وأزفت ساعة الإنقاذ !!

@ لا توجد حكومة علي ظهر البسيطة تعادي نفسها و شعبها كما تفعل هذه الحكومة الحالية و التي تجملت بالعديد من المسميات من الاجماع الوطني حتى الحوار الوطني حالية و كل همها من تلك المسميات الكثيرة هو محاولة البقاء لأطول فترة ممكنة في كراسي الحكم دون أن تقدم ما هو مرضي و مقبول . معاداة هذه الحكومة لشعبها واضح و ضوح الشمس ، يكفي المعاداة منذ البيان الاول (بيان الخديعة) بين القصر و السجن و ما تبع ذلك من سياسات فاشلة قوامها التمكين و التنكيل و الارهاب و إقصاء اهل الخبرة المميزين و فرض سياسة التحرير التي زادت الاوضاع الاقتصادية سوءً و إدارة عين مغمضة عن الفساد حتي تمكن واصبح سلطة قابضة متحكمة ، فلا تظنن بأن الله غافل عنكم .
@ معاداة الحكومة لنفسها أصبح رهين سياساتها التي تتخذها لمصلحة افراد و نافذين ، لا تقبل النصح و المناصحة في ما يتعلق بالأمور الداخلية المتمثلة بالحكم و ادارة الدولة . الأمور الخارجية في كل ما لا يخدم السيادة الوطنية و إرتمائنا في تحالفات(غبية) أوقعتنا في صراعات و مشاكل نحن في غني عنها ، لأنها لا تصب في مصلحة الانسان السوداني مثل بقية الشعوب التي سخرت علاقاتها و تحالفاتها مع هذه الحكومة لمصلحة شعوبها و للكيد من بعض شعوب المنطقة . الحكومة أصبحت متوجسة من أي نصح أو مناصحة ، تحسبها تصب في ميزان خسرانها حتى فقدت البوصلة و تشابه عليها البقر لدرجة تراجعها عن برنامجها الخاص بإصلاح الدولة الذي انهزم داخل المؤسسة الحاكمة التي انقسمت حوله لأن الشعب رحب به ولأن الحكومة تتوجس خيفة من أي مشروع يجد الترحيب و التأييد من الشعب الفضل فلهذا سقط مشروع اصلاح الدولة وسقطت معه توصيات و مقررات الحوار الوطني التي أصبحت كما يقول الشوايقة مثل (عود التَلَكِي) أو كما يقال (خشم باب من الكلاب) في دارفور.
@ كشفت ميزانية الدولة للعام 2018 عن مستقبل للحكم أكثر إظلاما لا يحمل أي بارقة أمل في إصلاح حال البلد التي انهارت في مستنقع الازمات و الغلاء و ما يرتبط بهما من مترتبات تزيد حالة البؤس و الفقر أضعافا مضاعفة من الأرقام (المنجورة) للموازنة ،لا حديث للشارع غير موجات الغلاء علي رأس كل ساعة وارتفاع (كل)الاسعار بشكل جنوني ،علاوة علي عدم وجود أي إتجاه لمحاولة اصلاح أو وضع حلول إسعافية عاجلة . بدأ أهل الحكم و النافذون في التفكير بصوت مسموع يعبرون فيه عن فشل مشروعهم الحضاري للحكم وبدأوا بشكل ظاهر للجميع في (المخارجة) بشكل ذاتي و فردي عبر طلب المصالحة و الصفح و الاعتذار عن سنوات التيه الانقاذي ليتم قبولهم في المنظومة الاجتماعية للمواطنين في السكن و العمل. الغالبية (الهابرة و المتورطة) تلجأ الي القفز من سفينة الانقاذ التي (لا تبالي) و هي تغرق تغرق و تغرق و من إنعكاسات فكرة (الهروب الجماعي) ، ما يحدث من ارتفاع جنوني غير مبرر لسعر الدولار بلغ حتي كتابة هذه العمود 35 جنيه وسبعمائة قرش و المشترين لا يفكرون في ممارسة أي نشاط تجاري بقدر ماهو تحويل السيولة المليارية (المهبورة) بالفساد و النشاط الطفيلي لعملة صعوبة تحضيرا ليوم كريهة كما يقولون ، يحسبون له الساعات القادمة .
@ المصيبة الكبري أن الحكومة لا توجد في جعبتها أي مخرج و كل ما تقوم به تشتيت للكورة و مضيعة للوقت و صرف الانظار بالمهرجانات و ما يحدث في الاحفاد و إفتتاح جوهرة الهلال الزرقاء . الرهان علي تدجين هذا الشعب لا يعتمد عليه لأن (الحلة نضجت) في انتظار رد فعل من حماقة متوقعة ترتكبها الحكومة لتتحول الشوارع الي غضب عارم مكبوت طيلة سنوات الانقاذ سينفجر في أي لحظة لأن ما يحدث في سودان الإنقاذ لو أنه فرض علي الارض بأن ترجئ ردة فعله بالكبت و الإرهاب و التهديد و التعذيب و بيوت الاشباح و التنكيل فلن تقبله عدالة السماء التي تحرم الظلم و الظلمات التي يعيشها الشعب السوداني الفضل.
@ الجميع يقنتون و يرفعون الاكف تضرعا الي حق عز وجل بأن يلطف بهم ويرفع البلي و الظلم عنهم و أن ينعم عليه بالحفظ و الصون في أمن و سكينة و أن يقذف الرعب و الذل و المسكنة في قلوب من ساموه سوء العذاب و أذاقوه ويلات الظلم و البلاء وضيق العيش و الغلاء . إنها دعوات مظلومين لا حجاب بينها و بين الخالق لابد أن تجد إستجابة وقد بدأ بنيان الإنقاذ يهتز و يتصدع و الانهيار بات وشيكا جدا ولابد من التفكير الآن بصوت عالي في المطلوبات العاجلة بعد سقوط هذا النظام وهو أمر حتمي ،و قد صدق الحق ، إنه يعز من يشاء و يذل من يشاء و ازفت الساعة .
من بقك وللسماء
من بقك وللسماء