مقالات وآراء

عشرة اخطاء فادحة ارتكبتها الحكومة المصرية الحالية في حق السودان والسودانيين…

بكري الصائغ
 
مقدمة : (أ)- لا احد من السودانيين ينكر المواقف المشرفة التي وقفتها مصر مع الشعب السوداني طوال سنوات عديدة ، وانها خصت السودانيين من دون باقي العرب والاجانب بمعاملة خاصة ، وفتحت ابواب المدارس والجامعات لعشرات الالآف من الطلاب الذين وصل عددهم اليوم الي نحو (٤٠) الف طالب يتعلمون بمصروفات اقل بكثير من رسوم الجامعات السودانية ، واعطت الكثير من المنح لوزارة الصحة السودانية ووزارة التربية والتعليم العالي وللدراسات العليا ، ولا ننسي ايضآ ان مصر قد اصبحت هي المكان المفضل بلا منازع عند المرضي السودانيين لتلقي العلاج ، ومنحت السودانيين حق تمليك المساكن والحصول علي العمل ، وفوق كل هذا لم نسمع في يوم من الايام ان الحكومة المصرية قامت بطرد لاجئ سوداني وارجعته للبلاد.
(ب)- كل ما هو مكتوب اعلاه من معلومات لا جديد فيها ومعروفة عند الجميع ، ولكن تكمن قمة الماسآة في ان الحكومة المصرية الحالية رغم ما قدمته من ايجابيات ، الا انها قامت متعمدة بتصرفات سالبة اضاعت الي حد كبير هيبة الحكومة عند السودانيين خاصة عند ملايين المتظاهرين الذين يخرجون يوميآ في مظاهرات ضد الحكم العسكري البغيض ، انهم  يخرجون غير مبالعين ان كانوا سيموتون برصاص السلطات السودانية التي اطلقت قنابل ”الأوبلن” (حشو مقذوف البنبان بالحصى) والدهس بالمدرعات والتصويب المباشر على المتظاهرين في الرأس والأرجل ، ام سيعودون احياء لمنازلهم مرة اخري؟!!. الحكومة المصرية ارتكبت عشرة اخطاء فادحة في حق السودانيين وهي:
١- اولآ:- كان الواجب علي المسؤولين المصريين الذين يهمهم ما يجري في السودان ، ان يتمعنوا بدقة ويدرسوا سبب كراهية السودانيين كلهم عن بكرة ابيهم لجنرالات مجلس السيادة وللقادة العسكريين في المؤسسة العسكرية ، ولماذا اصبحت كل سبل الحوار المباشرة وغير المباشرة ما بين المكون المدني والعسكري قد منيت بالفشل الذريع وغير قابلة للنجاح ، وان مطلب الشعب هو في اقامة حكم مدني (١٠٠%) وعودة العساكر للثكنات … فكيف بالله يعقل انه في ظل هذه الكراهية الشديدة تقوم الحكومة المصرية بارسال مدير المخابرات المصري للخرطوم عدة مرات في مهام غامضة ، فسرت علي انها زيارات لافشال مطالب الملايين ، وهو ما يعتبر في نظر السودانيين استفزاز صريح لا يقبل التاويل … وكان الواجب علي الحكومة المصرية ابعاد المخابرات المصرية نهائيآ عن لعب اي ادوار في الشآن السوداني نسبة لحساسية السودانيين من الجنرالات ، وحرصآ علي تصعيد نبرة غضب المواطنين.
٢- ثانيآ:- كل الاطراف الدولية التي جاءت للخرطوم للمشاركة في تخفيف حدة التوتربين الفرقاء السودانيين لم يكن بينها عسكري واحد، الا مصر (دون الاخرين) ارادت المشاركة بجنرال قوي هو مدير المخابرات!! .
٣- ثالثآ:- كان الواجب علي الحكومة المصرية ان تتعامل مع الشآن السوداني بحياد تام مثل كل الاطراف الدولية التي تشارك في اجتماعات الخرطوم والا تميل كفتها لصالح جنرالات المجلس وترسل في كل مرة مدير المخابرات المصرية للقاء البرهان في الاجتماعات المغلقة.
