كل المؤشرات تشير الى نذر الحرب جديدة في دارفور

كل مؤشرات تشير الي نذر الحرب جديدة في دارفور
هذه الأيام تناولت الوسائط الاعلام مختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي موضوع جمع السلاح في دارفور في الواقع السلاح لم تكن في الإيدي المواطنيين الأبرياء الذين تشردودا بسب الحرب لعينة التي حرق الأخصر واليابس
و لجىء المدنيين الي معسكرات النزوح واللجوء واصبحوا تحت حصار الميليشيات الحكومة سواء من قوات الدعم السريع او حرس الحدود وغيرها من اسماء البراقة التي سُميت هذه المجموعات الاجرامية ضد المواطنيين.
بعد انشقاقات متتالية التي لحقت بالحركات المسلحة
و هزائم متلاحقة التي تعرضت لها في جبل مرة ، قوز دنقو ، في شرق دارفور بعد عودة بعض قوات الحركات المسلحة التي ذهبت الي دولة الجنوب السودان التي استخدمتهم في الحرب بالوكالة بين الدولتين بعد اتفاق الأخير بين جوبا والخرطوم لوقف الدعم المعارضين بين دولتين وطرد قياداتها بضغوط من الادارة الأمريكية التي لوحت بالتهديدات ضد قيادات في دولتين تم تنفيذ جزء من البنود هذه برتوكولات الامنية تم ابعاد الفريق رياك مشار الزعيم المعارضة الجنوبية الي دولة جنوب افريقيا في ( منفي الإجباري ) ومغادرة قيادات دارفور في جوبا الي فرنسا ويوغندا وعودة جنودهم الي دارفور وتعرضوا لهزائم متلاحقة بسب الأخطاء هذه قيادات وسوء تدبير فنون الحرب وقرارات انفرادية وعدم المؤسسية وتم الاستشهاد عدد منهم والاسر الباقية وتراجع الثورة في دارفور من دون اي تقدم يذكر من حيث نشاط عسكري .
اما باقية مجموعات موجودة في ليبيا التي استخدمهم الجنرال حفتر بعضهم عادوا الي دارفور و بعض الاخر ظل في مثلث حدودي بين السودان وليبيا وتشاد والذين عادوا الي حظيرة الوطن دخلوا في معارك شرسة في منطقة وادي هور وفِي عين سيروا تراجعت مواقفهم بسسب عدم تكافؤ في مواجهة مع المليشيات الحكومة التي استعدت لهذه مواجهات طوال ثلاثة سنوات الماضية .
المخابرات النظام شعروا من خطورة مجموعات الموالية التي تقاتل بني جلدتهم من ابناء دارفور مقابل فوائد المادية لا يسمن ولا يغني من الجوع هولاء بدوا يشعرون بذنب وخيبة أمل لما ارتكبوامن المجازر والجرايم الاغتصاب المنظم و الجرايم الحرب في دارفور ضد مكونات الاجتماعية الآخري التي قطنت معهم عبر القرون هذا الامر خلق فتنة بين حلفاء النظام أنفسهم وادركت النظام من مراكزيها استراتيجية ان هولاء سيشكلون خطراً علي الامن هذه الحكومة وعرش السلطة محتكرة لفئة بعينها اكثر من نصف القرن بالفعل باشرت الرئاسية الجمهورية بتحجيم دور هذه القوات وتم إخضاعه للرئيس مباشراً واستطاعوا من خلالها سن القانون لما يسمي بقوات الدعم السريع وتم مصادقة عليها من البرلمان بسرعة البرق بموجبها تم دمجها وتبعيتها للوزارة الدفاع وضبطت تحركاتهم و تم نقلهم الي الولاية الشمالية و النيل الأبيض وتذمر هذه مليشيات وارتكبوا الجريم الوحشية ضد أهالي هذه مناطق واحتج المواطنيين اطر الحكومة بتسريحهم وفق قانون مذكورة آنفاً .
الطامة الكبري وضعية باقية مليشيات خارج السيطرة السلطات المركز بعد خلافات المتتالية بين الحكومة وقيادات هذه مجموعات بما فيهم الشيخ موسى هلال الذي احتل منجم جبل عامر في شمال دارفور وفرض سيطرة الكاملة وإعلان الحرب ضد من يسول له نفسة من اقتراب هذه
منطقة واستفاد هذه المليشيات من تحسين أوضاعها الاقتصادية مقابل تسويق عائدات والرسوم التحصيل منجم جبل عامر وفرض الامر الواقع مايعرف بوجود دولة داخل دولة ليس امام الحكومة الا محاولة لجميع السلاح تحت دواعي اقتتال القبلي مصتنع من قبل اجهزة الامن النظام
من اصعب أشياء في دارفور هو تجريد القبائل من السلاح في ظل هذه التوقيت قرار الحكومة في هذا مشروع سيدفع الحكومة الثمن الباهظ وإذا شرعت في هذا اتجاه حتماً سيواجهه تمرد جديد سيقوده هذه مره حلفائها وسيكون الأصدقاء الامس الأعداء اليوم و لا توجد مستحيلات في الدهاليز السياسة .
ما لم ينظر النظام بهذه كارثة بعين رضا يدفع الثمن والآن السلطات في الخرطوم تتجاهل صرخات الشيخ هلال واعوانة الذين وقفوا ضد قضية أهل دارفور الان عادوا الي رشدهم واعترفوا بالذنب وطالبوا عفواعام وعودة الي مجلس الجودية وبيت الطاعة في دارفور التي اتصف أهل دارفور في مثل هذه أوقات ، وحقاً أهل دارفور من اكثر الشعوب تسامحاً في الحياة يقتتلون فيما بينهم وغداً يتصالحون تحت راية السلطة الاهلية تراهم كانهم لم يقتتلوا يوماً هم متشعبين بالقيم ديننا الحنيف التي يدعوا الي الإصلاح ذات. البيين .
كل مؤشرات تشير الي نذر الحرب جديدة في دارفور
وهذه مرة سيكون مختلف بين المركز ودارفور بدلاً من قتال بين دارفوريين أنفسهم من الباب الحكمة علي النظام ان يتخذ قرارات الشجاعة من اجل الحقن الدماء السودانيين باقالة متسببين الذين يشعلون النار فتن في دارفور و الذين يكتبون تقارير كاذبة كما كانوا يفعلون اثناء بذوق الثورة في دارفور ان هولاء لا يشكلون خطر علي السلطة في الخرطوم حتي طرق الشهيد خليل ابراهيم أبواب القصر الجمهوري و ترك لنا وصية مازال باقية أمانة في اعناق كل اهل دارفور .
شعب دارفور اليوم هم اكثر مرشحين لقيادك مسيرة السودان و إنقاذها ألي البر الأمان وعلي دارفوريين
في الحكومة والمعارضة كفي المؤمنين شر القتال أصلحوا ذات بينكم وحدوا صفوفكم واتركوا صغائر الأمور وافتحوا الصفحة جديدة وادخلوا في السلم كافة وقتها سيفتح الله لكم أبواب الخرطوم من دون مقاومة .
محمدين شريف دوسة
[email][email protected][/email]