لا يا سيادة الرئيس .. إلا الجزيرة!ا

لا يا سيادة الرئيس .. إلا الجزيرة!
فايز الشيخ السليك
[email protected]
بعد أن انفصل الجنوب بسبب سياسات المؤتمر الوطني ومشروعه الحضاري الأكذوبة أعتبر قيادي في الحزب الرسالي انفصال الجنوب ” خيراً” وشبه “الحركة الشعبية ” بأنها” ترلة مضروبة الاطارات في مسيرة البلاد» ، وهو الذي أدخل إلى خزانة الدولة خلال عشر سنوات مبلغ 50 مليار دولار من عائدات النفط!. فافترضنا أن قول القيادي هو نوع من “الميكانيزمات الدفاعية”، والغريب ان يقال هذا التبرير في حضور والي ولاية الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه، وهو أستاذ سابق بجامعة الخرطوم في علم النفس، وكنت أنا واحد من تلامذته في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهو بالطبع يفهم معنى “الميكانيزمات الدفاعية”، أو الحيل الدفاعية، وهي في علم النفس ” عملية لاشعورية ترمي إلى تخفيف التوتر النفسي المؤلم وحالات الضيق التي تنشأ عن استمرار حالة الإحباط مدة طويلة بسبب عجز المرء عن التغلب على العوائق التي تعترض إشباع دوافعه، وهي ذات أثر ضار عموماً إذ أن اللجوء إليها لا يُمَكِّن الفرد من تحقيق التوافق ويقلل من قدرته على حل مشاكله.
ولو فهمنا موقف المؤتمر الوطني من الجنوب بأنه نتج عن احباط، وتهرب من مساءلة الأجيال، ولعنة التاريخ، فجاء التبرير في سياق “الحيل الدفاعية، لكننا لم نفهم أسباب وصف الرئيس عمر البشير لمشروع الجزيرة بانه ظل عبئاً على الدولة منذ الستينيات، أي أنه مثل “الترلة مضروبة الاطارات “أيضاً” .
لا يا سيادة الرئيس، وأعتقد أنك أنت عشت بمشروع الجزيرة، وربما تتذكر بعض أقسامه، ومكاتبه، وكيف كان المشروع ” درةً في جبين الاقتصاد السوداني، وكيف كان عائد “الذهب الأبيض”، من اهم واردات الخزانة العامة بالعملات الصعبة؟. فقد قامت الزراعة في هذا الوطن بدور كبير، ومؤثر في موازنة الدولة ، ويكفي أن نشير هنا إلى أن عائدات السودان من الناتج الزراعي كانت تبلغ في بعض المواسم حوالى مليار دولار في السنة ، وحينها لم يكن لدينا نفط، ولا مصادر أخرى ترفد الخزانة العامة، وهو مبلغ كبير لدولة مثل السودان قبل عشرين عاماً، ويكفي أن في عصر مشروع الجزيرة الذهبي، كانت الدولة تدعم الدواء، والعلاج، وتقدم التعليم مجاناً، ولا تثقل كاهل المواطن بالأتاوات، والضرائب، والجبايات، والرسوم بمختلف اسمائها من دمغة الجريح، إلى الزكاة، لكن ؛ ومع دخول النفط، بأمراضه في الفترة من 1999- 2002 شكل وحده نسبة 42% من اجمالي الصادرات وتراجع عائد الصادرات الزراعية إلى نسبة 32.9% ، ومع حمى النفط ارتفعت نسبته إلى 70% ، وتراجعت في ذات الوقت نسبة الصادرات غير النفطية إلى 5% فقط من جملة الصادرات ، وحين نقول هذا في البال انفصال الجنوب، وخروج نسبة كبيرة من عائدات النفط من حسابات الدولة، فما هو البديل؟.
ما بين النفرة الزراعية، والمرض النفطي يقف المزارع المسكين مغلوباً على امره، فمرة ثورة زراعية خضراء، ومرة نفرة خضراء، أو نهضة ، والمحصلة فقر مدقع واعسار.
ربما يرى الاقنصاديون أن البديل هو الزراعة؛ إلا أن السؤال أي زراعة؟. وفي أي مشروع؟. ولماذا أوفد المؤتمر الوطني الأسابيع الماضية مسؤوله السياسي البروفيسور ابراهيم غندور، ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية صلاح عبد الله قوش إلى الجزيرة؟. وهل كان تدهور المشروع، وحال مزارعيه خلال سنوات الانقاذ العجاف مخططاً لتدمير المشروع، وبالتالي زرع الاحباط في نفوس أهله، ودفعهم لتركه، ومن ثم يبتلعه الطامعون “لقمةً سائغة”، ؟.
