أخبار السودان

البرير والبشير

سيف الدولة حمدناالله

ليس لدي علاقة تذكر بدنيا كرة القدم، والمرة الوحيدة التي حضرت فيها مباراة كانت بدار الرياضة أمدرمان لمؤازرة فريق بلدي (مريخ الحصاحيصا) الذي كان يلعب ضمن منافسات كأس السودان، واستعجبت لعدم وجود عباس حسن ويوسف أحمد سالم وبقية أهلي من الحصاحيصا بالملعب، ولكن ذلك لم يمنعني من تشجيع فريقي بكل قوة، وعند انتهاء الشوط الأول علمت بأن ما كان يجري أمامي هي مبارة بين فريقي (توتي) و(الهاشماب) وأن مباراتنا المقصودة سوف تجري أحداثها في وقت لاحق باستاد المريخ.

منذ ذلك التاريخ لا علم لي بما يجري في عالم الكرة، حتى لفت أنتباهي الحديث عن تداعيات اللكمة التي ساهم بها رئيس نادي الهلال (البرير) في تأديب حكم المباراة الدولي جزاء له على عدم احتسابه لضربة كرة في صالح فريقه، والواقع، أنها ? التداعيات وليس اللكمة – تستحق الأهتمام، وذلك لما تحمله من أسباب تدعو للمقارنة بين موقف (البرير) أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم وموقف (البشير) أمام محكمة الجنايات الدولية.

