قريباً من (راكوبة) جارنا… بعض الندى.. وقليل من المشاعر (أيتها الجمعة)..!


عثمان شبونة
*ما الذي سينقصنا إذا كشفنا ظهور البرَرة وحمّلناها بالثناء، حتى لو أدمَت؟!
ــ سؤال عفوي ظللتُ أجترّه بصيغٍ متعددة تنبع كلها من (نبَّاضَةٍ) خفية
تحاول الهرولة خارج القلب؛ إلى (الشارع العام..!).. يلاحقني السؤال في هذا المكان (المتكدس) متأملاً بعده وجوه الطيبين الذين تجري محاولات مسخهم بآلة (السياسة) ومداخنها الملوثة مع سبق الإصرار..!
(2)
يصرصر هذا الشعور بعصف يومي، وممانعة قاسية للدموع كلما تفجّر ينبوع إنساني رقراق “ناحيتي”..! أدركت عالماً كبيراً من العِبر الباذخة عبر صوت السيدة القادم من بلاد بعيدة… لم أتشرف بلقائها قبلاً (ربما ــ فقط ــ تجمعنا مشتركات الحنين النبيل للخير).. لقد كسرت في داخلي حاجزاً سميكاً؛ كنت قد خلته عسير الاستجابة..!
(3)
استجبتُ لندائها الراقي (عوناً منها لشخصي).. واحتلت التبريرات السرية كل قلبي.. قلت لنفسي: إنك (يا هذا) لا تدّعي فضلاً لو كنت في مكانها وجرفتك حالة شعور بالذين تحبهم ولا تعرفهم: (فقراء وعابري سبيل وذوي عاهات ونساء يجلبن كل هذه “الشفقة” المميتة في البلاد التي (مسها الضر) كما بثت قوافيها.. ولا شيء تدخره سوى رمقة من أسف حار على امتداد ضلوعك.. شيء بعيد عن المشاعر الزائفة حيال من يطلب عونك سراً أو جهراً أو بنظرة.. فلا تملك سوى أن تهش في وجهه بالقليل (الموجود) فمهما كانت درجة اليباس في هذا العش الذي تبلله كتب الأنبياء والشعراء و(المجاذيب) فإنك لن تعدم (نبق الرحمة) و(خردل الشعاع)..!
(4)
شعّ في هذا الطريق الذي اسلكه ضياء قولها وفعلها (الجابر للكسور)
وهي تردني إلى جادة خضراء من الأمل في “حواء وآدم” وحتى تلك الشجرة التي تعلن الحداد الأصفر ملاصقة لـ(راكوبة) جارنا… ولا غرو: إذا كنت مع الناس بالحد الجميل كان الله جميلاً ــ بلا حدود ــ معك..!
(5)
يمعمع الموت في وطني غير مبال بهذا السمار الوضئ والسمت الفريد الذي يخبئ عطر الآخر (الملاك)… لكنني مع الرجاء شعرتُ بوخزة حزن ناعمة ورعشة فريدة حين قرأتُ كلماتها وهي تنثر بذراً على حقل يقيني: (بإذن الله راتبك يجيك كل شهر.. خلي بالك من الوالدة.. ما بتنضام مادام فينا نفس).
* بقية حروفها بصدقها وحسنها البارق لابد من مواراتها، فهي مثل معدن كريم تليق به المواراة..!
* السلام على المرأة فيك أيتها العزيزة (ص. س) خلف المحيط.. وعلى الرجال فيك.. هذا بعض قَطْرٍ من ندى (هو مِنكِ) وصَدَق القائل:
إني لتُطــرِبُني الـخِــلالُ كريمةً
طـــرب الغـريبِ بأوبـةٍ وتلاقي
وتهزُّني ذكرى المروءةِ والندى
بين الشمـــائل هِــزَّةَ المُـــشتاقِ.
عثمان شبونة
والله حرام..وطن نساؤه ارجل من الرجال وفيه رجال مثلك يا اخي يحملون من اجل الغير ما تنؤ بحمله الجبال…ورغم ذلك يحكمنا الاقزام واشباه الرجال…ولكن موعدنا بإذن الله فجر الحرية والكرامة رغم انف الاقزام…
لك حق علينا جميعاً اخي…وانسانيتك وانسانية اختنا هذه تدمع القلب قبل العين
تستاهل كل الخير يا شبونة- وربنا يكتر الخير في الامة السودانية وليحفط الله الذين وراء البحار والمحيطات
التحيات العاطرات لك ايها الرجل القامة وانت تواجه ظلم دولة وخبث عصابة الت على نفسها ان تحطم كل نبيل وتقبح كل جميل ولكن هيهات فهنالك رجال لايحنون روؤسهم الاللخالق الذى بيده الموت والحياة وهو الرازق والمانع والمعطى والممسك وتقتفى اثرهم نسوة امثال ص .س وحتما سينتصر اهل الحق وكان الباطل زهوقا اخى شبونة الوطن الان مستباح مكانا وسكانا وما يغيظ عصابة الرقاص انها فشلت فى استباحة صمودنا ونضالنا وكبرياءنا وعزتنا بالرغم من سيف المعز وذهبه وانكسار بعض الارزقية وقوم تبع من الموقوذة والنطيحة والمتردية وما اكل السبع وكثير من ادعياء السياسة وفى حقيقة الامر هم سقط المتاع الذى لاتابه له الدابة ولا راكبها وقريبا سينبلج فجر الحق والخير لسودان حر ونبيل وجميل يسع جميع ابناءه الا الاراذل والسفلة والقتلة الذين سيكون مقرهم قبر يضيق عليهم بما اقترفت ايديهم من قتل وسحل واغتصاب وارهاب ومن نجا منهم فسيلقى حسابه نتيجة لما ارتكبه من جرائم نهب وسرقة وفساد وافساد وتطاول فى النيان وافتئات على الاحرار .
مقال فلسفي، زي خطاب (الوسبة) بتاع الجماعة الما قدر يقراه (تور) الجماعة. إنت عارف يا أستاذ، سوف لن تكون مقبولا وأنت تكتب خارج إطار الجلد بالسياط علي العظم! مع كامل إحترامي لعواطفك وإنسانيتك التي هي جزء من تكوينك.
عاجزا انا يوما ان وصفتك بجواهرجى الحروف… ونسيت انك تصنع منها كلمات نووية المشاعر …المشاعل………حجل انا من تعبير الصنعة ولكنى اخاف ان اقول ……..خلقتها لاتهم بالتجديف والزندقة……فلله درك …..وان تعجزنا ….تبهرنا حينما يخط يراعك مداد روحك عللى البرديات……..فتثبت اننا الوهم…وان ماكتبنا محض اوهام واسئلة..لم ندرى اننا قد وجهاناها لك……وكانت اجابتك لنا البريق والبهار والانبهار
عزيزتي ص.س لكي الحب والود والترحاب لكي ارفع قبعتي وانحني انتي لقد اثلجت صدري وعلمتيني درسا في الحياة.
شبونة انت تاج علي رؤوسنا