
هل مازال هنالك إعداء للنجاح هل مازال هنالك من يقفون سدا منيعا ضد كل مخلص ومتفاني في عمله وضد كل من يثور ضد الفساد والمفسده هل مازالت تحاك الدسائس والعثرات في جنح اليالي هل مازالت ولايتي المكلومه المغلوب على أمرها تعاني من أولئك الشرزمه الدهماء اولئك المتصلطين المتجبرين على شمال كردفان ودائماً مايكونو صوت نشاذ ولحن مزعج يحدث الضوضاء للسامع، للأسف الشديد لازلنا نتزيل كل ولايات السودان في كل شيء بل امتد ذلك الصلف المدجج بجهل إلى حسد ولايتنا في كل خطوه تخطوها نحو النجاح والاذدهار.
لم نتفائل بتاتاً بأي تغيير حدث في شمال كردفان وخصوصاً على مستوى الوالي المكلف وغيره من الذين كلفو في شتي الإدارات الحكومية إبان توليه زمام الامور، لكن عندما تم تكليف الدكتور إبراهيم فضل السيد (الأنصاري) تفائلنا خيرآ كثيراً في هذا الرجل الثوري الهميم فهو يمثل ابناء شمال كردفان الخلص الذين سيعملون من دون كلل أو ملل لخدمه مواطن هذه الولايه وفعلاً تقبل الرجل هذا التكليف بصدر رحب وخصوصاً في ظل الوضع الصحي المتردي المنهار الذي باشر فيه مهاهمه في اداره التأمين الصحي التي تعج بالكيزان والمرجفين الذين وقفوا عثره في طريقه لكن تجاوز الرجل بحنكته وإصراره وعزيمته على العطاء كل هذه العثرات ومضى قدماً في مسيرته نحو الإصلاح الإداري والصحي بهذه المؤسسه التي عانت من سؤ الاداره وأحدث تغير جوهري سريع في كل مكان تلتمس فيه تغطيه التأمين الصحي بل أعد خطط تنمويه اسعافيه لكل المراكز الصحية فشهدنا أولى ثمرات نجاحه الملموس المحسوس في تأهيل مركز الرديف الصحي الذي جهل في فتره من الفترات السابقه بل أصبح يعمل بعلميه واضحه في عكس خبراته في هذه المؤسسه التي كادت أن تصبح من الغابرين كمثيلاتها من الإدارات الحكومية التي انهارت بفعل السياسات الفاشله.
لكن مايحدث الان من هرجله في دهاليز الحكومه بالولايه من سؤ اداره وتقييم وتقاطع مصالح شخصية وتصبيط همم تتناقل هذه الأيام منصات التواصل الاجتماعي المختلفه بالولايه خبر مفاده بأن دكتور الأنصاري من الذين سيتم تغييرهم في المرحله القادمه هو ومدير عام الماليه فهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون، قطعاً لايستو فالانصاري قدم ومازال يقدم ولا يختلف على ذلك إلا مكابر بل نحسب أن خبر تغييره بتكليف دكتور بدرالدين كرشوم المدير الحالي لوزاره الصحه هو أمر غريب ومريب فالحكومه تنوي أن يشغل كرشوم مدير للتأمين الصحي ويباشر عمله مدير عام للصحه هل كرشوم قدم للصحه شي يذكر واضح للعيان ام ساعد في تقليل المعاناه علي المواطنين، لابد ألحاضنه السياسيه بالولايه أن وجدت أن تصحح مسارها وتوسع بؤره نظرتها للأمور حتى لايتسني لها الوقوع في مكب النفايات فالتاريخ لايرحم المحاصصات الحزبيه ولايمحو اي ذله ترتكبوها في حق مواطن الولايه فا اقالتكم للانصاري هي وأد للثوره واغتصاب لها في وضح النهار أليس فيكم رشيد أليس فيكم حكيم أليس فيكم حب لهذه الولايه لم تخطو خطوه سديده منذ اندلاع الثورة سوى تعيينكم لدكتور إبراهيم الأنصاري والتي قد تشفع لكم في كثير من الذلات التي لن يمحوها الزمن وستظل مسطره على أذهان مواطن الولايه، لابد لكم ان تراجعو اي خطوه تخطوها لابد أن يكون هنالك معايير لإختيار اي شخص كان لأي منصب في حكومه الثوره التي جاءت بعد تضحيات كبيره جدا كبدت الاسر فقدان فلذات اكبادها ولابد أن يكون هنالك تقييم لمستوى الخدمات التي يقدمها التأمين الصحي في فتره إبراهيم الأنصاري وهي التي تحدد لكم توجه الرجل في خدمه انسان الولايه ومدى تفهمه للعمل ومدى صدقه في عمله وتفانيه وإتقانه ويحب عليكم أن تفقو معه في اذاله كل العثرات والكبوات التي يواجهها من قبل المتربصين والغابرين من سدنه النظام البائد.
على حكومه الولايه اعاده خطاب اقاله الأنصاري إلى الطباعه والتصحيح ليكون خطاب شكر وتقدير ووسام إنجاز في زمن اعتبره زمن إعجاز ونحن في خضم الوحل.
على ألحاضنه السياسيه بالولايه التأني في كل خطوطها ووضع الأمور في نصابها الصحيح وتوسيع المدارك وتوسيع نطاق نظرتها للقرارات ودراستها ومعرفة مدى تأثيرها على الحياه العامه فالمواطن يموت في اليوم الف مره جراء قراراتكم الصبيانيه التي لاتشبهكم.
فليعلم خالد مصطفي بأنه لم يوفق في تعيين شخص في فترته غير تعيينه للانصاري مدير عام للتأمين الصحي وهذه حسنه من ألف خطيئة.
على موظفي التأمين الصحي الشرفاء أن يكون لهم رأي واضح في حق هذا الإنسان الذي يحمل كل معاني الانسانيه وكل أخلاق الرجل الكردفاني الأصيل فهم أحوج لمثل الأنصاري في ادارتهم للعبور إلى اسمي معايير الجودة المهنيه.
إذا كان هنالك تعيين لمدير عام الصحه بشمال كردفان فالانصاري غيض من فيض فهو أجدر بذلك واعتبره من الكفاءات التي تحتاج لفرصه للإبداع في مجال الحقل الصحي الذي يفتقر للكفاءت الاداريه ذات النظره المستقبليه لتطوير الخدمات الصحية في الولايه.
الطريق يصنعه المشي نحو الأهداف والمشي يطوي بعد المسافه فهل سيكمل الأنصاري المشوار الذي بدأه ويصنع الطريق ام ستقف أمامه تيارات الظلام والمحسوبية والقرارات الجائره وتقطع الوصل والمداد وتنهي ثوره الصحه التي ولدت في فترته التي تتسم بالمهنيه المصقوله بالمعرفة والخبره والانفتاح على متطلبات التطور في القطاع الصحي ولو أنني أوتيت كل بلاغة، وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد القول إلّا مقصراً في حق هذا الرجل الهمام.