في حالة رئيس نادي الهلال، كان واجب الشجاعة يقتضي منه الاعتراف بخطئه واعتذاره لحكم المباراة قبل أن يغادر الحكم الملعب وأن يمسك بقطعة ثلج ويمسح بها فكه لازالة آثار اللكمة، ثم يرسل ما يفيد أسفه لاتحاد الكرة الدولي فيما بعد، ثم يقبل بنتائج فعله التي تقضي بها اللوائح، سواء بتجميد نشاطه أو بحرمانه نهائياً من العمل في ادارة شئون الأندية، ففريق الهلال لن يهبط للدرجة الثانية اذا ما قُدٌر له أن يُحرم من جلوس البرير على رأسه، فهو فريق ظل بالقمة من قبل أن يولد البرير.
مشكلة البرير أنه أختار طريق (الفهلوة) فبعد أن لطم الحكم بضربة (بونية) على الهواء أمام 50 ألف متفرج وسجلتها عدسة الكاميرات، أدرك هول المصيبة، وأعتقد أنه يستطيع طمس معالم فعله، فسلك طريق ما يسمى في القانون ب Alibi)) وهو تعبير لا يوجد ما يقابله بوجه دقيق في اللغة العربية، ويعني انكار "التواجد" في مسرح الجريمة عند وقوعها، وذلك باثبات التواجد في مكان آخر لحظة وقوعها، فخرج البرير من الاستاد وتوجه الى مستشفى بالخرطوم ثم أتى بما يفيد من سجلات المستشفى بأنه كان نزيلاً بها عند اللحظة التي توجهت بها "يد" مجهولة النسب باللكمة على وجه الحكم المسكين.
على أية حال، لا يزال البرير رئيساً لنادي الهلال، وهي رئاسة من حقه الاحتفاظ بها ما دامت هناك فرصة لاستئناف القرار الذي صدر من "الفيفا" بتجميد نشاطه الكروي، وسيظل القرار بلا تنفيذ لحين البت في الاستئناف، ولا بد أن هناك فريقاً من القانونيين يعكف الآن في أعداد ملف للطعن في صحة القرار وبيان خطئه استناداً الى حقيقة جهل الحكم الجزائري في تمييز سنح السودانيين، تماماً كما نجهل نحن في التمييز بين أخواننا من جمهورية كوريا الشقيقة.
في حالة الرئيس البشير، نستطيع القول بأن البرير قد تفوق عليه ب "الأنكار"، فهو لم يكلف نفسه حتى بأنكار التهم التي وجهت اليه، واكتفى بالتمسك بعدم (مصادقة) السودان على ميثاق المحكمة الدولية، ومثل هذا الزعم لن يُجد نفعاً، مثلما لا فائدة من القول بأن (السودان غير معني بهذا القرار)، فهذا قول لا يطرب الاٌ من يقولون به، فقد تجاوزت المحكمة الدولية هذا الخيط الواهن في الدفاع منذ ضربة البداية، حين ردت عليه بأن المحكمة لا تستمد اختصاصها في محاكمة البشير من مصادقة السودان على ميثاقها من عدمه ، أذ هي تستمد أختصاصها بموجب احالة ملف القضية اليها بواسطة مجلس الأمن، وفي محيط القانون يعرف هذا الأجراء بمصطلح (أخذ العلم) Cognizance" " ، فلا فرق في سير الاجراءات الجنائية اذا كان قد تم اخذ العلم بالجريمة بموجب عريضة شاك كتبها "عرضحلجي" أو بموجب تقرير الشرطة اليومي، فبمجرد حدوث "أخذ العلم" تستوي بعد ذلك الاجراءات بصرف النظر عن الطريقة التي تم بها.
كان يمكن للنظام أذا كان حريصاً على تطبيق العدالة أن يسند الى أشخاص من خارج نطاق سلطان الدولة وهيمنتها التي طالت الأجهزة القضائية للقيام بالتحقيق في التهم التي وردت في حق الرئيس ومن معه، وأن يجري ذلك بشفافية وحياد، وأن يُطلب من المحكمة الجنائية عرض ما لديها من الأدلة التي جمعت في حقهم للتثبت من صحتها أو كذبها، فليس من اللائق برئيس دولة التواري خلف دفوع شكلية كعدم الأختصاص، كما ليس بلائق أيضاً أن يُطلب من الشعب الوقوف ضد المحاكمة دون أن يُطرح عليه ما يفيد بطبيعة تلك التهم وأساب براءة الرئيس منها ، فالشعب سمع بأن من بين ما تضمنته الأدلة ضد الرئيس قوله: "لا أريد أسيراً ولا جريحاً" من ضحايا حرب دارفور، ولم يقل الرئيس حتى اليوم بأن هذا الحديث لم يخرج من لسانه او أنه أسيئ تفسيره اذ أنه كان يقصد منحهم جوائز.
لا بد أن يكون النظام قد أدرك خطأ الطريق الذي سلكه في معالجة ملف المحكمة الجنائية، ولا بد أنه قد أدرك ايضاً أن نجاح الرئيس في السفر للخارج لثلاث محطات بالتناوب، لايمكن حسابه في ميزان الانتصار، فالخناق يضيق على رقبة السودان لا الرئيس كل يوم، ويقوم الآن مجلس الأمن بمحاسبة الدول التي فتحت أبوابها لاستقباله، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولا يمكن التكهن بالخطوة القادمة التي يتخذها مجلس الأمن في عقابنا على ما اقترفه الرئيس، ولكن الذي نعلمه أن محكمة الجنايات الدولية لن تتراجع عن قرارها بالقبض على الرئيس ورفاقه من المطلوبين مهما طال الزمن، وسيدفع الشعب الثمن نيابة عنه دون جريرة.
انه من المحزن أن يمسي النظام ويصبح وهو يردد في الحديث عن (اذدواجية المعايير) في تناول المحكمة الجنائية لملف الجرائم المنسوبة للرئيس وصمتها عن جرائم اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، ومثل هذا الزعم لا يمكن لعاقل أن يعترض عليه، ولكنه يصبح بلا معنى حين تحاول تطبيقه على ما يفعله النظام نفسه، ولن أغوص في التناقضات التي تشهد بها أفعاله الكثيرة وهي معلومة، ويكفي القول بأنه في عرف أهل السودان اذا رقص ناظر مدرسة أمام تلاميذه فلا يمكن وصفه الا كمفسد للأجيال فما بال المعيار يختل حين يرققص رئيس البلاد أمام شعبه ويقول قائل أنه يلهمهم الصواب.

[email protected]

تعليق واحد

  1. دائما سيف الدولة بتعذب الحروف و بتعذبنا معاك .. تتعمق في التحليل الموضوعي حتي تسبر جميع اغواره … قلم عملاق في ومن الاقزام

  2. هل من عاقل راى بام عينيه البشير وهو يقول لا اريد جريحا او اسيرا

    انما يعنى اقتلوهم حتى لو كانو جرحى واقتلوهم حين تاسروهم

    ومن هم جزء اصيل من السودانيين

    الواضح استاذى ان ليس لهم دفوعا يصدون بها التهمه بالاباده

    غير الادعاء بانهم غير موقعين على ميثاق المحكمه الجنائيه

    وهو ادعاء على غبائه لا ينفى باى حال من الاحوال التهمه

    وما الرقص الذى شاهدناه الا فرفرة مزبوح اصبح لا يكترث

    لاى فعل .