يا سيادة الرئيس، في الجزيرة الناس متعبون، ويسألون في حيرة من أمرهم، ماذا فعلنا حتى تعاقبنا “الانقاذ” بتدمير مشروعنا الكبير؟. وهم رغم ذلك صبورون، يبنون المدارس من ” مال سكر التموين” في الزمان الماضي، ويدخلون الكهرباء إلى بيوتهم من تبرعات أولادهم المغتربين، ومن تبرعات الخيرين، ومن “صرفيات القطن”، ومن ” فائض القمح”، لكنهم الآن لا يتسطيعون لأن القمح “أكلته الجرذان”، والمزارعون تلاحقهم البنوك بسبب الاعسار، وتتوعدهم بالسجون، لأن المشروع ” يحتضر”، فقنوات الري مسدودة، والانتاج لا يعادل الخسارة، وهناك من يسأل عن قطوعات الماء، في أكبر الجزر التي تتوسط نهرين في السودان؟. وعن سر بناء مسجد في قرية ربما يطلق أهلها عليها اسم (العطشة) ربما يجد الناس صعوبة الى وقت قريب في الحصول على ماء نقي للشرب، ناهيك عن ماء الوضوء!. أو عن انقطاع التيار الكهربائي، أو تفشي وباء الملاريا، دون أن يسمعوا فتوى من ما يسمى (هيئة علماء السودان) في تحديد الأولوليات ؛ المسجد أم الماء؟.
وهم في هذه الحال يخرج عليهم متنطع ويدعوهم إلى اتباع “الحزم الايمانية”، ثم يفاجئهم رئيسهم بقوله ” ظل مشروعكم عبئاً على الدولة منذ الستينيات!. لا يا سيادة الرئيس، فالمشروع منذ عام 1925 كان عملاقاً، وظل عملاقاً حتى بداية التسعينات، ولو هناك أمر جديد فنقترح عليك بصفتك رئيس الدولة مراجعة ” مستشاريك”، ” وجرد الحساب في الهواء الطلق. فالجنوب لم يكن “ترلة”، ولا الجزيرة كانت عبئاً على الدولة!.
الجزيرة هدف للتدمير :cool: :cool: :cool:
إن مشروع الجزيرة مشروع زراعي وليس مشروع سياسي حتى يوفد له د/غندور المسئول السياسي كما وأنه ليس به تمرد أو مظاهرات حتى يوفد له المستشار الأمني/قوش .الآن عرفتو كيف تتم إدارة مشاكل الوطن ؟؟ ولماذا تتدهور المشاريع الإستراتيجية؟؟؟ لك الله يا محمد أحمد المسكين.
احسنت يا أخى السليك—–ولكن هؤلاء عقولهم خربة ولا يتذكرون دروس التاريخ—— اللهم بارك فى الجزيرة واهل الجزيرة— وبارك لهم فى مدهو وصاعهم-
الموضوع واضح عاوزين الناس تبع الارض للهوامير
يا استاذ فايز.. لا فض فوك.. وأرجو أن تفهم رأي الجماعة ديل في مشروع الجزيرة بصورة معكوسة كما هو الحال العام في بلاد الانقاذ الاسلامية هذه، لا داعي لذكر الحقائق والنصائح فهم صم بكم عمي ولا يعملون إلا يحقق مصالحهم ويغضب العباد ورب العباد…
وبالواضح كدة هم عايزين يبرروا التخلص من مشروع الجزيرة وبيعه بنننننناســه وتخصيصه – وليس خصخصته – لشركاتهم وزوجـــــاتهم. الأمر واضح كالشمس يا السيلك وعرمان وناس الجزيرة. وأنا مزارع في الجزيرة – وعارف ما يجري وأعرف ما أقوله جيداً. وقد اقترحت مراراً منذ أكثر من ثلاث سنين أن نقوم بمسيرة سليمة رجالاً ونساءً من كل أرجاء الجزيرة لا نحمل إلا كدنكاتنا زحفا إلى الخرطوم لجصار مجلس الوزراء والقصر حتى تسقط حكومة عصابة الانقاذ هذه وبمرأى ومشاهدة كل العالم عبر الفضائيات، لو حد انتبه لما أقول وفعل الآليات المناسبة لذلك لكانت اكتوبر وابريل أخرى وكنا سبقنا رياح تغيير اليومين ديل من ثورة الياسمين وميدان التحرير.
