الشعبي ..العراب

أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبى الدكتور بشير أدم رحمة كشف عن موافقة المؤتمر الوطنى و قبول الرئيس البشير بحكومة إنتقالية ببرنامج متفق عليه بين الاحزاب السياسية لايتعدى عمرها سنة أو سنتين ، ووافق( الرئيس ) حسب السيد رحمة على أجراء تعديلات دستورية تحكم الفترة الأنتقالية حتى قيام الانتخابات ، وقال الدكتور رحمة أن الأحزاب التى شاركت فى الملتقى التشاورى للحوار وأفقت على تولى الرئيس عمر البشير رئاسة الهيئة العليا للحوار، وأبان أن الهيئة العليا للتنسيق تتكون من (14) عضوا مناصفة بين الحزب الحاكم وحلفائه وأحزاب المعارضة ويمكن أن تصل الى (21) حزبا فى حالة قبول حاملى السلاح المشاركة فى الحوار ، وقال رحمة أن الرئيس وقيادات عليا فى الدولة مؤمنة بأنه لاخيار لحل مشكلات البلاد سوى الحوار، بيد أن مجموعه من ( المغاضبين) داخل الحزب الحاكم تقف ضد الحوار، وأضاف أمين العلاقات الخارجية بالشعبى أنه لايستبعد قبول الحركات المسلحة بالحوار فى الداخل ، إذا قامت الحكومة بتهيئة المناخ ووقف أطلاق النار فى مناطق العمليات واعلان العفو العام وأغاثة المنكوبين ، مضيفا أن هذه الأجراءات ستكون بضمانة الأتحاد الأفريقى والمجتمع الدولى وقال رحمة ( وصلتنا اشارات ايجابية من الاتحاد الأوربى والاتحاد الأفريقى والولايات المتحدة الأمريكية ) ، أنهم سيدعمون الحوار الوطنى الشامل ، هذه الأفادات والتصريحات نشرتها صحيفة الوطن القطرية ونقلت عنها الصحف السودانية بعناوين بارزة ، وربما هنالك دلالات مقصودة فى أن يتم النشر فى الصحيفة القطرية ، ماحدث أعاد الى الاذهان الاجراءات التى صاحبت زيارة امير قطر الشيخ تميم للسودان ، حيث ذهب الدكتور الترابى للدوحة قبل يوم من الزيارة ورجع بعد رجوع أمير قطر الى بلاده بعد زيارة أمتدت حتى الجزائر، وليس سرا أن قطر قامت بدور مؤثر تراوح بين الأغراءات والضغوطات والضمانات ( للمؤتمرين)، فعادت المياة لمجاريها وأقبل الشعبى على العلاقة مع الوطنى بدرجة فاقت أكثر التوقعات تفاؤلا بما فى ذلك توقعات المؤتمر الوطنى نفسه ، الأمر الذى أحدث أرتباكا فى تحالف المعارضة أنتهى إلى تجميد ( الشعبى ) ، وأوصل الشكوك بين بقية القوى المعارضة وخاصة حزب الأمة إلى مداها ، الشعبى تحول (180)درجة وهو إلى وقت قريب كان أكثر فضائل المعارضة تشددا وأعلاها صوتا فى ضرورة أسقاط النظام وكان من الرافضين للحوار الوطنى تحت أى شروط أو وفق كل الشروط ، أى مراقب يستطيع أن يلحظ الطريقة التى يتهافت بها الشعبى لدرجة التزلف والنطق بأسم المؤتمر الوطنى وإطلاق بالونات الأختبار، كيف يستقيم عقلا و منطقآ أن يعلن الشعبى عن موافقة الرئيس البشير عن أهم شروط المعارضة حتى تلك التى تتدرج تحت سقف القرار (2046) بهذه البساطة ؟ ولماذا لاينطق الوطنى ولديه (9) من الناطقين الرسمين إضافة إلى الناطقين باسم الحكومة ؟ و هل طلب المؤتمر الوطنى من الشعبى اعلان مثل هذه الموافقة ؟ و بهذه الصيغة ؟ الجدية تقتضى إن كان الوطنى فعلا قد وافق على ماورد على لسان الدكتور رحمة أن يعلن ذلك رئيس الجمهورية بنفسه، او على الاقل نائب الرئيس او مساعده ، لا احد يمكن ان يتردد فى ان يحكم على تحركات الشعبى و يجزم انها تضر بطرفى المعادلة ( المؤتمر الوطنى و معارضيه ) ، ولن يغيب على اى مراقب لمسيرة الشعبى فى الاسابيع الماضية انه يخطط ليكون الحصان الاسود ، و ليس من المستبعد ان يتبنى الشعبى عما قريب شعار ( عفا الله عما سلف ) ، لا بأس من طرح كل الشعارات ولكن فى سياق نهايات تؤدى الى مصالحة وطنية حقيقية فى اطار من الشفافية ورد الحقوق و جبر الضرر و استعادة اموال الشعب السودانى من السارقين و الفاسدين ، اما الانخراط فى ارسال رسائل صادمة و مفاجئة حتى للمؤتمر الوطنى نفسه ، فهذا لا يطمئن بل يثير الشكوك حول نوايا الشعبى تجاه الوطنى و المعارضة فى آن واحد ،، نشره بصحيفة الجريدة الثلاثاء 22/4/2014
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قيام حكومة إنتقالية سنتين تااااااااانى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    دا شغل مامضمون حيجو فيها ناس يقولو أدونا فرصة نصلح الحال وماخربته حكومة الموؤتمر الوطنى طوال 25 سنة.
    وبعدين تاااااانى يقعدو 10 سنة وبذات الطريقة وهذا العذاب.
    ياجماعة الخير زى مابقول بروف البونى إتحاورو الآن لحدى ماتجى الإنتخابات 2015 وبعدين يجونا ناس لا من الأحزاب ولا من المعارضة ولا من المؤتمر الوطنى عايزين سودانيين أحرار نضيفين يحكمو البلد دى كفاية من غثاء السيل وكلهم مجربين.

  2. ان كل هدة التمثيلية و ما تيعها من الضجة من ان الحوار لكل الاحزاب و لكل الفعاليات ما هى الا زر للرماد فى العيون فان هدفهم( المؤتمر الشعيى و المؤتمر الوطنى) من كل ذلك خلق الاجواء من اجل توحيد ما يسمى بالاسلاميين وفكرة الحوار للجميع ومع الجميع اتى بها الثعلب الماكر دكتور الترابى ليبرر بها دخولة فى الحوار مع الحكومة بعد ان كان ينادى باسقاط الحكومة وتعليق قادتها على المشانق ( ذكر ذلك للمرحوم نقد امام جمع من الحضور) و حتى يحفظ ماء وجهة , وقد كتبت عن ذلك فى الاسابيع الماضية لكى لا ينخدع احدا بكذبتهم و ليعرف الجميع حقيقة امرهم واسمحوا لى ان اعيد ما قد كتيتة من قبل :
    ” فى اكتوبر الماضى اجتمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى تركيا و حضر هذا الاجتماع محمد الحسن الامين و 2 اخرين من الاسلاميين السودانين و اقر الاجتماع بالتركيز على تثبيت نظام الانقاذ فى السودان اذ انة الدولة الوحيدة المتبقية لهم بعد ان سقط نظام مرسى فى مصر و اهتزاز نظامهم فى تونس( وقتها- قبل زوالة لاحقا) و كانت اول خطواتهم لتثبيت نظام الانقاذ هو توحيد الاسلاميين فى السودان تحت قيادة الترابى و هو الوحيد القادر على ذلك فهو ذكى ومتمكن من خلق المعادلة باستعمال الايات والاحاديث الدينية التى تفسر ما يربو الية لاقناع كل الاسلاميين فهو ثعلب ماكر يستطيع تنفيذ ما قررة التنظيم العلمى للاخوان.
