فى السودان لا يوجد استعباد

هي قضية الابيض والاسود علي مدي التاريخ اما قصة الاستعباد فهذا امر نفسي تصعب ازالته وتوجد مجموعات مستعبده نفسيا وربما بالوراثة امام مجموعات اخري الواحد منهم مهما تكلته لا يمكن ان يقف قصاد سيده والنفس البشريه هي لطيفه من لطائف الله كريمه, حره , ابيه, وكثير من صفات الله لانه هو الذي نفخها في الانسان بعدما سوا, فالاستعباد هو نزع هذه الصفات من الانسان ويكون ذلك بالضرب والاذلال والمهانه لزمن طويل ( الاسلوب الممنهج ) كما يؤدب البعير تماما فيخضع ويقاد , وفي الممارسات المحدوده زي الزول كان خنقك وانت صغير تظل طول عمرك تخشاه او زي حالة بعض السودانيين من المصريين حينما قهروهم يوما ما واخذوهم لبناء الاهرمات فمن عاد يحمل جين مهانتهم وذلتهم اورث الاستعباد لاحفاده جيلا من بعد جيل ومن ظل عندهم اورث احفاده الذلة والمهانة وحراسة العمارات فيما بعد, انظروا كيف حالنا معهم اليوم ونظرتهم الينا وما حادثة الدكتورة الجراحه السودانيه التي قتلها زوجها المصري وردود فعلها الاعلامية ببعيده والتي لم تستطيع حتي دولتنا مواجهتهاوالرد علي اي اعتبار اهين الحالة الاستعبادية النفسيه التي يطيع فيها السيد عبده كما يطيع البعير ويصبح بعد ذلك سخرة له كانت موجوده في جاهلية العرب بل كانت موجوده في بلادهم الي حين كسمه من سمات التخلف, هذه الحالة يصعب علاجها الا من رب العالمين وعلاجها من رب العالمين احتاج لان يضرب مثالا من الصحبة المتطاولة لدي نبيه وربما اكثر من الصحبة فبركة امراة سوداء عبده وهي التي رافقت الرسول في كل عمره الي ان قال عنها في احد المواقف انها امي من بعد امي , ليسقيها رب العالمين بدلو من السماء,اكراما لنبيه, وزيد ابن حارثه ,اخوه او ابنه او كيفما سعي رسول الله صلي الله عليه وسلم ان يقريه منه , وقيل انه لو كان حيا لخلفه , قصته في سيرة رسولنا الكريم تحتاج تخريجا من المسلمين السود يسمو بنفوسهم ,هذا السمو الذي اراده الاسلام لكل نفوس المسلمين , واسامه بن زيد حب رسول الله وابن حبه,وماادراك بتلك المودة, وجليبيب الراعي,والمراة السوداء كانسة مسجد رسول الله والتي حينما استصغروا قدرها , ولم يخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بموتها هب حافيا عندما علم,الي ان الحق بنعله ليدعو لها عند قبرها ويصلي عليها كما لم يفعل مع احد غيرها , بل وحتي في الممارسات السلوكية اليومية كان الرسول (صلعم) يلجم اي من الصحابة اذا حاول ان ينابذ اخاه بهذه النعرات –يابن السوداء– ولم يتواني الرسول ان يرد هذا الصحابي رغم مجاهداته الي جاهليته –ان هذا الامر لجد خطير , ولذلك افرد له الاسلام رعايه خاصه هي رفقة نبيه الكريم وموده من طرفه نظير المودة في القربي لهؤلاء النفر المستضعفين وحمل اصحابه الي ان يقول الرسول صلي الله عليه وسلم سلمان منا ال البيت وارحنا بها يا بلال ,الذي صدح بالاذان من علي الكعبة,مما وخز نفوس علوج قريش قائلين الم يجد محمدا غير هذا العبد, اما في السودان الناس السود خاصة والغرابه عامة لا يعانون استعبادا فتوجد قبائل افريقيه اذا واجهت احدهم بهذه الكلمه والله ليبول ليك في راسك , لكن توجد عملية حقاره من اخوانا اولاد البلد كما اطلفتم عليهم وليس منهم جميعا فان الغالبية منهم دينهم افضل منا نحن في الغرب مما يجعل مساحة انتشار هذه المفاهيم اكثر عندنا منهم ,وذلك للتداخلات الحضرية السابقة والكثيفة نحو اقاليمهم المتاخمة لمناطق نشوء الحضارات,وكثير منهم افادوا السودان بحسن معاملتهم ودينهم وبسطوا التدين والعلم بعد ان تغلبوا علي مواريث ماضيهم لاكن جزء غير قليل منهم حاول ان يسقط علينا مواريث ذل الفراعنه في الحقارة وهذه ليست مشكلتنا نحن انما مشكلتهم هم مع الدين واعتقد اننا اذا اصلحنا دييننا يمكن ان نتعايش اما قصة الطمع والبخل والتكويش بالحق والباطل الذي يمارسه الاخوة الذين وجدوا انفسهم في السلطة فقد اورث التهميش لبعض المناطق والذي استفله الباحثين عن السلطة مثلهم واصبحت العنصرية احد ادواتهم ينفخ فيها من الطرفين , فتكون المهمة مهمة اخوتنا المتدينين الحقيقيين والذين نثق في دينهم وليس في اعراقهم ولا انسابهم عليهم ان يضعوا هذه الاعراق والانساب ويتبنوا منهجا من الدين ومن ارث الشعوب التي تعايشت ولم يرسل لها دين مباشرة الا ما عمم من الديانة الاسلامية وهي لكل الناس, ويمكن الوصول لهذا المنهج بالائتمار ليطوق هذه الفتنة التي وقعنا فيها حينما افتتن اهل السلطة بها–واحذروا ان تستميلكم هذه الحالقة للدين والحياة بكلياتها,اما عملية الغلو في مواجهة هذه الظاهرة والاساليب الحادة الجارحه بلا منطق بين شئ غير حضري ولن يقبله العالم المتحضر فاذا لاذ اولاد البلد بابعادهم الاقليمية لتقوية صفهم فقد يفعل الاخرون نفس الشئ لتستمر المقاتل والفتن الي مالا نهايه والمنتصر فيها سيكون
