آه يا دكتور كمال

آه يا دكتور كمال

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

من أصعب ما في الكتابة على الصحف أن تضطر «لتلحس» ما كتبت. كأن تثني على أحدهم ويتبين لك العكس أو تذم أحدهم ويتبين لك عكس ما كتبت وإن كانت الأخيرة ينجيك منها اعتذار عام أو خاص.
ما يكتبه صديقنا الطاهر ساتي عن وكيل وزارة الصحة يصيبنا بالدوار ويرجعني ليوم كتبت في حق الوكيل الدكتور كمال عبد القادر وعدة مرات مشيداً به أيام توليه إدارة مستشفى الخرطوم ومن بعد وكالة وزارة الصحة.
خذ مثلاً هذه الفقرة قبل هذا كان الدكتور كمال يكتب في الصحف كتابات ساخرة جداً تحت عنوان «كلامات» ولا تملك إلا أن تضحك أضعاف كلماتها القليلة. ويبدو أنه الآن يدفع ضريبة كتاباته الساخرة.« حوالينا ولا علينا».
لا علم لي ببواطن الأمور داخل وزارة الصحة ولكن ما نراه في الشاشة والواقع من تغيرات يجعلنا نقول إنها تمضي بخير والدكتور كمال عبد القادر كل يوم يبشر بجديد ونكاد نقول إنه صار قبلة لعلاج الفقراء 2008م.
بعد هذا يخرج علينا صديقنا الطاهر ساتي ويكشف لنا ما يدور في المستشفى الصيني بأم درمان الذي تحول لملك خاص لأحد أقارب الوكيل كمال عبد القادر. وقبله سمعنا عن علاقة ليست ببعيدة في من يتولى المستشفى الجنوبي بعد الخصخصة ودور وكيل الصحة فيه وكيف يدار، والإمدادات الطبية وما يقال فيها قبل تحرير شهادة وفاتها وبدلاً من علاجها الذي أوكل لأحد أقارب أو أصدقاء الوكيل يدور همس عن يأس من شفائها وتتكي للذبح. أهذه أحدث طريقة للعلاج؟
غير أن الذي يحيِّر كيف تدار هذه الدولة؟
يكتب الناس ويضعون أيديهم على الجرح وبالوثائق ولا يتحرك أحد للتحقيق أو كشف المستور، مما يجعل الناس يتحدثون عن الفساد ومعهم ألف حق، لا محاسبة ولا إدانة ولا تبرئة، ماذا يفهم الناس من ذلك؟
إما أن الأمور مقسمة على طريقة خذ هذه وأنا آخذ هذه. أو على طريقة «الذي يرشني باللبن أرشو بالدم» أي كل يمسك على الآخر شيئاً ولا يستطيع أحد أن يحاسب آخر. وإلا كيف نفسِّر ما يدور، إدانات بالأرقام وبالأسماء ولا تحرك ساكناً.
أريد أن أسأل بكل سذاجة ما هو الأمر الذي يستحق أن يفتح فيه تحقيق علني إن لم تكن هذه الأمور أم الحال من بعضو؟ وإذا ما فتح تحقيق علني في مثل هذه الأمور لصار فيها ما قاله عادل إمام رداً على: «ما دام تحتيك رقاصة ليه ما عزلت؟ يا عمي لو كل واحد تحتيه رقاصة عزل البلد كلها حتنام في الشارع».
ما كنت أحسب أن من في عمر كمال ومهنته محتاج لمثل هذه الأمور، آخ يا كمال، كنا نريد أن نفاخر بهذه الأجيال ولكن يا خسارة!!.

تعليق واحد

  1. بمتتابعتي اللصيقة بما يجري في هذه المستشفيات الصينية فان اثنين فقط تعترف بهما الصين المستشفي الصيني في امبده والاخر في مدني وما تبقي الا خواء وحتي من فيه ليس بطبيب افتونا / نزار احمد محمد علي طبيب نائب اخصائي

  2. الاخ احمد كن بخير
    تعرف جيدا ان مايكتبه الطاهر قيض من فيض فساد لنظام كله فاسد واعلم جيدا اخى احمد انكم سوف تحاسبون لانكم يمكنكم ان تكشفوا الكثير عن النظام وزبانيته بدل ان تندهش لمثل هدا الكمال فكل مسئولينا على نفس الشاكلة وحتى الطاهر سبق ان كتب عن والى الجزيرة وفساده وتستره على الفساد وانت تقرا كما نحن يجب على كل الصحافيين ان يستلوا سيوفهم فى وجه هؤلاء المسئولين ويبدأوا تعريتهم حتى يجنبوا البلاد والعباد مزيدا من الفساد

  3. الشكر كل الشكر لك يا استاذ احمد ولقلمك الجريء اللذي لا يخشى في الحق لومة لائم ودمت ذخرا للوطن الرجاء متابعة ملف هذه القضيه مع الجهات المختصه ووفقا للاجرات القانونيه ولايفتح ويترك هكذا.

