تجاوزات أم إهمال؟..بحيرة النوبة … موارد بلا رقيب

وادي حلفا : أمين أحمد ود الريف : بدأت مياه بحيرة النوبة هادئة وقوارب الصيادين ترسو علي غير العادة بلا حراك على مرسي الميناء القديم الذي تحول الي مرسي للصيادين ومراكب الصيد ، وعلي جانب المرسي عربات تبريد جاهزة لشراء كميات من الاسماك تصل الي المرسي من عرض البحيرة ، وحركة بيع وشراء الاسماك مابين الصيادين وتجار الاسماك توحي اليك بأنها الغذاء الرئيسي لسكان المدينة الا ان هذه الكميات الكبيرة من الاسماك تختفي في حدود هذا المرسي وداخل اسواق المدينة لاتجد حلقات بيع الاسماك التي تنتشر بكل مدن السودان علي النيل ، وسوق وادي حلفا لاتعرض فيه الاسماك الاعبر نوافذ المطاعم ولايدري احد كيف تتلاشي كميات الاسماك الكبيرة من المرسي في وقت وجيز
يقول الدكتور سيد احمد من مواطني منطقة حلفا (انا منذ اكثر من اسبوع احاول شراء كيلو سمك واحد ولم استطع على الرغم من ان المدينة تقع على ضفاف البحيرة الا ان كيلو السمك سعره 20جنيها والغريب فى الامر لاتوجد محلات لبيع السمك بالسوق وفي مرسي الصيادين لاتجد سمكة واحده للبيع فكل السمك يتم شراؤه بواسطة عربات التبريد التى تشتري كل كميات الاسماك وتحملها الى الخرطوم والمدن الاخري والمواطن فى وادي حلفا ليس له نصيب من اسماك البحيرة الا من المطاعم ولااحد يلتفت الي هذا الامر ولايوجد مبرر لبيع كيلو السمك بـ20جنيها.
ويتفاجأ الكثيرون من الذين يذهبون الي مدينة وادي حلفا بارتفاع اسعار الاسماك بل ندرتها فى كثير من الاحيان مما جعل كثيرا من الاسر في المدينة تتخلي عن وجبة السمك المصنوعة فى المنازل حيث باتت مطاعم الاسماك جزءا من الخدمات السياحيه في المدينة التي تقدم لزوارها
ويقول بعض المسافرين في المدينة ان ميزانية الاقامة فى وادي حلفا تتمثل في وجبة سمك ساخنة اضافه الي استئجار مكان للنوم فى انتظار الباخرة.
وتمثل بحيرة النوبة فى وادي حلفا احد الموارد الاساسية للاسماك التي تغذي الاسواق فى السودان وقد زاد النشاط التجاري بعد وصول الطريق البري المعبد واصبحت عربات التبريد هي المشتري الاول للاسماك مما ادي الي ندرة في اسواق المدينة ولكن هذا النشاط تواجهه انتقادات واسعة من مواطني المدينة والمؤسسات العاملة فى نفس المجال وبحسب مجدي ابراهيم مدير صالة تخزين الاسماك بمصنع وادي حلفا للاسماك ان النشاط التجاري الذي تمارسه سيارات التبريد علي ضفاف البحيرة هو احد الاسباب التى تؤدى الي ندرة الاسماك في الاسواق اضافة الى انه يؤثر بشكل مباشر على الموارد السمكية داخل البحيرة وعربات التبريد لاتشتري الاسماك من الصيادين وفقا للمواصفات والمعايير المطلوبة وقد ساعدت على نشاط الصيد الجائر وهذا اثر علي المخزون السمكي في البحيرة ويمضي مصدر طلب عدم ذكر اسمه في طرح بعض جوانب المشكلة قائلا من المشاكل التى تؤثر علي المخزون في بحيرة النوبة هو تجاوزات الصيادين المصريين والذين اصبحوا يصلون حتي سوق السمك فى وادي حلفا دون ان يوقفهم احد ويتحركون بطول البحيرة وعرضها ويصطادون داخل المياه الاقليمية ويبيعون داخل سوق وادي حلفا دون رقيب الي جانب استخدام الشباك الممنوعة والتى تساهم فى الصيد الجائر ويضيف مجدي ابراهيم مدير صالة التخزين نحن لانتجه الي الصيد الجائر ولانشتري من السوق الا وفق معايير محددة تطلبها الصناعة لذلك قمنا بشراء زوارق صيدوشباك ذات مواصفات للصيادين الذين يتعاملون مع المصنع وهذا وفر لنا كميات من السمك المطلوبة ونضمن للصياد ان لايخسر وقال مجدي ان التجاوزات تؤثر حتما علي نشاط المصنع.
غير ان التجاوزات المصرية في بحيرة النوبة لاتقف عند حدود الصيادين في البحيرة بل تتجاوزها الي اكثر من ذلك فهنالك الكثير من النخب المصرية تعتقد بأن البحيرة من السد العالي وحتي وادي حلفا هي ملك خالص لمصر حيث ذهب الدكتور عبد الفتاح مطاوع نائب مدير المركز القومي لبحوث المياه فى لقاء تلفزيوني فى احدي القنوات المصرية الجمعة الماضية الي ان مصر تنوي اقامة خزان جديد داخل البحيرة في منطقة تعرف بالنتوء علي بعد 133كيلو مترا جنوب السد العالي لحل مشكلة الكهرباء التى تعاني منها الجمهورية المصرية وان الدراسات قد اعدت لهذا المشروع منذ العام 1999م وان هذا السد يضيف تخزين مياه تصل الي 30 مليار لتر مكعب ولم يشر الدكتور مطاوع اين تكون هذه الزيادات موجودة هل فى الاراضي المصرية ام الاراضي السودانية ؟ فى وقت لايزال فيه كثير من اهالي قري النوبة في السودان يطالبون بإعادة توطينهم علي ضفاف البحيرة وقد بدأت بعض القري في الظهور.
