انتصر (الدعم) وجاء (عرس الشهيد)!

علي أحمد
خدع الإخونجية الشعب لثلاثين عاماً، خدعوهم إلى حد أنهم كانوا يرسلون أبنائهم إلى جحيم الجنوب ولظى النيل الأزرق وسقر جنوب كردفان، فيما كان أبناء الكيزان يبعثون إلى جامعات بريطانيا وأميركا وماليزيا وغيرها.
وكان هؤلاء الذين نزع الله عنهم الأخلاق والذمم، والغوص في الفساد حتى أخامصهم فيما يقاتل الشباب الغض في أحراش الجنوب وتضاريس الانقسنا وجبال النوبة الوعرتين، يرمون بهم إلى الموت بعد أن يغسلوا أدمغتهم، بينما يعقدون النية على فصل الجنوب. مات الآلاف منهم، وذهب الجنوب ولا تزال الحرب مستعرة في الأماكن الأخرى.
هذه ذكريات مؤلمة ومخزيّة ومحزنة، ولا رغبة لي في استعادتها؛ لولا أنني شاهدت مقطع فيديو أعادني إلى تلك الأيام (الله لا عادها)، حيث رجال بعمائم ولحى متجمهرون في سرادق عزاء، يخطب فيهم شاب ثلاثيني، خطاباً دينياً مٌستعاد (بالكربون) من خطابات ما عُرف وقتها – بداية حكم الإخوان بالمجاهدين والدبابين. كان مشهد هذا الشاب وهو يرتدي (بنطال) القوات المسلحة وفوقه قميص شبابي مشهدًا فاضحًا، يفضح حقيقة هذا الجيش، ويؤكد انه جيش خالص للكيزان، ألم ترووا كيف كان يجلس قائد حامية مدينة مدني ونائبه أمامه الأسبوع الماضي؟ كانا يجلسان وهما مطاطيء الرؤوس فيما هو يتحدث ويمد ساقيه أمامهما وهما صاغران، كان يبدو وكأنه يوبخهما، ولا أعرف هل صفعهما بعد ذلك أم اكتفى بالزجر والتوبيخ ، وله الحق إن فعل، وهما يستحقان، فالجيش جيشه والحرب حربه، وهل سمعتم من قبل بقوات تسمى (قوات العمل الخاص) داخل الجيش؟ فالجيش لديه (القوات الخاصة)، واما هذه فهي قوات للعمل الخاص تتبع لما يسمى بــ (الكتيبة الإستراتيجية) التابعة للأمن الشعبي، لا علاقة لها بالجيش، لم تدخله ولا يعرفها!
وذاك (الولد) المدعو (المصباح أبو زيد طلحة) هو الذي ظهر أمس الأول في مقطع الفيديو إياه، متحدثًا في سرادق عزاء خصص لحفل تم تنظيمه لما يسمى بعرس الشهيد، نعم ورب الكعبة، لقد عادت إلينا أعراس الشهداء مرة أخرى، يا لعارنا!
لم أكن أتصور أن نعود القهقرى إلى زمن البؤس والتردي والنفاق، بعد أن فارقه الكيزان أنفسهم عندما تركوا (جهادهم) المُدعى، ووصف كبيرهم (الترابي) الذي علمهم السحر آلاف الشباب الذين سيقوا إلى التهلكة في مناطق العمليات العسكرية في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق، بأنهم لم يكونوا شهداء، بل ماتوا (فطايس)، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تصوروا، كبيرهم الذي صمم الفتاوى وسن وشرع قوانين التجنيد الإجباري وأصدر الأوامر لعسسه وعسكره بتنظيم حملات (كشات) في الأحياء للقبض على الشباب الغض والصبية الذين لم يبلغوا الرشد والحلم بعد، من الشوارع والمنازل والأسواق ومن أمام المدراس، وتدريبهم لأسبوعين فقط، ثم الدفع بهم إلى (سقر) التي لا تبقي ولا تذر، بعد غسل أدمغة المأزومين نفسيًا كما جنسياً منهم بأنهم إذا ما استشهدوا سوف يتزوجون بــ 72 من الحور العين- في جنة علي عثمان وأحمد هارون وفردوس علي كرتي، ربما!
