مظلومة يا حكومة ..

مشاغبات قلم

مظلومة يا حكومة ..

عمر عثمان
[email protected]

* ربما او تهيأ لى و غالبا مايكون حلما في أجهزة الإعلام قبل فترة سابقه أعلنوا أن الحكومة سوف تكون حكومة رشيقة خفيفة .. خفيفة الظل و الدم .. أو هكذا أيها السادة كنت أظن ظنا سيئا .. أو ربما كان ذلك من باب التمنى .. عموما التمني و الحلم أو الوعد لا مكان له من الإعراب هنا ..
* نعم إذن بعد تأخير طويل مرهق ممل .. انتهى تشكيل الحكومة الكبيرة أو التخينة أو الثمينة .. أما العريضة فهي أذن يقصد بها عريضة المنكبين .. و نحن مجتمع يحب الشحم فى الأبدان .. و نرى انه كلما ذادت الأوزان هذا دليل على الصحة الجيدة و العافية .. فكيف تكون أجسامنا أجسام كبيرة .. و نطالب ,, حكومتهم ,, أن تكون رشيقة أيها الاعزاء و أيها الأحبة الكرام .. على أكثر مما نريد أتت و أقبلت علينا الحكومة مليئة مكتنزة و رويانة شبعانه و لديها كرش و بطن كبيرة و ترهلات عظيمة و عينه باردة ربنا يحفظه .. ربما او أظن أن تشكيلة الحكومة حطم أحلام الحكومة المغلوب على أمرها فجاءت هكذا بناءا و تنازلا على رغبة الشعب و رغبتها طبعا غير مهمة بكل تأكيد …
*أو هكذا نفهم من تشكيل الحكومة .. و أظن أيها السادة الوزراء .. انه لا جديد لديكم .. فالشعب هو نفس الشعب الذي لا يأتي بجديد سوى النقد ..شعب بايخ و طلباته كثيرة رغم ما تمر به البلاد و الحكومة من ابتلاءات .. و ما عندوا صبر .. شعب شفقان خالص .. البركة فى الحكومة التي تصبر على شعب مثل هذا الصبر ..
* مظلومة يا حكومة .. فالشعب هو الشعب الذي لا يقدم و لا يؤخر .. قديم و معتعت كمان .. و دمه تقيل.. كان الله في عونك يا حكومة ..
* و وزير في برنامج تلفزيوني قبل عام تقريبا يقول يعنى أخلى تجارتي عشان بقيت وزير .. و فهمته من بعد ذلك إن الوزارات هي عبارة عن مآسي و ابتلاءات و ما جايبه حقها .. تعب ساي ..
* و الحدث المهم هو دخول السيد والحبيب مساعدين ..
* اذا فاتك الميري اتمرمق و اتمردق في ترابو .. و اذا فاتك الحكومة اتشعلق فى رقبته واتمردق في ترابه .. الأسياد وظائفهم طبعا وزراء و حكام يعنى عايزنهم أكونوا عطاله أيها الحاقدين العاطلين المنظرين.. هنيئا أيها الأسياد و أيها الاحبه .. حكومة و معاها بركات..
* مؤهلات الحسيب الحبيب انه سليل الأحباب و عظماء القوم و مؤهلات السيد ابن الأسياد انه سليل أسياد ..و كلها سلالات أسياد و أكابر أبناء أكابر .. و بالرغم من كل ذلك التاريخ و الإرث العظيم أتوا يمثلون أنفسهم .. أنفسهم لا غير .. أتوا من اجل تماسك الوطن ,, و حل مشاكل المناطق التي بها نزاعات و لا يهم اسامى تلك المناطق .. المهم أنها سوف تحل .. بالحكمة و البركات .. ومن اجل الوطن و ترابه أتوا من غير علم أولياء أمورهم ..
* تعجبت و استغربت جدا من حديث دكتور مصطفى باقتراحه و مطالبته بعدم شراء و اقتناء عربات فارهه للسادة المساعدين و المستشارين و هذه المناصب فيها شنو غير العربات الفارهة و المكاتب الأنيقة .. و إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع..
* آلاف الأسئلة .. ولا نهاية .. ولا شبع .. ولا جواب يشفى غليل العقل المتطلع إلى الحقيقة .. ولا كلمة تحمل لنا مدلولا .. كلها كلمات فارغة بلا معنى ..
في الوقت الذي تقدم العالم و وصلت الاكتشافات إلى القمر و المجرات .. نحن مازلنا نحكم و ندار بالقوة و بالعضل و المناصب أما بالقوة أو بأنا أبن فلان ..