٤- رابعآ: اصبح من الواضح ان الحكومة المصرية لا تهتم كثيرآ برأي الشعب السوداني في البرهان وزمرته وظلت تواصل معه الاتصالات وراء الاتصالات غير عائبة بالسخط الشعبي من هذه الزيارات واللقاءات ، كل الصحف السودانية نشرت اخبارالزيارات التي قام بها مدير المخابرات المصري لدرجة انه اصبح اكثر بروز في الصحف من البرهان رئيس البلاد!! .
٥- مع الاسف الشديد ان الحكومة المصرية مغيبة تمامآ بدرجة كبيرة عن ما يجري حاليآ في السودان ، واصبحت علاقتها الرسمية مع الخرطوم شبه عسكرية تقوم بها المخابرات المصرية، لقد انزوت تمامآ المجهودات والمشاركات المدنية المصرية علي حساب الظهور الاستخباراتي!! .
٦- لقد فات علي الحكومة المصرية ظهور جيل سوداني جديد يختلف تمامآ في افكاره وتطلعاته المستقبلية عن الاجيال السابقة التي كانت نظرتها فيها كثير من السلبيات، لقد ظهر جيل جديد واعي ومثقف جاء علي حساب  اجيال قديمة اكتوت طويلآ بنيراناحكام عسكرية حكموا السودان طوال مدة (٥٧) عام في فترات متقطعة من عمر استقلال (٧٦) عام !!، وكان الواجب ان تحترم الحكومة المصرية تطلعات هذا الجيل الجديد والا تفرض الاجندات القديمة التي ما تغيرت منذ زمن الرئيس المصري الراحل/ انور السادات ، ومن بعده حسني مبارك الذي ساعد الرئيس المخلوع البشير في البقاء بالسلطة ، ومحمد مرسي الاخواني ، واخيرآ الرئيس الحالي السيسي الذي يسير علي نهج سابقيه!!، من منا ينكر ان العلاقات بين الشعبين السوداني والمصري قد تطورت كثيرآ الي الاحسن … الا انها عند السلطات المصرية ما زالت متاخرة طوال مدة (٧١)
-١٩٥٢م – ٢٠٢٣م-.
٧- سابعآ: بعض البلاد العربية (السعودية ، الامارات)، شاركت بمشاركات رسمية (مدنية) فعالة في اجتماعات المكون المدني العسكري بالخرطوم ، وراعت باحترام شديد وجهات نظر الجهتين بحياد شديد دون التدخل لفروض اطروحات تغضب احدي الطرفين ، ولم رؤساء مخابرات بلادها للخرطوم ، لهذا وجدت هذه المشاركات الاحترام عند بعض المواطنين ، ووجدت رفض تام من الغالبية علي اعتبار ان يكون حل المعضلة السودانية بلا تدخلات او مشاركات خارجية.
٨- الشيء الغريب في الامر ، انه بالرغم من ان الصحف السودانية قد نشرت الكثيرعن سلبيات المواقف الرسمية المصرية ودعمها للنظام الانقلابي الذي قام به البرهان في يوم ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١م ، وانه انقلاب مرفوض ادانته كل الدول الرافضة للانقلابات ، الا ان الحكومة المصرية ما زالت حتي اليوم تصر علي مساندة  نظام البرهان الفاسد دون مراعاة احترام (٤٣) مليون سوداني اعلنوا رفضهم قبول الحكم العسكري الذي يواصل سياسة القمع وارتكاب المجازر.
٩- تاسعا: كان الواجب علي الحكومة المصرية ان تنحاز بشدة لجانب الشعب السوداني علي حساب العسكر ، تمامآ كما انحازت كل دول المنطقة والمنظمات الدولية ، لا ان تساند هذا النظام الآيل للسقوط.