اقترح الكيزان وقتها – آليه دينية للاحتيال على أحزان أسر المقتولين في مناطق العمليات، فكانوا يداهمون (صيوانات العزاء)، وهم يهللون ويكبرون محملين بالمواد التموينية، فيما (الكوزات) من أخوات نسيبة ذوات الأصوات الكريهة والمنفّرة -أعوذ بالله- يدهمن أمهات وأخوات الشهيد، وهن يزغردن ويعلن عن فرحهن بموته، ويجبرن أمه وشقيقاته على ذلك يقرأن عليهن بعض الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي يحرفونها عن مواضعها، فيتحول الحزن إلى فرح، وكيف تفرح أم بموت ابنها، كيف؟ لكنهم كانوا يفعلون ذلك في (أعراس الشهداء)، كانوا يجبرون الأمهات والآباء والإخوان والأخوات على الفرح بموت فلذات أكبادهم الذين اختطفوهم عنوة واحتيالاً إلى الموت.
يأتي الآن (صبي) البراء، ليكرر نفس المشهد، يا لهم من ممثلين، فهذا المدعو المصباح أبو زيد طلحة، قائد مليشيا (البراء) الكيزانية/ الداعشية، والذي اُشيع أنه أصيب في معارك الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، ونقل إلى مستشفى عطبرة، حيث زاره قائد الجيش عقب تمكنه هو الآخر من الهروب من مخبئه في القيادة العامة، كان يخطب خطاباً ركيكاً ردئ الصِنعة والحبكة في سرداق العزاء، بينما ترتفع زغاريد النساء وتهاليل وتكبيرات الرجال، احتفاء بموت أحدهم، قتل في معركة جبل أولياء التي انهزم فيها الجيش شر هزيمة – كالعادة- أمام قوات الدعم السريع. والشهيد الذي زوجه المصباح قائد إرهابيي (البراء بن مالك) اسمه (معاذ) وكان قائد نفس الكتيبة في ذات المعركة، يا سبحان الله الحي الدائم الذي لا يموت.
لكن دعونا من كل هذا، واسمعوا عني وسائلوني حين تنجلي الحرب عن ما خطته يداى هنا، بان هذه الحرب لن تنتهي إلا بهزيمة الكيزان، هزيمة كاملة، أقولها بملء فمي، فاذا لجأ القوم لتزويج الميت فأعلم انها النهاية، فهزيمة العقل تقود إلى الهزيمة الكبرى الأخيرة، وإذا كان قائد البراء الأول والأكبر، اُصيب في معقلهم بمعركة المدرعات وتم إخلائه إلى مستشفى عطبرة، ولم يعود مرة أخرى، وقتل قائد ذات الجماعة الإرهابية التي حاربت في معركة جبل أولياء أمس، وإذا سقطوا في الجو وفي النهر وفي السهل وآخرها أمس بالجبل، فكيف تكون الهزائم وأي انتصارات ينتظرون؟؟ والواقع، أن منسوبي هذه الكتائب الكيزانية الإرهابية، فضلاً عن ما يطلقون عليهم (المستنفرين)، ظلوا يموتون بالمئات في المعارك الأخيرة، ويعود ذلك إلى شراسة وجاهزية قوات الدعم السريع، مقابل سوء أوضاع جنود الجيش وسوء تدريبهم، وبالتالي سوء تدريب (المخمومين المستنفرين) وقلة خبرتهم في القتال، الأمر الذي جعل أسر كثيرة تحول دون التحاق أبناءها بهذين الكيانين الكيزانيين الكتائب الجهادية المندحرة، والكتائب المستنفرة التي تفر من زئير (القسورة)، وبالتالي كان لا بُد للكيزان من معالجة هذا الخلل للحيلولة دون امتناع الأسر عن رفدهم بفلذات أكبادها للزج بهم في أتون الحرب، فأعادوا عرس الشهيد، وزوجوا أخوهم في الله (معاذ) الذي قتل في معركة جبل أولياء، بإثنين وسبعين حورية، تولى عقد نكاحهن (الولد المصباح) بخطبة واحدة وعدة زغرودات! نبارك لهم أعراس موتاهم ونبارك للدعم السريع انتصاراته.. فهنيئا لهما، كل امرئ يأكل زاده.
