أصوات الانفجارات تدوي في الخرطوم مجددا

سمع دوي انفجارات وإطلاق رصاص، الثلاثاء، في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية رغم الهدنة الهشة التي أعلن الطرفان تمديدها مؤخرا.
ودوت انفجارات بمحيط القصر الجمهوري في وقت سمع أزيز الرصاص بمناطق متفرقة من العاصمة، حسبما أفاد مراسل راديو “سوا”.
وبحسب المراسل، فإن الجيش دفع بقوات برية لتمشيط منطقتي كوبر وكافوري بالخرطوم بحري، وسط اشتباكات عنيفة تدور رحاها بمنطقة كوبر.
وأوقعت المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة، السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
وكان طرفا النزاع اتفقا، مساء الأحد، على تمديد الهدنة الهشّة لـ72 ساعة إضافية، لكن لا تزال المعارك محتدمة حيث يستمر فيه تبادل الاتهامات بين الجيش والقوات شبه العسكرية بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
والاثنين، أفاد سكان في الخرطوم أنهم استيقظوا على هدير الطائرات المقاتلة، في حين تحدث آخرون عن سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مناطق مختلفة من العاصمة التي يناهز تعدادها خمسة ملايين نسمة.
ومع استمرار المعارك بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في السودان، تحدث مسعفون عن وجود أكوام من الجثث في شوارع العاصمة الخرطوم وأشخاص يشربون مياه ملوثة وأطباء يعملون تحت القصف، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وقال الأطباء ومنظمات الإغاثة إن نظام الرعاية الصحية في البلاد على وشك الانهيار وسط تزايد عزلة المدنيين في جميع أنحاء العاصمة ونفاد الإمدادات الحيوية.
ومع انقطاع إمدادات المياه في أجزاء من الخرطوم، لا سيما في بحري، ارتفعت حالات الإصابة بأمراض خطيرة، حيث سعى اليائسون إلى تخفيف عطشهم عن طريق الشرب مباشرة من نهر النيل، بحسب الصحيفة البريطانية.
وفي هذا الإطار، أعلنت إدارة مستشفى الشرطة بمدينة القضارف عن استعدادها لاستقبال الحالات الطارئة المحولة من العاصمة الخرطوم وذلك وفق توجيهات مدير شرطة الولاية.
وأكد مدير مستشفى الشرطة بالقضارف في تصريح صحفي، الثلاثاء، استمرار جهود إدارته في تقديم الخدمات العلاجية لجميع مواطني الولاية على مدار الـ ٢٤ ساعة، حسبما نقل مراسل راديو “سوا”. وقال إن مستشفى الشرطة بالقضارف تستقبل يوميا حوالي ١٢٥ حالة.
ويضطر سكان العاصمة غير القادرين على مغادرتها الى الاحتماء من إطلاق النار والقصف لكنهم يواجهون ظروفا تزداد صعوبة في ظل انقطاع الكهرباء وشحّ المواد التموينية والمياه والوقود.
ومنحت السلطات المحلية في الخرطوم موظفي القطاع العام “إجازة حتى إشعار آخر”، بينما تؤكد الشرطة أن عناصرها ينتشرون للحؤول دون أعمال النهب.
الحرة