الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد : لا يوجد دستور إسلامي بالسودان ولا أرى تطبيقاً للشريعة

حاوره: فتح الرحمن شبارقة

لماذا صمت شيخ صادق عبد الله عبد الماجد وبقية الشيوخ الأفاضل في جبهة الدستور الإسلامي لعشرات السنين ثم قرروا فجأة إثارته في هذه الأيام؟، ألم يكن من الأدعى أن يتحركوا على أيام نيفاشا أو ما يطلق عليه البعض (عهد الدغمسة)؟، ما هي حالة الشريعة الآن في البلاد.. هل هي مطبقة أم غير مطبقة ؟ ، وما هي آليات الجبهة لإنفاذ الدستور الإسلامى؟، وهل سيخرجون على الشارع إذا لم تستجب لهم الحكومة ؟ أم ان الحكومة نفسها ربما تحركهم في الخفاء؟!.
تلك كانت بعض تساؤلات حملتها في اليومين الماضيين إلى ضاحية شمبات ، حيث منزل الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد زعيم الأخوان المسلمين ونائب رئيس جبهة الدستور الإسلامي الذي تعني له قضية الدستور الإسلامي الكثير، فأحسن إستقبالنا دون أن يكون هناك ميعاد مسبق، ليكون بذلك الرجل الثاني ضمن سلسلة الحوارات المعمقة التي تجريها (الرأي العام) لإستجلاء آراء ومواقف جميع الأطراف حول قضية الدستور الإسلامي، فخرجنا منه بهذه الحصيلة :
* لماذا تحركتم الآن لإقرار وثيقة الدستور الإسلامي، ألم يكن من الأجدر أن يتم مثل هذا التحرك على أيام نيفاشا تلك الأيام التي يطلق عليها البعض عهد الدغمسة؟
– في الواقع هذا التوقيت جاء من فلك التصريحات المتعددة التي أطلقها الرئيس البشير في القضارف وبورتسودان وفي كل المواقع الأخرى التي أثار فيها موضوع الدستور الإسلامي. وفكرة الدستور لم تكن غائبة عن الأخوة الذين تداعوا وكونوا مجموعة إسلامية طيبة دون قيود أو حدود. ونحن ظللنا نعيش منذ أن إستقل السودان وإلى أن قامت الإنقاذ لتحقيق هذا الهدف. وقبل قيام الإنقاذ في العام 1968م طُرحت فكرة الدستور الإسلامي وكونت لجنة اسمها جبهة الدستور الإسلامي، وكاد المشروع يُعرض على البرلمان، لكن عدت عليه عوادي من الداخل والخارج بتنظيم مرسوم وانتهى بقيام ثورة مايو. ففكرة الدستور الإسلامي لم تغب عن بال الإسلاميين بقطاعاتهم المختلفة أبداً، وأنا أعني هنا الأخوان المسلمين كقطاع إسلامي فعال، فقد كان هذا الأمر شغلهم الشاغل في برنامجهم وحتى في هتافاتهم (القرآن دستورنا)، والقرآن لا يحكم هكذا ولابد ان يصاغ في قواعد وقوالب معينة بعدها يُحكم الناس على ضوء الذي تطرحه الدولة..
=مقاطعة=
* عفواً شيخ صادق.. لكن منذ العام 1968م وحتى الآن فترة طويلة جداً، أين كنتم كل هذه السنين لتأتوا في اليومين الماضيين فقط وتعلنوا عن هذا الأمر؟
ضحك بإقتضاب ثم قال:
– (قاعدين ومالين الخانة لكن تقول لى منو؟) فعندما مضت القضية إلى آخر حكم حزبي قامت الإنقاذ. وسبحان الله لأنها كانت تحس بهذا النبض عند الشعب كان من أولى أُطروحات الإنقاذ في سنة 1989م، وفي البيان الأول للبشير إن هذا البلد سيحكم بالشريعة الإسلامية، ولا أحسب ان ذلك كان محاولة لاسترضاء المواطنين ، فأخذناها نحن في الأخوان المسلمين على الأقل مأخذ الجد وكان لابد لنا أن نؤيد هذه الفكرة.
*الآن، وبعد أن مرت نحو (23) عاماً على البيان الأول ما هو واقع الشريعة الآن هل ترى إن الشريعة مطبقة الآن في البلاد؟
– لا أرى هنالك تطبيقاً ، فإما شريعة وحكمها ظاهر في المجتمع في السياسة والتعليم والإقتصاد وفي كل شىء، أو لا شريعة.
* كيف تؤيدون فكرة الإنقاذ في تطبيق الشريعة وتتحدث في نفس الوقت عن أنكم لا ترون تطبيقاً لها شيخ صادق؟
