مقالات سياسية
صراع الأشرار ضياع الوطن

صدام البدوي
ظهور بما يدّعون الإسلام في الساحة؛ هو آخر كرت تستخدمه ُ سلطات الظل العميقة (الــمطبخ السياسي السّري) توسيع رقعة الصراع، ما بين اليسار واليمين هو يؤدي الي تأليد الصراع وزيادة حدّته ِ ، بعدما فشلت الصراعات القبيلية ، يتم اللجؤ الي الصراعات الأيدولوجية وهي الأخطـــر ، المخطط هو ضرب النسيج الأجتماعي وصناعة مستوي خطير من الفوضي بين طرفي الصراع، وأذا نظرنّا – الي مستوي الصراع ، ومستوي الأحتقان ، والتشظيّ الدائر الآن، شيٌ مرتب بدقة ، كل معطياته ِ تخدم الرؤوس الخفيّة ، حيث ُ الفراغ ما هو الإ نتائج ذلك الصراع..
هذا الصراع وبأسلوب الأختراق والتعريض ، والأغتيال الشخصي، فتّق القوي السياسية ونشأة طرفان هما – الحرية والتغيير الأصل – والحرية والتغيير الصورية الميثاق الوطني ، ما بعد الأنقلاب اصبح التصادم بين الطرفين حاد، بعيداً عن المطبخ السياسي القذر، وضعت الحرية والتغيير المثياق كغطاء وخداعَ لتمويه عن الحقائق التي دفعت بطموح الأنقلاب ورسم مستقبله ُ ، الفوضي التي تشع الآن في السودان تخدم سياسية حكومة الظل ، وتسارع الـتغييرات في معادلات الصراع هو شئ ٌ مرعب جداً ..
وتصبح خُلاصة الأحداث وطن مُمزّق ، وصراعات ، وإنهيـار مُتكامل ، لا شيء يُعد صالحاً في هذا الوطن، الكل يريد الفوز علي حساب الجميع ..
موقف القوات النظامية من هذا هرج ، هو موقف مميت ، بعض ُ القيادات في صميم الدولة ‘ تسعي الي السلطة والأستحواذ عليها في بؤرة الصراع ، بينما يمرّ الوطن بمنعطف خطير جداً ، وظلّ هذا التهاون مُغذيّ للإنهيار الأمني والأقتصادي ، والسياسي ، لا يمكن أن يقاد الوطن بيد ٍ واحدة مهما كانت قوّتهــا ، ما وصل له الوطن يحتاج كل يد ٍ مخلّصة وعفيفة ؛ وطاهرة ، كل ما نعاني منه هو صناعة الأشرار ، يلقون بنا في مستنقع الصراعات وثمة يعبرون عن جهلنا ، وتفرقنا ، .. الوحدة هي الحل في مواجهة الأستعمار الخفي ..
نعم