مقالات وآراء

الصغيرون عليك الله !!!

حتى لا … ننسى
منى الفاضل
كثيرا من الأسر السودانية تشكل فيها خليط من مختلف قبائلنا المختلفة وتصاهروا وأوجدت تشكيلة رائعة من الأجيال التى برزت فى العديد من المجالات المختلفة على مستوى العالم معترف بها ، وكذلك الذكاء الذى وسرعة البديهة والطرفة المتوارثة جيلا عن جيل ، هى التى خلقت من الشعب السوداني شعب مُتفرد ومختلف فى كل تركيبته ويختللف كثيرا جدا عن شعوب العالم ، لعل هذا الإختلاف لم يكن يوما مشكلة  من المشكلات نهائيا ، وإلا لم تسعى دول مثل أمريكا الشمالية واوربا لمحاكاة هذا التنوع وهى الدول التى ننظر لها نحن المغلوبين على أمرنا بسبب تجريب السياسات المختلفة علينا حتى صرنا مثل فئران التجارب ليتحصلوا على تفسير لحالة ، ودواء ينفع الإنسانية جمعاء وينتهى الكثير من هذه الفئران بالإبادة بعد نهاية التجارب (أكرمنا الله واعزانا وابقى علينا الحفظ) ولنعلم جميعا إن كان التنوع فعلا سيئا لا يمكن أن تسعى له تلك الدول حتى باللوترى وفتح باب الهجرة واللجؤ للجميع ، بل يتم تسهيل إختلاط تلك الجنسيات المختلفة فى شتى سبل الحياة المعيشية ونتج من ذلك الإختلاط وجود اجيال مختلطة من بين كل تلك الجنسيات الوافدة وإنصهر الجميع فى داخل تلك  المجتمعات بكل سهولة ويُسر بالرغم من الإختلاف الذى لا يمكن التوليف بينه ولكنهم بوجود دولة القانون التى تحترم نفسها أصبح الجميع إخوانا .
أما بالنسبة لبلادنا الحبيبة والكريمة لدينا الكثير من المعطيات مُجهزة وموجودة دون عناء ، إضافة الى ذلك غناء دولتنا بالموارد الطبيعية من مختلف انواعها دون حصر حتى اراضيها صالحة للزراعة ، هذا العطاء الربانى لا أعتقد أنه صار بمحض الصُدفة فلا شئيا يُسمى صُدفة ، فكل شئ محسوب بدقة متناهية الصُنع!! لعل الشئ الوحيد الذى ينقُصنا حقيقةٍ هو انه كيف تُدار هذه الإمكانيات الرهيبة من قوة بشرية متنوعة جاهزة إضافة الى المواد الخام التى تحتاج لعجلة إنتاج مُحكمة إدارتها لتُلبى خدمة الجميع ويعيش الجميع فى نعيم نًحسد عليه من كل العالم بدل أن نحسد بعضنا (ونتحامر) ونقضى على الأخضر واليابس فى (دواس) يقبض ثمنه من يفعله ويعلمون تماما لماذا هم (يتداوسون ويختلقونه) والنتيجة عدم إستقرار مستمر فى سفاسف أمور لا تُقدر بشق تمرة ولكن حتى هذا (الدواس) هو فى حد ذاته سياسة ولكنها سياسة أنانية إذ تخدم مجموعات بعينها وتقضى على أخرى بقصد .
لعل الحلول المطروحة على ساحتنا الساسية الآن تُشكل مخرجا آمنا ، نعم ليست حلا  لكل تقاطعاتنا التى نعلمها !! لكنها على الأقل تُساعد على وجود الشق المدنى فى ساحة حسم الكثير من الفوضى المُختلقة ومقصودة ليجنى القليل من بيننا ثمارها ومنفعتهم .
إن كان لابد أن نوجد حلا يساعد تلك الحلول المطروحة لحسم الوضع الراهن ، فلابد أن يكون فى كيف نلم حبات العقد التى تتناثر من بين قبضتنا ويضيع معها الكثير إضافة للذى ضاع هدرا لأُناس لم يُفكروا فى غير مصلحتهم الخاصة .
الصغيرون التى إستلفت عنوانها لم تكن من فراغ ، بل هى أغنية تُراث من دارفور ومن بلدنا المعيون الذى كلما ذُكر على الأسماع خارجه يشكُرون أبنائه ليس نفاقا بل حقا فنحن نعلم كيف نُقدر الغير حتى لو على حساب أنفسنا وبالمقابل ننسى ان نُقدر تلك ألانفس الجميلة الرائعة التى ننتظر منها (اناك ونحن) الكثير والمثير الخطر ..
إختلاف وجهة النظر لا تفصل للُود قضية اعزائنا فى كل أرجاء الوطن ، بل إن دلت فإنما تدل على ان ما بداخلنا قُلوب تنبض وعقولا تُفكر … حفظنا الله واخرج الشيطان من بين تفاصيلنا والهمنا الصواب بأن لا تكون بقرة بنى إسرائيل تجعلنا نختلق العوائق كى نقف ويستفيد الإنتهازيين .
ودمتم …

تعليق واحد

  1. كنت اتمنى ان اجد ردوداً ربما توافقني الرأي أو تخالفني، في أنّ المقال به ركاكة لغوية أخذتني بعيداً عن المحتوى المُراد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..