– أنا أوضحت لك كيف كان الشعب منشغلاً بفكرة الشريعة، وحديث الإنقاذ عن تطبيق شرع الله كان لابد لنا أن نؤيد ذلك التوجه، ولكن بعد سنتين أو ثلاث على الأكثر بدأ الخط البياني الذي رسمته ينحرف بسبب ضغوط خارجية أمريكية وبريطانية وضغوط داخلية بكل أسف.
* عندما تقول الآن الشريعة غير مطبقة ، فهل يعني ذلك بالضرورة أنه لا يوجد دستور إسلامي؟
– طبعاً.
* ما هي الضمانات حتى لا تتكالب عليكم الضغوط مجدداً لإفشال الدستور الإسلامي كما حدث في العام 1968م، وحتى في سني الإنقاذ الأولى كما أشرت؟
– الظروف في السابق تختلف عن الظروف القائمة الآن، وزمان كانت هنالك أحزاب حاكمة السودان منذ سنة 1956م وإلى أن وقعت الإنقاذ، وكانت هناك هشاشة في الحكم وعدم جدية من كل الحكام الذين تعاقبوا على السودان.. والآن نوعية الضغط اختلفت. فذلك كان ضغطاً ناعماً ، فعندما يحيد الرئيس ، أى رئيس ، عن الطريق لا توجد جدية من الشعب، فكلهم يعملون بنعومة متناهية، ولما جاءت الإنقاذ وجدت المسألة عادية وإستخدمت النعومة في الطرح خاصة وأن الإنقلاب لما وقع كان فيه الجانب الذي يدعو إلى الإسلام، والجانب الآخر هو الجانب العسكري ، فأندمج الطرفان. ويمكن قوة الجانب الإسلامي الذي كان مشاركاً في الإنقاذ جعلت هذا الطرح يظهر في أول بيان ، وكان فيه طمأنة ، فهذا شعب مسلم، وأنت عندما تقول أريد أن أحكم بشرع لله، فستجد التأييد من كثير من قطاعات الشعب.
*حتى بعد الإنفصال، الآن هنالك أعداد مقدرة من غير المسلمين فكيف سيتعايشون مع الدستور الإسلامي الذي تطرحونه؟
– أوكد لك بكل يقين، هذه الأسئلة الإجابة عليها في هذا الدستور، وهناك مواد تضمن للمسلمين وللمسيحيين وغير المسلمين حقوقهم، فهذا الدستور يحترم إنسانية المسلم المنتمي لهذا الدستور، ويحترم إنسانية غير المسلم ، وأية ديانة موجودة وأصحابها موجودين في السودان، فحقوقهم مكفولة في هذا الدستور بالكامل.
*يرى البعض ان إصرار الإنقاذ على الشريعة هو السبب الأساسي الذي قاد الجنوب للإنفصال، وربما يكون هناك تخوف من فصل جنوب كردفان التي يوجد بها مسيحيون معتبرون مثلاً في ظل هذا الدستور الإسلامي؟
– إنفصال الجنوب أسبابه كثيرة جداً، ومعروف ان التآمر لفصله بدأ قبل نيفاشا بسنوات، وكان في قيادات هذا العمل التآمري لفصل الجنوب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل التي غرست أقدامها في الجنوب نتاج عمل قديم وليس نتيجة عفوية.
* مع وافر الإحترام لمن يقومون على جبهة الدستور الإسلامي ، لكن يلحظ أن جلهم شيوخ وقيادات تاريخية.. أين الشباب في هذه الجبهة؟
– بالعكس تماماً، وأكبر اثنين في المجموعة الإسلامية التي تداعت لهذا الدستور هما شيخ أبو زيد محمد حمزة وصادق عبد الله ..
* شيخ أبو زيد رئيس الجبهة، وأنت نائب الرئيس فماذا تركتم للشباب بعد ذلك؟
– والله أخوانا ضغطونا ضغط لنقبل، وشيخ أبو زيد قال لهم أرجوكم (خلوني بعيد وصادق دا أقدر مني على إدارة الجلسات وكذا)، لكن صدقني البقية كلهم شباب ، ويمكن أن آتي لك بالأسماء إذا رغبت في ذلك.
* المؤتمر الشعبي نفض يده من التوقيع على مسودة الدستور الإسلامي وأوضح د. عبد الله حسن أحمد أنه وقع بصورة شخصية؟
– فليكن. فنحن نريد أن يأتينا الأفراد كأفراد أو ممثلين لأحزابهم.
* أنتم عندما وجهتم الدعوة، هل كانت للمؤتمر الشعبي أم لشخص د. عبد الله حسن أحمد؟
– نحن وجهنا الدعوة للمؤتمر الشعبي، فجاء عبد الله وتكلم وكان في نظرنا ممثلاً للحزب، ونحن عندما نرسل دعوة للحزب، ويأتينا مندوب نقول له الآخرين لم يأتوا لذلك أنت تمثل نفسك؟!
صمت برهة ثم قال:
– لكن شيء أفضل من لا شيء.
