أخبار السودان

تفخيم الذات

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

أظنكم لاحظتم ان الصفات التي انتقاها المؤتمر الوطني معيارا لاختيار قياداته للفترة التي يجتهد لإبقائها بين كفتيه, قد تم إهمالها وتجاهلها للمرة الثانية في غمرة الجهاد والاجتهاد لأجل إعادة ترشيح رئيس الجمهورية للمنافسة على رئاسة البلاد لفترة ثالثة, وقد سبق ان أهملت تلك المعايير جملة وتفصيلا عند انتخاب المتنافسين على مقاعد الولاة وبكل الولايات. فالمؤتمر الوطني الذى يفاخر بديمقراطيته وشوريته وحريته, عودنا على ان يقول ما لا يفعل وان يفعل غير ما يقول ودون ان يرمش له جفن. فقد جاء من بين تلك الصفات ضرورة الابتعاد عن بطانيات السوء التي يلعب الدور الرئيس في عملية تفخيم الذات ورغم أهميتها وخطورتها لم يؤبه بها..

وتفخيم الذات يعتبر من بين أمراض الشيخوخة السياسية, التي لا تصيب إلا حكام وقيادات الأنظمة الشمولية, حيث إمكانية تمديد العمر بما يمهد للإصابة بها. وهو المبالغة في تصوير وتجميل الواقع لا بواقعه المعاش ولكن بالصورة التي يرى المصاب ضرورة ان يكون عليها. ويتفاوت عمق وخطورة الإصابة به بالمدى الذى يقضيه الحاكم على سدة الحكم, إذ كلما تطاول عمر الحاكم, كلما ازدادت احتمالات القضاء عليه ونظام حكمه والأمثلة على قفا من يشيل.وأقربها للتبصر نهاية عهد النميرى الذى بدأت بإعلانه قوانين سبتمبر مشفوعة بمبايعته أميرا للمؤمنين فأصبحت تلك البيعة القشة التي قصمت ظهر البعير. ثم معمر القذافى وكتابه الأخضر وتنصيب نفسه (ملك ملوك إفريقيا) فانتهى به الحال كما رأى وعلم الجميع. وجميعها أحداث كان لبطانة السوء الدور الرئيس فيها.

فبطانة السوء التي تحيط بأى حاكم هي الأخرى لا نجدها إلا بين حكام وقادة الأنظمة الشمولية. ذلك لان تلك البطانات تحتاج إلى الوقت الذى يساعدها في الوصول لكسب ثقة الحاكم, بعد ان تتمكن من اكتشاف كلما يبهجه ليتم التركيز عليه وكلما يغضبه فيتم تجنبه. ومن بعد تتم محاصرته وضرب سياج عازل بينه وبين الواقع والحقيقة, حتى لتصبح تلك البطانة عينه التي ترى, وأذنه التي تسمع بل ويده التي تبطش. وبالطبع فان السلاح الوحيد الذى تستخدمه تلك البطانات هو ان ترسم للحاكم الصور التي يشتهى رؤيتها بعد ان تحجب عنه كلما يبغض منها.