  3. ود البرير مالك ومال الكوره خليكم في السوق احسن
    انت ما شبه الشقاء , انت تبع البريقدار ولا شيخ خالد ؟
    وزي ما قال عوض دكام رضاعة بز وود عز , حبي بلاط ما لعب تراب

  4. والله ياحمنالله
    انا ليست لي اي علاقة بتشيع كرة القدم ولااعرف الفرق بين استاد الهلال والمريخ
    ولكن اذا كان البرير هو فعلا من لكمم الحكم الجزائرئ وننتظر نحن قضية الاستئناف لمؤازرة الملاكم البرير حقو نبلش الكلام في السياسة ونعيد صياغا الانسان السوداني حتي نثبت معايير قيمية وسلوكية تنظم حياتنا لان الامة التي لا ثبات قيمي يعتمل في صدرها لاتتستحق البقاء واسال الله ان لايكون البرير هو من ضرب الخكم لان الموضوع دي لو ضلع حقيقة يبقي تاني يامعاوية يجب ان لانلعن الا انفسنا ومليون سلام علي حكامنا

  5. شكرا يامولانا … ولكن لمن تعزف مزاميرك ياداود ؟ هل لهؤلاء الابالسة المجرمين ؟ أم لهذا الشعب الخانع المستكين ؟
    على كل حال دع الحبل يلتف حول اعناقهم اكثر واكثر وربك يمهل ولايهمل

  6. ماذا يريد اهل الكرة من معتز البرير بعدان سلك هذا السلوك المشين . وهل يتوقع ممن نشأ وتربى على الفهلوة وفتح الصفائح:cool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: اكثر او احسن من هذا التصرف الارعن.,اما البشير اذا رجع الى الحق واعترف بخطأه واعتذز لاهله فى دار فور وللشعب السودانى فلديه فرصة لتعبئة القيادات السودانية لقيادة التصالح مع المجتمع الدولى واعادة توطين المساءلة له وبقية المتهمين الداخل بعد اجراء اصلاح قانونى وقضائى يتفق عليه.

  7. الحل الاهلى والسياسى لمشكله دارفور كان متوفر فى تقرير لجنه التحقيق الوطنيه (لجنة المرحوم / دفع الله الحاج يوسف بما عليها من ضعف) (2004) قبل ان يحيل مجلس الامن الامر برمته الى المحكمة الجنائيه الدوليه ولكن من يسمع؟ اما الان فقد اصبحت المذكره نفسها ضدهم فبمنطقهم لابد ان يكون خط دفاعهم الاول كراسى الحكم فكان الله فى عون الشعب الرهين:mad:

  8. اخى سيف الدولة: اذا اسند النظام امر التحقيق فى مجازر دارفور الى قضاه وقانونين خارج هيمنة السلطة فسوف تتكشف الجرائم وتثبت بالادلة الدامغة ،ويتضح صدق اوكامبو فى دعواه ومذكراته وهذا ما لا يرضاه المجرم.
    الان البشير يستخدم الشعب كدروع ومتاريس واسلاك شائكة تحيل بينه وبين المحكمة وهو يعلم ان امامه خيارين : اما الاحتماء بالسلطة واما سجن المحكمة.

