
لم يصدر اي بيان او رد فعل اثيوبي بخصوص تصريح السيسي مؤخرا بخصوص ان حصة مصر بمياه النيل خط احمر، باستنثاء مؤتمر مقتضب لسفير ثيوبيا بالقاهرة كرر فيه نفس الخطاب القديم الاستمرار في المفاوضات والحرص علي العلاقات المشتركة الخ.
في الوقت الذي اشار فيه مراقبون بان السلطات الاثيوبية بدات في تجريف الارض وقطع الغابات حول سد النهضة استعدادا للملء الثاني للسد مطلع يوليو الجاري.
لا ندري ما هي خيارات السودان للان حيال هذا الملء! حيث ان اديس اتهمت السودان بالتذبذب في مواقفه وموالته الكاملة لمصر بخصوص هذا الملف، وادعت اثيوبيا ان السودان هو من رفض تبادل البيانات معها وليس العكس.
اما مصر فلديها جملة خيارات منها توسيع الترع وتحلية مياه الصرف الصحي وحفر الابار الارتوازية، وايضا من الحلول المطروحة مصريا مشاركة السودان في حصته المائية الوافدة من نهر عطبرة وربما مياه النيل، اما الخيار الذي لم يتحدث عنه احد بشكل موسع هو ان مصر تدفع السودان بان يقوم بحرب بالوكالة ضد اثيوبيا عبر الفشقة نيابة عنها، ومن ثم يتم توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة، هذا لا يعني غرق العاصمة السودانية وكل القري والمدن الريفية وحسب، بل اي خيار عسكري سوف يؤدي الي تدمير كل خزانات وسدود السودان جبل اولياء، وسنار، والروصيرص، سد مروي، وتدمير محطات توليد الطاقة الكهربائية، واغراق السودان في ظلام كامل دامس قد يمتد لسنين وسنين.
بل هناك خبراء اشارو الي ان مصر قد ارسلت فعلا انظمة دفاعات جوية للسودان (صحيفة راي اليوم) تحسبا لهجمات انتقامية اثيوبية؟ وهناك خبراء عسكريين مصريين متواجدين الان بشرق السودان لدراسة طبوغرافية المنطقة.
في كل الاحوال من العبث بمكان القول ان موقف السودان قوي بخصوص ملف سد النهضة، فالحكومة الانتقالية ما زالت ضعفية، والاقتصاد متردي، والارادة السياسية شبه غائبة، وجيش مازوم بحروب داخلية، ومليشيات مكدسة في العاصمة مدججة بالسلاح، كلها معطيات تدل ان الصيف القادم سوف يكون اسوأ صيف سيشهده السودان خلال عقود من حيث قطوعات في الكهرباء والماء معا.
فهل يتوحد السودانيين وننظر لمصالحنا اولا قبل المصالح المصرية؟ ام نواصل في لعب دور حروب الوكالة تحت شعارات القومية العربية والمصير المشترك والتاريخ وهذا العك؟؟
لقد ابتلينا بقادة عسكريين يقدمون مصالحهم الخاصة علي مصلحة الوطن و يتم استدراجهم بكل بساطة من قبل المصريين لخوض حرب ضد إثيوبيا في حين أنهم أيضا يحتلون أراضي سودانية ..البلاوي جايانا من العسكر. .أضاعوا حلفا لصالح مصر و بدون اي مقابل و أضاعوا حلايب و شلاتين و ابو رماد و الآن سيخوضوا حرب بالوكالة ضد إثيوبيا. .مصر موقفها واحد وواضح ضد قيام السد من البداية أما نحن عندنا من يدعون انهم خبراء في المياه و السدود ..بعضهم يقول قيام السد فيه مصالح كثيرة للسودان و البعض يقول ان مخاطره علي السودان لا تحصي ..المفروض ان تستعين الحكومة ببيوت خبره عالمية محايدة لدراسة مخاطر السد إذا كانت هناك مخاطر و بناء عليه يبني السودان موقفه
والله انتو لو عايزين تختاروا ليكم اسم لمولود ممكن يصل الخلاف فيه لدرجة الصدام بالأسلحة. شعب فوضوي مسؤولين غير مسئولين. كل بلاد الدنيا عندها أمور استراتيجية لا يمكن الإختلاف حولها الإ في هذا البلد الهامل. أنا غايتو لو دنى لي الأمر لحكم السودان في يوم من الأيام أول خطوة أعملها سوف أعمل جزيرة معزولة في البحر الأحمر معزولة تماما من وسيلة إتصال وأكب فيها اي سياسي عمره أكثر من 40 سنة أوفر لهم الأكل والشراب ومساويك. وأخلي البلد للشباب هم الذين ياـون بزعامات سياسية جديدة ليحتفظوا على هذه البلد.