متهمون خارج الحراسة

كمال كرار

رقم(7) في السودان دا رقم عجيب، أول انقلاب عسكري حصل في البلد كان يوم17نوفمبر 1958، وانقلاب نميري كان يوم 25 مايو 1969 وطبعاً (2+5) يساوي(7)،وانقلاب الكيزان كان في اليوم السابع من آخر أسبوع في شهر يونيو1989.
وفي الأمثال(7)صنايع والبخت ضايع، وكل مدير عام كوز حوله(7) فاسدين اسمهم(أولادالمدير)،وهم ناس الشؤون الخاصة كاتمي أسرار الحرامي الكبير الإسمو(مولانا).

وكان في السودان قديماً(7)وزارات، يديرها(7)وزراء، فأصبحت(77)وزارة تلهف مال الشعب دون أن تقدم له شيئاً.
وسمعنا بعجائب الدنيا الـ(7) في زمن مضى، وأضف لهم عجيبة ثامنة إسمها مدرسة مزورة ،وامتحان مزور،وبوليس مزور.
يوجد في أحد أقسام الشرطة حالياً(7) متهمين، يقال عليهم أنهم تورطوا في هذه المدرسة، واستلموا قروش الطلاب!! وأعطوهم أرقام جلوس مزيفة!! وامتحان(دين) مزور!!.

وقيل فيما قيل أنهم جابوا شخص( مدني) تنكر في زي بوليس!! للإيهام بأن مركز الامتحان لا غبار عليه.
وقالت الصحف ما لم يقله مالك في الخمر بشأن المدرسة، وموقعها،وطلابها،وأولياء أمورها وما شابه.
بيد أن أي مدرسة خاصة، لا تخرج للوجود إلا بإجراءات معينة تبدأ من كتابة طلب بشأن التصديق بالمدرسة، ثم الحصول على موافقة اللجنة الشعبية بالحي، والمجلس التربوي، بعد دراسة الطلب من حيث الأهداف والبيئة والمواصفات والقدرة المالية، وملكية المبنى أوعقد الإيجار، ثم ينقل الطلب بعد الموافقة واستيفاء الشروط إلى إدارة التعليم بالمحلية، والتي لا بد لها من أن تقوم بزيارات تفتيش ميدانية للتأكد من صحة المعلومات الواردة في الطلب، ثم بعد هذا كله يحول الطلب إلى وزارة التربية بالولاية للإدارة المختصة وهي إدارة التعليم غير الحكومي.

كل هذه السلسلة بالقطع متورطة في موضوع مدرسة الريان، وكلهم كان يفترض أن يكونوا في الحراسة مع الـ(7)متهمين، ولايشفع هنا القول بأن المدرسة لم تتبع الخطوات التي ذكرناها آنفاً، فتلك أيضاً مسؤولية إدارة التعليم بالمحلية، والتي تنحصر مهامها في الإشراف على المدارس بالمحلية، والطواف والزيارات وليس(القعاد)في المكاتب المكيفة وتناول الفطور، ومسؤولية اللجنة الشعبية والمجلس التربوي ووزيريِّ التربية(الولائي والإتحادي).

هؤلاء هم أيضاً متهمون في البلاغ المذكور، لكنهم خارج الحراسة لأسباب يعلمها الجميع، والمثل السوداني يقول( يسووها الكبار، ويقع فيها الصغار) أما الكبار فهم أصحاب المناصب الدستورية، والسدنة والتنابلة الذين يرفعون شعار:( نهبوها وتحللوا) ويقولون للمال العام:( حبيناك من قلوبنا واخترناك ياحلو) ويقولون لإخوتهم الحرامية من خارج الديار:( ما تبادلونا العواطف ليه تتدللوا) وتتدللوا من الدلال، وليس الدلالة التي بيعت فيها أصول مشروع الجزيرة بتراب الفلوس، فضاعت الزراعة واختفى الطاؤوس، وماتت الغنم ومن قبلها(التيوس).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله قلت كلام يسر القلب مختصر وبليغ وفكاهي ههههههههههههههههههههههههههههه

  2. تبا للكيزان مصاصي دماء الشعب السوداني
    وهذه نتائج المشروع الحضاري
    واعتقد ان عجائب الدنيا صارت تمانية

  3. احسن شي عملوا الكيزان انهم طلعوا ديييييييييينا .. الواحد بقه خفيييييييييف هههههههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..