أما وقد انتهى الأمر الآن إلى كلام من سيادة الرئيس شخصياً، فخلوهم يا فايز يعملوا العايزنوا . ولكن علينا أن نعمل ما لم يخطر ببالهم. وهو المطالبة باستفتاء لتقرير مصير الجزيرة والمطالبة بحق الانفصال مادام صرنا عالة الدولة، ملعون أبو الدولة الحاكمنها كيزان، فالنتبرأ منهم منذ الان ولا عالة عليهم ولا يحزنون ، أنا قبيل كنا مديرية النيل الآزرق وهي الآن لها حق المشورة الشعبية فالننضم إليهم نطالب بالانفصال ونعتمد على انفسنا – وإنا لقادرون باذن الله – أطالب بقيام جمهورية النيل الازرق وعاصمتها مدني أو سنار ولا يشرفنا أن نتبع للخرطوم الفيها ناس الانقاذ وكلابهم وكيزانهم وزوجاتهم وما أدراك ما هؤلاء أجمعين.
يا سيادة الراقص الاعظم .
من فضلك افتح Google earth انظر لمشروع الجزيرة امامك علي شاشة الكمبيوتر انظر لعظمة و تخطيط المشروع و الحواشات و قنوات الري من الترع الرئيسية و الفرعية و حتي القنوات الصغيرة ابو عشرينات و ابو ستة انظر لطريقة الري الانسيابي و كيف تروي كل هذه المساحة 2200000 فدان انسيابيا بدون قطرة ديزل او قطعة غيار لطلمبة ري الا في عهدكم المشؤوم .
اذا كان مشروع الجزيرة باراضيه المنبسطة الخصبة المروية انسابيا والمياه التي تنزل من النيل الي الحواشات مباشرة عبئا علي الدولة ، فحدثنا عن مشاريعكم التي تقومون بتأسيسها حاليا وتخرج مياهها من طلمبات من داخل هناقر تم انشاءها بملايين الدولارات علي البحر و في ارض جردا لم تنبت سواء الحنظل .
الشئ المؤكد انكم تحملون حقدا غير مبرر علي الجزيرة و اهلها .
اما مشروع الجزيرة فمهما فعلتم به من تدمير ، من بيع سكة حديد و انها اداراته و معداته من الهندسة الميكانيكية و مصلحة اكثار البذور و وقاية النباتات و ما فعلتموه من تشريد الخبرات التي لا تقدر بثمن، و توطين الاعشاب الضارة .
الا ان المشروع يمكن ان ينهض وبكل سهولة لانو الاساسات سليمة و قوية والاصول الحقيقية الارض وطبيعتها موجودة . و اهل الجزيرة موجودون وسوف يتم اقتلاعكم من الجزيرة و بدون بندقية .
البشير دة قايلنا جايين من وين مرة يقول زمان كنا بنشيل المونة عشان نتعلم . . . ومشروع الجزيرة عبء على الدولة والجنوب عبء على الشمال . . . ما بقدر أمنع أخواني من التجارة . . وخليها مستورة . . وحأمل لجنة للفساد . . إبدأ بنفسك وأهل بيتك فاذا انتهيت فأنت حكيم
كلام حمد النيل
(وقد اقترحت مراراً منذ أكثر من ثلاث سنين أن نقوم بمسيرة سليمة رجالاً ونساءً من كل أرجاء الجزيرة لا نحمل إلا كدنكاتنا زحفا إلى الخرطوم لجصار مجلس الوزراء والقصر حتى تسقط حكومة عصابة الانقاذ هذه وبمرأى ومشاهدة كل العالم عبر الفضائيات،..)
لازال هذا صحيحا جدا ,على حمد النيل والاخرين دعم هذا الاقتراح, فالامر امر حق وامرنزال.
هذا الكلام يؤكد حقد هؤلاء على هذا الوطن وشعبه. لذا بدأوا منذ اول يوم لحكمهم تنفيذ اجندة الاعداء فى تفكيك هذا الوطن جغرافيا (فصل الجنوب) ثم تفكيك مشروع الجزيرة وهكذ…
اللهم لا تحقق لهم غاية ولا ترفع لهم راية وارنا فيهم عجائب قدرتك يا عزيز. حسبنا الله ونعم الوكيل
خليكم من العواطف التي لاتفيدكم شوفو طريقة تقير احوالكم جيبو علماء اقتصاد وزراعة الخ دوروا عن مصلحتكم ومايفيد اجيالكم بس مايكونو من السودان لانكم حتقولو موتمر وطني راح زمن الكاء علي الاطلال حصلو قبل القطر ما يفوتكم وكل فيكم يسال نفسة ماهي فايدة هدة الاراضي الشاسعة والمياة المهدورة ليكم وللسودان وكل مايجيبو ليكم خبرات اجنبية تكوركو وانتو واللة ماعاملين حاجة وراح زمن الدولة تعمل كل حاجة لانو دولة مافي
يا أهل السودان انتبهوا
– الجنوب عبء على الدولة
– دارفور عبء على الدولة
– الشرق عبء على الدولة
– مشروع الجزيرة عبء على الدولة
– المواطن السوداني عبء على الدولة
لذلك قرر الريس العبقري الفذ أن يتخلص من كل هذه الأعباء لكي تتعافي الدولة ووتنصلح الأحوال.