* يرى البعض أن لديكم أشواقاً لدستور إسلامي ولكنكم لا تملكون في الواقع برنامجاً تفصيلياً ورؤى متفقاً عليها في الاقتصاد والثقافة والفن مثلاً؟
-الدستور لا يصوغ شيئاً، هناك قوانين تكون منبثقة عن هذا الدستور ، والدستور سيكون رقيباً على أي قانون يصدر في البلد بعد إقرار الدستور الإسلامي.
*ما هي آليتكم لإقرار الدستور؟
– الشعب.
* كيف؟
– الثورات عندما خرجت في المنطقة كانت تقول إن قضيتهم ضد رؤسائهم، وقضيتنا نحن الآن هذا الدستور، وحينما قلت الشعب فإننا لن نقدم هذه الورقة للحكومة و(نقعد نربع أيدينا)، سنعد حملة تشمل كل مدن وقرى السودان، وخلق رأي عام يؤيد هذا الاتجاه. ولنا عمل عبر وسائل الإعلام، وهناك من أكد لنا أن التلفزيون والإذاعة والصحف فيها أشخاص متعاطفون شخصياً مع هذا الأمر، وقالوا متى وجدتم رغبة في مخاطبة الجماهير ووجدتم أدنى معاكسة فنحن مستعدون لإزالة هذه العقبات.
* تقصد وسائل الإعلام الرسمية؟
– نعم.
* هل ستخرجون في مسيرات ومظاهرات في الشارع للضغط على الحكومة؟
– لا، هي ليست مطالبة سياسية، هذا إسلام ودين، ويجب أن يتم التعامل معه من أفراد الشعب بمستوى يرقي إلى القضية، ونحن سنخاطب الناس في ليالي إسلامية، وليالي سياسية، وسنقتحم الإعلام ونخاطبهم ويتكون رأي عام.
* لكن شيخ صادق هذه ليست الآليات التي يتم عبرها تشكيل الدستور، ومعروف أن هناك برلماناً ولجاناً تعكف على إعداد الدستور بعيداً عن مثل هذا الضغط؟
– الدولة هي المسئولة عن إقرار هذا الدستور، ولديها كل الآليات التي يمكن أن تخاطب عبرها الشعب وتطرح الرؤية الإسلامية الصحيحة على الناس من خلال هذه الوسائل، ونحن كدعاة واجبنا أن نقدم رأينا بقدر الجهد، ونقدم ما نستطيع من تفسير أو معاني قد تكون غائبة لتستهدي بها الحكومة.
* قلت لكل حادث حديث إذا لم تستجب الحكومة، عبارة قلتها وفهمها البعض كأنها تهديد للحكومة؟
– نحن لا نهدد ولا في يدنا سلاح ولن نخرج في مظاهرة ضد هذه الحكومة، ولا أي مما تعارف عليه الناس لتحقيق مطالبهم، نحن دعاة وكل الناس الذين شاركوا هيئات وأحزاب إسلامية تملأ البلد، ونحن سنخاطب الحكومة بالتي هي أحسن وسنستند أساساً على الشعب بعد أن يتفهم ما هو مطلوب.
* ما هي كروت الضغط التي تمتلكونها كي تستجيب لكم الحكومة؟
– إيماننا وألسنتنا.
* هذا كل شيء ، أليس لديكم شيء آخر؟
– ليس لدينا سلاح.
* هل هناك أي اتصالات بينكم وبين قيادة الدولة فيما يتصل بقضية الدستور الإسلامي؟
– لا، ولكن هناك رد فعل قبل أكثر من عشرة أيام حينما أعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة للدستور، وليس كل إنسان يستطيع أن يقول بأنه أهل لأن يكون عضوا في هذه اللجنة، وينبغي على الدولة لطمأنينة المواطنين أن تعلن أسماء أعضاء هذه اللجنة التي شكلتها للدستور فهناك علماء وأساتذة جامعات وفقهاء في الدستور، لأن الناس تخشى من الترضيات التي تمت في تشكيل هذه الحكومة بهذا العدد النادر وجوده في العالم من الوزراء أن تمتد للدستور، ولا نريد أن تتعامل الحكومة مع هذه اللجنة بذات الطريقة التي شكلت بها نفسها.
* البعض يقول إن الناس لم تحتمل شريعة المؤتمر الوطني المخففة، فكيف سيحتملون هذا الدستور الإسلامي الذي تدعون إليه؟
– هي ليست شريعة المؤتمر الوطني..
* ما قصدته هو كيف سيحتمل البعض أمراً على رأسه شيخ أبو زيد وشيخ صادق وهما معروفان بأنهما متشددان؟
– لسنا متشددين، والحكومة حينما طرحت الشريعة لم تقف بقوة وتحرس ذلك الطرح بما يجعل كل إنسان يعتد كمسلم بأن هذا الأمر من الله تعالى ، ولو لحظت أن كل شيء اعتدل في السودان حينما أتت الإنقاذ، فـ (من كانت مكشفة لبست توبا، ومن كان يلخبط الواطة اتعدل)، لكن الآن عادت الأمور تراجعها وبدأت أحاديث من قبيل (شريعة شنو)، لأن الحكومة تهاونت في تطبيق الشريعة.