    لكن مايحيرنى كيف يرضى الشعب بان يرأسه مجرم قاتل هارب من العدالة ؟؟؟؟؟

    اليس هذا هو الهوان بعينه؟؟؟

  9. السيد كاتب المقال ، مشكورا على التحليل الجيد المقارنة المميزة. يا اخى ، هنالك وجه شبه دقيق اود ان اضيفه ، الا و هو ان مرتكبا الجريمتين هما شبيها التفكير و على نفس المستوي من معامل الذكاء. البشير و البرير هما شخصان ربيا فى بيئة مليئة بالوهم و الاوهام و التوهم. فبالرغم من انهما غبيان لدرجة التعجب ، الا انهما بظنان انهما خارج المسسائلة. فالاول ظن انه يتمترس خلف منصب سرقة بانقلاب ويتمترس وسط عرق عربي ( بمقاييس المتوهمين)وهمي يحمية و ان محكمة الجنايات تعرف انه جعلى( عقل دجاجه) و الثاني يظن ان الاتحاد الدولى يعرف انه جعلي ( عقلية النملة) و ان وارن بفت يعرف بان هذا هو البرير بن الثري و معروف على مستوي العالم و فلوسهم يعملوا بها مراتب من الدولارات ( وارن بفت مقدار ثروته فى حدود 70 مليار دولار). هذان المسخان لا يعرفان ان ادوات الاثيات للجرائم قد تطورت و انهما لا يفهمان شيئاو غبيان و بليدان و ان المجتمع الدولى ( سياسي – رياضي – ديني )يضم اناس اخرون خارج اسوار بيوتهما غير الشرعية. الشبه الثاني بين هذين الصفرين بان افعالهما تسبق تفكيرهما . هذه الخصلة بالذات تسببت فى هلاك الملايين ووادت بيوتا و عشائر و اقاليم و دول و امبراطوريات. فما يبنيتاه البشير و البريير متبرا و اوهن من بيت العنكبوت.

  10. واحد حرامي قبضوه سارق ، أخذ في الكواريك و السكلي : هذه ازدواجية في المعايير ، الولد حسنين كل يوم يسرق ما تقبضوه تجوا تقبضوني أنا ، أول شيء اقبضوا على حسنين بعدين تعالوا اقبضوني … جماعة الأسد النتر هاوسننا : ازدواجية المعايير و اسرائيل و ما عارف إيه … يعني يخلوكم تقتلوا شعبكم حتى يقبضوا على نتنياهو الذي لا يقتل شعبه … عالم وهم …من أقوال أمير المؤمنين (لا أريد أسيرا و لا جريحا )… (الغرباوية كان ركبا جعلي هل بيكون شرف ليها أم اغتصاب) … من أفعال أمير الكضابين (ارقص ارقص تكون متواضعا و تشارك شعبك فرحته ، هز وسطك و طاقش بمؤخرتك تكون حقا أمير الرقاصين أقصد المؤمنين، اعمل عرض أزياء أو بنت تلبس بنطلون ندقهم دق العيش) هذا يسمى عدم ازدواجية المعايير

  11. مولانا سيف الدولة …. بالامس كنت قد علقت فى مكان آخر فى الراكوبة ان الحركة الشعبية وإبان إتفاقية السلام الشامل وتطبيقاً لبنودها قد سلمت آلاف الاسرى من الجيش السودانى للصليب الاحمر الدولى ، وبالمناسبة شخصياً اعرف ضابطاً بسلاح المدرعات تم اسره برتبة رائد وقد عاد ورفاقه اصبحو برتبة العقيد وقد كنا فى ذلك الوقت نؤدى الخدمة الالزامية عام 1999 فعاد فى كامل صحته وتقلد رتبة عقيد، وفى المقابل لم يكن لدى حكومة المؤتمر الوطنى أى اسير من الحركة الشعبية لتسليمه ….!!! فقد تم قتلهم جميعاً

    لذا لم استغرب عندما قال كبيرهم لا اريد اسيراً ولا جريحاً ، ولم اكذّب اوكامبو فى هذه النقطة تحديداً

