مقالات وآراء سياسية

تقنية الفار السياسي !!

د. الفاتح خضر رحمة

_ من يتوهم أن ذاكرة الشعوب معطوبة وان تقنية الفار لم تدخل مضامير السياسة فهو واهم ومن يبني قناعاته على عواهن الظن لايوصف الا بالغافل ويبدو أن كراسي السلطة وكنز الثروة تنسى طفيلي النعم عن استذكار ماضيهم والوقوف على سوء ما تلفظوا به من كذب القول وبواح الكلام المشكوك ولكنها دورة الحياة من تلحف فيها بالبؤس يعرف حجم قسوتها ومن صقلته بالماسي عرف مدى تقلبها.
_ بات الشعب أكثر وعي وإدراك وصبرا وجلد بذاكرة قوية صلبة تربط الأحداث وتحللها بعمق مستنيرة بخبرات تراكمية مكتسبة، ولكن دوما السياسي ينسى ويدعى الغفلة وينط عن تصريحاته وكان ذلك في غابر الايام وسوالف الدهر، وبالأمس ابت ذاكرة الشعب الا ان تعيد شريط لأحد ناشطي السياسة ومتسلقي سلم السلطة على دم وتضحيات الشهداء متلفظا أن كل من ينادي برفع الدعم لص وحرامي.
_ببث ماكر ذكي وتقنية لماحة تم بث الشريط بحرفية مهنية عالية كشف من خلالها خداع المتطلع الكذوب والناشط السمسار الوقح لنهمس في أذنه ان الفرق بين أن تكون سياسي َوناشط أكبر من كل ما تتصور وأعمق من هتافات الشوارع وان إدارة الدولة ليس صنيعة بلا ذكاء ومقومات شخصية.،لقد انتهى عهد ابتذال القول وسواقة الناس بخلا ودرديق.
_ مكمن الفشل أن البعض اختار المسار الخطأ وسلك بلا وعي قطار التهلكة ومضى بلا هدى إلى حتفه السياسي لم تسعفه الفطانه ولم ترفده الذاكرة باتجاه مسيره بالأمس فغرق في ترف السلطة وغاص في قيح الثروة باع امسه بحاضره فهوت به خطاها إلى مذبلة التاريخ، والان جاء وقت دفع فاتورة الخديعة والحساب.
وخزة:
ان تقنية الفار السياسي ترفد ذاكرة الشعوب بتصريحات الأمس وتربطها بفعال اليوم وعلى كل ناشطي الأمس مراجعة ذاكره الفار ففيها من أقوالهم ما يستوجب الاغتسال والاعتذار، لقد سئمنا من تكرار الأخطاء ومن الفساد السياسي أن وقت الرحيل قد أن فنرجوا ترك مفتاح البلد في أقرب مكب نفايات سنكنس قاذوراتكم وننظف السوح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..