القوة الناعمة (3): ?الإنقاذ?.. و?قيم الدين الكبري?..!!..المدهش حقا بعد كل هذه التجربة المريرة من حكم الإنقاذ أن يأتى الطيب زين العابدين ليحاضرنا عن ?قيم الدين الكبرى?

إبراهيم الكرسني

إن أحد أكبر الخطايا التى إرتكبتها الإنقاذ هي إطلاقها لوحش ?الهوس الديني? من عقاله حتى كاد أن يقضي على الأخضر واليابس فى البلاد. وقد نجحت الإنقاذ فى ?تديين? السياسة، بدرجة فارس، كوسيلة لإستغلال الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مآرب دنيوية رخيصة لا تمت ل?قيم الإسلام الكبرى?، كما وصفها السيد الطيب زين العابدين فى مقاله ذاك، حيث قال، “تجرأ النظام على التضحية بقيم الإسلام الكبرى في إقامة العدل وبسط الشورى والحرية والمساواة بين الناس، وفي محاربة الفقر والفساد، وضرب المثل الأعلى في الأمانة والصدق والعفة والزهد. واختار بدلاً عنها أن يعنى بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس؛ فأصبحت تربية اللحية وحجاب المرأة، والصدع بالشعارات الدينية الجوفاء وإقامة المهرجانات والاحتفالات، واحتضان المداحين والمنشدين ، والتقرب من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت، وطلب المعونة من «الفقرا» الذين يجلبون من داخل السودان وخارجه لحل معضلات السياسة والاقتصاد”.

إن الطيب زين العابدين لم يأت بجديد فى إقراره بالإعتناء ?بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس?، فقد قال بذات الحديث شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه قبل عشرات السنين من هذا المقال. وقد كان نتيجة قوله الشجاع ذاك، وصدحه بصحيح الدين أمام دكتاتور آخر لا يقل جنونا عن قادة ?الدولة الرسالية?، وتحذيره من مخاطر ?الهوس الديني? على وحدة البلاد وتماسك المجتمع، أن علق الفكر على أعواد المشانق من قبل نفس قادة ?الحركة الإسلامية? التى يتباكى عليها الطيب زين العابدين الآن.

لقد صدقت نبوءة الشهيد محمود، حيث قسمت مجموعات الهوس الديني البلاد الى جزئين، على الأقل حتى وقتنا الراهن، والله وحده يعلم أي مستقبل ينتظر وحدة ما تبقى من البلاد، فى ظل حكم هذه المجموعات الضالة، ويأتي فى قلبها بالطبع ?الحركة الإسلامية?. وفوق هذا وذاك فقد أحدثت دمارا شاملا فى نسيج المجتمع السوداني يصعب رتقه فى المدى القريب، وما سكان دار المايقوما سوى أبلغ دليل على صحة ما نقول.

لكن المدهش حقا بعد كل هذه التجربة المريرة من حكم الإنقاذ أن يأتى الطيب زين العابدين ليحاضرنا عن ?قيم الدين الكبرى? التى فارقتها الإنقاذ ?فراق الطريفي لي جملو?! يحدد لنا الكاتب تلك القيم الكبرى فى ?العدل و المساواة والحرية والصدق والأمانة والشوري والمحاسبة?. إذا كان الطيب زين العابدين صادقا فعلا فيما يقول، على إعتبار إقراره بأن الصدق يعتبر أحد القيم الكبري للدين، فلماذا وافق على كذبة الإنقاذ البلقاء التى بدأت بها عهدها فى مسرحية، ?إذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا?، التى أخرجها كبيرهم الذى علمهم السحر قبل نجاح إنقلابهم المشؤوم؟ إن عضوية الطيب زين العابدين فى مجلس شورى الحركة الإسلامية، منذ أواخر ستينات القرن الماضي على الأقل ، توضح لنا بجلاء بأنه كان يعلم بتلك الكذبة سلفا، وتقف بالتالي دليلا على موافقته على إتخاذ الكذب الصراح كأسلوب عمل ومنهج معتمد لتحقيق مقاصدهم السياسية، أليس كذلك؟ لماذا لم يعترض الطيب زين العابدين على تلك الكذبة الكبرى بإعتبارها مخالفة لقيم الدين الكبري وقتها؟ أم إن قيم الدين الكبري قد إلتبست عنده بالسياسة، فى تلك الفترة العصيبة من تاريخ ?الحركة الإسلامية? فغلب السياسة على تلك القيم الدينية الكبري ?ليخدع بها العوام من الناس?؟

