أخبار السودان

قولوا.. آمين!!

عثمان ميرغني

دونالد ترمب حقق المفاجأة.. لم تكن المفاجأة أنه اخترق وخرق كل التوقعات ودخل البيت الأبيض.. لا.. بل المفاجأة كانت في أول خطبة له بعد الفوز.. فقد اتضح أنه(عاقل) !! في كامل لياقته العقلية..

أول كلمة وجهها إلى الشعب الأمريكي شكر غريمته “كلينتون” التي يما ما شتمها في حلبة الملاكمة الانتخابية.. ووصفها بأنها خدمت بلادها وقدمت لها لأمريكا الكثير.. وقال لهم (أنا رئيسكم كلكم.. وليس من انتخبني فقط).. بل واستخدم عبارة غاية في الذكاء.. إذ قال للشعب الأمريكي إن السباق الانتخابي ومشاكساته وخلافته كلها في مربع التنافس.. والآن عدنا إلى الاتحاد تحت كلمة راية واحدة ووجدان واحد..

لكن المُفاجأة الأكبر القادمة ? على الأقل بالنسبة لنا هنا في السودان – سيكتشف الناس أن أمريكا لا يحكمها الرئيس مهما كان عبقرياً أو مجنوناً فهي دولة مؤسسات.. تعتصر العقول لتبني بها الدولة.. فها هو ترامب الذي أرهق الإعلام بمشاغباته وحركاته.. من أول خطاب بعد إعلان الفوز.. يتحول إلى رجل آخر.. إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
نحن هنا في السودان في حاجة لاستلهام نموذج أمريكا.. أن ندرك ونؤمن أنّ المُؤسّسات (الصورية) التي لا تملك غير (آمين) ترددها في خشوع لا تصنع وطناً قوياً ولا رشيداً.. وفي المقابل فإن المؤسسات القوية التي تعبر عن نفسها بلا أدنى مجاملة أو تجمل هي التي تمنح الرأي الآخر الحصيف.. ما معنى أن يكون لنا برلمان هو ليس إلا صدى السلطة التنفيذية.. وما معنى أن يكون للحزب الحاكم مجلس شورى يكبِّر فرحاً عندما يسمع نداء رفع الأسعار.. المؤسسات ليست بلافتاتها وأسماء عضويتها ومقارها ومكاتبها وسياراتها وبقية لوازم الجاه.. بل بقدرتها على أن تمارس دورها بكل اعتداد دون رعبٍ ولا رهبٍ..
نحن لسنا في حاجة لمنصب رئيس وزراء.. ولا لحكومة (حوار وطني) ولا لمضاعفة عضوية البرلمان.. نحن، فقط، في حاجة ماسة لمؤسسات حقيقية قادرة وراغبة في ممارسة فضيلة امتلاك الضمير.
بدون ذلك سنظل أمة على قارعة الطريق تنتظر (محاسن الصدف)..

اللهم أجعل لنا ديموقراطية.. مثل ديموقراطيتهم..
اللهم أجعل لنا دولة.. مثل دولتهم..
اللهم أجعل لنا مؤسسات مثل مؤسساتهم..
اللهم أجعل لنا حقوق إنسان.. مثل حقوق إنسانهم!
قولوا.. آمين..!!

التيار

تعليق واحد

  1. مؤسسات حقيقية قادرة وراغبة في ممارسة فضيلة امتلاك الضمير. لن تقوم في ظل نظام بُني على تخريب الذمم وتنكيس القيم وقتل الهمم الوطنية والمشاعر الإنسانية كما هو نظام الإنقاذ بشقيه واشقائه الذين اشقوا البلاد وعسوا فيها الفساد …..
    يا عثمان ميرغني يا اخوي ، حقو خلاص نخلي الكلام ونتجه نحو فعل يخلصنا من هذا النظام الذي تجاوز الحد في الفساد والاستبداد وانهاك العباد …
    ولقد آن أوان اسقاط هذا النظام ……

  2. عثمان مرغني كاتب فذ وناقد حصيف وصحفي متمكن واعلامي كبير ذو اسلوب جميل ومباشر لاكن كل هذا لا يساوي شيئا مالم يعلم تبروءه من (فكر)الاخوان ،،حيث يبدو اسلاميا بملامح علمانية وهو ما يجعله في حاله اشبه بالنفاق،، اعلنها الان يا عثمان افرز الكيمان او اصمت

  3. كويس انك فهمت هذا الكلام… ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي…اقول لك هذا لانك ممن قاموا بؤاد الديمقراطية في السودان

  4. آميييييييييييييييييييييين

    بس دعاءك ناقص حاجة واحدة ألا وهو :

    اللهم أذل عمر البشير واخوانه وزوجاته وحزبه وكل من والاه..

