
حسن عباس النور
من ضَمن محن السودان ما يدعو له البعض بأخذ القانون باليد وتطبيق طريقة السن بالسن دون اللجوء للطرق القانونية خصوصا عندما تصدر مثل هذه الدعوات ممن أقسموا على حماية الوطن والحفاظ على مقومات الدولة ٠ أما حق الدفاع عن النفس والعرض والممتلكات الشخصية والمال فهو أمر مشروع بنص الشرع ومكفول قانونا .
أما أن يطلب البعض من ذوي الأجندة المشبوهة من الجميع التسلح لشن حرب لا تبقي ولاتذر ٠ هي كلمة حق اريد بها باطل تسعى لبث الفتنة وروح الكراهية والانتقام واشعال الفتن . الجريمة موجودة في كل المجتمعات . لكن حالة التسيب والانفراط الأمني السائد بفعل فاعل معروف لدى الكل حسب الوقائع المعاشة يعتمد الشعور بعدم الأمان لدى الكل كذريعة للانقضاض على الحكم كما هو حال كل حركة انقلابية تزعم أنها مضطرة لاستلام الحكم لان المدنيين فشلوا في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لكن التجارب المتعددة أثبت ان هناك ما وراء الأكمة وان الدخان الكثيف مفصود للتعمية. بعد ذلك ينكشف المستور ويظهر وجه الشمولية البغيض بأشكاله المتعددة اسوأها كانت النسخة الاخيرة التي تلاعبت بالمقدس للحكم وإخافة المخالفين ودمغهم . بمرور الزمن انكشفت اللعبة . وتساقط أهل النظام محاولين النجاة من السفينة الجانحة وعبروا في اعترافاتهم بسوء التدبير والمأل . منها ما بدر من صاحب المشروع وعرابه من اعترافات بالصوت والصورة عن الفساد وعن الاغتيالات التي شملت محاولة قتل رئيس دولة مصر وحين فشلت تصفية المغرر بهم بدم بارد كما فعلوا حين أعدموا من قاموا بمحاولة الانقلاب عليهم وتشير الروايات الي ضربهم ودفنهم وهم يصارعون الموت ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم ٠ مع كل هذا السجل المخزي يحاول البعض من أهل النظام السابق وأصحاب المصالح أن يعيدوا عقارب الساعة للوراء لكن هيهات فالإرادة الشعب غالبة وبسالة شبابه ونساؤه مشهودة.
ختاما أذكر اهلنا بالمقولة الشعبية البفش غبينتو خرب مدينتو . وحكمة شعبية معبرة.
