رسالة الي الأستاذ الطيب مصطفى

الأستاذ الطيب مصطفي لك كامل التقدير ردا على مقالك (إرتريا واللعب بالنار) بصحيفة الصيحة الذي نقلته صحيفة الراكوبة بتاريخ ،2018-01-09 ، انت رجل بلغت من الكبر عتيا وكان حريا بك أن تتحرى القول الفصل وأن تقول ما يهدئ النفوس لا ما يثيرها.
أولا حتى حكومة النفاق والشقاق لم تقل إنها أغلقت الحدود لدرء خطرا ماحقا يأتي من قبالة الأراضي الارترية ، يتربص بالسودان الدوائر. قالت أنها أغلقت الحدود لجمع السلاح. ونحن وأنت سودانيين نعرف بعضنا جيدا وأقولها لك بصوت عال .هناك مجموعة بشرق البلاد تملك من السلاح ما يهد البشير وحكمه في ساعة واحدة وهم رجال أشداء تدربوا على القتال فخبروه وخبرهم جيدا. فالحكمة تقتضي أن تناصح من تولى أمرنا في غفلة من الزمان فسامنا سوء العذاب. تناصحهم بأن يكافوا البلا بالبليلة.
أولا لو كانت هناك حشود مصرية في إرتريا كما زعمت. لماذا تقاتل مصر السودان من داخل العمق الارتري، ربما تقول لقرب المسافة للعمق السوداني ولكن عليك أن تعلم أن الجندي الذي يقاتل في أرض غير أرضة يكون عرضة للهزيمة حيث أن عامل الأرض مهم جدا للقتال ودونك الشواهد في حرب اليمن الماثلة الآن رغم الإعداد والعتاد القوي لم يحسم المعركة. ببساطة لأن طبيعة الطقس و الأرض والتضاريس تدخل عاملا حاسما في النصر أو الهزيمة. والجيش الأمريكي خرج مرغما من فيتنام والعراق وخرج الجيش الروسي من أفغانستان.
كما هي عادة الإنقاذ في الخداع رددت الحكومة تلك الفرية بوجود جيش مصري لينفذ أجندات إسرائيل فعلى من تضحك حكومتكم إسرائيل لو أرادت قتال السودان لما احتاجت لجيش يعتمد القتال بالطريقة التقليدية رجل لرجل ودبابة لدبابة فالحرب ما عادت حتى أيام حرب أكتوبر. وإسرائيل جربت وبدقة متناهية ضرب منشآت حيوية في السودان ويعد هذا لأن السودان وبكل لا يملك من أجهزة الكشف والردع والتصدي لمثل تلك لحالات ولعلك سمعت بالطيار الطافية النور وجات وكت صلاة العشاء والكهربا كانت قاطعة. وأيضا سمعت بالدفاع بالنظر. فقد كن حريا بكم أن تبحثوا عن أعذار غير تلك. والمؤلم أنك رددت ذات الكذبة دون أن تتبصر في صدقيتها وخلوها من الواقعية.
لست على يقين هل تدرك الحكومة أن ادعاءها بأن جيش دولة جارة، ومن المفترض أن تكون هناك مصالح مشتركة وعلاقات متميزة بحكم المنفعة المتبادلة هل تعلم حكومة السجم ما هو الأثر الذي تحدثه مثل تلك الأكاذيب.
والهدف الثاني والاهم الذي من أجله ابتدعت الكذبة هو جيش الجياع والجوعى وهو الخطر الماحق الذي سيطيح بحكومة ما يسمى بالمؤتمر الوطني فتلك مناسبة جيدة لشغلهم بالمخاطر التي تحيط بالبلاد.
ولي رجاء، لو تكرمت أستاذ الطيب مصطفى عندما تورد خبر مثل هذا الخبر ((مما صرّح به وزير الأمن الإسرائيلي آفي ديختر منذ ثمانينيات القرن الماضي، بقوله إن السودان بموارده الهائلة مؤهل ليلعب دوراً كبيراً في محيطه الإقليمي، ولذلك على إسرائيل أن تعمل على إنهاكه بالحروب والصراعات حتى تحدّ من توظيفه لإمكاناته وموارده الهائلة)) أين وجدت هذا الكلام وحتى لو صح الخبر هل هو من ضمن سياسة الحكومة الاسرائيلية أم هو راي عابر قيل في صدقة بكا ..