١٠- عاشرآ:- الحكومة في القاهرة تعرف حق المعرفة ما هي وجهة نظرالسودانيين السالبة فيها وماذا كتبت الصحف السودانية عنها وعن مواقفها المحبطة في علاقتها مع البرهان المكروه محليآ وعالميآ ، وان السودانيين يشجبون بشدة هذا الدعم المصري للنظام القمعي ووقوفها مع نظام مرفوض ، ومع ذلك الحكومة في القاهرة تجدف عكس التيار الثوري في السودان!! .
١١-
 (أ)-  جاءت الاخبار في يوم السبت ١٤/ يناير ٢٠٢٣م بصحيفة “الراكوبة ” وافادت ، ان مصر قد صرفت النظر عن مقترح جمع الفرقاء السودانيين بالقاهرة ، وكان رئيس جهاز المخابرات المصري، عباس كامل ، أخيراً ، سلسلة لقاءات مع الفرقاء السودانيين بالخرطوم ، وقدّم إليهم الدعوة لعقد لقاءات بالقاهرة ، لإنهاء الأزمة السياسية الناجمة عن استيلاء الجيش على السلطة منذ أكتوبر ٢٠٢١م ، وقال المصدر الذي طالب بحجب اسمه لـ«سودان تربيون» ، إن التغيير في الموقف المصري يعد تطوراً إيجابياً نحو انجاز المرحلة النهائية للعملية السياسية. وأكد دعم مصر للاتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية بين أطراف الأزمة السودانية بعد رفض قوى الاتفاق الإطاري للمقترح المصري. – انتهي-
 (ب)- ولكن ما لم يذكر في الخبر، ان سبب رفض الفرقاء السودانيين الاجتماع في القاهرة يعود الي تخوفهم من تكرار ما حدث في عام ٢٠٠٥ عندما ضغطت الحكومة المصرية وقتها علي محمد عثمان الميرغني الذي كان يشغل منصب رئيس (التجمع الوطني المعارض) في القاهرة علي حل التجمع حل نهائي وانهاء عمله، واجبرته بالجلوس مع وفد المؤتمر الوطني برئاسة علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع لاتفاق ينهي عمل المعارضة وتسليم مقر التجمع لوفد المؤتمر ، وهو الامر الذي تم وقتها وكانت مصر وراء اغتيال التجمع الوطني المعارض … رفض الفرقاء السودانيين بشدة الاجتماع في القاهرة عملآ بالمثل المعروف: “لا يلدغ المرء من جحر مرتين”.
 ١٢-  (أ)- في مفاجأة غير متوقعة ولم تخطر علي بال احد ، جاءت الاخبار من القاهرة وافادت ، ان المراجعة المصرية قد توصلت إلى ضعف دور السفارة والقنصلية المصريتين في الخرطوم ، مما أدى إلى تغيير السفير المصري حسام عيسى وحل مكانه في ديسمبرالماضي ٢٠٢٢م هاني صلاح الذي كان يتولى مسؤولية شؤون السودان وجنوب السودان في الخارجية. كما تم تغيير القنصل العام أحمد عدلي الذي خلفه تامر منير وتسلم مهامه الأسبوع الماضي وتم دعمه بـ3 مساعدين.
 (ب)-  يا تري ، كيف سيكون حال علاقة القاهرة مع الخرطوم عام ٢٠٢٣م؟!!، هل سيكون بشكل اخر مغاير تمامآ جملة وتفصيلا خلاف علي ما درجت الحكومات المصرية السابقة والحالية علي انتهاجها عملآ بالمثل المعروف “من فات قديمة تاه؟!!.. ام بشكل حضاري جديد يعيد ثقة السودانيين في المسؤولين المصريين، وانهم لن يلعبوا في السودان “بالبيضة والحجر “؟!!
١٣- واخيرآ ، ستظل العلاقات ما بين الشعبين السوداني (٤٣) مليون نسمة مع المصري (١٠٠) مليون نسمة بخير وفي احسن حال شئنا ام ابينا … ما لم يسعي جنرالات البلدين الي اعادة السودان للمربع الاول واذاعة البيان العسكري رقم واحد!! .