نعم قتالكم جهاد ايها الجنجويدي،ومن مات دون ماله او عرضه فهو شهيد،وانتم قتله وسراقون ومغتصبون،مهما كتبتم وكذبتم.
قتلاكم في النار وقتلانا في الجنه باذن الله.
ما دليلك من القرءان الكريم أو السنة أم انت من ناس ( شيخي قال ) و خلي شيخك ينفعك يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
🤓 بني كوز بجميع صنوفهم و درجاتهم ليسوا الا عرض للمرض الذي سحق و محق بلادنا 🥺🥺
اكرر الكيزان ليسوا هم المرض 🥺
الكيزان هم فقط عرض للمرض 🥺🥺
ما هو المرض ايها الجاهل ؟؟
المرض في افكارك العدوانية تجاه الاسلام بينما لا تجرؤ على الحديث عن أي دين آخر
اللي فيك انكشفت
🤓 هذا هو المرض يا سعادتك خذ مثلا هذا المثال الذين يبين حلو عقل المسلم
انظر لتفسير الاية
وقد فسر ابن عباس الشغل في آية (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) بأنه افتضاض الأبكار! أي أن أهل الجنة مشغولون في افتضاض بكارة العذراوات.
وأضاف بعض المفسرين قولهم “افتضاض الأبكار, على ضفاف الأنهار, تحت ظلال الأشجار, ووقع الأوتار, في رعاية الواحد القهار
أنا كانسان جاهل كما وصفتني ارى ان ايمان شخص ما باشياء كمثل هذه الاية لهو قمة الماساة و العبث 🥺
انت يا سعادتك كانسان عاقل ما هو رائك؟
طبعا انت وجماعتك لكم الفضل في إعادة مشهد عرس الشهيد وبالمناسبة كلما طال أمد الحرب كلما ذاد عدد الشباب المستنفرين لان الشباب يملأهم الحماس خاصة لمن فقد بيته او احد اقربائه وانت شيخ العارفين بما يفعله الحماس الديني للانسان فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال واسألوا الله أن تنتهي الحرب في أقرب وقت والتاريخ مليان بالعبر.
يا Mohd اعلم ان الهاب الحماس الديني يحتاج الى قضية تعتمد على قيمة مقدسة و الحرب الحالية خالية من القيم المقدسة
فهمت الدرس ام تريد تكرارا , فالتكرار يعلم الشطار يا شاطر حسن !
هههههههههه ما هكذا تورد الدراما يا مصباح. سبحان الله الكيزان العاطلين عن الموهبة حتى في الإخراج الدرامي لكذبهم وسرقتهم وحاجات تانية كمان. لم يذهب دعاء الشعب الملكوم هباء بحمد الله ونسأله أن يجنب الأبرياء عمى الانقياد الكيزاني الاستقلالي الوصولي المورد للهلاك. نحمدك يارب بافول الحشرات الكيزانية المندسة في طيات أجهزة الدولة العسكرية اولا والمدنية والقضاء. آل إيه آل من رحم واحد هاك الرحم دة. دة ما كلامكم يا برهياسرعطا. يالا خمو الرماد دة.
والله امس شفنا اعراس الشهداء في الجبل
العرس البي الطيران ما فيه خطبة ولا شبكة
دخلة طوالي في جهنم وبئس المصير
احلم يا كوز لحد ما تفوم النجيلة !!