يتحدث الطيب زين العابدين كذلك عن الحرية والشوري ويقر بها ضمن الإطار الذى حدده للقيم الكبري للدين. إن هذا الإقرار وحده يقف دليلا على أنه يعتبر أحد قادة ومنظري ?مجموعات الهوس الديني?. وإذا لم يكن الأمر كذلك فكيف وافق سيادته على تنفيذ إنقلاب عسكري على نظام ديمقراطي منتخب كان حزبه يشكل ثالث أكبر كتله البرلمانية؟

وإذا ما وجدنا العذر للطيب زين العابدين فى كل الجرائم التى إرتكبتها ?الحركة الإسلامية? قبل إنقلاب الإنقاذ، فكيف يا ترى نجد له العذر فيما إرتكبته من جرائم كبرى فى حق الشعب والوطن قرابة الربع قرن من الزمان؟ وسوف نضع ?قيم الدين الكبري? التى حددها هو بنفسه كمرجعية للحكم على مواقفه، وليس ما يسود به الصحف من لغو الحديث. أقر الطيب زين العابدين بالعدل والمساواة، كأحد مكونات تلك القيم. إذن سؤالنا للكاتب هو: لماذا لم ينبت لسانه ببنت شفة حينما رأى بام عينه عددا كبيرا ما قادة ?الحركة الإسلامية? قد،”أوغل في الوحل الذي سقطت فيه الحكومة. وما عاد معيار الفلاح في أوساط سدنة النظام أخلاقياً كما ينبغي أن يكون، بل أصبح هو جمع المال والصعود في المناصب وتكوين الشركات والتطاول في البنيان وتعدد الزوجات واقتناء العربات الفارهة وقضاء الإجازات خارج البلاد”؟ أين ?الزهد والعفة? التى يتحدث عنها ?هؤلاء الناس ?كمعيار للقوي الأمين الواجب التمكين؟ هل إكتشف الطيب زين العابدين مفارقة جماعته لقيم الدين الكبرى ولمعيار النجاح فجأة، وبعد مرور أكثر من عقدين من تسلطهم على رقاب العباد ومقدرات البلاد؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا صمت السيد زين العابدين صمت القبور ، ولم يسجل موقفا واحدا معلنا ضد هذا النهج حينما كان قادة ?الحركة الإسلامية? ينهشون فى ثروات البلاد كالكلاب المسعورة طيلة هذه الفترة ،وهو يعتبر أحد طهاة مطبخ ?الحركة الإسلامية? الذى أنتج لنا وجبات الإنقاذ الفاسدة التى سممت دماء معظم بنات وأبناء شعبنا وتركتهم يصارعون الموت البطئ طيلة سنوات حكمهم الكالحة؟

لكن ثالثة الأثافي حقا تمثلت فى تحديد الطيب زين العابدين ?الأمانة والمحاسبة? كأحد أركان ?قيم الدين الكبري?. لقد كان سيادته يعلم يقينا بسياسة التطهير والتمكين ” التي اتبعها النظام منذ استيلائه على السلطة بمنهجية مخططة حتى يسيطر على كل مفاصل الدولة النظامية والمدنية والاقتصادية”، ذلك أنها طبقت وفقا ل?منهجية مخططة?، كما أقر ?بعضمة? لسانه فى المقال المشار إليه، وبالطبع يأتي السيد زين العابدين فى طليعة من صاغوا تلك المنهجية والخطط، بإعتباره كادرا قياديا فى ?الحركة الإسلامية? وأحد منظريها. إن أخف أوجه نتائج تطبيق هذه السياسة الظالمة هو ما أقر به الطيب زين العابدين نفسه حيث قال، ” وكانت النتيجة أن أبعد أهل الخبرة والكفاءة من قيادة الدولة ليتسلمها أهل الثقة والولاء الذين لا حظ لهم من خبرة أو كفاءة أو تأهيل. ومن الطبيعي أن يتدهور أداء الخدمة المدنية والنظامية والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية لأن المعيار السياسي،وأحياناً القبلية أو الشللية،أصبح هو الحاكم لتعيين المسئولين في تلك القطاعات، وتبع ذلك التستر على فشلهم وفسادهم”.