ويبدو ان جماعة المؤتمر الوطني قد بلغت من العمر ما أهلها تماما للإصابة بمرض تفخيم الذات. فما من مسئول بينهم إلا وله من الأقوال أو الأفعال ما يدل على أعراض هذا المرض. ففي خضم مؤتمرات الشورى التي أقيمت بمختلف ولايات السودان, وبكل ما أحاط بها من مشاكل تقدمنها إحياء نار القبلية والجهوية والشللية, التي دفعت السلطة حاليا للحديث عن إعادة النظر في القوانين التي منحت الولايات حقها في انتخاب ولاتها لتعديلها بحيث يتم حرمانها من ذلك الحق. ورغم الإعلان عن المحاولات التي بذلها الحزب لإطفاء نيران التنافس التي اشتعلت بين قياداته بالولايات, إلا ان كل ذلك لم يمنع بعض قياداته من ان يعلنوا بأن حزبهم هو أقوى حزب بالعالم. بل ويتفضلون بالسماح لمن يرغب في ان يقتدي به من أحزاب العالم أن يفعل.
وحزب الشورى والحرية والديمقراطية كما أسموه, وبسبب دعوته لتعديل القانون بحيث يحرم مواطني الولايات حقهم في اختيار حكامهم بالشورى بينهم وبإرادتهم الحرة, يعلن ارتداده عن كل تلك الصفات, ورغم ان الطريقة التي اتبعت أخيرا في اختيار الولاة لم تكن هي المثلى, إذ لم تسمح للمواطنين باختيار ولاتهم رأسا بل تخضع في مرحلة لاحقة لتدخل مجلس القيادة أو خلافه, الذي من حقه عدم التقيد بخيار مواطني الولاية بل ويمكنه استبداله بمن هو دونه, يعنى (غش الله ورسوله وغش جماعة المسلمين). فالحزب الأقوى عالميا لا زال وبعد ان قضى في السلطة المطلقة ربع قرن من الزمان وتزيد, يعمل بطريقة المحاولة والخطأ.

والحزب القائد والرائد تفاخر قياداته بتكاثر عضويته حتى أوشكت ان تعلن بأنها قد شملت كل مواطني السودان. وقلنا ان الكثرة هذه ليست دليل عافية تستوجب الاعتداد بها. ففي كل النظم الشمولية عادة ما تسعى السلطة إلى تجميع اكبر قدر من المواطنين لحماية سلطتها, ولا شك فان لحكومة الإنقاذ الخبرة الكاملة في جذب وجلب الجماهير لحظيرة حزبها. وقد دلت كل التجارب ان مثل هذه الأعداد من المواطنين مهما بلغت كثرتها, لن تحمى النظام الحاكم متى وصل نهايته. وأظن الذين عاصروا عهد مايو يذكرون هتاف (بالملايين قلناها نعم ليك يا القائد الملهم) وما ان بدا نجم القائد في الأفول حتى خرجت تلك الملايين وغيرها, لتهلل وتهتف بسقوطه.

أما قمة الإصابة بمرض تفخيم الذات فقد تجسدت فيما أعلنه نائب الرئيس عما اسماه (الإسلام السوداني) الذى سيقدم كنموذج يحتذي به من كل دول العالم. وقد تناولت الكثير من الأقلام هذه البدعة التي تكشف مدى تغلغل ذلك المرض في عقول هؤلاء القوم. ورغم ان الإسلام هو الإسلام كان سودانيا أو كينيا أو غيره, إلا ان الحديث عن تميز وتفرد الإسلام السوداني بما يؤهله ليصبح إسلاما عالميا تستوجب الوقوف عنده لسبر غوره,

ودعونا نسال أصحاب تلك الدعوة عن الإسلام السوداني الساعين لعرضه على مسلمي العالم ليقتدوا به, أليست هو المشروع الحضاري الذى أعلنتم عنه بداية, فكان من أكثر الأسباب التي نفرت المواطنين من الإسلام؟. قاسلام الوسطية الذى تتحدثون عنه هو الذى أخرجتم من صلبه أول قانون ينافى تعاليم الإسلام ويتناقض مع الكثير منها, بل ويبعد كل البعد عن الوسطية. ألا وهو قانون النظام العام الذى قيل بأنه لأجل ضبط الشارع بما يتسق مع مطلوبات تطبيق ذلك المشروع الذى لا يمت للحضارة بصلة.

