سيدي الإمام.. هذا سبب عصي على الفهم

آخر إفادات منقولة عن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار.. في ما يتعلق بموعد عودته إلى الوطن.. أنه لن يعود إلا وفي رفقته قادة الحركات المسلحة.. بدءا من الحركة الشعبية مرورا بحركة العدل والمساواة وانتهاء بحركة تحرير السودان.. قبيل انتقال منظومة نداء السودان من باريس إلى أديس أبابا بعد موافقة.. الحركات.. بالتوقيع على خارطة الطريق.. دون إضافة شولة.. سرت تسريبات عن نية الإمام العودة إلى الخرطوم من أديس أبابا مباشرة.. ارتبط ذلك بحديث آخر عن عزم الإمام اصطحاب قادة الحركات المسلحة إلى الخرطوم.. للترتيب للمرحلة القادمة من الحوار.. يومها كان مفهوما ذلك الربط.. فعودة الحركات إلى طاولة التفاوض عبر الرضوخ لذلك الكم الهائل من الضغوط.. والتوقيع على خارطة الطريق.. كان قد رفع آمال أكثر المتشائمين تشاؤما.. بأن الأمور ستجري كما تشتهي سفن الإمام على الأقل.. ولعل الأمام صاحب مقولة.. جئنا لنصطاد أرنبا فأصطدنا فيلا.. العبارة الشهيرة التي أطلقها عقب التوقيع على نداء الوطن في جيبوتي.. كان يمني النفس بكسب مماثل في أديس أبابا.. لذا كان مفهوما أن يتفاءل الإمام بأن بإمكانه أن يقود وفد مقدمة السلام من أديس أبابا إلى الخرطوم.. ولكن الذي حدث كان مختلفا جدا.. وليس هذا موضوعنا على كل حال..!
ولكن.. أن يعود الإمام لذات الموقف.. بل ويعلنها صراحة.. أنه لن يعود إلى الخرطوم إلا في معية قادة الحركات المسلحة.. فهذا أمر مربك.. يثير أسئلة ولا يقدم إجابات.. ولئن كان الإمام في المرة الماضية يراهن على الاختراق الذي حدث بتوقيع الحركات المسلحة على خارطة الطريق.. وحتى وضوح نقاط الخلاف.. وبلوغها حد الحسم.. فعلى ماذا يراهن الإمام هذه المرة؟.. سيما وأن المشهد التفاوضي الآن يلفه الغموض تماما.. دون أن يرشح أي شىء يشي باقتراح جديد.. بل إن بعض المواقف تفتقد حتى إلى الموضوعية والمنطق.. فلئن كانت الحركة الشعبية ما تزال تقاتل في سبيل الحصول على حصة من المساعدات الإنسانية.. أو إن شئت الدقة.. للحصول على حق الإشراف على تلك الحصة وإن كانت اسمية.. فما الذي منع حركات دارفور من حسم التفاوض في جولته المنصرمة.. وكيف ينظر الإمام للخلاف المتمثل في تمسك الحكومة بإعلان الحركات المسلحة لمواقع قواتها.. حتى يسهل إنفاذ ومراقبة وقف إطلاق النار.. وبين إصرار الحركات على عدم الإفصاح عن مواقع قواتها ولا عددها..؟ فلئن كان هذا نموذجا لخلاف نسف التفاوض برمته.. فعلى ماذا يراهن الإمام..؟ بل كيف يراهن على كل هذا مواقف..؟
وهل كان الإمام طرفا في التنسيق الذي تم في أديس أبابا بين الجيش الشعبي من جهة وحركات دارفور من جهة أخرى..؟ وكيف ينظر الإمام لحقيقة أن تعثر مسار التفاوض مع الحركة الشعبية هو الذي نسف التفاوض مع الحركات بعد أن شارف على نهايته.. ولئن كان مفهوما بقاء الإمام خارج الوطن في فترة سابقة لأسباب ثلاثة سردها وقتها مقتنعا بها فاحترمناها.. فهذا السبب الرابع والجديد.. يبدو عصيا على الاستيعاب.. أن يرهن الإمام بقاءه بالخارج للمجهول.. إن جاز التعبير.. فحزب الإمام.. وشعب الإمام.. ينتظرون رؤيته بالداخل.. اليوم قبل الغد..!