‫26 تعليقات

  1. نحن مع و نحترم مصر الشعب و الارض و التاريخ ، و كننا ضد مصر النظام و النخبة الذين درجو على الاستهزاء و التقليل من شأن السودان و حشر انوفهم في كل شئونه، ووقوفهم باستمرار ضد تطلعات شعوبه.

    1. الأخ/ Daldoum Hajar
      مساكم الله بالعافية…
      الهدف الاول والاخير من كتابة هذا الموضوع لفت نظر الحكومة المصرية الي انها اصبحت منذ عام ٢٠١٩ – وتحديدآ بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع وزوال حكمه- ، اصبحت تتعامل بصورة مكثفة وباهتمام شديد فقط مع المكون العسكري (جناح البرهان في مجلس السيادة ) متجاهلة عن عمد ان هناك قوي سياسية سودانية عندها قوة اكبر بكثير من قوة المؤسسة العسكرية ، قوة مدنية مدعومة من الدول الكبري والمنظمات العالمية والامم المتحدة والبرلمان الاوروبي، ولم يعد يخفي علي احد ان هذه القوي السياسية استطاعت ان ترغم البرهان وجنراته وكبار القادة العسكريين علي ترك السياسة والانشغال فقط بالشأن العسكري.
      ٢-
      لا افهم لماذا تتعامل الحكومة مع القضية السودانية بمنظور عسكري وتتجاهل ما يجري في الشارع السوداني؟!!، لماذا تتمادي هذه الحكومة في الاستمرار علي هذا النهج العسكري المتواصل الذي اثار غضب الملايين في السودان ؟!!

      1. و لكن هذه القوة السياسية الى الان لم تقدم شيئا و لهثت وراء العسكر و لم تقدم شيئا للشعب و هذا ما ادركه الكثير من الاخرين و ليس المصريون فقط

      2. و لكن هذه القوة السياسية الى الان لم تقدم شيئا و لهثت وراء العسكر و لم تقدم شيئا للشعب و هذا ما ادركه الكثير من الاخرين و ليس المصريون فقط

  2. الاستاذ / بكري – لكم التحية– مصر تقرأ من صحف الصاغ صلاح سالم في علاقاتها مع السودان ، جمع مناصري الوحدة مع مصر من السودانيين في فندق سمير أميس في الاعوام 1952-1954م ، ذهبفي 1954م ورقص عاريا في واو لجذب شعار الوحدة مع مصر ، 1953 قدم رشاوي لنصرة الحزب الاتحادي في الانتخابات ، سار عبد الحكيم عامر علي ذات النهج وكانت اتفاقية 1959م لتقاسم مياه النيل دون اعتبار لدول حوض النيل الاخري ، سار عمر سليمان في دعم قرنق والتبشير بفصل الجنوب ، في تجارتها مع السودان لا تستخدم طرق الدفع العالمية مثل فتح خطابات الاعتماد بل تلجأ مصر الي مقايضة أواني الطبخ من حلل وأواني بلاستيكية بصادرات السودان من جمال ومنتجات زراعية كالسمسم والفول السوداني وفي الاونة الاخيرة تتم المقايضة بدفع مصر عملات سودانية مطبوعة في مصر تحت حراسة بعض الخوتة ، علي ساسة مصر التسامي لبلوغ حجم تفكير الشارع السوداني بدلا من الاعتماد علي ما يسمي بالضباط الاحرار في المؤسسة العسكرية وهم بألوان سياسية متناقضة ومن بينهم الاخوان ، التعامل بالندية مع مصالح الشعب السوداني يتيح ويمنح العقل السياسي المصري لتقديم مشاريع كما مشروع الجزيرة ليكون جسر بين الشعبين كما كان مشروع الجزيرة وجامعة الخرطوم من أفضل الصروح في السودان ذكري جميلة للورد كتشنر.

    1. الأخ/ اسامة ضي النعيم محمد.
      تحية طيبة، ولاحظنا اختفاء مقالتك الشيقة.
      اشكرك يا حبيب علي السرد التاريخي، ولكن السؤال المطروح بقوة في وجه الحكومة المصرية هو: لماذا تتعامل الحكومة المصرية مع محن ومشاكل السودان بمنظور استخباراتي، ولا تشارك بوفود سياسية مدنية مثل باقي الدول التي تشارك اليوم في الخرطوم بشخصيات مدنية بحتة ؟!!… لماذا يكون ممثل مصر في العلاقات مع السودان (سرآ وليس علنآ) جنرال يشغل منصب المخابرات ولا يكون مثلآ دبلوماسي او سياسي مدني معروف؟!!

