طريقة الكوآر الحزب الحاكم والمعارضة نموذجا!!

فى الحوار… الحوار…
وكأن من تداعوا من كل صوب وحدب ولون وعرق للاصطفاف فى كراسى الديكور التزييفى التى وضعها لهم المؤتمر الوطنى على حسب مزاجه وبمقياس كل من الحضور على ميزان امتيازات كل زعيم ورمز،وهاهى الآن بعض قيادات قوى الثورة حاملة السلاح تطرح امكانية جلوسها امام طاولة مفاوضات المؤتمر الوطنى الدسمة، الجميع يرفعون شعار لاحوار مع النظام،والجميع يهرولون للجلوس حول طاولات حوار النظام التى يضعها لهم بشروطه والتى يكون أغلبها هى ما تنادوا لمحاربته فى خطاب معارضتهم الذى فشل حتى فى توفير وسيلة اعلام لمساعدة الجماهير وتوعيتها،ولكن فضلوا ممارسة هذا الدور من وراء الأبواب لجنى المصالح الشخصية عبر سلم القضية السودانية الذى تهالك وكادت أن تتقطع أوصاله من كثر اللهو عليه من قبل كل طامح وطامع تحت عباءة محاربة النظام وازالته،وواقع أفعالهم يقول أن الكثير منهم من مصلحته بقاء هذا النظام لانهم يعلمون جيدا أنهم اذا طرحوا أنفسهم بصورة ديمقراطية شفافة بقومية حقيقية وليست (شعارية) رخيصة لكسب جولة وليس معركة القضية لخسروا منذ التصفيات الأولية لهذا لاعجب،،الذين أحضروا أو تسمروا امام شاشة التلفاز للاستماع الى خطاب المشير(ذو الفتح المبين) والذى خيب امآل العالمين،ولم يخرج عن مفآجات الحزب الحاكم الخادعة الصادمة للشعب وتلك القوى السياسية بشقيها الناعم والخشن والكل يترقب كما الصقر للانقضاض على نصيبه من فريسة السودان التى أضحت وجبة مفضلة فى موائد الحوار السياسى المتكررة والفاشلة والمملة والتى لاتزيد الواقع الا سؤ وتعقيد،ولعل دهشة الكثيرين منهم من تصريحات نائب رئيس القطاع السياسى للحزب الحاكم ونائب الرئيس ولك أن تتصور تصريحات تخرج من مسئول نافذ بهذا الحجم بأن الحديث عن حكومة قومية غير مطروح خلال الفترة المقبلة،ولديهم مشروعية دستورية تنتهى فى ابريل 2015م مشروعية بنيت على باطل بين وتزوير فاضح،واذا أدى الحوار الى نتائج مع القوى الوطنية …يمكن.. و..اذا.. عبارات تصدر عن موقف قوى ناهيك عن مسئول فى هذا الحجم هذا اذا كان فى البلد مسئولين حقيقين وليسوا سماسرة سياسية!!! يمكن أن تكون هناك حكومة وطنية بشروط وتحت رعاية المؤتمر الوطنى نفسه ولابديل للمؤتمر الوطنى فى الظرف الراهن الا هو نفسه وهى النظرية التى يحاول الاعلام الوطنى ..الوطنى ..تمريرها بخبث فى أوساط الرأى العام ،وكما ذكر (حسبو) أن الهدف حول الثوابت الوطنية الهدف منه جمع الصف من أجل الوفاق الوطنى…وأى ثوابت بعد أن زعزع نظام حزبكم أركانها وأى وفاق وأنتم زرعتم الفتنة بين أبناء الشعب بحروبكم الأثنية التى أشعلتموها من أجل مشروعكم الفاشى؟؟؟
الجميع يعلم فى قرارة نفسه بأن المؤتمر الوطنى يحبك فى مؤامرة بأسم الثوابت الوطنية يلم شمل صفوفه ويصفى دواخله بعد عودة (الكبير)،ومن ثم يخرج لهذه القوى لسانه ،كما تعود وأعتاد دوما وأدمنت وتكيفت هى نفسها مع الوضع الحوارى والتضليلى الذى يمارسه الحزب الحاكم ويلف ويدور به على القوى السياسية بمختلف ألوانه وبعد أن ينزرع فى أوساطها يسخر من سذاجته وتكرار خداعه بنفس الطريقة!!!
هاهو المؤتمر الوطنى يقول لكم الحوار مبنى على ثوابته وشرعيته وهى باطلة فما بنى على باطل فهو باطل،،،اذان لماذا تتنادون لندائه وأنتم تعلمون أنه صدأ لما مضى من نداءات سابقة فاشلة،،هدفه الوحيد هو كسب الوقت لفك ضيق الحصار السياسى الذى يعانيه حزب (الوثبة)!!
فاذا كانت تلك القوى المعارضة جادة وتقف على أرض صلبة من الدعم والسند ،عليها اذن الرد بما وجب على حديث نائب الرئيس على الأقل فرض شروطهم للحوار التى ظلوا يتنادون وينادون بها لعشرات السنوات فى رحلة نضال هدفها اسقاط النظام وبوعى ومن غير أسهمت فى اطالة بقائه على ظهر الشعب والوطن والسلطة حتى جاء اليوم الذى يستجدون حوار نظام أقسموا على اسقاطه!!!!
التغيير لاتصنعه الرموز الخاملة ولا القيادات الهشة ولا الزعامات الرنانة ولابكائيات المثقفين الحربائين..
التغيير تصنعه الشعوب والمواقف الرجولية والوطنية الصلبة.
عبد الغفار المهدي
[email][email protected][/email]
اخى عبدالغفار
هذه الكائنات قد تسمع بعض الاصوات الخافتة وترى اشكالا مبهمة لكنها فى النهاية معدة بحيث لاترى اوتفهم الا بعضها البعض
الان جميعنا فقسنا البشير وغرضه الدنيء فى التمسك بالحكم احتماء من عقاب المجتمع الدولى وغضب الشعب اما الحركة الاسلامية فمبتغاها هو الفوز بالانتخابات القادمة لتعيد ترتيب صفوفها المبعثرة فى فترة الخمس سنوات الجديدة بعيدا عن الملاحقة والمسائلة عن حطايا ال 25 عاما المنصرمة فكلاهما مجرم يبحث عن مهرب وربما ملجا فى ذاكرة السودان المرهقة والخربة كما يراهنون
اللهم وفقنا لاسترداد وطننا المختطف