المعلمون !!

أطياف
صباح محمد الحسن !!
طيف أول :
أمة لا تُقدِر هذه الشُعلة
تُضل طريق مستقبلها، وتُظلِم حاضرها ، وتمحو قيمة ماحققته في الماضي!!
وتتخطى حكومة بورتسودان معالجة قضايا التعليم، وتغض الطرف عن معاناة المعلمين ومايعيشونه من ظروف سيئة منذ بداية الحرب ولاترى الواقع الأليم وماطال العملية التعليمية، وماترتب عليها من أثر سلبي كبير إنعكس على الطلاب والتلاميذ، وماحدث للمدارس وبيئة التعليم من تدمير وخراب
وفي ظل هذا الواقع التعليمي والدراسي المتدهور في ثلثي مناطق البلاد المتأثرة بالحرب وفقدان الملايين حق الحصول على التعليم كأبسط الحقوق
والتدمير الواسع للبنية التحتية المدنية، واثره على المدارس التي تحولت في بعض المدن الي معسكرات للمستنفيرين، ومقابر لدفن الموتى
وماكشفته تقارير اليونسف عن ان 17 مليون طفلا خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخليا أو خارجيا مع أسرهم ،
بالإضافة الي المخاوف المتزايدة من الإنعكاسات النفسية والإجتماعية الخطيرة للحرب على الأطفال.
بكل هذا تجاوزوته حكومة كامل ادريس وتخطته أمس بتوجيه للمرمز القومي للمناهج والبحث التربوي بإدراج دروس وعِبَر الحرب ضمن المناهج الدراسية، كما وجهت ايضا جهات الاختصاص بالبدء في إعادة تأهيل الجامعات الحكومية والخاصة بولاية الخرطوم).
وكأن الحرب انتهت وفرغت الحكومة من حلحلة القضايا الجوهرية للتعليم ، وماتبقى لها الإ وضع العبر والدروس على المنهج وبناء الجامعات
فرئيس الوزراء كان يجب أن يناقش أولا مع حكومته ما هو ضروري الآن وأهم من ذلك،
قرار ( عودة المدارس للعمل في ظل الحرب) الذي أصدرته حكومة ولاية الخرطوم
وألحقته بقرار آخر، يقضي بقطع الإجازات المفتوحة للعاملين ، أو تقديم طلبات إجازة بدون مرتب
الأمر الذي إعترضت عليه لجنة المعلمين السودانيين وأعلنت عن رفضها القاطع لقرار حكومة ولاية الخرطوم القاضي بعودة المدارس للعمل، ووصفت الخطوة بأنها تجاهلٌ للواقع الأمني والصحي والإقتصادي المتدهور، وتشكل خطرًا مباشراً على حياة العاملين في قطاع التعليم وأسرهم
وأوضحت اللجنة، في بيان صادر أمس الأول أن المعلمين لم يتغيبوا عن العمل بمحض إرادتهم، بل أجبرتهم الحرب على النزوح واللجوء، كما أن ظروفهم المأساوية تفاقمت بحرمانهم من مرتباتهم لأكثر من عام، دون أي توضيح رسمي من الولاية، مما أدى إلى وفاة بعضهم جوعًا أو مرضًا، وتشريد أسرهم، وحرمان أبنائهم من التعليم.
وقال سامي الباقر المتحدث باسم لجنة المعلمين في تصريح ل “راديو دبنقا” : إن العودة إلى المدارس، حتى وإن تم التراجع عنها جزئيًا، جاءت دون مراعاة لأبسط معايير الأمن الوظيفي والسلامة المهنية. فالعديد من المدارس تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الحرب، وتحولت بعضها إلى مواقع لدفن الجثث، دون أن تبادر السلطات بفحص هذه المباني أو نقل الرفات وتعقيم المرافق).
فأيهما أهم أن تعالج حكومة كامل ادريس قضايا التعليم وتنظر في حقوق المعلمين الذين يعانون ظروفا امنية واقتصادية سيئة وتدفع لهم اجورهم ومرتباتهم، أم تشرع في التوجية بإعادة بناء الجامعات فلطالما أن الحكومة قادرة على إعادة بناء الجامعات (الحكومية والخاصة) فلماذا لاتدفع مرتبات المعلمين التي لم تصرف لمدة عام
كما أن حكومة الولاية كيف لها أن تطالبهم بقطع اجازاتهم المفتوحة بسبب الحرب ، وكيف يعرض المعلم نفسه للخطر، وتجبره على تقديم طلب إجازة بدون مرتب!! ممايعني أما أن يأتي المعلم للموت اوأن يتخلى عن مرتبه !!
فالحكومة التي قررت تخصيص حافز ( بدل حرب) للوزراء ما الذي يمنعها من دفع مستحقات المعلم المتمثلة فقط في المرتب الأساسي، وأيهما الذي يستحق بدل الحرب، الوزير أم المعلم!!
فرئيس الوزراء يجب أن يكف عن الحديث الإعلامي “الهلامي”
ويتفرغ لمناقشة القضايا الجوهرية، فليس من حق الحكومة أن تطالب المعلم بالعودة للتدريس مالم توفر له محيط آمن وتعيد له بناء المدارس وتهيئ له بيئة تعليمية تساعده في اداء رسالته، وقبلها يجب عليها أن تصرف له مرتب عام، فكيف لحكومة تصدر قرارات تهدد فيها المعلم وتجبره على الإستجابة لقراراتها دون أن تراجع مستحقاته عليها!!
فرئيس الوزراء كلما أصدر قرارا وكأنه لايرى الواقع الأليم الذي تفرزه الحرب، سيجد أن قراراته لن تبارح الورق الذي كتبت عليه لطالما أنه يتعمد وضع العربة أمام الحصان!!.
طيف أخير:
#لا_للحرب
غدا ً تفاصيل عن جلسة مجلس حقوق الإنسان وتقرير لجنة تقصي الحقائق حول الإنتهاكات في حرب السودان وهل سينجح النائب العام في مهمته!؟.
(الجريدة)
المعلمين الان خارج الوطن ويعملون بمرتبات افضل مائة مرة من مرتب الوزارة يدفع اول باول لماذا ياتون للموت والعمل بدون راتب ومدارس مكسرة بدون مقاعد وبدون مراوح ما باقي فيها الا الابواب فقظ لا كامل ولا الف كامل يقدر يعمل شئ ظال ما الحرب مدورة
اصابت صباح واخطإ دولة رئبس الوزراء
يجب ان تنشل التلاميذ من اثار ويلات الحرب تماما
فالحرب غير مشكورة ولومنتصرا..