  3. اخي بكري الصائغ/ زكرت مصر لديها مواقف مشرفه مع الشعب السوداني وفعلت كذا وكذا ولم تتطرق للاسباب التي من اجلها فعلت كل هذا.
    ذكرت الزيارات المتكرره لمدير المخابرات المصري للسودان دون غيره من الدبلوماسين من وجهة نظرك ماهي الاسباب ولماذا كل هذا الكرم هل من اجل عيون الشعب السوداني ام مصالحها وانت تعلم .يكفي ما شاهدناه فترة اغلاف الطريق الرابط بين الدولتين والتدمير الممنهج للاقتصاد السوداني وادخال المخدارات للسودان لم تفعل شي مصر لصالح السودان يوما واحدا هذه المنح الدارسيه لاتسوي ما اخذته منا ولا زالت تطلب المذيد وتقاتل من اجل بقاء عملائها لنهب ثروات البلاد عبرهم عليهم اولا كيفية التعامل مع السودان عبر القنوات التي تحكم الدول

    1. الأخ/ عبدالرحيم عمر حسين رحمه
      حياك الله وجعل كل ايامكم سعادة وافراح..
      يا حبيب، مازالت اصر وباصرار شديد علي ان لا احد في السودان ينكر المواقف المشرفة التي وقفتها مصر مع الشعب السوداني طوال سنوات عديدة ، وانها خصت السودانيين من دون باقي العرب والاجانب بمعاملة خاصة، واذا كانت هناك اخطاء وهفوات فذلك يرجع الي السياسيين القدامي والجدد في البلدين، ولا يمكن ان نحمل مصر المسؤولية وحدها دون ان نرفع اصبع الاتهام في وجه السياسيين السودانيين والقدامي والجدد والموجودين حاليآ في السلطة العسكرية الذين عملوا بعناية واهتمام علي تدهور الاوضاع، وسمحوا بكل ممنونية بدخول الدولارات المزيفة (التي وصل حجمها الي ٨ مليار دولار)، والادوية الفاسدة، والمخدرات بانواعها ، والاسلحة الخفيفة والثقيلة، والمواد التموينية الفاقدة الصلاحية، اغلبها جاءت من دول الجوارمثل مصروتشاد واثيوبيا، ومن تركيا ولبنان وسورية وتشاد.

  4. استاذى الصايغ تحياتى .. غير الحكومات المصرية المتعاقبة لايجمع الشعبين اى رابط ويوجد حاجز نفسى كبير مابين المصرى والسودانى فعاداتنا وتقاليدنا واخلاقنا تختلف كليا عنهم فالمصرى العادى البسيط والمتعلم عنده السودانى هو البربرى وعصمان البواب وان لم يقولوها لك مباشرة سيقولوها عندما تدير ظهرك للمصري مالذى منع الوحدة والعلاقات الشعبية عندما أعلنها نميرى هو الحاجز النفسى انظر إلى السودانى والاثيوبى تجد ان القبول بينهم هو الاوضح والاحترام المتبادل بل حتى التشادي ولا نحتاج معهم لتفعيل اى اتفاقيات او بنود بل الأمر طبيعى .. أما حكاية المخابرات المصرية فإن ملف السودان فلديها وهى التى تديره منذ الصاغ صلاح سالم والى عباس كامل وليس لدى الخارجية المصرية كما هى طريقة كل الدول المحترمة اما حكاية السودانيين فى مصر فأغلبهم أجبرهم المر على الأمر .. المصرى العادى لايحترم السودانى العبد البربرى وليس موضوع حكومات او سياسات اما الأخطاء التى ذكرتها فهى عن قصد وليست سهوا مع انك نسيت بأن انقلاب 25 أكتوبر صناعة مصرية خالصة بشهادة زيارة البرهان للقاهرة قبل يوم من الانقلاب طبعا هذا غير اياديها فى كل الانقلابات التى مضت .. اذكرك بأن مصر صدرت لنا أسوأ ماعندها الاخوان المسلمين وحتى الحزب الشيوعى ..لاتنسى مصر كانت تقف ضد رفع العقوبات عن السودان فى مجلس الأمن

