سلفاكير من جندى الى ديكتاتور

يمكن تلخيص الذى حدث فى نقطة واحدة ، نقطة قد لا تعجب الرئيس سلفاكير الذى تعود ان يستلهم السياسات والقرارات من انقاض السياسات والقرارات التى تصدرها حكومة المؤتمر الوطنى بالشمال ، فلو يتذكر الجميع فى غرة رمضان من عام 2000م اطاح المؤتمر الوطنى بأمينه العام الدكتور حسن الترابى ، وفى محاكاة رتيبة قام سلفاكير سنة 2013م باقالة الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ ياقان اموم ، وفى عام 2005م شن المؤتمر الوطنى حملة اعتقالات واسعة طالت القيادات التى صنعت السلطة امثال يوسف لبس ومجموعته ، وفى عام 2013م تغول سلفاكير على الفكرة وقام بتلفيق الاكاذيب ضد دينق الور ومانينبي واخرين ، فى عام 2010م اطلق المؤتمر الوطنى يد الاجهزة الامنية لتطبش بالقيادات التنظيمية التى تعاند مسألة تحويل المشروع الاسلامى الى مشروع ديكتاتورى ، وفى 2013م طبق سلفاكير المؤامرة بحزافيرها وقام بمطاردة القيادات الوسيطة للحركة الشعبية .. فى 2012م تخلص المؤتمر الوطنى من اقوى رجال النظام الفريق قوش بتهمة التخطيط للانقلاب ضد الحكومة ، وفى 2013م اعجبت الفكرة سلفاكير وقام بضرب اقوى رجال الحركة الشعبية بحجر واحد فكانت مسرحية الانقلاب وتورط مشار وما تلى القصة من تبعات واساطير خرافية من نسج خيال سلفا وبعض معاونيه البررة .. ولعل الشاهد فى القصة ليس الشمال هو الاب الروحى الذى يستمد منه سلفاكير الاساليب السياسية فقط ، لكن المهم فى الموضوع ان المؤتمر الوطنى كان من الذكاء بحيث بالتدريج بلغ ذروة الفرعنة فقد كان يعصب بالاستعطاف عيون الجميع ويقود الشعب بتؤدة وتراضى ليلقوا حتفهم بظفرهم ، عكس سلفاكير الذى بالقوة وبالاغتصاب يجر الشعب ليؤمن بفرضية الديكتاتورية المطلقة على ارض الجنوب ، فالرجل حقق فى عام واحد ماعجز المؤتمر الوطنى على تحقيقه فى ست وعشرون عاما من الانفراد بالحكم ! . ان سلفاكير ميارديت انموذج للطغاة ومحاكاة حرفية لبنوشيه سفاح شيلى الذى كان يذبح شعبه من الوريد للوريد ، فالحالة التى اصابته ? اى سلفاكير – يقول اطباء النفس انها حالة شيزفرينيا معقدة الاعراض ومتداخلة التأزم ، لانه من مجرد عسكرى برتبة اوطى من درجة ( مرمطون ) صار بين عشية وضحاها جنرال يحكم دولة تذخر بكل اسباب الحياة وتنضح بالعباقرة من اساتذة الجامعات واصحاب الشهادات العلياء التى لا يمتلك سلفاكير منها الا شهادة المرحلة المتوسطة التى تحصل عليها بالواسطة من المدارس الشمالية التى صار الاعتراف بالشهادات التى تقدمها اشكالية جنائية فى حد ذاتها قبل ان تكون مسئولية اخلاقية تدمر السلك التعليمي فى السودان الشمالى .. ففى المثل ولادة الدكتاتور لا تحتاج الى قابلة لتسهل له عملية الخروج ، انه ينزلق مثل الطعام ليستقر على المعدة استعداداً ليخرج منها برائحة كريهة ، فكم من ديكتاتور ذهب الى مزبلة التاريخ و كان يتصور اذا لم يولد لتسائل العالم لماذا ؟ . ومع ذلك مضى ولم يتسائل احد لماذا ؟ .
[email][email protected][/email]
اسلوبك رائع . علي ذكر الفرعنة ما حيكون المستفيد من كل هذا الإقتتال سوى مصر فقد هددت باختراق الشان السودانى وبكل ما من شانه وقف التحالف لتقسيم المياة ضدها. الشمال عرف انكم لا تريدونه فقبل الإنفصال علي مضض وستجد ان كل الشماليين متعاطفون معكم وليسوا اعداء بل بتمنوا ليكم بداية سعيدة ومستقبل افضل وشكرا
ياجماعةالمصيبة دي شنو لسع مادايرين تخلوا الشمال في حاله بعدالانفصال ليش كل حاجة بتعلقها في الشمال
مافي داعي تبصق في نفس الاناء البتاكل فيه سلفا المرمطون كما وصفته كان احد قاده حرب التحرير و كان نائب للزعيم جون قرنق و هو قياده تاريخيه و بغض النظر عن انه تحول لديكتاتور او غيره مفروض تتكلم عنه باسلوب احسن من كده .
و العسكريه شرف و شجاعه ما يصح توصف اي رتبه و لو صغيره بانهم مرمطونات ، و بعدين التعليم في الشمال لحدي الانقاذ كان بخرج نوابغ في شتي المجألات و جون قرنق و مشأر و باقان و غيرهم كلهم اتعلموا في المدارس الشماليه الماعاجبا سيادتك دي و انت زأتك تلقاك اتعلمت فيها بس عايز تتفلهم و تتفلسف في الفاضي .
عمل غير مبرر من سلفاكير راس الدوله ان يقتل اهله كالجراد بهذه الطريقه المخجله لكم الله اخوتي الجنوبيين ؟