أخبار السودان

مهم وعاجل..

اسماء محمد جمعة

خلال 27 سنة وحتى اليوم لم يشهد السودان فترة استقرار تذكر ولو لشهر واحد، مشاكل كثيرة وقع فيها بسبب سياسات خاطئة لا تجد الحلول ولا المعالجات فتستمر مع الزمن وتزداد تعقيداً وتنتج مشاكل أخرى.
مشكلتان مهمتان أثرتا في المجتمع بشكل مباشر، هما عدم الاستقرار السياسي، والثانية التدهور الاقتصادي الذي خلَّف الملايين من الفقراء والعاطلين عن العمل يمثلون الغالبية العظمى من الشعب حتى أصبحت الحياة سلسلة لا تنقطع من المعاناة، تنعدم فيها أبسط المقومات و الحقوق، فأصبح كل مواطن يبحث عن مخرج حتى ولو بطريقة غير مأمونة، فمنهم من مات أو ضل الطريق ووقع في المحظور أو هاجر أو ما زال يكابد بصبر وصمود، المهم نسي الجميع أن هناك حكومة ملزمة بواجبات تجاههم ولا أحد يطالبها أو يسألها عن هذه الحقوق، فمنحوا الحكومة فرصة التمادي في إهمالهم والانسحاب من حياتهم، فماذا ينتظرون منها غير أن تفعل بهم ما تشاء.
الحكومة أصبحت تعيش في حل عن المسؤوليات تجاه المواطن الذي ظل ينتظر وهو يأمل في أن تنتبه يوماً إليه حتى يئس، فأصبح يسد كل فراغ تتركه بنفسه ويتحمل مسؤولياتها ويتنازل عن أحلامه وطموحاته من أجل أن يضمن لنفسه فقط البقاء على قيد الحياة، يفعل كل هذا وهو يئن من أحمال لا تزيحها عنه إلا سياسات دولة تتبع الرشاد، والدولة بين يدي حكومة تعيش في غيبوبة إدمان على السلطة والثروة، ولن تفيق أن لم يحركها هو.
لا شك أن المواطن يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية وما آل إليه الوضع في السودان هو مشارك في صنعه بالصمت وإعطاء الحكومة الفرصة الكاملة لتتمادى، وهي لم تصل به إلى هذا الحال، إلا أنها وجدت فيه ما يكفي من ضعف وخنوع، فظلت تمارس عليه الكذب والخداع والسرقة والفساد تحت سمعه وبصره حتى أفسدت الحياة كلها، ورغم كل هذا ما زال صامتاً.
الصحافة هي الجهة الوحيدة التي ظلت وما زالت تكشف للمواطن كل أخطاء الحكومة وإخفاقاتها وتشجعه على البحث عن حقوقه، ولكن يبدو أنه انغمس في مشاكل الحياة إلى درجة أنه أصبح لا يسمع ولا يرى، ولكن يجب أن لا يستمر هذا الوضع ولابد أن يتغيَّر، وهذا لن يحدث إلا عبر العمل المدني.
مطلوب الآن حركات مجتمع مدني جديدة بأسرع ما يمكن توجه وتشجع المواطنين على المطالبة بحقوقهم، حتى يتحرك الوزراء والمعتمدون العاطلون عن العمل وينتبهوا إلى واجباتهم، وحتى تشعر الحكومة أن هناك مواطناً لن يسكت على حقوق كفلها له القانون والدستور والتي نصبت نفسها مسؤولة عن تطبيقه ويجب أن تلتزم.
يجب أن لا يستعين المواطن بمنظمات المجتمع المدني القديمة، فهي لا تصلح لقيادة التغيير، لأنها أصبحت فاسدة.. مطلوب وجوه جديدة يقودها المجتمع بعيداً عن الأحزاب والأجسام السياسية.
لقد حان الوقت لكي يتحرك المواطن ويطالب بحقه ليس بالضرورة أن يثور ويخرج إلى الشوارع فتلك مرحلة أخرى لها قدرها، ولكن الظروف التي وصل إليها السودان أصبحت لا تطاق خاصة في ظل حكومة ضعيفة ومعارضة أضعف وكلاهما يبحث عن مصالحه التي يستغل بها الشعب.
مطالبة المواطنين بحقوقهم يجبر الحكومة على الاهتمام بقضاياهم، والطرق عليها يجعلها تبحث عن الحلول دون توقف، والإصرار والتحدي يجعلها تخاف منه وتطيعه، وقد يجبرها على السقوط إذا عجزت.