* ألا تخشى أن تغضب منك الحكومة بمثل هذا الحديث؟
– المسألة ليست (زعل أو انبساط)، هناك كلمة حق عاهدت نفسي ألا أخفيها حتى أدخل القبر مهما كانت الظروف، ونحن لم نطالب بوزارات وقضايا دنيوية.
* وضع الموقعين على جبهة الدستور الإسلامي ملتبس، فلا يعرف على وجه التحديد ما إذا كانت حكومة أم معارضة؟
– ليسوا حكومة أو معارضة، وحينما يقول المرء رأيه فليس معنى هذا أنه ضد أو مع، ليكن أي شيء.
* هل يمكن لهذه الجبهة أن يكون لها دور سياسي بعد إقرار الدستور، أم سينتهي أجلها بعد إنتهاء مراسم الدستور الإسلامي؟
– سيكون كل السودان حزباً واحدا ً، هو حزب الإسلام وحزب الله تعالى.
* متى سيكون ذلك؟
– إذا وافقت الحكومة وقالت هذه هي الشريعة التي أعرفها وليست (مدغمسة) مثل ما قال البشير، و(ما مدغمسة) معناها أن تسلك الطريق الذي يرضي الله ويرضي الشعب.
* هل تعني أن مكونات الجبهة ستذوب في حزب إسلامي عريض؟
– نحن لا نريد أن نضغط على أي شخص، لكن ما يجمعنا هو الإطار الفضفاض لجبهة الدستور الإسلامي، وأي شخص يدخل بوضعه الذي يريده.
* لكنه إطار يجمع المتناقضات، السلفية مع الصوفية، فهذا اجتماع على مضض؟
– لو أتيتنا لرأيت كيف يسلك هؤلاء المتناقضون مع بعضهم، نحن نجتمع وليس بيننا إلا التقدير لبعضنا والتفاني في هذا العمل.
* طالعت حديثاً لكمال رزق إمام وخطيب المسجد الكبير، أبدى فيه دهشته واستغرابه من تقديم مسودة دستور إسلامي لحاكم مسلم في ظل دولة مسلمة؟
– استغرابه ليس في تقديم الدستور، فهو قال من عجب إن حكومة إسلامية تحكم شعباً( 97% ) منه مسلمون ويتداعى الناس كي يضعوا لها دستوراً إسلامياً، أم أن هذا الأمر كان ينبغي أن ينبع منها هي وتبشر الناس وتعاهد كل من تحمل هذه الأرض السودانية المسلمة ان هذه الشريعة الإسلامية تطبقها كما يرضي الله.
* من أين تمولون عملكم في جبهة الدستور الإسلامي؟
– نحن (مفلسين من الألف للياء)، والمهندس الطيب مصطفى مد يده أحياناً بالعون، لكن الباقين كلهم مفلسون.
* هناك من يعتقد أن هذه الجبهة ولدت وهي تحمل جينات فنائها في داخلها ، (الصوفية والسلفيين والشعبي)؟
– نسعى أن تلتقي كل هذه الفئات على كلمة واحدة، كلمة الله ممثلة في هذه الشريعة الإسلامية.
* ألم تلاحظون أن بعض الأحزاب مثل الاتحادي والشعبي (رجل معكم ورجل مع قوى جوبا)؟
– ماذا نفعل لهم، نحن مع من يأتينا.
* لا يستبعد البعض أن يكون المؤتمر الوطني هو من يقف وراء جبهة الدستور الإسلامي؟
– (إذا وقف حبابو عشرة)، نحن نريد تأييداً من أية جهة ، ولو أعلن الوطني هذا سنكون أول من نمد له يدنا، ونحن قلبنا مع هذا الشعب.
* يقولون إن الوطني يحرككم في الخفاء كي يرفع سقف المفاوضات في وجه اليساريين والعلمانيين حتى يأتون في النهاية لموقفه والدستور الذي يريده هو؟
– نحن نمشي في خط نؤمن أنه سوف ينتصر وأن الشريعة ستكون لها السيادة في السودان.
* ما هي المخاطر على الدستور الإسلامي برأيك؟
– الأمريكان وإسرائيل التي تسكن معنا في الجنوب، وأعدى أعدائنا اليساريين الموجودين داخل السودان، لكن حينما تصدق الكلمة عند الشعب سينزاح كل هذا الغبش.
* هناك من يعتقد أنك مهجس بنظرية المؤامرة وتشير لإسرائيل في كل تصريحاتك؟
– نعم، أشير لها في حديثي ولو لم أفعل لكنت خائناً لبلدي.
* البعض يقول الناس في شنو وشيخ صادق في شنو؟
– نحن في خط سينصره الله، والبعيدون والشامتون سيجدون هذه الحقيقة ماثلة.
* ماذا لو رفضت الحكومة هذا الدستور؟
– لنا بعد ذلك كلمة.