إذا كان الطيب زين العابدين ?شاهد عصر? على كل ذلك، فلماذا يا ترى ?التستر على فشلهم وفسادهم?؟ ألم يكن هو نفسه، جراء هذا الموقف، مخالفا لقيم الدين الكبري؟ بل أليس فى موافقته على إنقلاب عسكري على النظام الديمقراطي من أساسه يعتبرمخالف لقيم الصدق والأمانة، التى وضعها هو نفسه ضمن مكونات قيم الدين الكبري؟ أم أنه قد وقف ذلك الموقف ل?حكمة سياسية?، وليس جراء ?مبدأ ديني?، كما أفتاه بذلك شيخه أبو الأعلى المودودي، حينما كان سيادته ?مرطبا? بعاصمة الضباب فى مطلع سبعينات القرن المنصرم؟

إن هذه الحكمة السياسية هي التى أحكمت على رقاب شعبنا نظام دكتاتوري متجبر، وفرضت عليه دولة الفساد والإستبداد، وأذاقته الأمرين، ونهبت ثرواته وموارده، وشردت أبناءه، وأغتصبت نساءه، ودمرت نسيجه الإجتماعي وإقتصاده، وفرطت فى وحدة البلاد. هذا إذا ما إقتصرنا فى حصرنا هذا على الجرائم الكبري التى إرتكبها نظام الإنقاذ فى حق الشعب والوطن، والتى حتما كنا سنتفاداها لو إلتزم الطيب زين العابدين وإخوانه فى مجلس شوري ?الحركة الإسلامية? ب?قيم الدين الكبري? وليس بقيم السياسة وحكمها التى لم تورثه سوي الندم.

فإن كان الأمر كذلك، فإن صدق الطيب زين العابدين فى إبداء ندمه عما فعل بالشعب السوداني لن يؤكده معسول الكلام والمقالات التى يسود بها صفحات الصحف. بل يؤكده إصدار بيان صريح موجه للشعب السوداني يقر فيه بمسؤوليته فى تنفيذ إنقلاب الإنقاذ المشؤوم، وبرعايته له لفترة عشرة أعوام على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك، وبتحمل نتائج جميع الموبقات و الجرائم التى نفذت جراء ?الخطط الممنهجة? التى ساهم فى صياغتها وإقرارها. وأن يساعد كذلك، بما يتوفر لديه من معلومات بحكم موقعه القيادي فى ?الحركة الإسلامية?، فى كشف من إرتكبوا تلك الجرائم و الموبقات، سواء كان ذلك أفرادا أو تنظيمات، علنية كانت أو مستترة. أو على الأقل فى كشف من هم وراء إرتكاب الخطايا الست التى عددها هو بنفسه فى ذلك المقال، لأن شعبنا قد إكتوى بنيران ستمائة خطيئة لدولة ?البدريين? على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير!!

هذا هو الطريق الصحيح لمعالجة المواقف المخذية لقادة ?الحركة الإسلامية الموؤودة?، كما وصفها الطيب زين العابدين، وصمتهم على تلك الجرائم، إن لم يكن مشاركتهم فى إرتكابها. إن أمر أمر معالجة تلك الجرائم يتوقف، بعد هذا الإقرار، على من أرتكبت فى حقهم تلك الجرائم، إما العفو أو أخذ حقهم عن طريق المحاكم. ولكن الحق العام لا يمكن العفو فيه. فسينال كل من إرتكب جريمة فى حق الشعب والوطن جزاؤه العادل وفقا للقانون الذى يطبقه قضاء عادل مستقل. لكن معسول الكلام لن يقنع أحدا، مهما كانت رشاقة أسلوبه، حتى وإن أوتيت مجامع الكلم!!

تعليق واحد

  1. جعبة الإسلاميين وطاقية ا.د. زين العابدين..!!

