أهم الأخبار والمقالات

كاميرون هدسون ينتقد تعاطي المجتمع الدولي مع حميدتي

انتقد الدبلوماسي الأمريكي المهتم بالشأن السوداني، كاميرون هدسون، تعاطي المجتمع الدولي مع قائد قوات الدعم السريع، الانقلابي محمد حمدان حميدتي، الذي يصوره كلاعب سياسي ذي مصداقية في السودان.

وكاميرون هدسون، دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول سابق  في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وهو كبير الباحثين في المجلس الأطلنطي أحد مراكز التفكير المهمة في الولايات المتحدة غير الحزبية المؤثرة في صناعة القرار. وشغل هدسون منصب المدير السابق لمكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان.

وجاءت تصريحات هدسون تعليقا على بيان لمجموعة دول الترويكا رحبت فيه بإعادة تأكيد أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين السودانيين، على حكومة يقودها مدنيون تفضي إلى عملية انتقال ديمقراطي.

وقال كاميرون هدسون في تغريدة على تويتر: “حميدتي يهيئ نفسه مرة أخرى لإدارة البلاد.. لا توجد قوة محلية يمكنها كبحه دون المخاطرة باندلاع حرب أهلية.. الأمر متروك للمجتمع الدولي للقيام بذلك”.

وتابع: “بدلاً من ذلك، يبدو أنهم (دول الترويكا)، في أحسن الأحوال، يمدحونه بشكل غير مباشر، وفي أسوأ الأحوال، لزيادة تمكينه وإضفاء الشرعية عليه كلاعب سياسي ذي مصداقية من خلال تصريحات كهذه”.

ونبه هدسون إلى أن “أي شيء يمكّن حميدتي من البقاء السياسي والعسكري، سيجعله يحكم على البلاد وربما المنطقة الأوسع”.

وأبدت دول الترويكا، في بيان اصدرته أمس الثلاثاء، رضاها عن “استعداد عدد من الأطراف السودانية مؤخراً لطرح مقترحات محددة بشأن الطريق إلى الأمام”. وحثت الأطراف السودانية على “مواصلة العمل معًا لتلبية مطالب الشعب السوداني بالحرية والسلام والعدالة”.

وقال البيان إن “السودان يواجه أزمة اقتصادية وإنسانية وسياسية.. فقط حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، ما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل”.

وأضاف البيان: “لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل، وستعزز شرعية الاتفاق المشاورات الواسعة والاعتراف بالدروس المستفادة والتمثيل النسائي القوي في كل من عملية الحوار والحكومة الناتجة”. وحثت دول الترويكا “أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتحقيق مثل هذا الاتفاق، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة”.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.

الديمقراطي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..