    هؤلاء لا يشبهون السودانيين

  12. فضلا الاستاذ سيف الدوله

    اولا لم تسجل الكاميرا الاحداث
    ثانيا اذا كانت اللكمه تستدعى عمل كمادات لما واصل الحكم المباراه وذلك تبعا لقوانين الفيفا
    ثالثالماذا لم تسمع اصواتكم الجهوره عندما ضرب كل فريق الهلال امام الافريقى التونسى فى نفس البطوله هل ترضى ان يضرب ابناء بلدءك ولاترضى ان يضرب حكم م اجنبى لماذا كل هذه الحنيه تجاه الغرباء….انا اتحدى كل من يقول انه شاهد فيديو لحادثه البرير..((حادثه الهلال والافريقى موجوده فى اليوتيوب يمكن مشاهدتها))
    رابعا اذا كنت تتحدث عن السلوكيات السيئه ..لماذا لاتتحدث عن المليارات التى توزع من الوالى كهدايا لمن لايستحق ..الحضرى يسلب من 2مليون دولار ويهرب ..واخيرا الكنغولي ممبيزا نجم مازيمبي كم دفع له ثم لم يوقع للمريخ..اليست هذه ايضا ممارسات غير اخلاقيه
    ام ان الممارسات السيئه تأتى فقط باللكم والركل..
    اذا اردت ان تكتب عن الممارسات السيئه ..فضلا تعمق اكثر وستجد ان معظم الوسط الرياضى يعج بها ..والا لكانت المدينه الرياضيه قائمه الان..ولما نزع الجزء الشرقى لاستاد الهلال واصيح موقف للمواصلات ولما وصلت المورده لما هى عليه الان وكل الفرق الاخرى من تردى فى كل شئ ..
    لماذا المقارنه مع البرير فقط..وهل المقارنه تراها واقعيه..لهذا الحد..

    :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  13. أستاذي سيف الدولة تحية واحترام:
    يا أخوي في ناس هنا تركوا جوهر الموضوع ولبه وتركوا المعنى البعيد المراد وتمسكوا بالقشور وذهبوا للمعنى القريب غير المراد وقلبوها ليك هلال Xمريخ ولم يفهموا وجه المقارنة بين برير وترير وزبير وبشير وقشير دحين يا ود عمي أمسحها لينا في وشينا وعاش كفاح مشجعي الهلال والمريخ وفريق فنقر فوق وللسودان رب يحميه.

  14. شكراً مولانا سيف الدولة حمدناالله، على مقالك الرائع كالعادة
    للمعلومية فقد حضر أوكامبو بشخصه وبصفته كمدعى عام للمحكمة الجنائية للسودان بغرض التقصي عن جرائم الحرب التي أنكرتها الحكومة لاحقاً وأكرمت ضيافته ذات حكومتنا الرسالية، وذلك قبل أن تصدر قرارات المحكمة الجنائية بأستدعاء لكل من كوشيب وهارون.
    يبدو أن الحكومة لم تكن تتوقع أن تؤول الامور لهذا الحد أو أن الغربيين قد أوهموهم بأن قدوم لجنة من المحكمة الجنائية مجرد إجراء روتيني ليس له عواقب، ولذلك يعمد هتيفة وقادة المؤتمر الوطني عل طمس هذه الحقيقة تحديداً بطريقة تثير الاشمئزاز وأشبه بما يمكن أن نسميها بلغتنا الدارجة -خرخرة
    هنالك أيضاً، لجنة أخرى لتقصي الحقائق كلفها عمر البشير شخصياً برئاسة مولانا خلف الرشيد وتضم محجوب محمد صالح وعبد الله أحمد عبد الله وآخرون في 2009م
    وكان الغرض من تشكيلها أن يتم قفل أي باب أمام إدعاءات المحكمة الجنائية بعدم كفاءة القضاء السوداني القانونية في مواجهة قضايا كجرائم الحرب التي وقعت في دارفور.
    هذه اللجنة تحديداً ذهبت عقب التكليف لدارفور وسمعت شهادات المواطنين في معسكرات النازحين وعندما رفعت التقرير النهائي والذي أكدت فيه وقوع جرائم حرب منظمة وبالتنسيق مع جهات حكومية بعينها، لم يرق ذلك للمؤتمر الوطني وقائده المشير الراقص
    ولذلك عمدوا لطمس محتواه إعلامياً كأن اللجنة لم تكن، ولازال الملف الكامل الذي أعددته لجنة مولانا خلف الله الرشيد، حبيس أضابير المؤتمر الوطني

  15. كيل بمكيلين او قرارات مزدوجه فى الاخر البشير مطلوب عاجلا ام اجلا – كنا نتعاطف فى بداية مع الثورة لانها ترفع شعارات اسلاميه – ظهر فساد مالى للمال العام عريض يزكم الانوف ويحير العاقل يحتاج المطالبه بمراجعه ومحاسبه لكل المسئولين 000