    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-18092.htm

    مع كامل إحترامى وتقديرى للبروف الطيب زين العابدين، وحسب وجهة نظرى المتواضعة أأسف أن أقول أنه ما يزال فى غيبوبته يعمه. لا أدرى هل يراوغ أم يحس فعلا ببزوغ مؤخرة الانقاذ! لأنه شعوريا أو لا شعوريا يستفز هذا الوطن والشعب الفضل بأنهم لم يحكموا بعد -أى الإسلاميين- ليدارى فشلهم ويغسلوا خيبتهم من الإنقاذ بعد أن تولى الدبر ويخرجوا منه بحلة جديدة صاغ معفن.
    فى مقاله قبل الأخير تحدث فيه البروف عن خطايا الحركة الاسلامية فى الإنقاذ فى محاولة متفائلة وبائسة، جريئة وناقصة لغسل جعبة الإسلاميين من قاذورات الإنقاذ. فإذا لم يجاوب البروف على الأسئلة أدناه أما أن يكون ما يزال فى غياهب تخديره فى غرفة الانعاش أو عنفوان تخطيطه مع شرذمة الإسلاميين الأوباش.
    1- طلبت فى مقالى السابق ان يكون هؤلاء الاسلاميين اكثر جراة وشجاعة وان يكتبوا كل اسماء الانجاس والفاسدين الذين شوهوا الحركة الاسلامية.
    2- لماذا سكتوا كل هذه المدة ولم يخرجوا بهذه المذكرات والمقالات الا فى هذا الوقت الراهن.
    3- ماهى الرؤية او الحلم الذى تريدون تحقيقه فى هذا الوطن. لان رؤياتكم او افكاركم على ارض الواقع لم تثبت إلا شذوذ الأفق وقصر التطلع وكثرة التنطع.
    4- ما هو الذى قدمته الحركة الاسلامية للمجتمع، المجتمع. خلينا من السياسة او البلد التى بهدلتها وطلعت عينها.
    5- ما هو الجزاء والعقاب والمحاسبة. نريد أن نرى تطبيق حدود الإسلام فى السارقين والفاسدين والمجرمين. وبعدها يمكن أن نسمع لكم.
    الرد الرد .. الحد الحد.

    لك التحية يا استاذ كرسنى

  2. لافض فوك،ألاخ كرسنى ،، هؤلاء القوم تلامذة ( الترابى ).. شيخ أهل النفاق والكذب
    ،، شيخ يؤمن بفقه التقيه ، شيخهم هذا عنده رأي فى الدين الاسلامى ، وليس خافيا على الناس تلك الآراء.

  3. لك التحية الدكتور الجد جد الكرسنى الرجل الوطنى الغيور . لقد سرقوا بلاد السودان التى كانت مساحتها مليون ميل مربع بانهارها وثرواتها وزرعوا الفتن بين ابناء شعبها وقسموها لتصبح على مقاسهم المتقزم .كل الجماعات الدينيه تتخذ الدين مطية للسلطة والخزنه .وكلهم يدعى انه المفوض لادخال شعب السودان الجنه . يخدعون البسطاء والسذج والاميين . للتقوى بهم . وعصابات الاحتيال تسمى نفسها الناجين من النار . والمتكئين على اسرة الجنه . وانصار السنه المحمديه وكأن بقية المسلمين اعداء السنه النبويه . وحزب الله وبقية المسلمين هم حزب الشيطان؟ . وهكذا فى تجارة بائسة بالعقيده مقابل المال والرضا بالنار .والكهنوت الدينى على مر التأريخ هذا هو ديدنه وسلوكه الطفيلى .سرقت الجبهة الاسلاميه جمهورية السودان وباعتها مجزأة . وهذا ما لم يفعله الاستعمار الكافر بنا .ايام الانجليز والاتراك .الخزى والعار لرجال الدين المثلييين الممسحين اللصوص .