الريس الاسطوري وطغمته الباغية يرون أن أفضل مناخ للاستثمار في السودان يتوفر في صحاري نهر النيل وبقية أراضي وأهل السودان عبء يجب التخلص منه . هل عرفتم اعبقرية القيادة والريادة . إنه الريس الاسطورة الموسوعة الألمعي الحاكم العادل الذي وطد دعائم حكمه ببسط العدل بين الرعية.
هذا زمانك يا مهازل فامرحي !!!
الأخ مازن،والأخ فاروق بشير… ليس القصد الانفصال من السودان، ووين حنهرب منه وييين ويين، ولو انفصلنا سنظل السودان الأوسط السودان الأصل بكل مكوناته من الشرق والغرب والشمال والوسط وأفريقيا كلها فيه، ولكن أصبح السودان الآن في عهد هذا النظام -الغريب عن السودان – هو الخرطوم وشمالها حيث تتركز كل مشاريع التنمية الزراعية منها والصناعية وسدود الكهرباء وحتى الاستثمارات الاجنبية توجه إلى تلك المنطقة وهو أمر معلوم لكل أهل السودان من دار فور إلى بورسدان. والكل يعلم أن مشروع الجزيرة كما ورد في تعليق الأخ (سيف) لا يحتاج سوى إعادة تعمير لقنوات الري ومرافقها من كباري التحكم في المياه بالإضافة إلى دراسة وتخطيط اقتصادي علمي لزراعة محاصيل نقدية تنافس في السوق العالمي ليكون السودان في مقدمة الدول في مجال الاقتصاد الزراعي. ولكن حكومة الانقاذ لها راي وتخطيط غير ذلك، ومن الواضح أنها تخطط للاستيلاء على الأرض بالنفس الطويل بتطفيش انسان الجزيرة من أرضه ومن الزراعة عموماً. فمثلاً تم في التسعينيات تشكيل لجنة تاج السر مصطفى لدراسة مشاكل مشروع الجزيرة، وأذكر تماماً أن التلفزيون بدأ ببث التقرير النهائي يقدمه الدكتور تاج السر، وعندما وصل في قرأته للتقرير إلى فقرة يقول فيها أن سياسة التمويل عبر محفظة البنوك شكلت عبئاً على المزارع حيث تصل نسبة الفائدة على التمويل (70%) أي والله سبعين في المائية هذا ما سمعته بأذني , وفجأة عند هذه الفقرة تم قطع تقرير من التلفاز وما يعاد إكمال البث حتى اليوم. ثما أن أهل الجزيرة بما فيهم الأطفال يعرفون بيع السلم ومساوئ تطبيقه على المزارع المسكين.
والطامة الكبرة كانت في خدعة قانون 2005 الذي تم من خلاله وبخطة منهجية (مدغمسة ) تدميرية شاملة لكل مقومات المشروع من سياسات زراعة، ونظام ري، وبيع ممتلكات، وتشريد عمال ونهب منظم.
والمحزن المبكي حقاً صرنا عبئاً على الدولة الآن بعد أن مات أباؤنا وشبابنا وأمهاتنا بالهارسيا وتليف الأكباد، واصبحناأرض الملاريا بدلاً من أرض المحنة. والمخطط القادم على أهل الجزيرة في ظل هذا النظام أن يحتلوا الأحياء العشوائية لإيواء النازحين في اطراف الخرطوم بعد أن هجرها أخواننا الجنوبين إلى سودانهم الجديد. أما نحن أخوتي ليس لنا إلا طريق الثورة والزحف السلمي إلى الخرطوم واحتلالها عنوة واقتداراً، وإنا لقادرون بإذنالله.
اللهم يارب انك لاترضى الظلم وهؤلاء الكيزان حكمونا ظلما ونشروا البغضاء والكراهية بيننا—-فاسلك الا تشرق شمس غد وهم يحكمون انك تنزع الملك ممن تشاء ياااارب