وقانون النظام العام هو القانون الذى فصل خصيصا لأجل أزلال النساء أولا, حيث بدأ بفرض الحجاب على كل النساء مسلمات كن أو غير ذلك. ليس ذلك فحسب, بل ربط القانون بين حق المرأة في العلم والعمل بتقيدها بالحجاب, بمعنى ألا يسمح لأي امرأة بدخول أي من المؤسسات التعليمية أو مواقع العمل ما لم ترتدي الحجاب, وذلك القانون سيء الذكر هو أول من أباح جلد النساء بأيدي الرجال وعلى مشهد منهم, وكأسوأ طريقة لامتهان كرامة المرأة.

والقانون أباح لشرطة النظام العام ان تتسور منازل المواطنين لتكشف عن عوراتهم, وهو أمر يتنافى تماما مع ما جاء بالقران الكريم الذى ينادى بالا تجسسوا ولا تحسسوا, كما ويتنافى مع النهى عن أن تأتوا البيوت من ظهورها, فكم من الأسر ومن الأفراد قد تم التشهير بهم وباسم الإسلام الذى يدعو إلى ستر عورة المسلم, وبموجب ذلك القانون الذى لا زال قائما وبالكثير من مساوئه؟

وفى ظل وسطية الإسلام السوداني وفى بداية مشواركم المليء بكل ما هو مناقض لسماحة وعدل الإسلام, بدأتم مشواركم بما لا يرضى الله ورسوله, أي ظلم المسلم لأخيه المسلم. ففي سبيل توطيد أقدامكم على ارض السلطة الجديدة قمتم بتنفيذ عملية الإحالة للصالح العام, فألغيتم بآلاف مؤلفة من المواطنين خارج نطاق عملهم لتمكنوا لكوادركم دون قيد أو شرط لتحتل مواقعهم, وللمزيد من أوجاع من ظلمتم, عملتم على سد كل المنافذ التي قد تساعدهم في الحصول على اى وسيلة لكسب عيشهم, ومن ثم حكمتم عليهم وعلى أسرهم بالموت البطيء مع سبق الإصرار والترصد, وتلك من اكبر جرائم هذا النظام التي لن تغتفر, خاصة وقد ابقي عليها كما هي ودون اى اهتمام بأمر بمعالجتها وحتى اليوم.

وفى ظل الإسلام السوداني ألأنموذج, أصبح السودان في ذيل دول العالم عند إجراء اى تقييم اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي. وأسوأها جميعها تزيله قائمة تقييم الشفافية. فالفساد الذى ساد وتسيد ومن قبل قاد إلى ما يعانيه البلاد من تدهور اقتصادي يكتوي بنيرانه المواطن اليوم, لم يعصم ذلك الإسلام المفخرة كل المفاخرين به ممن اثروا حراما في ظله من ان تمتد أيديهم أكلا لأموال الناس بالباطل, كما وانه لم يقدم من جانبه على تحكيم شرع الله فيعمل على بتر تلك الأيادي بدلا من ان يعمل على حمايتها والتستر عليها..

والسودان اليوم يعج بمختلف الظواهر السالبة والخطيرة وبصورة لم يشهد لها مثيل قبل حلول الإسلام السوداني بأرضه. فلأول مرة يدخل السودان أسواق المخدرات بمثل هذا العمق. ولأول مرة تتصاعد معدلات تعاطيها بين الشباب ومن الجنسين وبكل المراحل التعليمية والعمرية, وبهذه الدرجة من التعاطي, وليس أدل على خطورة الموقف أكثر من الكميات المهولة التي يتم ضبطها بين يوم وآخر والتي تعنى أن السودان أحتل موقعه المتقدم بين الدول العاملة فعلا في تجارة المخدرات. ويمكن إرجاع المعتوهين الذين تزايدت إعدادهم بالطرقات إلى هذه المصيبة