  4. عايزين قناة تلفزيونية ياجماعة

    نريدقناة تلفزيونية واحدة تكشف عورات النظام وتوحد المعارضة
    (صعبة دى ؟؟؟)
    صدقونى لو إتعملت الإنقاذ دى ما حتعيش شهر واحد

  5. هل تعتقد اننا سنقول لك احسنت ؟ لا لم تحسن اطلاقا . الطيب زين العابدين الان حبيس وانت تنهش فى عضمه . الطيب زين العابدين كتب مقالا دخل الحبس بسبه وهو يعانى من عدة امراض اخطرها السرطان . لايعيبه انه من الاسلامين فليس كل الاسلامين
    مفسدين . هو الان يكتب بصدق من داخل السودان ويعرف ماذا ينتظره من اعتفالات
    اين انت وماذا تناولت من قضايا تهمنا نحن .. دعك من ان تكون تكتب من اجل الكتابه وادعو للطيب بالشفاء العاجل وان يفك الله اسره وان يصلح حال هذه البلاد . وكفى

  6. كفيت ووفيت لافض فوك وان كان كل ماقلت لم يخترق حتي جلودهم وماتخفي صدورهم اكبر والسؤال الملح هل هم من نسل ادم ام من نسل ابليس ان افعالهم لاترقي حتي لفكر ابليس لااشك في انهم اقرب لنسل ياجوج وماجوج لانهم من المفسدين في الارض كلهم بلا استثناء من المنافقين اي دين اتي من الله اباح قطع ارزاق العبادوسلب ممتلكاتهم ورمي اسرهم علي قارعة الطريق هذا سبيل انتهجوة بدعوي التمكين من الذي يمكن وممن يرجي التمكين؟ هل هوالله الذي يمكن لعبادة بصلاحهم واخلاصهم له ام انتم الذين تمكنون هل شاركتم الله في ملكه ام اتخذتم عنده عهدا وهل التمكين يعني عندكم المال والسلطةوافقار وقهر واذلال ونشر الفساد في المسلمين ام هو نصر الله ومددة واعانته وتثبيته الم يعلم هذا العالم الداعية العارف بالله الطيب ذلك الم يتضح له خطل وضلال هؤلاء واستغلالهم لدين العدل والمساواة والرحمة ام ان في اذنية وقر وفي عينيةعمي فبدلا من ان يبدوا ببسم الله الرحمن الرحيم بداونا بالتشريد والقتل والسجن والاغتصاب اغفلت عشرة سنين اويزيد ماحاجتنا لعلمك وتدينك اذا؟ وانت من المنظرين والمنافحين والمستشارين (اهذا مااشرت عليهم) ادفع عن نفسك يوم لامال ولابنون الا من اتي الله بقلب سليم والله اصبحنا نشك في انكم تؤمنون باليوم الاخر والبعث والحساب !!! كل الشعب فقراءهم واراملهم وايتامهم ومساكينهم خصومكم يوم القيامة .انه لبيت شعر حكمة الذي يقول
    *اذا كان الغراب دليل قوم يمر بهم علي جيف الكلاب
    *مااصدق ماقال الطيب صالح رحمة الله من اين اتي هؤلاء
    لقداستماتت الطرق الصوفية(بغض النظر عن ماخذها) منذ دخول الاسلام الي السودان في نشر الفضائل حتي
    صاغت الانسان السوداني بالاخلاق التي اشتهر بها بين الخلائق وصارت من عجائب الدنيا ان يوجد نفر بهذا التهذيب والسماحة والمروة والشهامة والكرم والامانة
    ولم ياخذ منكم الامر سوي عشرين سنة لتدمروا كل قيم الدين والاخلاق في الانسان السوداني وتحولونه الي مسخ شاهت وجوهكم بل لاتكتفون بذلك وتبعثوا لنا من باطن الارض بجماعات التكفير والزندقة والعقول المتحجرة تتخذونها موازنات وتهددون بهالتورثوها حتي لايصير هناك شيء ويكفر الاخ شقيقة ويذبحة في بيوت الله باسم الدين ولسوف تلدغون منها بداية
    *لايمكن لقلب ان يحمل كل هذا القدر من الحققققققققققققد ان يكون به مساحة للايمان لان احدهما سيطرد الاخر

    *انكم تدعون الاسلام وبالحكم عليكم بكتاب الله وسنة رسولة انكم من اشر خلق الله في الارض ولااشدهم اساءة لدينه
    *نصيحة لكل اعمياء البصر والبصيرة لاتشتروا بايات الله ثمنا قليلا ان ايامكم معدودة في هذه الدنيا ولن ينفعكم احد منهم ولااموال السحت التي بايديهم بل سيتبراون منكم احذروا (ان بطش ربك لشديد)وان (اخذه اليم شديد) تبراوا منهم قبل فوات الاوان انهم دعاة علي ابواب جهنم احذروهم قاتلهم الله اني يؤفكون

