أدروب .. فنجان (جبنة) في توتيل

كسلا : أميمة حسن
٭ الزائر لعروس الشرق مدينة كسلا يلحظ من الوهلة الأولى إنتشار المقاهي الشعبية على الساحات، وعلى سفح جبل توتيل والملاحظة الواضحة أكثر أن كل من يمارسون هذه المهنة هم من الرجال.. (آخر لحظة) وقفت على المشهد اللافت والتقت بأحد الشباب (القهوجية) الذي رفض ذكر اسمه وأشاح من كاميرا الصحيفة بوجهه رافضاً تصويره.

٭ الشاب قال إنه ورث بيع القهوة هو واحد من المعالم الواضحة التي تشتهر بها كسلا، وأنه ورث هذه المهنة أباً عن جد، وظل يعمل بها قرابة الـ (25) سنة، وأنها مصدر رزقه الذي يعيش به أسرته المكونة من أبناء وبنات في مختلف مراحل العمر، وأضاف أن (الجبنة) من الحجم الصغير التي تكفي لعدد شخص أو شخصين بمبلغ (10) جنيهات.. رافضاً الكشف عن دخله اليومي ولكنه قال إنه يقوم باستئجار المحل بمبلغ (25) جنيهاً يومياً.
٭ سألناه: لماذا لا تمتهن النساء بيع القهوة كما هو في مناطق كثيرة بالسودان.. فأجاب قائلاً: كان في الماضي البعيد بعض النساء بالمدينة يمارسن المهنة، ولكن قراراً من المسؤولين قد صدر بمنع النساء العمل في هذه المهنة.
٭ وفي منظر بديع يخلب الألباب على ارتفاع جبل توتيل فقد انتشرت محلات القهوة بمختلف الأشكال والابتكارات.. ينشط فيها أيضاً بيع المناظر والحلل النسائية.. مما يعد مظهراً سياحياً جاذباً بالمدينة.. ومن هذا العلو تباع (الجبنات) على حسب الحجم والسعة بأسعار مختلفة تتراوح بين (30 ـ 50).. كما يلفت الأنظار الصبية وهم يتجولون بمشغولات يدوية خاصة المستخدمة في تزيين المنازل أبرزها مجسمات خشبية لسفن، تجد حظها عند السواح القادمين لكسلا.

اخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..