    اللهم مكن الشعب السوداني من هذه الطغمة المتجبرة الحاكمة حتى نسترد حقوقنا

    وتثلج صدورنا بمحاكمتهم واسترداد أموالنا المنهوبة وبلدنا المقسم ياااااااااااارب

    قول آميييييييييييييييييييييييين يا استاذ عثمان

  5. وبماذا لم تكمل الدعاء اللهم أجعل لنا رئيس منتخب مثل رئيسهم .. ولو كان …..وليس كوزا عسكريا مجرماً .. اللهم أمين ..

  6. و لكن متى وكيف يتعلم هذا الديناصور الأرعن المسمى بالبسير كيفية تداول السلطة – فقد تبادل و وتولى خلال فترة حكمة البائسة و الكالحة خمسة من الرؤساء الامريكان ( ريجان – بوش الأب – كلينتون – جورج بوش – اوباما و الان ترامب ) و هو مازال يتراقص كالمعتوه على جثة الشعب الذى قتلة قهرا ..اللهم أسحقه و لا تزر منه أثرا ..

  7. كلام عقل من إنسان غير عاقل . لماذا لم تقول هذا الكلام في وجه ولي نعمتك الرقاص البشير ؟؟ هل هذا الكلام جديد لنج غير موجود في قاموس السياسه ؟؟ ليكم يوم يا كيزان السوء تتطبلون للشيء وتأتون بضده ليكم يوم أسود من الظلام الحالك .

  8. دين ناس علم ومرتاحين ماديا جايين يحكموا بإخلاص وفي
    شفافية وقضاء عادل. ماجايين بنية اللغف.دا الفرق الظاهر.
    لذا يستحيل حتى التشبه لهم .ننتظر المخرجات أحسن. وربنا
    يستر.

  9. اميييييين ي رب لكن كيف هولاء الاوغاد ادخلوا في الشعب االانتهاذيه بابشع صورها الخروج منها محتاج اجيال اخري تاتي وتاتي بما تطلب

  10. امريكا نعم دولة مؤسسات كما قلت ، لكن ترمب لا يبدو انه يعرف مؤسسات ولا يحزنون . سيكون اول دكتاتور امريكى بامتياز . صوت له الفقراء الذين لا ينتمى اليهم من البيض وسيزيقهم سوء العذاب .
    اما ” مؤسساتنا ” نحن فما شاء الله ستظل فى بؤسها ونفاقها طالما ظال امثال حاج آدم وما أدريك هم المنجعصين فى نصها .

  11. (نحن هنا في السودان في حاجة لاستلهام نموذج أمريكا.. )ديل مدعين اللاسلام والتديُن
    مايستلهموا من سيرة الصحابه الكرام وزولنا المسمى عمر حقو يستلهم من عمربن الخطاب أو عمر بن عبدالعزيز عليهم رضوان الله ياخى ان شاء الله يستلهم من عمر بونغو عليه رحمة الله

  12. عثمان يريد ان يقول ان ترامب لن يكون متسامحا وغاضى الطرف عن البشير مثل ماكان يفعل اباما وال كلنتون فى حروبة تجاة الشعب السودانى وان موضوع المحاكمة الدولية سيفتح على مصرعيه

  13. يا خوي ترامب بجنونه ما هو الا آلة تضبط ايقاعها مؤسسات ديموقراطية بحق سوي مجلس النواب أو الشيوخ .. و عينه مليانه بالمليارات .. و لبس كمن آتوا عندنا علي ظهر لواري و حمير بشنط صفيح و عدلوا الدستور لدمار البلد و خرابها و اشباع فروجهم و بطونهم الخاوية

  14. فتح الله عليك يا عثمان ميرغني .. وعلي اهلك …

    تطوع الكلمات وتجعلها تعبر عن احاسيس السودانيين جميعهم .. لك قراءاتك الخاصة وتحليلاتك الصائبة للداء العضال الذي نعاني منه منذ 1989 ..
    نسأل الله ان يهبك الصحة والعافية وان يجيرك من كيد الاخوان اللامسلمين ..

    اميييييييييين .

  15. فتح الله عليك يا عثمان ميرغني .. وعلي اهلك …

    تطوع الكلمات وتجعلها تعبر عن احاسيس السودانيين جميعهم .. لك قراءاتك الخاصة وتحليلاتك الصائبة للداء العضال الذي نعاني منه منذ 1989 ..
    نسأل الله ان يهبك الصحة والعافية وان يجيرك من كيد الاخوان اللامسلمين ..

    اميييييييييين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..