    *سؤال برئ من هو امام المسلمين في الحركة الاسلا مية بعد ابليسكم الاكبر ومن هوامام المسلمين بالجمهورية الاسلامية الثانية؟

  7. هو ده الكلام اللى بنقول فيهو من زمان بأن كتاب الحركة الاسلامية لهم راى هذه الايام فيما يكتبونه فلاتغرنكم ارائهم والتى تنتقد الحركة الاسلامية هذه الايام ومن ضمنهم عثمان ميرغنى والهندى وضياء بلال وصاحب الوان وفضائية ام درمان وووولو قعدنا للصباح ماحنقدر نعددهم تعرفون لماذا لان الثورة لو قامت هم عارفين وكل الحركات الاسلامية الاخرى والتى تتخذ الدين شعارا لغرض فى نفس يعقوب مافى حد حيصدقها فهم الان جميعهم يحاولون استباق الثورة كما حصل فى ابريل ولكن المرة دى ماذى كل الانتفاضات هذه المرة ونصيحة لكل ملتح ولابس عراقى اقصد قصير ويقول انا من جماعة فلان والاعلان اى يحدد لينا جماعة اسلامية بعينها اكيد سنعامله كما نتعامل مع السادة الموجودين وهذه نصيحة من سودانى بعرف بأن الله واحد والله هو الحق وغير ذلك هو الباطل

  8. الحركة الاسلاموية و منسوبيها عار فى تاريخ السودان والله لا تردهم انهم النفاق و الكذب و الفساد و الطغيان يمشون عى قدمين!!!!!

  9. زين العابدين ح يصبح زين الهاربين في القادم من الايام هو الذى اغلق مراكز طلاب العلم وفتحها لطلاب السلطة وعندما انقلب السحر على الساحر قال الزين بان سفينة الانقاذ متجهة الى الهاوية لكي يخرج من العجينة كالشعرة …

  10. دايرين توثيق لأسماء جميع الكيزان صغيرهم وكبيرهم واعلامييهم (صحفيين ومذيعين
    ومقدمي برامج الخ …) لأنو وقت الحساب قرب وثورة الشعب السوداني على الأبواب .
    هذه المرة لن يفلت أي كوز أو انتهازي …وأضم صوتي للأخ المعلق Asabangi
    والذي يقترح انشاء قناة فضائية معارضة ..
    ملاحظة : الأخ المعلق عبد اللطيف , الأستاذ الكرسني كتب عن الاسلاموي الطيب
    زين العابدين والمعتقل الآن في سجون الانقاذ هو الاتحادي بروفيسور زين العابدين
    لقد اختلط عليك الأمر……

  11. عفوآ اساتذتى الكرام الدين عمره ما كان تخدير ولم يكن مهذله وفسوق الدين نور وضياء واشراق واذا كان هنالك فساد وحراميه يبدعون بالدين فهذا شانهم فمن يعمل مثقال ذره خيرآ يراى ومن يعمل مثقال ذره شرآ يراى وكما قال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم تركت اليكم من بعدى ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتى صدق الرسول الكريم عليه الف الصلاة والتسليم
    نعم هنالك مجموعه دخلت العمل بحجه الدين وهتفوا ورفعوا شعارات التمكين فمنهم من صدق ومنهم من سقط فى سرادق الفساد والضغيان وداسوا على الاخضر واليابس وظهرت مصادر الفساد والغش والجهويه الضيقه
    وللحقيقه نحن نشكر كل اعلامى صادق غيور على الحق واحقاق الحق وكل الشرفاء الناشطين فى حقوق الانسان لانهم هم من كتبوا ونشروا صور من صور الفساد والتضليل والفسوق ومن اجل كل هذا قامت للجنه التحقيق فى ملفات الفساد ونحن نرجوا ان تتوسع اللجنه وتفتح فى كل حى مكتب لها للجمع اكبر عدد من التظلم للمظلومين الذين يفترشون الارض ويلتفون السماء
    فصور الفساد كثيره الواسطه الاهمال استخدام سيارة الدوله استخدام الحق العام للمصلحه خاصه الرشوى والاختلاس التمييز والجهويه والعنصريه التفرقه بين ابناء ادم هذا غنى مرفوع عنه الحكم وهذا فقير يدخل الحبس هنالك عوامل ومورثات كثيره كل واحد عمل ليه زاويه ومسجد مرفوع عنه الرقابه كلا يجب التحقيق ان يشمل كل شئ من مدارس خاصه وجامعات خاصه وعامه تفتيش الخدمه الاداريه فتح مكتب للرقابه والتحقيق ولكل مواطن له الحق ان يرفع دعوى حتى ضد رئيس الجمهوريه والوالى واى وزير مختص اهمل او فشل فى مهامه وبموجب فشله دمر قاعده عريضه من الشعب السودانى