ولاتنتهي المشاكل في بحيرة النوبة عند هذا الحد فوجود مرفأ ثابت هو احد المشكلات التى تواجه حركة الملاحة النهرية بين مصر والسودان، حيث يذهب مدير هيئة الملاحة النهرية على صالح، في شرح هذه المشكلة قائلا نحن ليس لدينا رصيف ثابت للبواخر نستطيع ان نرسو عليه طوال العام و نتحرك وفقا لانحسار النهر وامتلائه وفي بعض الاحيان نرسو على مرافئ اشبه بجزر داخل الميناء كمرسى خور الغراب الذي يصبح مرفأ للبواخر عند انحسار النهر وفي الميناء كانت هنالك مجموعة من الارصفه الموسمية على اليمين واليسار تتناثر بين مرتفعات صخرية داخل الميناء تحدد نشاطها حركة المياه فى كل وقت من العام ولا احد يستطيع ان يجزم بشكل قاطع متي يكون هنالك مرسى ثابت علي ضفاف البحيرة .
ويبدو ان وادي حلفا الحالية وجدت نفسسها قصرا علي ضفاف البحيرة كما يقول العم كامل الرشيد الذي قال انه جاء الي هذا المكان من 65 كيلومتر من داخل عمق البحيرة الحالي لتنشأ حوله المدينة الحالية والتي لم تحددلها حتى الان حدود العلاقة التى تربطها بهذا المجمع المائي فلا ميناء ذو مواصفات علمية ينسب لها ولاخير من مواردها ينساب الي اسواقها، وكأن المدينة جاورت المياه بكاءً علي ماضيها وكأن البحيرة لم يحدد مواطنوها حدود حقوقهم فيها .
الصحافة
وأين أسماك بحيرة سد مروي؟
يجب ان تحدث مشكلة بين الضيادين المصرين والسودانين حتي تنتبه الانقاذ ولو انا على علم بان الحكومة المصرية ستتحرك اما الانقاذ فلا اما بالنسبة لعربات التبريد يجب اتلاف عربتين اواكثر
76حالة حريق في الفترة من 24/2/2011م حتى 31/5/2013م …………. 13 حالة حريق فقط في جزيرة صاي (خمس مرات في جزيرة محمد نارتي ومرة في جزيرة قلبون و4 مرات في أرودين ومرةواحدة في موركة ومرة في صيصاب ومرة في عدو تخيلوا …………….. وللأسف كلها تسجل ضد مجهول ….!!!!! والمجهول هو طبعاً ناس المؤتمر الوطني الخسيسين الدنيئين ويتم هذا بالتنسيق الكامل مع سلطات حكومة الكيزان خاصة إدارة السدود ليتم إقناع الأهل بقبول الأمر الواقع وأن النخيل إتحرقت وما عندكم حاجة عشان ترفضو ا إنشاء السدود وحتى إذا تم لا سمح الله إقامة السدود تكون قيمة التعويضات على النخيلة ضئيلة أو معدومة لأنهم يريدون إحراق النخيل كاملة في المنطقة النوبية بالإعتماد على المرتزقة المغفلين من أبناء النوبة المنتمين للمؤتمر الوطني ، والمطلوب من شباب المنطقة أن يقوموا بإحراق منازل جميع المنتمين للمؤتمر الوطني في المنطقة ، ليكفوا عن هذه الجرائم في حرق النخيل التي لا فرق بينها وبين الإنسان فمن حرق نخلة كأنما حرق إنساناً ، فهبوا أيها الشباب الأحرار في لجان المناهضة وأحرقوا هؤلاء الخونة وبيوتهم وممتلكاتهم وأنتم تعرفونهم جيداً فلا تتركوهم يدنسوا أرضنا الطاهرة .
لا ادري الى متى تظل العلاقات بيننا و دول الجوار غير محددة العوالم، خاصة علاقتنا مع مصر ما تزال تتعامل معنا باعتبارنا ملك مشاع لها تستطيع ان تاخذ منه متى ما تريد و تلقي بنا في عرض البحر اذا رأت لنها ليس بحاجة لنا، و المشكلة ليس في ثورة الانقاذ فقط ، فعلى مر الحكومات المتعاقبة على حكم السودان ظلت تفرض حقوق هذا البلد، و حقوق مواطنيه،فقد ظللنا نضحي من اجل مصر ، و نعمل على حماية مصالحهابراً و جواً و بحرأً، دون ناخذ منه شيئاً.
و على المصريين ان يقراوا تبدل الواقع في السودان ، وتغير الخارطة الاجتماعية و الثقافية و غداً الذين سيحكمون السودان و يديرون الدفة الحكم ليس رباط مع مصر ، و سيتعاملون مع مصر من مبدا الندية و المصالح فقط ، و ان غذا لناظره لقريب ……