الراي العام

تعليق واحد

  1. ياشيخ صادق انت اخر رجال الدين الصاديقين فى السودان وعليه اذا كنتم لاتنون السكوت فمن باب اولى عدم السكوت عن الستون الف طفل الذين لايجدون وجبة الفطور لان المثل يقول الجوع كافر وانت اكثر من لبيب .

  2. الشريعه وما ادراك ما الشريعه اذا سالت المنادين بتطبيق الشريعه و النهج الاسلامى عن ما هو وماذا سيطبقون و كيف سيطبقون لا تجد الاجابه ما ينادون به مجرد شعارات لايدرون معناها لعلم صادق ان عمر الشير لم يقل ان هذا البلد سيحكم بالشريعه الاسلاميه و انما قال انها ستترك للاستفتاء و كلنا يذكر مظاهرات الجبهجيه المنظمه والت اعتبرت استفتاء وهى ليس باستفتاء
    اقول للشيخ اين كنت خلال 23 عاما اتقى الله فقد اصبحت طاعنا فى السن و خطا الكبير لا يقتفر وقل كلمة الحق فهناك يوم فيه توزن فيه الاعمال

  3. شيخ صادق و شيخ ابوزيد شاركتم فى هذه الحكومه و الان تاتون لتقولوا طبقوا شرع الله..كلكم دجالين تبتغون عرض الحياة الدنياو تسعون للفساد و الظلم بأسم الدين..السلفى بتاع الاقطان طلع اكبر حرامى و انتم فى الدرب سايرون…ما هو شرع الله ؟هل هو أغلاق محلات الشيشه و ايقاف برنامج اغانى و اغانى..ده القدرتو ليهو فى شرع الله…خافوا فينا الله و تذكروا الموت و حساب القهار الجبار.

  4. بالغت ياشيخ لا شايف دستور اسلامى او شريعه والغريبه هيئه العلماء شايقه عاملين الدين مطيه (جاكم البلاء كلكم)-الدين ياجماعه مادير علماء او شيوخ الدين واضح ذى الشمس (استفت نفسك) (الحلال بين والحرام بين) ( الاثم ماحاكه فى النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس) ماتسمع من كلام ولا تسئلون ديل غياظين -سمح؟؟؟؟

  5. هذا الشيخ تافه و منحط، و ما أن يسمع أي سافل يتحدث باسم الإسلام إلا و يركض و ينبرش، ثم ينسحب عندما يرى ما يفعله المدّعون محاولاً التملص من مساهمته بنمكين الفساد. و لماذا نذهب بعيداً؟ أليس الحبر نور الدائم من ملته؟ أو ليس الحبر عضواًفاعلاً، و رئيس إحدى لجان المجلس غير الوطني؟