  5. عملو ولازالو يعملون القلتو ده كلو وما هو الثمن وهو التدخل السافر في سئؤننا بدون حياء وكانهم اوصياء علينا اﻻيدل التدخل في شئؤننا استخباريا وامنيا انهك يبيتون النيه والعزم علي شئ نكر بما يتماشي مع مصالحهم واطماعهم اﻻستعماريه واﻻحتكاريه لمواردنا وثرواتنا لو لم يكن مستفيدين من هجرة مواطننا للعلاج وطلابنا للتعليم وحصدهم للعملات الحره لما تركوهم ولا حتي استضافتهم بهذا الحجم الكبير فليس ادل علي ذلك مافعلوه في اللاجئين الجنوبيين وطردهم دون ان يطرف لهم جفن دعوا استهبالكم وتعاملوا معنا بالنديه واﻻحترام ردوا حلائب وشلاتين بعدين تعالوا قولوا نحن اخوه نمد لكم ايادينا بيضاء من غير سوء

    1. الحبوب/ ابو فارس
      تحية طيبة..
      والله ياحبيب موافقك ومؤيد طرحك علي كل كلمة جاءت في تعليقك، ولكن لا يجب ان ننسي الدورالوسخ الذي لعبه السياسيين السودانيين القدامي والجدد والموجودين حاليآ في السلطة واعطوا القاهرة الضوء الاخضر للتدخل في كل شيء يخص السودان وشعبه، دائمآ نهاجم مصر وكانها هي التي تدخلت في الشان السوداني دون ان تجد من يدفعها لهذا التدخل!!، ولو كان هناك نقد شعبي سوداني وهجوم بضراوة شديد علي الذين حكمونا من بعد الاستقلال الي اليوم لما وصلنا الي هذا الحال المخجل ونعيش علي اعانات ودعم الاخرين!!… حاليآ البرهان يعتمد اعتماد كبيرعلي القاهرة في دعمة البقاء بالسلطة حتي عام ٢٠٢٧!!، والسلطة في مصر قد تساعده حبآ في ان يكون بالسودان حكم عسكري مثل ما عندها!!

  6. لا مصر ارتكبت ١١ خطأ حين ارسلت لنا محمد عثمان الميرغنى وتركت البطارية والشاحن معها فوصل إلينا وهو على الصامت ورجع لمصر وهو على الصامت
    شغلنا الهزاز لم بهتز
    مصر عليها ان تخلى علاقتها مع السودان فى حدود مشاهدة مسرح مصر وأشرف عبد الباقى وعلى ربيع اما حمدى الميرغنى سنقاطعه لو بيدعى انه من ال البيت كما يدعى ميرغنية السودان

    1. الأخ/ المهندس .سلمان إسماعيل بخيت على
      الف مرحبا بحضورك الكريم.
      ١-
      تعقيب علي تعليقك الرائع وذكرت فيه اسم محمد عثمان الميرغني، اقول لك بكل صراحة، انه وبمجرد اطلاعي علي خبر وصول الميرغني للخرطوم (مجبرآ) في يوم ٢١/ ديسمبر الماضي ٢٠٢٢ قادمآ من القاهرة بهدف المشاركة في فعاليات الحوار، وانه نزل من الطائرة الخاصة وكان في حالة يرثي لها لدرجة انه لم يستطيع التحرك فجلبوا له كرسي متحرك، ادركت عندها مدي الفلس في الفكر الذي عند الذين ارسلوه للخرطوم سواء كانت الجهة هي الحكومة المصرية او الحزب الذي ينتمي له!!،
      ٢-
      اذا كان الرئيس المخلوع الذي بلغ من العمر (٧٤) عام يقبع في دار للعجزة … فكيف بالله الميرغني الذي فاق عمره ال(٨٣) عام ياتي للمشاركة في حوار هو اصلآ لا يعرف تفاصيله لانه في حالة اقرب للزهايمر؟!!

