تخاريف سياسية

الاخوان المسلمون عائدون لا محالة و لن تؤثر فيهم كل هذه الضربات التى واجهوها بل ستزيدهم صلابة وقوة وان التضحيات الجسام التى قدموها قد تجعلهم اكثر وحشية وجرئة وان السجون والقهر والترويع الذى تعرضوا له سيكون مجرد استراحة مسافر ومراجعة للذات و فرصة للتأمل بالنسبة لهم لان الاخوان يحملون فكر ايدلوجيا متجذرا لا يمكن مواجهته بالعصا الامنية او بالسيف خاصة اذا كانت تلك العصا وذلك السيف يتسمان بالغباء الشديد و الرعونة وسوء التقدير الا ان عودتهم هذه المرة سوف لن تكون عودة محمودة بل ستكون عودة تحمل مرارة العلقم لكل من وقف ضدهم و لو بشطر كلمة ولكل من لم يساندهم فى محنتهم و سيتكرر النموذج الايرانى الشيعى القمعى 1979 فى مصر السنية لكن بصورة اكثر قتامة قوامها البطش و الترويع و التخويف وسيدهس قطار الاخوان كل من يقف فى طريقهم و ان اعدامات بالجملة ستشمل جنرالات عسكريين وقيادات شرطية وقضائية و اعلامية وحتى اكاديميين وفنانين لتفادى خطر اى محاولة للانقلاب عليهم مرة اخرى و ستسيل دماء كثيرة و غزيرة يعلم الله وحده كيفية نهايتها وسوف يفقد كثيرين وظائفهم وسبل ارتزاقهم بحجة الصالح العام و سيتحول كل الشعب المصرى الى اخوانى شاء من شاء منه وابى من ابى لان العسكر الذين تعمدوا افشال التجربة الاخوانية وتعجلوا الصعود الى السلطة بطريقة قمعية معتمدين على فوهة البندقية لن يقدموا اى مبرر لاستمرارهم انما انتقلوا من فشل الى فشل وضيقوا على المواطن البسيط الذى تامل فيهم خيرا و لم يستفيدوا من تجارب اخرين تحت عصبية التعالى و الاحساس بالقوة واتسمت كل مشاريعهم المستقبلية الغير مدروسة بالغموض و اكتنفها الفشل فلا هم نجحوا فى وقف الحراك الثورى الاخوانى المستمر ضدهم فى الشارع المصرى ولا هم نجحوا فى اقتلاع وهم الارهاب ولا هم حسنوا من احوال المواطن المصرى البسيط و إبقوه مساندا لهم و لم يستطيعوا حتى الان تقديم اى مبرر لاستمرارهم اضافة الى إنتهاجهم سياسة التغريب و القتل و الاعتقال و كلها سياسات منبوذة عند كافة الشعب المصرى و قد بدأ غالبية المويدون لهم الانفضاض من حولهم بشكل واضح حتى اذا لم يلحقوا بركب الاخوان وانتهى امر بعضهم بالسجون مثل حركة 6 ابريل التى اصبح كل رموزها و قادتها داخل المعتقلات .

و العسكر الذين وقفوا مع ثورة 25 يناير مرحليا للتخلص من من عملية توريث جمال مبارك التى كانت ستحول مصر الى دولة مدنية حقيفية لان مبارك الاب ما كان ليقبل لنجله بالفشل و الرجوع بمصر الى الوراء و جمال الابن كان حتما سيخلص مصر من هيمنة العسكر الى الابد بمساعدة المخلصين لوالده من العسكريين انفسهم وكان سيستفيد من تجارب الدول التى تخلصت من حكم العسكر مثل ماليزيا وتركيا والبرازيل و كان سيصبح اول حاكم مدنى حقيقى تتحول مصر فى عهده الى دولة مدنية حديثة و متقدمة ينعم اهلها بالامن والرفاهية وقد انتهز العسكر إحتجاجات شبابية بسيطة كان يمكن احتواءها بسهولة وحولوها الى ثورة حقيقية اسقطت نظام قوى كان يخطط لنقل مصر الى دولة ديمقراطية حقيقية بعد عملية التوريث التى كانت قاب قوسين او ادنى و ولقد ارتكب العسكر خطأ جسيم حين تعجلوا بشكل ملحوظ عملية القفزعلى السلطة بإزاحة الاخوان بهذه الطريقة الدموية التى لم تشهدها مصر عبر تاريخها الطويل ولو صبروا حتى انتهاء فترة الدكتور محمد مرسى لجاءت اليهم منقادة دون حاجة لكل هذه الدماء التى اورثوا معها الكثير من الكراهية لجيش كان محل حب واحترام كافة العرب بصفته الجيش العربى الوحيد الذى قهر اسرائيل و ما اعقب ذلك من توظيفهم لالة اعلامية فقدت احترام الناس لها بما تفدمه من مادة اعلامية ساذجة و مثيرة للشفقة والسخرية و لاعتمادهم على اعلاميين ماجورين تحركهم جهات لاتريد الخير لمصر وهم يكذبون و فى احيان كثيرة يكذبون انفسهم بطريقة فاضحة ومضحكة ومن ناحية اخرى اعتمد العسكر على توظيف السلطة القضائية التى اصدرت احكاما اساءت للقضاء المصرى ولتاريخه المشرف قبل ان تسى للاخوان المسلمين و هى احكام غريبة اثارت استياء واستهجان كل المهتمين بالعدالة فى العالم