  6. شيخ صادق عبد الماجد يبدو وكأنه يتكلم من داخل قبره
    ويييييييييييييين كنت خلال الـ23 سنة الماضية؟ لماذا سكت عن الإوعجاج طالما أنت ترى أن الشريعة غير مطبقة؟ هل أتاك الوعي الآن فقط؟
    من الذي أعطاك الإحصائيات بنسبة 97% !!
    هل تمت عملية رسمية لإحصاء المسلمين والكفار بعد إنفصال الجنوب؟
    أخيراً لقد صدق المحامي كمال عمر بأن قال أن الدستور الاسلامي المزعوم لا يعدو عن كونه مسرح عرائس يحركه الطيب مصطفى كيف يشاء
    فها أنت يا صادق عبد الماجد تؤكد أنه الممول المالي لإجتماعاتكم والحصري له؟
    هل تتوقع من أي شخص أن يمولك بالمجان؟
    من المؤسف جداً أن ترى شيخاً هرماً على شفا حفرة من الموت ولازال لعبة في يد الغير يركلونها كيفما يشاؤون

  7. للاسف كل الذين رفعوا الدين شعار لم يفهموا من الدين غير الحدود ولم يتم تطبيق كلهافقط (شرب الخمر ، الزنا ) اما بقية مبادي الدين فقد فصلوها على حسب مزاجهم فعمدوا الي تطبيق فقه السترة على من يسرق منهم وعمدوا الي اباحة الواسطات وسميت بالتزكية وعمدوا الي غير ذلك من استغلال المناصب ونهب الاموال وكل ما يركبوه اوجدوه له ادلة وبراهين لقد قدموا اسوأ مثال وقد أعادوا زاكرتنا الي العهود الوسطى في اوروبا عندما كانت الكنيسة تبيع صكوك الغفران هم كذلك ولا فرق بين سلفين وشعبين ووطنيين كلهم فهم قاصر ولم يفهموا من الدين غلا ما يخدم مصالحهم فقط.

  8. شيخ صادق الدستور الاسلامى مقدور عليه والغالبية ليست يهود..
    فليبتعد اولا حزب الوصاية الوطنى ومن فصلوا آية( والذين ان مكناهم فى الارض) لاغراض دنيوية وعاثوا فى الارض فسادا..
    الشارع فى الوقت الراهن فقد الثقة فى الجميع ويرى ان محاولتكم هذه هى مجرد التفاف لتمكين جديد مع نفس الوجوه ل23 عاما اخرى ..
    نربا بك وانت فى هذه السن مع تاريخك المشرف ان تستغل ك (مغفل نافع).. معذرة .

  9. عليك الله دا وكتو قال دستور اسلامي طيب اقطع يد الفاسدين اولا بعدين تعال قول دستور

  10. لا أحد وصي علينا ولن ننصاع لأحد يرفع شعارات دينية مالم يطبقها في نفسه اولا ويحقق للشعب سبل العيش الكريم ويقطع دابر الفساد ويوطن المشردين ويرجع المغتربين وينشر العدل فليس الاسلام مجرد جلد شارب الخمر والذاني انما الاسلام يعني ان يكون الراعي مسئول عن رعيته يعالج مرضاهم ويطعم جائعهم وينصف مظلومهم ويعلم جاهلهم لايحابي ولا يجامل كلنا مسلمون ولن نسمح لأحد بعد اليوم ان يتخذ من الدين مطية لتحقيق مآربه كفاية نفاق ودجل

