الدهب الرنان في بلاد الكيزان

بعد أن فشل شعار المشروع الحضاري (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)،وبعد أن شطف الصينيون البترول ،هاهو السودان بفضل الإنقاذ تتنزل عليه شآبيب الرحمة،وتحت أرضه الواسعة (يرقد)الذهب الرنان بحجم يبلغ 46 ألف طن . ولما كانت الشركة الروسية التي ستستخرج الذهب ستحصل علي 25% منه،فإن نصيب السودان سيكون 34.5 ألف طن . ولما كان عدد سكان السودان يبلغ 37.5 مليون نسمة،منهم 3 مليون خارج السودان،فإن المتبقين بالداخل هم 34.5 مليون مواطن. إذن نصيب كل مواطن من الذهب علي حسب هذه المعادلة يبلغ واحد كيلو جرام . أضرب الكيلو في ألف جرام وبسعر الجرام 250 جنيه،فإن صافي العائد لكل مواطن هو 250ألف جنيه،ومعناها 250 مليون جنيه بالقديم . ولو اعتبرنا إن متوسط الإنفاق اليومي للأسرة الفقيرة هو 50 جنيه في اليوم وهي قيمة ربع كيلو لحمة وشوية بصل وعيش وبهارات،فإن ال250ألف جنيه تكفي معيشة الأسرة السودانية لمدة 5000 يوم،ومعناها 13.6 سنة. وهكذا ولأكثر من 13 عاماً سينعم الشعب السوداني بالرفاهية،ولا حاجة له بالسعي الجاد والشاق لتأمين رزقه والحصول علي قوت يومه. ولن يكون المواطن السوداني بحاجة إلي ركوب المواصلات،أو زراعة الأرض أو تربية الحيوان،كيما يوفر (حق)حلة الملاح له ولأسرته. وستنعم الإنقاذ بالهدوء السياسي طيلة هذه الفترة كون أن الناس يعيشون في حبور وسرور دون أي مشاكل. هذه باختصار قصة الذهب الذي يحكيه السدنة والتنابلة،لكي يقتنع الناس أن الأزمة الاقتصادية عابرة،وأن الأمور ستكون علي ما يرام في قادم الأيام. ولو قلبنا صفحة الذهب من ناحية جيولوجية،فإن ال46ألف طن عندما تستخرج من باطن السودان،سيقل حجم الرقعة الجغرافية التي تسمي السودان،وتقل كثافتها،وفي حالة أي انكسار في طبقات الأرض الداخلية،أو حدوث زلزال،فإن السودان سيطير من منتصف أفريقيا ويحط رحاله علي المحيط الأطلنطي في المياه الإقليمية للولايات المتحدة. وعندها تبدأ مشاكل لا تحصي ولا تعد ليس أولها المحكمة الجنائية وليس آخرها حرية الصحافة والتعبير. ولو شاءت الصدف ان ينزل السودان فوق جزيرة قبرص فسيغرقها،وستدور الحرب بين تركيا واليونان للإستيلاء علي السودان،وسيقف السدنة والتنابلة خلف تركيا الإسلامية،وسيقف المعارضون إلي جانب اليونان. وهكذا فإن الأسطورة الجميلة عن الذهب السوداني ستقضي علي السودان ويلحق(أمات طه)،يحدث هذا والسودان لديه الذهب الأبيض وهو القطن الذي حطمته الإنقاذ كما حطمت مشروع الجزيرة،ثم عادت لتقول لنا (الذهب الذهب يكاد عقلي يذهب).
[email][email protected][/email]
مقالك عسل ياكملي نضحك نعمل شنو لحدي ما الضحك يشرطنا
الاخ كاتب المقال اظنك في الحساب شاطر مثل وزارة المعادن. ال 250 الف جنيه هذه نصيب الفرد الواحد وليس الاسرة .ولو افترضنا ان عدد افراد الاسرة 3 فقط فعلي الانقاذ ان تنام ملء جفونها مدة 40 سنة قادمة. بعدين ما تخاف لان هذه الكمية سيتم استخراجها من مساحة لا تتعدي 50 كلم مربع فارجوك لا تخاف ناس الحكومة ديل ما بضيعونا ؟؟؟؟ دهب قال
كل كذبة وانتو طيبيب خدرونا بالبترول لما وصلت الفلوس دوسوها التيوس ولبدو وخمو كل المشاريع للخارج حتي خط هثيرو فيهو ما خسرو زي عيال اب جويلي الكمبلو وعرضو طبعا كل الخدعة خايفين من ثورة الناس علي الكهربا والمويه تخدير من غير بنج جديد لنج باكر نقعد جنب الحيطه الزيطة في ماليزيا بس خايف تكون في مطارات سلرية !!!
هههههههههه…اضحك الله سنك…مقال خفيف يتسم بالذكاء ووضوح الرؤية….
إملا قاشك و كبر وهمتك و مهما كانت غريبة لا تهملها فهي سندك و راسمالك فالناس هنا يحبون تصديق الأوهام و يقدسون الكاذب اللئيم …..و من ذهبت أخلاقهم ذهبوا و نحن بذهبنا قد ذهبنا و لن نعود.
كل كذبة وانتو طيبيب خدرونا بالبترول لما وصلت الفلوس دوسوها التيوس ولبدو وخمو كل المشاريع للخارج حتي خط هثيرو فيهو ما خسرو زي عيال اب جويلي الكمبلو وعرضو طبعا كل الخدعة خايفين من ثورة الناس علي الكهربا والمويه تخدير من غير بنج جديد لنج باكر نقعد جنب الحيطه الزيطة في ماليزيا بس خايف تكون في مطارات سلرية !!!
هههههههههه…اضحك الله سنك…مقال خفيف يتسم بالذكاء ووضوح الرؤية….
إملا قاشك و كبر وهمتك و مهما كانت غريبة لا تهملها فهي سندك و راسمالك فالناس هنا يحبون تصديق الأوهام و يقدسون الكاذب اللئيم …..و من ذهبت أخلاقهم ذهبوا و نحن بذهبنا قد ذهبنا و لن نعود.