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الصادق المهدي ما زال رهينة لساسية الفهلوة، القائمة على حكمةأشتري الديك وبيع ريشه بضعف الثمن للمنتج، التي أنتهجها أسلافه في إدارة الدولة السودانية في الأربيعينات، الخمسينات وستينيات القرن الماضي…

    برغم الفارق التقني والتطور المهول مقارنة بين تلك الحقب وعصرنا الآني، إلا أن الصادق المهدي ما زال يؤمن ويراهن على سياسات تلك الحقب القصية … فبدءا من صفقته مع المشير البشير التي أصبح بموجبها أبنه عبد الرحمن المهدي مساعدا للسفاح، أخذ على عاتقه مسألة تفكيك الحركات المسلحة مسألة شخصية وخاصة أن بعض هذه الحركات تنشط في مناطق يعتبرها الصادق حيازة خاصة بحزب أسرته المسمى “الأمة القومي” …
    فبدلا عن خطته الأساسية عند خروجه الأخير القائمة على أختراغ الحركات المسلحة وزرع جواسيس النظام المزودين بشرائح الجي بي أس (GPS) وسط قواتها العسكرية، ذهبا بعيدا في طموحاته وربما بإلحاح مع حليفه المشير البشير وأجهزته الأمنية، وكخة بديلة بتكوين جسم سياسي بالأشتراك مع هذه الحركات ينصب نفسه رئيسا عليه ومن ثم يفكك هذه الحركات تفكيكا ناعما عبر أتفاقيات صورية مع النظام…

    ولكن يبدو ما لم يأخذه الصادق المهدي وحلفاءه في الحسبان، هو عامل الخبرة والتجارب السياسية لحركة متجزرة في العمل السياسي والأنضباط الأمني والعسكري، مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومقدرة قادتها على المناورة وإجادة لعبة الثلاث ورقات، كيف لا، وهي التي أستطاعت سابقا تركيع نظام المشير البشير وتمريق أنفه في وحل نيفاشا…

    ولكن الطامة والفاجعة الكبرى التي ألجمت الصادق المهدي وحلفاءه في الوقت الذي ظنوا أنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفهم عبر ما سمي بخارطة الطريق، فإذا بثوار الحركة الشعبية/الجبهة الثورية يوجهون لطمة قاسية للصادق المهدي وحليفه المشير البشير عبر طرح مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية وإنهاء السيطرة المطلقة والحصرية لمنسوبي قبائل الأقلية الثلاث الحاكمة على جهاز الدولة ومفاصل مؤسساتها الأكثر حيوية (الجيش، الشرطة، الأمن، السلطة القضائية، المنظومة الأقتصادية ووسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمقروءة)، وهو أعتبره النظام صفعة قوية لكل مخططاته الأنتهازية … حيث تندر عليه أحد ظرفاء النظام بمقولة “رسلناه يفكك جانا مفكك” …

    على كلاً، آخر محاولات الصادق المهدي اللزجة، هي الدفع بأبنته المنصورة لتولى منصب هلامي قطعه من رأسه “المنسق” بين نداء السودان والآلية الأفريقية الرفيعة، بعد أن أوصدت الحركة الشعبية الباب أمام تنصيبه هو على رئاسة “نداء السودان”

    وفيما يبدو أن محاولات الصادق المهدي فرضه نفسه قسريا على ثوار الجبهة الثورية لن تنتهي، إلا عندما يرى بأم عينه أحلامه تتبدد على وقع لجان إعادة هيكلة الدولة ومؤسساتها تتشكل أما ناظريه … عندها فقط سيقر بأن عهد حكم أقليته الأنتهازية قد أفل إلى غير رجعة…