  12. هذا هو حال الاسلاميين فى وطنى وسخهم هو نفس الوسخ ولكنهم يغيرون البامبرز فقط فقد علمتهم الماكافلية ان الغاية تبرر الوسيلة ولذلك اتخذوا وسيلة الموتمر الوطنى لتبرئة الحركة الاسلامية مما جنوه فى حق الشعب السودانى والمتتبع للحركة الاسلامية منذ خمسينات القرن الماضى يرى انهم يسلخون جلدهم فى كل مرة وكانهم ثعابين تغير جلودها
    علمتنا الحركة الاسلامية فى السودان انها لا دين لها سوى انها مجموعة دنئية من البشر تتملكها عقد نفسية اتخذت سماحة الدين وطيبة وسذاجة الشعب السودانى وتعاطفه لتحريك تلك العقد والانتقام منه فما تسموا بالبدريين الا لان اهل بدر قد امتحنهم ربهم وقال لهم افعلوا ما شئتم اهل بدر فان الله قد غفر لكم ولكن هيهات ان يكونوا مثل اهل بدر الذين تربوا فى مدرسة معلم البشرية وبين يديه على مرتكزات خمس وبعدها اسس دولته التى جاء بعد عام واحد امتحانهم ببدر فنجحوا وما كان لهم ان يفعلوا شئ مشين ليغفر لهم ولكن جاءت الاشارة لحسن تربيتهم ولكن من ربى هولاء المنبطحين المندسين تحت عباءة الاسلام رباهم كبيرهم الذى اعترف بغلته قائلا:- (انهم يتحدثون عن اشياء كان تحدث فى الصبا.) اى صبا هذا الذى احدث كل تلك العقد النفسية المثيرة للانتقام من عامة البشر.

  13. ولكن السؤال من هو الحزب المؤهل او الشخص المؤهل او حتى المنهج المؤهل او الايدولوجيا المؤهلة لقيادة السودان الان يا اخى المشكلة كلها فى المجتمع السودانى والاقليمى والدولى باسره الحكاية كلها بايظة كيفما تكونوا يول عليكم والله والله والله ان الاسلاميين رغم كل هذه الموبقات افضل لاهل السودان من غيرهم

  14. (….فإن كان الأمر كذلك، فإن صدق الطيب زين العابدين فى إبداء ندمه عما فعل بالشعب السوداني لن يؤكده معسول الكلام والمقالات التى يسود بها صفحات الصحف. بل يؤكده إصدار بيان صريح موجه للشعب السوداني يقر فيه بمسؤوليته فى تنفيذ إنقلاب الإنقاذ المشؤوم، وبرعايته له لفترة عشرة أعوام على الأقل، إن لم يكن أكثر من ذلك، وبتحمل نتائج جميع الموبقات و الجرائم التى نفذت جراء ?الخطط الممنهجة? التى ساهم فى صياغتها وإقرارها. وأن يساعد كذلك، بما يتوفر لديه من معلومات بحكم موقعه القيادي فى ?الحركة الإسلامية?، فى كشف من إرتكبوا) هذا هو مربط الفرس ونحن في إنتظار الدكاترة الطيب زين العابدين والأفندي وبقية الأخوان الذين نفضوا يدهم من أثم مايسمي بالحركة الإسلامية ولهم في لإعتذار الصريح والشجاع الذي صدر من الأستاذ ياسين عمر الامام قدوة ومثال يحتذي….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..