ومن يحاسب القط السمين الأول ..!

نعمة صباحي ..
قبل سنوات قليلة وحسب ما ورد في الأخبار استطاعت سيدةعربية وافدة ان تصل بمظلمتها الى رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمدبن راشدال مكتوم الذي يشغل ايضاً منصب حاكم إمارة دبي ..فقد توفي عنها زوجها تاركاً لها ولأبنائه شراكة مع مواطن إمارتي تقدر بالملايين من حيث قيمة العقارات وغيرها من أصول الشركة العينية والمادية ..إلا أن الرجل وبما أنه أصبح وزيراً في الحكومة لإتحادية فقد أنكر عليها حقا ..فاستدعاه محمدبن راشد وأمره بتقديم استقالته حتى يقف معها كتفاً بكتف أمام القضاء الذي هوالجهة الوحيدة للفصل في هذا النزاع وعلى كلٍ من الطرفين تقديم ما لديه من بينات !
أما رئيس جمهورية السودان الذي كان يصر على أن العالم بغربه وشرقه ومنظماته تحت حذائه قبل أن يلحس بلسان النكوص عن قوله ذلك الحذاء لانه بات يخاف من الخارج أكثرمن خوفه من الداخل الذي ظنه قد أصبح مجرد جوز جوارب داخل ذلك النعل ..ولايقوى على الخروج عن طاعته فصار يتصرف وكأن السودان قدسُجل له كملكية خاصة في ملفات الإشهار العقاري بمن فيه وما فيه ..!
فحينما تتقدم وزيرة الدولة للعدل باستقالتها بعد أن فضحتها الحقيقة لان نجلها ضبط بالمجرم المشهود في قضية مخدرات كان يحملها في سياراتهاالحكومية وذهبت هي لتأمر وكيل النيابة باخلاء سبيله ..زجرها الرئيس ..بقوله بلا استقالة بلا كلام فارغ..!
وهوالمنطق الذي إقتدى به وزير ولائي في القضارف حينما قضى عدد من الحجاج تحت حائط إنهار عليهم وهم يتدافعون لإنجازمعاملات السفر الى الأراضي المقدسة ..وعندما طالبت الصحافة باستقالة ذلك الوزير ولوتحملا للجانب الأخلاقي باعتباره الجهة المعنية الأولى ..رد بعنجهية الجهل الكيزاني ..إن ثقافة الإستقالة هي رجس من عمل الكفار !
الآن البلاد تمور فيها مع هيجان الأتربةوقد بلغتنا الأنباء ونحن في بلاد يلفها الصقيع… شتى روائح الفساد متحركة من عدة جهات ..فضيحة جبل كسلا الذي تحرك بماحمل من قناطير الذهب ..التي سبقها مقتل مواطن وجرح آخرين في مواجهة الشرطة التي كانت تدافع عن موقع شركة التنقيب عن الذهب الروسية في ولاية نهر النيل ..وهاهي فضيحة تسرب إمتحانات كمياء الشهادة السودانية لم تغادر مربع لجنة التحقيق التي شكلتها الوزيرة دون أن يسقط حجاب رأسها ..لانها لم تحركه أصلا خوفاً فالقضية لاتعنيها في شي طالما أن كباش الفداء من الأفندية المرؤسين لها جاهزون ولن يطالها الحساب فهي من نسيبات الحركة الإسلامية كسابقتها الشيخة سعاد عبدالرازق حرم أمين ذات الحركة والتي يبدوأنها بعد عدة فضائح تربوية وتعليمية قد ذهبت في التعديل الوزاري الآخير في استراحة مجاهدة مثلما ذهب عبدالرحيم وعاد صاغا سليما عقب فضيحة إنهيار مباني حكومية كان هو وزيرها ومقاولها !
فكل المسئؤلين الإنقاذيون يرتكبون ما شاءلهم من كبائر الفساد ولا بلوون على شي أو يخافون من القانون لانهم متأكدون أن من يهدد باصطياد القطط السمان من أهل الفسادالسلطوي والحزبي و اعضاء الحركة الإسلامية ..هو نفسه القط السمين الكبير.. الذي يطلق تصريحات محاربة الفساد من طبل أجوف للتضليل الإعلامي ليس إلا وبغرض حبك اللعبة لتنطلي على الشعب الذي يحسبه ساذجاً لا يقرأ مابين السطور ..وإلا لما أمر برلمانه المُدجن بتعطيل القانون الذي ينزع الحصانة من الدستوريين المفسدين .. لكونه يدرك أنه أول المستحقين لنزع تلك الميزة التي أحق بنزعها عن ولاتهم أهل بلادالمسلمين الذين كان خلفاؤهم من السلف الصالح يطلبون منهم كعهدٍ عندالبيعة تقويمهم بحدالسيف إذا ما حادوا عن جادة الحق ..بينما نجدمن كان يسميهم هذا الرئيس بدول الإستكبار الكافرة التي دنا عذابها كذبا في شعارات خطبه المملة السمجة ..يتساقطون عن كراسيهم لمجرد أنهم قالوا كلاما كذبوا فيه أو ارتكب موظفا صغيرا في إداراتهم جرما في حق الدولة أوشعبها ولوكان في حجم الجرام ..وليس بحجم جبل الفساداالذي يجلس عليه دون حياء أوخجل ذلك القط الثقيل الوزن !
[email][email protected][/email]
لو ارجع القط السمين ما نهبه من حرام ومن حوله باقي الكدايس رجعوا ما سرقوه ومعهم القطه الشرسه سوف تحل مشكله الجاز مش عوض الجاز وتحل مشكله الادويه والطرق وايضا تحل مشكلة فيران الكباري ونمل السكر في بلاد العجايب
روح انت شيخ الحراميه والفاسدين
لو ارجع القط السمين ما نهبه من حرام ومن حوله باقي الكدايس رجعوا ما سرقوه ومعهم القطه الشرسه سوف تحل مشكله الجاز مش عوض الجاز وتحل مشكله الادويه والطرق وايضا تحل مشكلة فيران الكباري ونمل السكر في بلاد العجايب
روح انت شيخ الحراميه والفاسدين