  2. صرح فضل الله برمه القيادى فى حزب الامه ان الحزب قرر عودة الامام نقطه على السطر. اذا فعلا حزب مؤسسات كما يدعون يجب ان ينفذ قرار الحزب وانتهيا .صح ولا لا . يااستاذ اخوانا الشوام بيقلوا( البجرب المجرب عقله مخرب.) هذه احزاب طائفيه الواى الاول والاخير لزعيم الطائفه الباقى كلوا ديكور وعدة شغل

  3. يا استاذ يا محمد يا لطيف.. منذ متى كانت اقوال وافعال الامام الحبيب الرمز ما عصيّة على الفهم وغريبة ومُرْبِكه..
    *السيد الصادق المهدى وهو ابن الثلاثين طالب ان يكون رئيس حزب الامّه ورئيس الوزراء( ايه تجربتو فى اى مجال حكومى..شهرين فى وزارة الماليه؟هل شغلو فى”دائرة المهدى” كفايه؟
    *كان له ما ارد وانتشى بهتاف من حولو”الصادق امل الاُمّه” وهو رئيس وزراء كامل الدسم منتخب موش طالب ب “التفويض” من الجمعية التاسيسيه ليحكم بمفرده فى نظام برلمانى!
    *لما ازهرى حل الجمعية ماذا فعل الامام؟ موش وقف تحت الشجرة خارجها واستنجد بالجيش الذى لم يعط صرخته اى اعتبار!
    ^حلّ الامام الحزب الشيوعى..المحكمة العليا حكمت ببطلان الحل ..الامام قال دا حكم تقريرى ما بياخد بيهو!
    * هل فى اغرب من حضور الامينة العامه لحزب الامه (طبعا بموافقة الامام ) السيده ساره لفاضل مؤتمر الحزب السادس ونقلت للمجتمعين تحايا الامام..باى وجه!
    *الامام رجع السودان وصالح نميرى دون ان يفاوضو عن اى بند من بنود اتفاقو مع قادة الجبهة الوطنيه وتوقيعو معاهم على بنود التفاوض..(شريط الفيديو بتاع الشريف الحسين
    *الامام رجع واصبح عضو فى المكتب السياسى بتاع الاتحاد الاشتراكى .. عفيتم عما سلفلف!
    *الم يكن الامام الحبيب الرمز على علم تام (بشهادة كل من كانو حوله) بانقلاب الثلاثين من حزيران .. ماذا فعل لدرءه والحيلولة دون وقوعه.. موش مشى لجرتق عروس وعريس آل كابونى!
    لما رجع البيت وولدو كلّمو بالانقلاب عمل ايه؟ موش بعضمة لسانو قال” ملصت العِمّه لآنّو ما فى زول بيعرفنى بدون العِمّه. ولبست عرّاقى وشبشب ومرقت بالباب الورانى .. لحد ما اعرف هوية الانقلاب.. اذا كان من الخارج اقاومو وان كان من الداخل اتفاهم معاه!!!!
    * ماذا كتب فى المذكره اللى وجدوها ناس الامن فى جيبو؟ ” عندكم الشرعيه الثوريه وعندنا الشرعيه الدستوريه! الافضل نقعد نتفاهم!
    ايه الما غريب وعجيب فيما قال الامام او فعل.. ” العوز يسقط النطام الباب يفوّت جمل”

  4. الصادق لاياتي للداخل حتي يضمن حياته وماتبقي للمؤتمر الوطني جناح الخراب الا تصفية كل ماهو قيادي في الوطن لكي يكون وطنا مقطوع الراس عند الانهيار الاكبر فتعم الفوضي ويروح كل اقليم لحاله وهو مخطط اقترب توقيته وكادت تكتمل اضلاعه بعد دمار كل البني التحتية والاقتصاد ومعظم القيادات الوطنية والترابي فاصبحت النيران والهم الاكبر موجه للصادق وبعدها يكون وطن لحم راس لا قيادي معروف ترتكز عليه الناس فخليك يا امام في منفاك فعسي يحتاجك شعب السودان يوما ما فتقي السودان العبث اليهودي الكيزاني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..