السودان والمسرح الكبير

كمال علي

بفضل عصابة الإنقاذ، أصبح السودان مسرحا كبيرا تقدم فيه العروض الهزلية في الهواء الطلق ووفق مبدأ من لا يشتري يتفرج، المتفرجون على هذا المسرح هم كل شعوب الكرة الأرضية (والفرجة بالمجان).

أما بطل المسرحية فواحد لا يتغير ولا يتبدل تماما كمسرح إسماعيل ياسين في خمسينيات القرن الماضي، والحبكة الدرامية أو الموقف الكوميدي الذي يثير الضحك أو ( الأفيه) بلسان إخوتنا المصريين فواحد لا يتغيير، ويتمثل هذا الموقف الكوميدي في سفر بطل المسرحية في محاولة منه لإظهارا شجاعتة ورجالته ثم عودته كل مرة هاربا خشية إلقاء القبض عليه من مطارديه، رغم تكرار هذا الموقف ورغم ثقل دم البطل إلا إن هذا الموقف الكوميدي المتكرر لايزال ينتزع الضحكات المجلجلة والقهقهات من أفواه المتفرجين حول العالم.

وبعد أن أثبت المسرح الكوميدي السوداني أن لديه شعبية جارفة على نطاق العالم، إقترح أن يتم إستغلال هذه الشعبية للمسرح السوداني في تقوية الإقتصاد الوطني وذلك بجعل الفرجة على هذا المسرح العملاق مقابل عائد مادي وأن لا تكون الفرجة مجانية فأي دول ترغب في مشاهدة المسرح الكوميدي السوداني للترفيهة عن مواطنيها عليها دفع إشتراك سنوي، ولتفعيل هذا المقترح الذي سيدر أموالا طائلة الي خزينة الدولة يجب في البدء تشفير عروض المسرح ونقل العرض عن طريق قنوات لها حق البث الحصري كمباريات كأس العالم.

فيسبوك

تعليق واحد

  1. و الله بالجد بقينا مهزلة، و تقلة دم البشير كمان بتحير الما بتحير ﻷن مهما يعملوا فيه ما بحس

  2. غايتو الكاريكاتير الفوق دة : امية حجا عبر فيه بصورة بليغة عن حالة ريئسنا المطارد من قبل العدالة الدولية لان العدالة مفقودة في بلده .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..