وبالطبع لا نطمع المواطن السوداني في ان نجد موقعا متقدما بين مواطني العالم الذين ينعمون في رغد من العيش حتى الرفاهية, فهو من أكثر المواطنين افتقارا لتلك النعمة, ولذلك لا عجب ان جاء تقدير رفاهيته في موقعه الطبيعي بين مواطني المؤخرة, يحدث هذا في ظل دين التكافل الذى عجز القائمون على أمره عن ان توفروا للمواطن ما يكفيه من ضروريات حياته, وحتى لا تمتد يده للآخرين استجداء أعطوه أو منعوه. فقد أصبح التسول ظاهرة متنامية بسبب الفقر الذى تتزايد حدته يوما بعد يوم, وفى بلد يعتبر من بين أثرى دول العالم بما حباه الله من ثروات في ظاهر أرضه وباطنها, بينما ابتلاه بأنظمة حكم عاجزة عن استثمارها لصالح مواطنيه,

ومع كل ما سبق ذكره فان السودان اليوم يعيش عزلة مهما تم إنكارها أو الهروب منها فهي حقيقة قائمة. فهو محاصر اقتصاديا ومثقل بديون ينوء بحملها الجبال ولا قبل له بسدادها, كما ولا زال السودان قابعا بين قائمة الدول الراعية للإرهاب فإذا أضيف لكل ذلك نيران الحروب المشتعلة بالكثير من أركانه لتزيد من حدة أزماته الاقتصادية والاجتماعية, و في ظل هذه الصورة القاتمة للسودان يبقى السؤال لجماعة تفخيم الذات, عن اى حزب قائد وأي إسلام سوداني نموذج تتحدثون ان كان حصاده ما سلف ذكره والكثير غيره؟

اعتقد أن من أفضل النصائح التي قدمها شيخكم لاسلامى مصر عندما وصلوا إلى السلطة, هي ألا يغتدوا بتجربتكم, يعنى مشروعكم الحضاري. ويبدو ان حكام مصر لم يسمعوا الكلام فبدأوا بخطوة التمكين التي مكنت للشعب منهم حتى أودى بسلطتهم وبهم نهائيا.والعاقل من اتعظ بغيره.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. د. سعاد اعتقد انه ان الاوان للسودانيين الذين يعلمون الداء والدواء مثلك ان يتحدوا ويوحدوا الجهود فكما قال الشاعر تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت احادا ، فالشعب محتاج لنضالك ونضال امثالك . فالبشير قد حكم السودان بالدجل والشعوذة لخمسة وعشرين سنة ، عندما اتى البشير الى الحكم كان التعليم مجانا والعلاج مجانا والخير كثير ، فماذا فعل هذا الحاقد واستاذه الترابي غير الغوا مجانية التعليم ومجانية العلاج فاصبح اولاد الفقراء لا يستطيعون مواصلة دراستهم وكانوا من قبل هم الاوائل وهم الاذكياء لكن بكل اسف حرموا من التعليم ، ليس ذلك فحسب بل تم تعريب الجامعات تعريبا معيبا ودون دراسات كافية تعريبا جاريا عكس التاريخ ، فاليوم الكل يعلم اهمية اللغة الانجليزية في جميع المجالات ، لكن البشير والترابي وعلي عثمان وابراهيم احمد عمر وغيرهم الذين نالوا التعليم المجاني في ارقى الجامعات قرروا حرمان فقراءالشعب السوداني من ذلك حقدا وكراهية . صحيح كما قلت فان الدمار قد حصل في كل المجالات حتى في حدود السودان الجغرافية ففقدنا الجنوب الحبيب وفقدنا حلايب وما معروف كم من الاراضي سنفقد غدا بسبب سياسات البشير الرعناء .
    د. سعاد ان العدل اساس الحكم كما انه يجب الا يفلت المجرم من العقاب ، لكن في عهد البشير يتمتع الحرامية بالحماية القانونية بينما يعيش الشرفاء شظف العيش صحيح تموت الاسد في الغابة جوعا ولحم الضأن يأكله الكلاب . بالله عليك ماذا فعلت مؤتمرات البشير غير جمع المعارضين واعطائهم الاموال رشاوي مقابل عدم معارضتهم، فالبشير ومحاوريه يبيعون ويشترون في الشعب السوداني الذي يعاني الامرين