  7. استاذ … لاحظت أن هناك ليونة وانتظار المعاملة بالمثل من طرف المصريين أو كما قال أحد الأحوة الندية أي أن يتعامل المصري معك كند له أو مساو له وهذا حلم لن تناله بالاكسار والدونية التي تتعامل بها .. أخي الكريم لابد أن تعلم أن مصر محتاجة للسودان أكتر من حوجة السودان لمصر وهذا الكلام ليس من باب الغلو ولكن لاحتياجات السوق المصري للمنتج السوداني نحن نصدر مواد خام من كل صنف بداية من اللحوم وليس نهاية بالمحاصيل كل حاجة ممكن تتصدر فنحن نصدرها لم يتبقى لنا إلا التراب ونحن نستورد من مصر المنتجات المصنعة أن يتم تصنيعها كالبلاسيتك وورق االكرتون الذي يصنع من بواقي وفائض الورق لتشغل مصانع الكرتون والحلويات التي لم تجد لها سوقا في مصر والأندومي وقس على ذلك باقي الاشياء التي تاتي من مصر … مصر محتاجة للسودان في مسألة المياه وهي أكبر هم لمصر الآن ومستقبلا ..
    إذا كنت أنت المحتاج وأنت الذي تريد مني فلماذا أنكسر لك ولماذا اشعر بالدونية تجاهك بل بالعكس أنت من تشعر بذلك .
    إذا فهم متخذ القرار ذلك وشعر بأنه هو صاحب اليد الطولى عندها سيكون للسودان صوت وممكن نشعر بالفخر

  8. الأستاذ بكري
    اولآ العقل الباطني المصري هو عقل الخديوية
    المصريين لا يعرفون السودان وليس لهم ثقافة ذاتية غير الثقافة الحكومية المنحازة.
    المصري لا يفرق بين حكومه السودان وجنوب السودان
    المصري جاهل بطبيعته عن الإرث النوبي الحضاري ولا يعرف ان في السودان اهرامات اكثر من مصر بل يقول لك لك با الله
    مستغربًا ومستنكرًا
    الشعب المصري شعب غلبان علي امره وثقافته عن السودان محددوة
    السودانيين الذين يدرسون أو المشترين للشقق يصب في المصلحة المصريه
    هنالك خونه سودانيين لا وطنيه لهم فرطوا كثيرًا في حق السودان
    الملخص لو ولعت أصابعك العشرة شمعات لمصر ان يرضى المصريون عنك
    هذه هي الخلاصة ويجب على الأجيال القادمة ان تكون وطنية وحب الوطن

    1. الحبوب/ مواطن صالح.
      تحية طيبة..
      واسالك ياحبيب ردآ علي تعليقك عن مصر وشعبها ، اعطني اسم شعب عربي واحد من المحيط للخليج عنده معلومات عن جغرافية وتاريخ السودان، او عنده معلومات ولو بسيطة عن اصل وفصل السودانيين!!، كل ال(٢٢) دول عربية – بلا استثناء- تساوت في جهل السودان، لا اقول هذا التعليق دفاع عن مصر، ولكن لو كنت مغترب مثلي وعندك احتكاك بالجاليات العربية كنت كفرت بانك عربي… وكمان مسلم!!

    2. الحبوب/ مدادي
      تحية طيبة..
      لاحظت ان كل تعليقات القراء الكرام صبت جام غضبها علي مصر وشعبها وحكومتها ونظامها السياسي، وتجاهلت هذه الاقلام الكتابة عن الدور المخزي الذي ارتكبه السياسيين السودانيين القدامي والجدد وشكلوا جزء كبير من السلبيات والمشاكل والمحن التي اعترضت العلاقة بين البلدين، علي سبيل المثال ” هل نحمل مصر وحدها مسؤولية غرق بلاد النوبة عام ١٩٦٣ دون ان نذكر دور الفريق/ ابراهيم عبود في توقيع اتفاقية السد العالي.. وباع المنطقة ب(١٥) مليون دولار؟!!

  9. اتفاقية مياه النيل 1959 قادها زكريا محي الدين في الجانب المصري وليس عبد الحكيم عامر كما اشار اسامة ضي النعيم ، وقاد طلعت فريد الجانب المخدوع !!

    1. الحبوب/ Mohd
      تحية طيبة..
      قريبآ باذن الله ، فمن المحال ان يبقي الحال علي نفس الحال… سنة الحياة الدنيا التغيير للاحسن.