و حولت كثيرين منهم الى متعاطفين مع الاخوان المسلمين اما الاخوان فقد انتهجوا مسلكا اعلاميا اتسم بالحنكة و الموضوعية و قدموا مادة اعلامية مقنعة للمشاهد عجز اعلام العسكر عن مجاراتها او مواجهتها الا بمزيد من الاكاذيب البينة و المضحكة مثال ذلك الاعلامى المدعو احمد موسىى الذى حرض على قتل المعتصمين و المتظاهرين فى رابعة و النهضة والمطرية ثم نجده يتباكى على موت كلب وإعلامى ماجور اخر يدعى ان الاخوان هم الذين اضاعوا الاندلس وغيره يحلف بالله بان قوة عسكرية مصرية قامت بإعتقال قائد الاسطول الامريكى فى البحر وصرنا نسمع اكاذيب و سفه إعلامى غير محدود وغير محترم وصولا الى عملية التسريبات التى سعى العسكر و إعلامه الى تغطيتها و مواراتها اكثر من تكذيبها بطريقة علمية تقنع المشاهد و بكل هذا يكون العسكر هم الذين مهدوا لعودة الاخوان بطريقة دراماتيكية لا يمكن اقتلاعهم بعدها الا بحرب عالمية ثالثة لانه فى حالة عودة الاخوان سيبدأون على الفور بتشكيل حرس ثورى قوى جدا خاص بهم ليتجنبوا السناريو السابق و احتمالات غدر العسكر وسيمنح الاخوان حين عودتهم هدنة لاسرائيل التى سترضى حينها بحل الدولتين لتنعم بسلام مرحلى مرهون بالترتيبات الاخوانية التى ستمتلك زمام المبادرة وستمتد طموحات طموحات الاخوان خارج نطاق الدولة المصرية لمواجهة المد الشيعى وسيكون لمصر دور فاعل فى دعم سنة العراق و سيتحول هذا الدعم تدريجيا لمرحلة سيطرة مصرية كاملة على محافظات الغرب و الوسط و الشمال السنية مثل محافظة الانبار السنية المجاورة للاردن وسوريا ومحافظة صلاح الدين الغنية بالنفط ومحافظة نينوى المجاورة لسوريا و لتركيا اما تركيا فقد يتراجع دورها مرحليا وسيظل محصورا علي مراقبة اكراد العراق لمنعهم من محاولة اقامة اى دولة وسيقتصر دورها على الدعم السياسى واللوجستى لمصر الاخوانية التى تسطيع عبر محافظتى الانبار ونينوى الولوج لسوريا والسيطرة عليها بمساعدة الاخوان هناك و من ثم احتلال لبنان بالكامل و القضاء على حزب الله فيه و محاصرة الاردن ثم اسقاط الملكية فيه وضمه فعليا وجعله جزء من شبه جزيرة سيناء بمباركة كاملة من اخوان الاردن وبعد ذلك ستبدا اكبر عملية ابتزاز لدول الخليج التى تتمتع ببعض الحماية الغربية بحجة حمايتها من الاطماع الايرانية ووقف المد الشيعى نحوها والذى سيكون بالفعل قد حاصر تلك الدول من ناحية اليمن التى يسيطر عليها الحوثيون و من محافظات جنوب العراق الشيعية المدعومة من ايران و لم يهدأ للاخوان بال حتى يقضوا على حكم ال سعود ويقفوا على مشارف مكة كرد فعل انتقامى اما الدور الاميركى والاوربى فسوف يقتصر على مراقبة التحركات الاخوانية و لن يتحرك ضدهم مادام ضمنوا امن اسرائيل والتدفقات النفطية التى سيبذلها الاخوان بسخاء لتجنب الصدام مع اميركا و الدول الاوربية لحين ترتيب اوراقهم اما السودان فسيكون قد سار فى ركب الاخوان منذ اليوم الاول و ستلحق به ليبيا بعد بعض العمليات الجراحية الاخوانية البسيطة و ستصبح دول المغرب العربى كلها فى مرمى النيران الاخوانية و لن تستطيع مواجهتهم الا باتفاقيات جائرة يفرضها الاخوان بالقوة الجبرية او بطلب حماية اروبية اسوة ببعض دول الخليج التى ستفتح خزائنها لجعل الاخوان بعيدين من محيطها الجغرافى بعد ان فشلت فى ان تجعلهم بعيدين عن السلطة و سيتغول نفوذ الاخوان ويكبر حتى يغتروا بقوتهم وينقلبوا على اسرائيل و ينهوا دولتها بحرب خاطفة لن تستطيع القوى الغربية منعها وسيذبح اليهود كما الخراف فى شوارع فلسطين و ازفتها وتنتهى بذلك اسطورة اسرائيل الى الابد و بنهايتها سيبدا فصل جديد لاقامة دولة الخلافة و اعادة فتوحاتها القديمة فى اوربا الامر الذى قد يتسبب فى حرب عالمية ثالثة تتحالف فيها ايران مع الاخوان لانهاء سيطرة الغرب الجاحد والشرق الملحد حسب معتقد الشيعة حينها ستتوحد امريكا مع حلفاءها الاربيين لوقف الخطر الاخوانى الشيعى و ستكون حرب كارثية لا تبقى ولاتذر و سيكون هناك محو كامل للمهزوم من الوجود و من الذاكرة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..