مقالات وآراء

عُمرة (المتغافل)..!

عثمان شبونة

خروج:
* ما الذي يضير العالم إذا كان أحدنا لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يزكي؟ هل يفرق معك ثوابه أو عذابه؟!! إنما الضير ــ كل الضير ــ أن تكون (كوزاً)! بمعنى أن تجمع كافة الخِصال الدون في شخصك.
النص:
* ركّز كثيرون في زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى السعودية بعيداً عن المتن؛ وانهمكوا في الهامش؛ وهو أداء المذكور للعُمرة.. وكأنها (آخر عمرة في الوجود) أو شيئاً غريباً يستحق الإلتفات.. وهذا التناول للموضوع يمثل فراغاً كبيراً في الرؤوس.. فإيمان حمدوك أو صلاته وصيامه وحجه وعمرته لا يأتينا منه شيء؛ بل لا يخصنا إطلاقاً؛ وليس حدثاً يستاهل التتبُّع بأيَّة زاوية.. فالمطلوب من حمدوك ــ فقط ــ هو الإنجاز للسودان بأنفة الأحرار وليس بانكسار الإرتزاقية المُعلنة من قبل العسكر والجنجويد وبعض القوى المدنية! المطلوب منه الخروج من حالة التغافل عن أوجاع أسر الشهداء.. والتحرر من قوقعة الجبن التي طال أسرها لشخصه في موضوع فض الإعتصام.. وقد كوّن حمدوك لهذه القضية الكبرى لجنة؛ وأسند مهامها لمحامٍ غير جدير بالثقة؛ بل هو بحساب الزمن خِصم على القضية واحد (الورطات) التي يُسأل منها حمدوك.
* ما بين حُراس الفضيلة الجهلة وحُرّاس النوايا السُذج عمّ الهرج عبر مواقع التوصل؛ واحتلت السفاسف الصفحات عقب ظهور صور رئيس الوزراء وهو يؤدي العُمرة.. وما كان لسفاسف الزواحف وعشاق الهارب (عبدالحي) أن تسود لو كانوا يعقلون بالأمور التي بين العبد وربّه.
* الكيزان الفارغون من أيّة قيمة ومعنى اشتغلوا تزييفاً لصور المُعتمِر واحلولت لهم التعليقات الرعناء؛ فما كسبوا سوى السخرية والخيبة.. وقد شهدنا كائنات تنظيمهم يحجون مِراراً ويتلون القرآن وتحمل جباههم علامات الصلاة (المصنوعة) فهل منعتهم الصلوات من القتل والنهب؟!
أعوذ بالله
ــــــــــ
المواكب

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الاستاذ شبونة .. الصحفي الشجاع….
    انت أيضا ساقتك الميديا حيث أرادت…. من سخرية الأقدار أن الكيزان يصنفون الناس على هواهم… هذا مسلم وهذا غير مسلم ويكفرون ولا يعرفون إن التكفير جريمة وتبوء بصاحبها إلى المهالك… اعوذ بالله…
    ألا ترى استاذ شبونة موضوع زيارة حمدوك وزيارته للميمونة مصر وطلبات مصر في ربط السودان بخطوط السكك الحديدية لنقل البضائع لمصر فيه اجحاف ومصر محتلة لحلايب وشلاتين… كنت اتمنى تطرقك لهذا الموضوع الحساس …
    فإني أرى يجب على الحكومة حل مشكلة حلايب وشلاتين المغتصبة أولاً ومن ثم الحديث عن تواصل واستثمار وفتح طرق وخلافه..
    من العبط أن نسمح لمصر باحتلال أراضينا وأخذ خيرات بلادنا في نفس الوقت..؟؟
    يجب التطرق لهذه المسالة الملحة … أراضينا مستباحة بسبب رعونة الكيزان سواء في الشرق أو في الشمال مصر…

  2. هذه الضجة اثارها اولا أنصار حمدوك و ثانيا كان الاهتمام بسبب توجهات حمدوك العلمانية

    الكثير من الناس في السودان لا يقبلون التجارة بالدين و لكن الغلبية يرفضون العلمانية .

    1. هذه الترهات أثارها الكيزان تجار الدين المرتمين فى حضن أشهر دولة علمانية وأهلها مسلمين …ولكن علمانية تركيا حبيبة لقلوب عبدالحى ورهطه ..ولن يجرؤ أى منهم أن ينتقد علمانية تركيا …أما عمرة حمدوك فشىء يخصه أما مايخص الشعب السودانى أنه لم يسرق قوتهم ولم يقتل أبنائهم ..اما بنى كوز فينطبق عليهم المثل بالنهار يسبح وبالليل يضبح ….ألا لعنة الله علي بنى كوز إلى يوم الدين…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..