  16. [احمد تبيدى] [ 18/12/2011 الساعة 1:41 مساءً]
    فضلا الاستاذ سيف الدوله

    اولا لم تسجل الكاميرا الاحداث
    ثانيا اذا كانت اللكمه تستدعى عمل كمادات لما واصل الحكم المباراه وذلك تبعا لقوانين الفيفا
    ثالثالماذا لم تسمع اصواتكم الجهوره عندما ضرب كل فريق الهلال امام الافريقى التونسى فى نفس البطوله هل ترضى ان يضرب ابناء بلدءك ولاترضى ان يضرب حكم م اجنبى لماذا كل هذه الحنيه تجاه الغرباء….انا اتحدى كل من يقول انه شاهد فيديو لحادثه البرير..((حادثه الهلال والافريقى موجوده فى اليوتيوب يمكن مشاهدتها))
    رابعا اذا كنت تتحدث عن السلوكيات السيئه ..لماذا لاتتحدث عن المليارات التى توزع من الوالى كهدايا لمن لايستحق ..الحضرى يسلب من 2مليون دولار ويهرب ..واخيرا الكنغولي ممبيزا نجم مازيمبي كم دفع له ثم لم يوقع للمريخ..اليست هذه ايضا ممارسات غير اخلاقيه
    ام ان الممارسات السيئه تأتى فقط باللكم والركل..
    اذا اردت ان تكتب عن الممارسات السيئه ..فضلا تعمق اكثر وستجد ان معظم الوسط الرياضى يعج بها ..والا لكانت المدينه الرياضيه قائمه الان..ولما نزع الجزء الشرقى لاستاد الهلال واصيح موقف للمواصلات ولما وصلت المورده لما هى عليه الان وكل الفرق الاخرى من تردى فى كل شئ ..
    لماذا المقارنه مع البرير فقط..وهل المقارنه تراها واقعيه..لهذا الحد..

    شوفوا زي فهم الناقه دي نقول شنو في زي ديل واااااسفاي تشرحو ليه كيف الدمك ده(الدمك) بالضمه

  17. كلكم ماعندكم موضوع وعاملين فيها فاهمين
    تبتغون العدل عند الكفار
    الرمادة في خشمكم

  18. القائلين عن صمت المحكمة عن جرائم (اسرائيل) واذدواج المعايير ، يعني انهم يقرون بالجرائم التي وقعت ببلادنا ، لسان حالهم يقول (ليه نحنا بس) ما الجرائم دي ذاته بتعمل فيها (اسرائيل) في حق الفلسطينيين ؟؟؟
    لاصحاب (الحلاقيم) هؤلاء .. نحن في السودان بيهمنا محارقنا وموتانا و مجرمينا اولاً ، وفلسطين البتدافعوا عنها دي و كل يوم محتفلين بيوم القدس وطالعين ليها مظاهرات دي و بتدعموا في (حماس) من دم قلبنا ، اهلها نفسهم ما شغالين بيها ، اذهبوا لـ (غزة) عشان تشوفوا القصور بتاعة هؤلاء اللصوص باموالنا واموال غيرنا ، او انظروا اليهم في بلاد المهجر وثرواتهم المتضخمة والتي لا يتبرعون بدولار واحد لقضيتهم التي ازعجتمونا بها ، وما أكثر قضايانا ومشاكلنا ..
    القضية يا سادة الآن .. جرائم حرب وقعت لاخوتنا في دارفور وجبال النوبة ، باعتراف وتصريحات (النظام) او كما قال الجنرال على الهواء ( القتلى 10 الف فقط) ، بالرغم من اننا نقول انهم 300 الف ، ولكن عدد الضحايا الذي ذكرهم رأس النظام ، تكفي لإدانته ووزير حربه و جنرالات دفاعه الشعبي وعصابات جنجاويده لاخذهم مخفورين الى لاهاي .

    بعد داك حنشوف ناس فلسطين بتاعينكم ديل ، وبعد داك ناس العراق و ناس السويد .