  11. طبقنا شريعة قوية منيعة : لماذا لم نسمع صوتك يا شيخنا عندما كانت هذه المقولة تردد صباح مساء فى اجهزة الاعلام ؟؟ وانا بصفتى خريج قانون واطلعت على الدستور الحالى وعلى معظم القوانين الموجودة اقولها بصراحة العلة ليست فى الدستور ولا فى القوانين ولكنها فى الضمائر الخربة الموكول اليها تطبيق تلك القوانين عملا بمبدأ {فقه السترة }تخيلوا لو ان اى مسئول او قريب لواحد مسئول يرتكب اى جريمة ضد المال العام او حق عام تجد وزير العدل بنفسه =وهو المسئول عن الحق العام = يتدخل ويصدر امره للقضاء بوقف الدعوي بموجب سلطته المنصوص عليها فى قانون الاجراءات الجنائية . المشكلة اننا اذا سرق فينا الضعيف او زنى او شرب الخمر اقمنا عليه الحد واذا فعل ذلك الموالى للنظام او من له قرابة او معرفة مع احد الموالين تركناه 11111 فهل العلة فى الجماعة واعوانهم ام العلة فى القانون والدستور ؟؟؟؟ الدستور الحالى منصوص فيه على كل حقوق الانسان . ومع ذلك كل حقوق الانسان ضائعة , فهل النص عليها فى الدستور اوجدها على ارض الواقع ؟؟ وبالله عليكماأسألكم:لواحضرنا افضل الدساتير والقوانين الموجودة فى العالم وجعلناها هى قوانين السودان فهل ستنصلح احوالنا ما دام المسئول عن تطبيقها هؤلاء اللصوص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟لا اعتقد 111 اللهم ولى علينا خيارنا ولا تول شرارنا ,,, آمييييييييييييييييييييين

  12. إقتباس :

    ( ماذا لو رفضت الحكومة هذا الدستور؟
    – لنا بعد ذلك كلمة. …. ؟؟؟

    01- يا شيخ صادق سلام عليك ….. لكن أنتم تعلمون أنّ دستوركم غير قابل للثطبيق …… على أهل الحصانات ….. العساكر …والإخوان .. إنّما هو صالح للتطبيق على الرعيّة … فقط ….. مُنذ عهد مايو ….. ولقد قلتم كلمتكم هذه لنظام مايو … بعد أن أكلتم أموال السودان في عهد مايو …. وشعرتم أنّ الذين يحكمون العالم ….. طلبوا من مايو أنّ تطلّقكم … طلاق تلاتة …. لأسباب أنتم تعلمونها علم اليقين …. والأمريكان يعلمونها ….. ويعلمها المفكّرون السودانيّون …… ؟؟؟

    02- يا شيخ صادق … مع إحترامنا لك ولإخواك الكرام …. أنتم الآن شعرتم أنّ الإنقاذ العسكريّة الأمنيّة الشرطيّة ….. قد حاولت إشراك الآخرين معكم …. في أكل أموال البلد ….. بالباطل ….. فأردتم الخروج من الإنقاذ …. لنانيّتكم … المعلومة لدى الشعب السوداني … ما خرجتم لأنّكم سبب فشل الإنقاذ …… لأنّكم تعتبرون الفشل أنجاز ….. والعياذ بالله ؟؟؟

    03- لكن المطلوب من عمر البشير …. قبل أن يقبل دستوركم …. أن يثبت لكم أنّه يطبّق الشريعة الإسلاميّة …. والأمر في غائة البساطة …. وله جدوى كبيرة جدّاً …. أن يحاسبكم … بقوانين ودساتير الشريعة … قبل أن يقبل أو يرفض دستوركم وقانونكم …. وعلى رأس القوانين … من أين لكم هذا… يا أيّها الحراميّة …. ثمّ يقوم بإرجاع أموال الدولة من خارج السودان ومن داخل السودان …. إلى خزينة الدولة … ؟؟؟

    04- المطلوب من البشير أيضاً …. أن يدخل الإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنّة … وجماعة القاعدة …. وأمثالهم …. في مستشفيات الأمراض النفسيّة والعصبيّة …. وأن يصرف على علاجكم من أموال الدولة …. مدى الحياة .. هذه ظاهرة مرضيّة معروفة .. غير قابلة للعلاج ….. عند أهلنا الصوفيّة …. إسمها الإندراوة …. هم يقولون … الجن بيتداوى …. إلاّ كعبة الإندراوة …. وهي الغرق في الدين ؟؟؟

    05- من الناحية العلميّة …. هذه الظاهرة يمكن أن تحدث للإنسان …. مهما كانت ديانته….. سماويّة …. أو غير سماويّة ….. ويمكن أن تحدث للغرقانين في الأفكار الإنسانيّة كذلك …. ويظهر ذلك في سلوكه …. وإستعداده لقتل الآخرين …. لمجرّد شعور مرتبط بعدائهم لدينه … أو لفكرته … ؟؟؟