    كلفت قطر بالعمل على توحيد الاسلاميين فى السودان لانها على علاقة ممتازة مع البشير والترابى على حد السوا. فدعت قطر الترابى وناقشت معة الامر فاشترط شرطان اولهما ابعاد الذين عملوا على اقصائة وابعادهم من الواجة (على عثمان ونافع و عوض الجاز لاذلالهم ولادخالهم بيت الطاعة! ) والشرط الثانى و هو الاهم خلق المناخ الذى يستطيع من خلالة العمل لكى يحفظ ماء وجهة اذ ظل على مدى 15 سنة ينادى باسقاط النظام ومحاسبتة! و لذلك جاء الترابى بفكرة الحوار الشامل الذى يدعى لة الجميع ومن ثم يدخل هو للحوار داخل ثوب “الجميع” و لن تكون هنالك ماخذ كبيرة علية فى الاتفاق مرة اخرى مع البشير طالما الجميع يريد الحوار لانقاذ السودان من المصير الخطير والضياع التام !فحضر امير قطر الى السودان وابلغ البشير ما طرحة الترابى فوافق البشير مباشرة عندما علم ان الترابى يوافق على رئاستة للبلاد فى المرحلة القادمة (0 البشير تهمة الرئاسة فى المقام الاول!)
    إذن الهدف الرئيسي للحوار هو توحيد الإسلاميين و قد ذكر الترابى أنة يستطيع إقناع الصادق المهدي بفكرة الحوار للجميع إذ ان المهدي كان دائماً ينادي بالمؤتمر الجامع وعلية سيعتقد ان الإنقاذ لجات الي راية اخيرا!( وقد يعطى الصادق او ابنة رئاسة الوزارة لضمان استمرارة مع الانقاذ!) اما الميرغني فهو جزءا من الحكومة والإنقاذ تعرف كيف ترضية! وذكر الترابي أنة حبعمل علي إقناع قوي اليسار بشتي الطرق! ( انا اعتقد ان الترابي سيجعل البشير ينفذ الشروط الأربعة ( في الشكل وليس المضمون) و التي وضعتها قوي الإجماع الوطني مع الجبهة الثورية لتهية الأجواء للحوار ولن يغير ذلك من قوة الإنقاذ فهي تملك كل مفاصل الدولة والاقتصاد والخدمة المدنية والجيش و جهاز الأمن الذي حتما سيتدخل اذا تعدت المعارضة الخطوط الحمراء!) . سيفعل الترابي ذلك بمكرة المعهود ( اذهب انا الي السجن وانت الي القصر) حتي يستطيع تنفيذ المخطط لتوحيد الإسلاميين كما اتفق علية ومن ثم تجميع كل الاخوان المسلمين في العالم العربي في السودان لزعزعة نظام السيسي في مصر و اضعافة فى محاولة لارجاع حكمهم فى مصر.
    لقد وافقت امريكا علي مخطط التنظيم العالمي للإخوان بتثبيت نظام الإنقاذ وجاء كارتر ليطلع البشير على ذلك و يحثة على الاتفاق مع الحركات المسلحة بان يوقع معها اتفاقيات على شاكلة نيفاشا فيها حكم داتى واقتسام للموارد لفترة زمنية تنتهى بتقرير المصير لتلك المناطق! فامريكا تريد تقسيم السودان وكل الدول العربية و دول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة متنافرة تدخل فى مواجهات ضد يعضها لكى تصيح اسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة القوية فى المنطقة! كما ان امريكا تريد ان تضغط على السيسى عندما ياتى للحكم حتى لا يلغى اتفاقية كامب ديفيد, اليشير وافق على ذلك طالما ستريحة هذة الاتفاقيات من حروب لا يستطيع الانتصار فيها وهى تبدد كل ما تبقى لة من موارد كما انها تضمن لة الاستمرار فى السلطة مدة 5-7 سنوات قادمة ولن يوخذ الى المحكمة الدولية!!!
    ادن الهدف الثانى للحوار هو الاتفاق مع حاملى السلاح كل على حدة!!
    مما سبق دكرة يتضح ان قوى الاجماع الوطنى لا مكان لها فى واقع الامر من هذا الذى يجرى !!! ولا خيار لها غير اسقاط النظام ومحاسبتة على كل الجرائم التى ارتكبها و النهب والسلب لمقدرات الدولة والدمار الذى اصاب السودان”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..