جبريل الفضيل محمد
[email][email protected][/email]
بارك الله فيك مقال جميل و معبر اوافقك تماما في كل كلمه كتبتها
زادك الله علما ومعرفه وجزيت خيرا ايها الرجل الحكيم العارف . وكما قال الشاعر
لعمرك ماالانسان الا بدينه … . فلا تتكلن على النسب
فقد رفع الاسلام سلمان فارس … وقد وضع الشرك الشربف ابو لهب
حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)البخاري6723 ….. ” و ولى السفاح أخاه يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الموصل، وكان أهلها قد أخرجوا الوالي الذي بها ، فسار يحيى إِلى الموصل، ولما استقر بها ، قتل من أهلها نحو أحد عشر ألف رجل ، ثم أمر بقتل نسائهم وصبيانهم ، وكان مع يحيى قائد معه أربعة آلاف زنجي ، فاستوقفت امرأة من الموصل يحيى، وقالت: مأنف للعربيات أن ينكحن الزنوج ، فعمل كلامها فيه وجمع الزنوج فقتلهم عن آخرههم ” ورد في (المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء)…. من الأحاديث الضعيفة التي راجت زمانا تبين نفسية العرب التي عجز الإسلام عن تهذيبها 1400 عام : (لعن الله الأحباش إذا جاعوا سرقوا و إذا شبعوا زنوا .) ، حتى الآن السعودية و دول الخليج تنظر لكل السود على أنهم عبيد و يتبنى المجتمع معنى الحديث و لكن بصورة مضمرة … 1400 سنة و لم تتهذب النفوس فمتى تتهذب ؟ انظر لحسرة الشهيد بولاد عندما سأله قرنق عن سبب تركه للحركة الإسلامية و انضمامه للحركة الشعبية ، قال : ” وجدت الدم أثقل من الدين ” أو كما قال … و قتله الطيب سيخة بدم بارد و هو أسير … متى يهذب الإسلام النفوس ؟ منذ حروب الردة و حروب الفتنة الكبرى و الدولة الأموية و العباسية و نخاسة الرقيق مدورة ، كانوا يجلبون الزنوج من أفريقيا و يبيعونهم ، البركة في العلمانية التي فرضت إلعاء الرق و كان الفقهاء يكفرون من يدعو لإلغاء الرق و لكن حين صار الأمر واقعا تحولوا 180 درجة و قالوا : الإسلام أول من دعا لتحير الرقيق ، و تكلموا عن العتق و الكفارة و ذلك فقط بعد أربعينيات القرن العشرين ، قبلها لن تجد من يقول بإن إلغاء الرق عمل حسن أبدا . العالم في الغرب يقطع كل يوم خطوات في أنسنة المجتمع ، ها هو أوباما حفيد العبيد يتسلم رئاسة أمريكا … كانوا يقولون فيما مضى (هل يستطيع أسود أو أي شخص من أصول غير أوربية أن يتبوأ منصبا كبيرا في الغرب؟) … اصحوا يا عالم ، لن يكون هناك سلام بلا اعتراف بالأخطاء ، متى تسود المحبة بين الناس و لا يكون أساس قيمة الإنسان عنصره أو لونه أو دينه أو جنسه أو … أو … متى يتم ذلك في بلادي ؟؟ متى ؟
في تركيا لو دخلت حوض سباحة فإنه يجففونه بعد خروجك منه لأنك ذو لون أسمر ، و الحكمة الإسلام في انتشار … منذ الخلافة العثمانية و هم هكذا ، و كانوا آخر من استجاب لدعوة إلغاء الرق في أوربا بل رضخوا مرغمين ، و في مصر تزداد العنصرية و يزداد التدين و تعلمون ما نشرته الصحف المصرية عن مقتل الطبيبة السودانية … و في ليبيا و تونس و الجزائر … يزداد التدين و تزداد العنصرية … و عندك في السودان ، انظر لحجم التدين و كمية العنصرية … هناك خطأ إما في فهم الدين أو في الدين نفسه … العنصرية مستمرة منذ 1400 عام ، لا تقل لي الوصايا و التنظير فالواقع يهزم كل تنظير ، و تنظير لم يتنزل على أرض الواقع لأكثر من ألف سنة إما أنه غير قابل للتطبيق أو أن التعاليم تكبح تطبيقه فهو و العدم سواء … العنصرية بلاء لا بد من محاربته ، لا بد من ترسيخ معنى الأخوة الإنسانية و لن يكون ذلك إلا بفهم جديد للدين ، بالعلمانية … آمل ألا ينطبق علينا المثل : لا حياة لمن تنادي .