    06- الصوفيّة ….. أكرمهم الله ….. قد أفلحوا في تشخيص هذه الظاهرة …. وقد أفلحوا كذلك في التعامل مع المصابين بحكمة بالغة … تحمي المجتمع من أفعالهم ….وذلك بإدخالهم إلى غرف معدّة إلى إستقبال أمثال هذه الحالات …. ويقومون بمعالجتهم النفسيّة بالقرآن الكريم …. وإذا تطوّر حال المريض …. لدرجة أنّه يضرب الآخرين … يقومون بوضع القيود المريجحة على أرجله …. ويتركونه …. يأكل ويشرب …. ويتحرّك تحت الرغابة في مساحات محدودة …. ؟؟؟

    07- بالمناسبة كلّ الذين يقومون بالإنقلابات الآيديولوجيّة …… لديهم هذه الظاهرة المرضيّة ……. يعني مرفوع عنهم القلم …… ينبغي أن يتعامل معهم المجتمع بحكمه … وإلاّ أصبح المجتمع غير مسؤول …. يعني مجتمع بتاع سناس مرفوع عنهم القلم ….. والأمريكان لا يرحمون …. ولا يشرحون …… مثل هذه الأشياء …. للذين لا يعقلونها ….. كخصوصيّات …… ويعالجونها بحمكة ….. مُستمدّة من قيمهم …. وسوف يتدخّلون لأنّهم يحكمون العالم …. ؟؟؟

    08- التحيّة للجميع …. مع إحترامنا للجميع ؟؟؟

  13. مسرحيةالمناورة بالدستور الاسلامى فى الوقت الراهن تعتبر مكيدة جديدة من اخراج مهندس فصل الجنوب الطيب مصطفى عقب تصريحه بفشل المؤتمرالوطنى وان الوجه الاخر له
    (منبر السلام)بات هوالمرشح الاول لتولى الخلافة.. وهاهو يصب الزيت على النار مع الاخوة المسيحيين بجبال النوبةوالانقسنا لمزيد من التفتيت والهيمنة على ما تبقى من سودان(المستعربين)الوهمى ..
    لك الله يا وطن ..
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

  14. كلكم دجالين واخوان شياطين … خلينا من الشريعه الذبحتوناوشردتونا وجوعتونا وافقرتونا بيها … وزينا رايك ياشيخ الضلال في فساد دولة امير المؤمنين الذي تريد منه ان يطبق فينا الشريعه ؟ هل تري ايها الشيخ الضال ان امير الفاسقين الفاسدين عمر الحرامي سيطبق شرع الله علي نفسه واهله وزوجاته الحراميه واعضاء حزبه الفاسدين ؟؟ افتنا ياشيخ الضلال قاتلك اللهجة

  15. الصادق عبد الماجد قال ايدنا الانقاذ لانها في بيانها الاول قالت حاتحكم بالشريعه ؟؟ وماذا عن انتفاضة الشعب ضد النظام العسكري ! هل تضحوا بها بهذه السهوله هل تضحيات الشعب لنيل حريته لاتعني لكم شيئا !؟ وماذا عن الديمقراطيه والحكومه المنتخبه من قبل الشعب هل تضحوا بها من اجل شعار لم يطبق طوال 23 عاما ؟! الكيزان ورافعي الشعارات الاسلاميه يتعاملون مع الشعب علي انهم قطيع من الاغنام يحب ( سوقهم ) الي المرعي لانهم ان تركوا لانفسهم سيضلون الطريق .. هذه حقيقة كل من ينتمي لحزب ديني .. لهذا يجب فصل الدين عن السياسه ومنع الاحزاب الدينيه من ممارسة السياسة لانها لاتحترم الديمقراطيه ولاتحترم خيارات الشعب … وستبيعها في اول سانحه .. كما اعترف هذا الشيخ الكوز

  16. الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد سكت دهراً ونطق كفراً .سامحك الله ياشيخ صادق…الذي باركت إنقلاب 30 يونيو الأسود علي الشعب السوداني …وله نسيت ياشيخ صادق؟

  17. قال ايه قال حيكون لنا كلمة
    الراجل ده عمره كله ما سمعنا منه كلمة حق واحده وبعد الثمانين حيكون له كلمة .. حكم والله .. محن والله .. والله رجال الدين ديل غير النفاق والدجل ما عندهم شي .. انت كان عندك كم رجل في حكومة الجن دي والحكومات القبلها يا رجل احترم عقولنا .. من اين تخرج الترابي والصادق المهدي ؟؟ اليس من الخرابة البتديرها انت دي ولا في اخوان مسلمين تانين في البلد دي.

    اللهم يا سميع يا عليم لا تجمعنا مع هولاء المنافقين لا دينا ولا الاخرة اللهم امين اللهم امين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..