  2. نحن حكامنا عاملين زى الفنانين في السودان ,,الواحد يعجز وتغلبو القومه ويبلغ من العمر عتيا ,يغنى بالكرسى , ولمن مايقدر يقعد يغنى وهو راقد في السرير , وبعد يورث أولاده الغناء يعنى لافكاك ,, والله شعب يحيير عديل كده يادكتوره

  3. كفيتي ووفيتي يا دكتورة الجماعة ديل بكذبوا الكذبة ويصدقوها ويطوعوا الدين ويفصلوهو على أهواءهم.

  4. الحاكم البلد عصابة كيزان ، و المعروف لكل عاقل انو الاخوان منظمة المخنثين و على رأسهم الترابى صاحب السفلي.
    والبشير تحدى الشعب وقال لن انزل من الحكم الا بالبندقية.
    الان اصبح بدون جيش و حمايتو الجنجويد ، وديل سيفروا في اول مواجه و يداهمو بيوت الناس للسرقة و النهب و يعتبروها غنائم. لتعم الفوضى.
    المطلوب من كل من له ذرة وطنية ان يبادر :-
    تشكيل خلايا المقاومة بالاحياء و يكون من ضمن مهامها حماية النساء و البنات من اغتصابات الجنجويد الذين يحيطون الان بالعاصمة.
    على الحركات المسلحة تسريب عناصرها للعاصمة للاشتراك في حرب العصابات داخل المدينة
    على المغتربين دعم ابطال الداخل.
    اول عمل لاعلان بداية الانتفاضة حرق بيوت الكيزان و كلاب الامن بالاحياء لتشتيت جهود ناس الامن.

  5. ما يشهده السودان الان هو حالة فرعونية بحتة
    انهم يتغنون بالفشل امجادا
    ويحاولون انتاج انفسهم من جديد ل5 سنوات قادمة
    ولكن بعد ان مل الصبر من صبر السودانيين
    هل سيفعلونها ويعيدون انتاج اكتوبر وابريل
    ويترجمون ارادتهم بالانتفاضة والعصيان المدني في مواجهة هذا الجبروت

  6. د. سعاد ،أكرمك الله
    هذا المقال يفيد كثيرا المواطن السوداني ، ولكل الشرائح العمرية ، على اعتباره تناول العناصر الرئيسية التي تساهم مباشرة في تدهور السودان بشرح موجز. ومن المؤسف حقا أن يبتعد المفكرون ذوي الاصلاح عن الساحة ليفسحوا المجال واسعا للمفكرين ذوي الافساد يصولون ويجولون. وقد بات الخراب إرثا امتد 25 عاما. فأصبح الرجل يقتل شقيقه لينال من سحت الانقاذ.

  7. والغريبة نحن بنشوف الانجازات العظيمة في الهند البرزيل والصين في ناشونال جغرافيك..ديل ما سمعو بالسودان ولى شنو؟؟ ونحن فضائياتنا في يا بروف يا سعادة اللواء وكده وكده..خيل لي ان الانقاذ بعد25 سنة قبلت السودانيين ضفادع”علاجيم” ما عارف ليه كل ما اشوف فضائية سودانية ارى علجوم كبير و اسمع نقيق
    والله مرة يا دكتورة سعاد..شفت ضيف في فضائية يتباهى بانجازاته البيولجية وولاده قروا وين وشغالين شنو وقريت وين واتخرجت زهجني قمت عملت جولةبي الريموت حضرت مبارة نهائي في الدوري السعودي بين النصر والهلال مع اربعة اشواط مع زمن اضافي وضربات جزاء ورجعت لي الفضائية السودانية لقيت العلجوم لازال يورجغ ويورجغ وانا وانا وانا..-نفس الناس ونفس الكلام من 1964 لحدي 2014

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..