  10. ارسل لي صديق صحفي رسالة جاء فيها:
    من كثرة ما كتبنا ونشرنا في الصحف السودانية عن اللواء/ عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصري، اصبحنا نعرف عنه اكثر من معرفتنا بجنرالات مجلس السيادة الذين اختفوا منذ زمن طويل من الساحة السياسية والعسكرية، واكتفوا القيام بجولات ترفيهية في دول الجوار… وهناك شيء اخر محير للعقول هو، ان اللواء/ عباس كامل اثناء زيارته الكثيرة لم نسمع ولا قرانا انه التقي ولو بمرة واحدة بمدير جهاز الامن والمخابرات السوداني الفريق/ أحمد إبراهيم علي مفضل الذي هو اكبر منه رتبة عسكرية… وكل مقابلاته كانت مع البرهان؟!!

  11. الحبوب/ سوداني طافش.
    تحية طيبة..
    اسال: هل الحزب الشيوعي سيء؟!!… يا اخي، الحزب الشيوعي السوداني من اميز الاحزاب في السودان من سنة ١٩٤٥ الي يومنا هذا، وحرام ان تتجاهل انجازاته ومواقفه الوطنية المشرفة خلال ال(٧٨) عام الماضية.

  12. الاستاذ بكري الصايغ لقد اصبت كبد الحقيقة للعلم مصر كان فيها رجل واحد بفهم في السياسة وهو القامة الصحفي محمد حسنين هيكل

  13. يابكري شلوم،
    ده كلام شنو ياخي؟
    مواقف مشرفة؟
    معقولة؟
    بتقول كده، عن احفاد الغزاة هؤلاء، اعداءك عبر القرون؟
    ياعزيزي اعلم المعادلة صفرية هنا، او هم واعين بالحقيقة دي او بالغريزة، اما نحنو فاعترف سذج، طيور في تعاملنا مع اخطر واكبر اعداءنا عبر القرون، ولهذا “عم عبدو” اصبح ضيف، فراش، بواب، سفرجي في ارض اجدادو اي “كمت” اللي اصبحت “مصر”، ليصبح احفاد الغزاة هم بهوات العزبة!!
    الانتا بتقول عليها معاملة خاصة دي، اعلم ده شغل خم، استقطاب، غسيل مخ، تمصير، والدليل هو زي كلامك ده، وكنتيجة هناك عدد مهول من السودانيين شغالين عملاء لمخابرات الخديوية!!

    داير اسالك، هل هناك فرع للحزب الجمهوري مثلا في القاهرة، ولما لا؟

    هل صدفة انو بوابين عبدالناصر هم بديل سفرجية الخديوي حسن البنا؟

    هل صدفة انو المخابرات الخديوية، مش الخارجية هي الماسكة ملف علاقات الخديوية بالسودان المصري؟

    هل صدفة انو مدير مخابرات الخديوية علنا وعلي الملا، حايم في الخرطوم يحرك في قطع الشطرنج بتاعنو، وبكل استحمار، انطلاقا من اننا في نظرم فعلا طيور، سذج، عبطة، عورة، وهذه حقيقة اعترف؟

    ولهذا بجو معتلين عميلم، سليل العملاء الميرغني او كمان بي طائرات خاصة!!!

    سليل الباشبوذغ صلاح غوش علنا او بي اريحية هو المحرك الاساسي للفلول او كمان علنا، او من عاصمة الخديوية رغم انف انو بواب الهضيبي، اللي انقلب عليهو السيسي!!!

    الهضيبي كان يمتلك امثال غوش كمستعبدين بالوراثة، تقول لي مواقف مشرفة؟!!!

    غايتو يابكري ماعارف اقول شنو، ولكن زي ماقال حسني مبارك شعب “طيب”!!!
    عارف “طيب” معناهو شنو في رندوق الخديوية، الارناؤوط؟
    فتك بي عافية!!!

  14. اصلا مصر منذ قديم الزمان (حتى لا استطيع ان اقول منذ الاستقلال ليست لمصر يوم وطني) لا يحكمها الا العساكر ما عدا فترة حكم مرسي وليست بها احزاب حقيقية، لذلك لا تعرف الا المخابرات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..