مقالات وآراء2

من الذي انقلب البرهان ام الأحزاب على بعضها البعض

عادل مصطفى
الانقلاب الذي تم في ٢٥/ أكتوبر لم يكن انقلابا عسكريا بقدر ما هو انقلاب سياسي انقلب العسكر على دولة المدنية الوليدة في سودان لا يفقه ساسته شيء عن استدامة دولة المدنية كان الأولى بنا منذ البدء ان ننشغل بتوطين أركان الديمقراطية بدلا عن السعي خلف المكاسب الحزبية والصراع على كراسي السلطة . الأسباب التى أسقطت ثلاث ديموقراطيات من قبل فى السودان هي نفس الأسباب التى انقلب بها برهان على بعض وليس كل الاحزاب ان النموذج الأخلاقي الفاسد لكثير من الاحزاب هو وراء كل مشاكل السودان الانتهازية التي انتهجتها كثير من الاحزاب في محاولة منها للسيطرة على مقاليد الحكم كانت ولازالت عبارة عن إعادة تمكين بعد الاطاحة بنظام البشير السعي خلف تركة المؤتمر الوطني وتقاسم عضويته التي خرج الشعب ضدها هو امر في غاية الخطورة لان الشعب يراقب .
الشيء الذي اريد ان اوضحه هو من الذي أعطى ضوء أخضر ساطع للبرهان لينقلب على دولة لم تتخطى الفترة الانتقالية للانتقال السلس نحو دولة المدنية.
اذا نظرنا لثلاثة احزاب من الأربعة المتهمه بسيطرتها على المشهد هي احزاب تقدمية تتقدم بخطى واسعة نحو الاستقطاب الجماهيري واذا نظرنا إلى واحد من الثلاثة نجد انه حزب المؤتمر السوداني وهو يشكل خطورة على احزاب اليمين التقليدية لانه حزب تقدمي يميني وليس يساري كما عودتنا الاحزاب التقدمية هذا الحزب الوسطي يقوم بمنافسه شرسة لاكتساب العضوية وهو يستقطب كلا الجانبين اليسار واليمين وأصحاب اليمين يحيكون المؤامرات لاقصاء هكذا منافس من خارطة السودان السياسية .
ما هي الرسالة التي أراد حزب الأمة إرسالها للعسكر من خلال تولي برمة ناصر لرئاسة الحزب ؟ .
اعتقد ان الانقلاب الحقيقي أوراقه لازالت في جيب برمة ناصر .
إعادة سيناريو اخوان الشيطان انت الى القصر رئيسا وانا إلى السجن حبيسا .
لا مانع من التجديد والابداع فقط في اتجاه ديمقراطية مستدامه وليست من أفلام شارلي شابلين .
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..