فنان يثبت نفسه بمسامير احتجاجا على الفساد والاستبداد في روسيا

موسكو – تجرد فنان روسي من ملابسه وثبت خصيتيه باستخدام مسامير على أرضية ساحة الميدان الأحمر الشهير في العاصمة الروسية موسكو وذلك احتجاجا من الفنان المهتم بالشؤون السياسية على اللامبالاة ورجال الشرطة الفاسدين.
ونقلت وسائل إعلام روسية الأحد من بيان للفنان بيوتر بافلينسكي قوله إن ما قام به يمكن أن ينظر إليه باعتباره تعبيرا مجازيا عن الاحتجاج على اللامبالاة السياسية والقدرية (ترك الامور للاقدار ) في المجتمع الروسي الحديث.
وتابع الفنان الروسي بيانه بالإشارة إلى نشوء “جيش من الأصنام الهامدة التي تنتظر مصيرها في صبر”.
وقد قام رجال من الشرطة بتحرير الرجل /29 عاما/ وألقوا القبض عليه ثم نقلوه إلى المستشفى.
يشار إلى أن الرجل معروف بحركاته الاحتجاجية المثيرة للانتباه إذ قام مرة بلف جسده بالأسلاك الشائكة في سان بطرسبورج وفي مرة أخرى خاط فمه تعبيرا عن التأييد لفرقة بوسي رايوت المناوئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
طالبت ناديشدا تولوكونيكوفا عضوة فرقة بوسي ريوت المناوئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سجنها إلى مقاطعة بطولة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام العام المقبل في منتجع سوتشي الروسي.
وذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية الصادرة الاثنين أن تولوكونيكوفا طالبت في خطاب مع الفيلسوف السلوفيني سلافوي تسيسك ألا يشتري أحد النفط أو الغاز من روسيا احتجاجا على “قوانين العصور الوسطى” هناك وذلك “حتى يتم تدمير الاقتصاد الروسي وسلطة بوتين”.
كما رأت الفنانة المعارضة التي تقضي عقوبة السجن أن المقاطعة يمكن أن يكون لها بعد أخلاقي وانتقدت موقف الغرب في علاقاته مع روسيا مشيرة إلى أن الدول الغربية تبدي “امتثالا مفرطا وولاء غير عادي في علاقاتها مع الحكام الذين يقمعون مواطنيهم”.
يذكر أن عضوة فرقة بوسي ريوت وهي أم شابة تقضي عقوبة السجن لمدة عامين بتهمة إثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية ومن المنتظر أن تخرج من السجن في آذار/مارس 2014.
ووفقا لبيانات رسمية فإن تولوكونيكوفا تم نقلها إلى سجن آخر بعد أن كانت ناشدت السلطات نقلها في ظل تلقيها تهديدات من نزيلات أخريات.
هدهد