الغاية تبرر الوسيلة

شهب ونيازك:
الغاية تبرر الوسيلة
كمال كرار
طالما كان فصل الجنوب وتقسيم السودان هو الغاية فلا بأس من القليل من الحوافز التي يمكن تقديمها لحكومة السودان ? الشمولية ? مع التعهد الكاذب برفع اسمها من قائمة الإرهاب والتلويح بتجميد الجنائية . هكذا تخطط الولايات المتحدة بمنطق المأفون ميكافيللي وجده هبنقة .
وطالما كان الهدف هو التشبث بالسلطة فلا مانع من تزوير الانتخابات وتخصيص معظم الأموال للأجهزة القمعية، هذا هو شأن كل النظم الديكتاتورية في العالم منذ عهد نيرون إلى عهد ? كوزون ? .
ومن أجل إظهار هيبة الدولة وتأمين ظهرها لا بد من ? الصهينة ? فيما يتعلق بدستور نيفاشا الذي جعل مهمة جهاز الأمن فقط جمع المعلومات، وتفصيل قانون أمن جديد لا علاقة له من قريب أو بعيد بالدستور أو وثيقة الحقوق المضمنة فيه.
وحتى تلتزم الصحافة السودانية بالطاعة وتدخل بيت الطاعة لا بد من محو ? رأي الشعب ? من الوجود ومضايقة الآخرين والأخريات حتى يأتيهم هادم ? اللذات ?.
ومن أجل البترول وأمواله الوفيرة لا بد من عرقلة الاستفتاء بأي كيفية، أما في حالة عدم القدرة على مقاومة الضغوط الدولية بشأن الجنوب، فالاعتراض على استفتاء أبيي واجب وطني على كل سادن.
من أجل كبح جماح الذين فقدوا أموالهم في سوق مواسير الفاشر، يجري الإعلان كل مرة عن لجنة لحصر الأصول وتعويض المتضررين من أجل كسب الوقت وإلهاء الناس. ولو نفد صبر الناس فالأسلحة الفتاكة جاهزة وغلطان المرحوم.
وحتى لا يؤدي انفصال الجنوب إلي انتخابات جديدة بالشمال أو مظاهرات، أعلن نائب الرئيس أن المؤسسات المنتخبة لن يطالها التعديل وقال مؤتمرجي آخر أن المواد الخاصة بالجنوب في الدستور سيجري شطبها ولم يقل بالاستيكة أو ملاح الويكة .
وحتى يتم توقيع الاتفاق على ? استسلام ? دارفور، أو حل المحكمة الجنائية أو استقالة اوكامبو فان المواطن الصحفي جعفر السبكي سيظل رهن الاعتقال دون حق ورغم أنف الدستور ونيفاشا التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ومع جعفر ناس وناسات تهدر حقوقهم يومياً لأن الأجهزة الأمنية في بلادنا رفضت أن تكون ? وداعية ? ويمكنها أن تعتقل أي زول حتي من داخل مكان عمله دون أي تفسير أو تأخير .
كان ظني في بعض أهل الصحافة ? الجريدة ? أنهم لا يخشون في الحق لومة لائم ولكن ؟ التحية لشبكة الصحفيين المثابرة وكل عام وانتم بخير وجعفر السبكي بألف خير .
الميدان