التيار

تعليق واحد

  1. دة اسمو خنوع يا استاذة
    والشعب ما وصل مرحلة الخنوع
    الثورة قادمة باذن الله
    بس صبرك شوية يا استاذة

  2. كلامك سمعنا ذيو كتير بس لا حيات لمن تاني انتي بتنادي في اكتر شعب جبان علي الوجود وحتى في صمته لوماعنده مصلحه ماكان سكت شعب مريض

  3. كلامك سمعنا ذيو كتير بس لا حيات لمن تاني انتي بتنادي في اكتر شعب جبان علي الوجود وحتى في صمته لوماعنده مصلحه ماكان سكت شعب مريض

  4. الوضع صعب و معقد جدا لكن افتي النبي صلي الله عليه وسلم في هزا الحال . جاء غي الحديث الصحيح انه قال:(ستكون بعدي اثرة وامور تنكرونها فقالوا وماتامرنا يا رسول الله قال اسمعوا واطيعوا ) واثرة تعني ظلم الحكام وتعديهم علي حقوق المسلمين والاحاديث في هزا الباب كثيرة تدعو الي عدم الخروج علي الحكام ولو كانوا ظلمة ما داموا يقيمون الصلاة في المجتمعات المسلمة…….وهزه الكاتبة اما ان تكون جاهلة وارجوا زلك او تكون من الداعين للفتن . والثوراتلا تاتي بخير ابداغير تعقيد الامور اكثر وضياع الامان الزى هو الركن الركين لاستقرار الحياة …. والله الموفق …..

  5. نعلم ما وصل اليه السودان من خلافات سياسية وتدهور اقتصادى وتردى فى الخدمات بصفة عامة ولعل اجماع اهل السودان واتفاقهم انه لامخرج لهم الا باخراج وثيقة جامعة متفق علبها توضح وتحدد كيف يحكم السودان لتصبح دستورا ثابتا لايخرج عليه احد ولعل ما وعد به الرئيس البشير بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والذى عرض على الجمغية العمومية الايام الماضية حيث كانت نسبة الاجماع على توصياته 98 بالمئة وارجى عرضه على المؤتمر العام يوم 10 اكتوبر ،2016 م وبما انه تم التوقيغ غلى خارطة الطريق ايمانا منهم انه لاسبيل لحل مشاكل السودان الا بالحوار لذا ان كل اهل السودان يترقبون الموعد المحدد للمؤتمر . . لعل فى صبرنا مخرج لحل كل الازمات .

  6. دة اسمو خنوع يا استاذة
    والشعب ما وصل مرحلة الخنوع
    الثورة قادمة باذن الله
    بس صبرك شوية يا استاذة

  7. كلامك سمعنا ذيو كتير بس لا حيات لمن تاني انتي بتنادي في اكتر شعب جبان علي الوجود وحتى في صمته لوماعنده مصلحه ماكان سكت شعب مريض

  8. كلامك سمعنا ذيو كتير بس لا حيات لمن تاني انتي بتنادي في اكتر شعب جبان علي الوجود وحتى في صمته لوماعنده مصلحه ماكان سكت شعب مريض

  9. الوضع صعب و معقد جدا لكن افتي النبي صلي الله عليه وسلم في هزا الحال . جاء غي الحديث الصحيح انه قال:(ستكون بعدي اثرة وامور تنكرونها فقالوا وماتامرنا يا رسول الله قال اسمعوا واطيعوا ) واثرة تعني ظلم الحكام وتعديهم علي حقوق المسلمين والاحاديث في هزا الباب كثيرة تدعو الي عدم الخروج علي الحكام ولو كانوا ظلمة ما داموا يقيمون الصلاة في المجتمعات المسلمة…….وهزه الكاتبة اما ان تكون جاهلة وارجوا زلك او تكون من الداعين للفتن . والثوراتلا تاتي بخير ابداغير تعقيد الامور اكثر وضياع الامان الزى هو الركن الركين لاستقرار الحياة …. والله الموفق …..

  10. نعلم ما وصل اليه السودان من خلافات سياسية وتدهور اقتصادى وتردى فى الخدمات بصفة عامة ولعل اجماع اهل السودان واتفاقهم انه لامخرج لهم الا باخراج وثيقة جامعة متفق علبها توضح وتحدد كيف يحكم السودان لتصبح دستورا ثابتا لايخرج عليه احد ولعل ما وعد به الرئيس البشير بتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والذى عرض على الجمغية العمومية الايام الماضية حيث كانت نسبة الاجماع على توصياته 98 بالمئة وارجى عرضه على المؤتمر العام يوم 10 اكتوبر ،2016 م وبما انه تم التوقيغ غلى خارطة الطريق ايمانا منهم انه لاسبيل لحل مشاكل السودان الا بالحوار لذا ان كل اهل السودان يترقبون الموعد المحدد للمؤتمر . . لعل فى صبرنا مخرج لحل كل الازمات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..