بروفسيرات و حكامات

شكرا للدكتور حمد النيل محمد الحسن رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم على مقالته التي عنوانها “ما هكذا تورد الإبل يا بروفسير فلان” فقد أطلعتنا على الكثير من اسرار الأكاديميا في السودان وقتلتنا بالوجل على مستقبلها. ولا اريد ان اتدخل في العراك الناشب بين االبروفسورات والحكامات فذلك ليس من شأني ولا مبتغاي ولكنني اريد التنويه بغلطتين في الاستشهاد وردتا في المقال المنصوص على اسمه وذلك على النحو التالي:
1-استشهد الدكتور حمد النيل بهذا البيت من الشعر العربي فأورده على هذه الهيئة
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ولكن الفتى بعد السفاهة يحلم
وهذه صيغة خاطئة لذلك البيت الذي يحفظه حتى العوام من اهل السودان وهي هذه الصيغة:
وان سفاه الشيخ لا حلم بعده وان الفتى بعد السفاهة يحلم
ويبدو من ذلك ان الدكتور لا يملك حسا عروضيا يهديه وإلا لكان فطن الى انه كسر عنق الوزن بإيراده كلمة “لكن” بدلا من “إن”
2-ويتكرر نفس الخطأ الفاحش مع البيت الآخر الذي استشهد به
عيرتني الشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار
وهو ايضا مما يحفظه ويستشهد به عوام اهل السودان
فانه معروف للقاصي والداني ان صحة البيت على النحو التالي:
عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار
ويمكن ان يؤكد لك ذلك كل من استمع ناظم الغزالي(وليس كاظم الساهر)وهو يردد المقام العراقي لتلك الابيات.والواقع ان مقال الدكتور يجري على سنن تقليدي مكرور معاد فكم عدد المقالات التي تبدأ بنفس عنوانه المتعلق بورود الابل ومع ذلك فقد ظلت الابل ترد وترد غير مبالية ودون ان تتعلم من اولئك الأماثل كيفية الورود الصحيح.ثم ان استشهاداته هي الاخرى قديمة قدم البيت القائل:اذا انت اكرمت اللئيم والآخر القائل:اولئك آبائي.وكلها قريبة المتناول ولا تنبيء عن جهد خاص في التنقيب والإطلاع يليق برئيس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم حماها الله .كما انها جميعا من الاستشهادات السمجة التي فقدت روحها بكثرة وسوء الاستخدام.
وقد لاحظت أيضا ان بقية استشهاداته منقولة من الانترنت بضبانتها وضبطها وتشكيلها بطريقة “قص وألزق” وربما لذلك خلت من الأخطاء العروضية واللغوية التي تميز الدكتور الهمام عن بقية الأقران.وأخشى ما أخشاه ان يكون هذا الدكتور استاذا للعروض خلفا لعبد الله الطيب وأمثاله من كرام الرجال.وانه لا حول ولا قوة إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
*هذا العنوان مقتبس من مقالة الدكتور حمد النيل بصحيفة سودانايل الغراء
استاذ فى (العروض)التانية مثنى وثلاث ورباع بالسودانى كدة وانت العارف مايغرك شهادتم والعقول عريانة
والله ياود المكى انك لمتفائل – صدقنى اذا قرأت الدكتوراة التى اعدها امثال هؤلاء لتجد فيها اخطاء يشيب لها الولدان .
الأديب ،البارع ،الفارع ،الشاعر ،الماهر ود المكي … لك تحياتي وتقديري … أنا من تلك البوادي التي تترامى شمال ( البشيري ، والطويل ، والحُمَرة) متابعٌ عاشقٌ لما تكتبُ من أزمان ( الغابة والصحراء )حزينٌ متحسِّر لتغرّبك في بلاد الفرنجة ، هكذا يصنع التعساء من حكام بلادي … قرأتُ ما كتبه ( البروفيسير) حمد النيل ، وكنتُ غائصاً بين الصبغة والشيب ، فما انتبهت لما وقع فيه أستاذ الأدب والشعر من هذه الأخطاء الفاضحة ، أزان الله قلمك لما أوضح وأبان …
معقولة يا جماعة إن حمد النيل التنبول أصبح رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الخرطوم ؟؟؟ الله يرحمك يا عالمنا عبد الله الطيب لقد بالت الثعالب على كرسيك , لكن فى زمن الكيزان كل شىء جائز ما دام أبوريالة وزير دفاع و الهندى رئيس تحرير و الطيب مصطفى رئيس حزب …. التنبول حمد النيل رئيس شعبة بجامعة الخرطوم , و كل عام ترزلون
رئيس قسو اللغة العربية جامعة الخرطوم. يصحح كما يصحح تلميذ ابتدائي.
لابد ان د.صديق تعمد تجاهله.
لكن كيف تعالج هذه الازمة التى هي اخطر من خطيرة.
اتاريه شغال بالصبغة والشيب.فلا صلة له بما فى الدماغ.
لا فض الله فاك استاذنا الشاعر محمد المكي لقد قلت فأوجزت فوفيت، وقد قد قلت قبل ذلك في مقال لي أن الدرجات العلمية ما هي إلا رخص لمزاولة مهن ولا تعني أن صاحبها عالما وقد ثبت لنا ذلك من مقال حمد النيل السابق، وعلى الرغم من أن الرجل قد درسني في كلية الآداب بجامعة الخرطوم في اوائل التسعينيات إلا أن أخطاءه تدل على ما قلتُ عن هذا الدرجات والرتب
مقال رائع يا اخ محمد المكي
انا قريت مقال حمد النيل
وقال واشادبي نفسو كتير واكتلم عن نفسو وعن مشكلتو مع اﻻستاذ التاني بي اسلوب مشاطات وحكامات مع اﻻعتذار للمشاطات والحكامات
لك تحيه علي ردك البسيط المقنع البروفسبر المامقنع
اتمناالتعليق علي اسلوب ومضمون المقال ﻻنو بيحمل مصيبه كبيره
ﻻنو أذا دا اسلوب لي بروفسير واعميد كليه ناهيك عن اللغه العربيه المصيبه اﻻكبر ان من تحت ايديهم تتخرج اجيال السودان
الرحمه يارب
من اين هؤﻻء
يبدو أن الشاعر ود المكي كان يتربص بالدكتور حمد النيل (لابِد ليه) لسنوات (منذ رد دز حمد النيل شعرا على “جهوية وعنصرية” ودالمكي كما وسمها في تعديه على أهل الجزيرة. فوجد ودالمكي ضالته في كبوة د. حمد النيل للنيل منه وتصويره للآخرين ( الذين لم يحظوا بمعلرفته الدكتور وينهلوا من علمه الغزير) على أنه يجهل أساسيات اللغة التي يرأس قسمها. لكن هيهات أن تؤثر (this cheap shot) من ود المكي في الاحترام الذي يكنه الكثيرون للدكتور والمكانة التي يحتلها في أوساطهم كأديب أريب وباحث ملم بأدوات البحث العلمي وخبير بعلوم العربية.
ليتنا نتلرفع عن هذه الصغائر وأن تتسع قلوبنا وعقولنا للنقد الموضوعي الهادف الخال من الأغراض الشخصية وأن يسود التسامح مجمتمعنا السوداني عامة والثقافي خاصة