  4. يارجل الم تسمع بفقه تأمين النظام ؟ والمسألة بدت بهذه الفكرة الجهنمية منذ بزوغ الانقاذ واعطاهم الشيخ الكبير الاشارة وقال لهم المال مال الله وبما انكم خلفائه فى الارض فافعلوا ما يحلوا لكم بمال الله ثم استطرد قائلا الدنيا ما معروفة وكانت ضربة البداية وبعدها سمعنا الكثير المثير والخطر على حد قول استاذنا الكابلى!! وبما ان الشعار صار معتمدا من (الفقرة) الكبيرة فظل كل من يشغل وظيفة صغرت او كبرت ينهل من مال الله التى اصبحت ملكا خالصا له دون غيره وسرعان ما انداحت الفكرة ووصلت الى الجميع بدون استثناء وشملت حتى اللصوص الذين ينطون على البيوت وفى الوقت الذى كان فيه اللص يكتفى بما قل وزنه وغللا ثمنه تجده الان (يهلب) كل شىء وهو واثق بأن صاحب الحرز لن يجروء على فتح بلاغ حفاظا على ماتبقى له وحتى لا يتعرض ما تبقى له الى الضياع وطبعا القصد معروف!! والعجيب ان الشعب السودانى هو الوحيد الذى يعرف هذا السر !! ماعدا قائد الركب الذى طلب بالامس من (مواطنيه) ان يتقدموا لمقاضاة كل من افسد!! يا سلام ؟ على طريقة الفنان الراحل احمد زكى!!فى العيال كبرت، سيدى الرئيس صاحب هذه المقالة لانشك فى مصداقيته وهو نشر مقالته على الملاء فالتبداء من هذه المقالة بشرط ان ان تكون التحريات فى الهواء الطلق واقسم بالله (نفسى اصدقك ولو مرة واحدة وبعدها ما داير من الدنيا الفانية اى شىء00أتوسل اليك يا فخامة الرئيس 00مرة واحده لاغير أصدق مع شعبك لكى تغر عيونهم ويأمنوك هلا حققت لنا هذا التوسل والرجاء؟0

  5. المشكلة ياصديقي في كمية التنظير القريناهو للناس دي ولمن يمسك القلم يخصخص
    يخصي عليهم ..

    النقطة الاساسية : هي لماذا لا تتم المحاسبه .. ولا عشان كل زول ماسك التاني من يدو البتوجعوا ( اريتو ما يكون ماسك من حتة تانيه- (دا لو اساسن كانت في حتة تانيه))

  6. كلنا يااستاذ احمد كنا نظن خيرا فى كمال عبد القادر وخاصة ايام توليه إدارة مستشفى الخرطوم . وعندى قريبى اشتغل بالمستشفى مرة قلت ليه ياسلام على
    كمال ولد جدع وشجاع وبشتغل نضيف .. قال لى اصبر شوية الجماعة بخربوه قريب
    وفعلا ده الحصل وما كل مايلمع كمالا .. معلومة ثانية الراجل بتاع المستشفى الصينى
    يسكن جوار مسجد المدثر بابرووف الحيطة بالحيطة والحمد لله نزلوه او كما يقال احالوه
    الصالح العام .. والفضل ارجع للطاهر ..اديهم ياطاهر بالجنبة الفيها الحديــــــــــــــــدة

  7. "ما كنت أحسب أن من في عمر كمال ومهنته محتاج لمثل هذه الأمور، آخ يا كمال، كنا نريد أن نفاخر بهذه الأجيال ولكن يا خسارة!!.

    أخي أحمد لقد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي

    نحن نبرأ لله مما فعل هؤلاء

    لقد بلغت جزاك الله خيراً.

    أبو الحسن

  8. خلوها مستورة .. أليس هذا شعارهم .. ألم يقلها أحد زبانيتهم الذي يعتاش الان في لندن من أموال الطريق الغربي كل واحد ماسك علي التاني حاجااات
    عشان كدة بيستروا علي بعض . فساد يزكم الانوف .

  9. ده دليل على انك كنت بتطبل بلا دليل ونحن كنا بنتغاظ من تطبيلك للوكيل واخرين شكرا لساتى الذي لايملك اكثر من قلمه لكنه وظفه في طريق عكس طريق اقلام كانت تبحث عن ما تطرى به المسؤولين وكانهم اسياد الشعب لاخدامه

  10. استاذ احمد/ المطلوب شىء واحد فقط ___ وقفتك مع الاستاذ ساتى بكشف تجاوزات المؤتمراللاوط

    نى وزبانيته من امثال السيد وزير الدولة صاحب النفوذ على حياة البشر __

    وكما طلب استاذنا ساتى فصل الحزب عن الوزارة ____ مزيدا من الاقلام الجريئة لمزيد من كشف

    فضائح من يحكمون بالمشروع الحضارى والشريعة ومخافة الله ___

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..