  19. وجه الشبه البرير جابو البشيروالموتمر للهلال وفى النهاية البشير سوف يمنع من السفر خارجيا والبريرسوف يمنع من دخول الاستادات الطيورعلى اشكالها تقع

  20. الأخ الظريف أبومعايير

    لى صديق بعت لى مجموعه من الصور تحصل عليها من مكان ما وقال لى أمشى بالتدريج حتى الصوره الأخيره…والله والله والله والله أنا الصور دى قايلها من ضاحية بيفرلى هيلز الراقيه بلوس أنجيليس ولما وصلت الصوره الأخيره أصبت بالذهول لأن هذه الصور كانت لمدينة غزه وتحتها تعليق ظريف يقول هذا هو الجانب الآخر من غزه الذى يحرم الأعلام العربى للناس مشاهدته.
    لو عندك إيميل ممكن أرسلهم لك لكن خايف من حاجه واحده إنك تسن سكينك وتقع ضبح فى الرجرجه أللى قاديننا حماس..غزه..فلسطين وبالعكس.

  21. مشكلة البرير أنه أختار طريق (الفهلوة) فبعد أن لطم الحكم بضربة (بونية) على الهواء أمام 50 ألف متفرج وسجلتها عدسة الكاميرات، أدرك هول المصيبة، وأعتقد أنه يستطيع طمس معالم فعله، فسلك طريق ما يسمى في القانون ب Alibi)) وهو تعبير لا يوجد ما يقابله بوجه دقيق في اللغة العربية، ويعني انكار "التواجد" في مسرح الجريمة عند وقوعها،
    لا الآه الا الله
    ان جاءكم فاسق بنباء فتبينو ان تصيبو قوما بجهالة فتصبحو على ما فعلتم نادمين،
    هذا ان كنت جاهل وليس متعمد ولك اقراض اخرى ، نحداك ان تأتي بما سجلته عدسات الكاميرات او اي واحد من ال 50 الف متفرج رأى البرير يلكم الحكم والا فاعلم حجم المصيبة التى وقعت فيها انت بأفتراك الكذب والبهتان علنا
    ثم انت قلت ان ليس لك علاقة بكرة القدم وهذا يحدث كثيرا في عالمها ولا يجد ذلك التهويل خاصة ان كان الحكم ظالما ولا يتحمل اهل الوجعة الظلم والامثلة كثيرة جدا لا يسع المجال لذكرها واذا اعتبرت لكمة جريمة اين كنت عندما مات الصحفي المرافق لسمبا التنزاني في مبارته مع المريخ بالخرطوم وضرب الجمهور اللعيبة بالحجارة وتوقفت المبارة ولم تكتمل و وقتها كان سمبا فايز 2\0 وبعد كل هذا اعتبروه مهزوم
    سيظل البرير رئيسا للهلال رغم انف الحاقدين و الوصيفاف ولا توجد قوة في العالم يمكن ان تزيحه الا الجمعية العمومية لشعب الهلال العظيم ، توقف من قبل الاتحاد الدولي من الاتحاد العام للمريخ من الوزير سيظل هو خيارنا وهو رئيسنا وحقنا ان ما اخدنا باحسنى ناخدو باللكمة

  22. يا صديقي القديم الجديد هناك علاقات مشبوهة بين احد ابناء البرير العامل دكتور مالك مستشفي رويال وراس الدولة وليالي حمراء وبنفسجية ..اكيد الشمار ده وصلك

  23. نعم أوكامبو لديه شاهد رئاسى على تصريحات البشير فقد وقف البشير فى الفاشر وبجانبه الرئيس التشادى إدريس دبى وقال: أطلقت يد الجيش،، لا أريد أسيرا أو جريحا،،،

    بمقتضى القانون مثل هذا التصريح وفى جمع مشهود ومن رئيس دولة يعنى إعلان حرب و نية مسبقة للقتل والإبادة الجماعية،،،

    هذا التصريح يعتبر أقوى الأدلة لدى اوكامبو،،،

    ذم إن صلاح قوش قد صرح لاحقا بأنهم سوف لن يكرروا فى الشرق ما فعلوه فى دارفور من قصف القرى بطائرات الهليكوبتر فى منتصف الليل،،،

    لقد كانوا يقصفون القرى بينما الجنجويد يحيطون بها والناس نيام وعندما يهب الناس والنساء والأطفال مذعورين محاولين الهرب يصطادهم الجنجويد كالفئران،،،

    أين ستذهب من غضب الله يالبشير،،، فوالله ستهان فى هذه الدنيا قبل أن تلقى فى نار جهنم بما إقترفت يداك ولسانك فى حق هذا الشعب،،،

    عليك اللعنة والله أكبر عليك،،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..