مقالات سياسية

أيها الشعب الغايب : ماذا بعدما إنفضح الشيخ جله الكاذب فضيحة الفأر في الشرك..!!

لن أعطيه شرف ذكر إسمه الحقيقي لكي يظل هذا الكاهن وامثاله دوما نكرات. ولكي تنقضي ظاهرة الكهنوت التي أسسها رجال الدين عبر القرون لابد أن تمزق خرافاتهم التي نسجوها لتبدوا في شكل أساطير. ولولا أني أريد المشاركة في تخليص مجتمعنا من الدجل والخرافات والأكاذيب بتعرية هذا الأفاك ليراه الناس على حقيقته، لما تعرضت لهذا الموضوع. فأمثال هؤلاء لا يتسببون في تزييف الوعي فحسب بل بتغييب العقول تماما عن محيط الإدراك.
ونحن كشعب ينتشر بيننا الكثير من أمثال هؤلاء المشعوذون الذين يفرش لهم تجار الدين طريق الدجل. فمصطلحاتهم نفس مصطلحات تجار الدين، وبمجرد تحريك الدجال لسانه بقال الله وقال الرسول، والحليفة بالله والإيمان المغلظ تجد الناس يصدقون أي هراء يخرج من فمه. وحتى هناك الكثير من المثقفين والمتعلمين يصدقون، فمبالك بالبسطاء. وعندما تسألهم لماذا تصدقون؟، يقولون لك: المؤمن صديق. ولا أدري كيف يكونوا مؤمنين وهم عاشوا ومازالوا طوال عمرهم يلدغون من نفس جحر التجارة بالدين طوال حياتهم، والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين). وهذا الفأر من ذاك الثعبان.

على ما أعتقد إن حالة ظهور هذا المجلي الكاذب كانت في عهد الرئيس الديكتاتور جعفر نميري، والذي كان مهووسا في هذا الصدد ولديه قصص مشهورة في الدجل والشعوذة ليثبت في كرسي الحكم. فقد روي إن هذا الدجال الكاذب أدخل الحراسة في عهد نميري- لا أستحضر السبب-، ولكن كلما يدخله السجانون فيها يغيب ولا يجدوه، وقد يجدوه خارجها. ومن هذه الخرافة التي إنتشرت عنه جاء لقبه، وسرت هذه القصة في ألسن الناس على أنها من كرامات هذا الدجال.

إن خليل الله تعالى، نبي الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام، لم يغيبه الله تعالى ليواجه مصيره مع النار. ولكن قدرة الله إقتضت بتعطيل فعل النار لينجو بعدها.
ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام لم يغيبه الله تعالى عندما طارده كفار قريش وإختبأ في الغار لم يغيبه الله تعالى، بل أرسل العنكبوت والحمامة لتزيد في إختبائه ولا يراه المشركون فيقتلوه.
فإذا كان رسل الله عليهم الصلاة والسلام لم يغيبوا فأنى لهذا الأفاك. وإنهم لم يغيبوا حتى لا يغيب وعي الناس معهم، بل وكانوا حاضرين ليكون الناس منتبهين ليروا واقعهم، ويزداد وعيهم به حتى يستطيعوا تغييره.

زإن كان قد غاب أو إختفى فإنها ليست كرامة أبدا. فقد يكون ما فعله نوعا من أنواع السحر لأعين الناس فقط كما قال الله تعالى: ((فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)) [الأعراف: 116]. ولكنه لا يسري مع من إيمانهم قوي بالله تعالى كما قال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام: ((فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)) [يونس: 81].
وربما هو من أصحاب القدرة على التنويم بالإيحاء أو التنويم المغناطيسي. فقد فعل ذلك مع الحارس ليطلق سراحه ويغيب ويغيب عن الأعين. ويبدو إن ثقته زادت بنفسه كثيرا بعدما رأى الكثير يهرعون إليه. فصار يجاري أصحاب الدجل الأصليون، ناس المشروع الحضاري، بمشروعه مشروع التنويم الجماعي ومراهنته بتغييب شعب بأكمله.

لقد إستغل هذا المغفل تصديق الناس لسحره بأنها كرامات وبدأ الدخول في علم الغيب. وللأسف يجد الكثير من الناس من يصدقه مع إنهم يقرأوون صباحا مساءا قوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو)) [الأنعام: 56]. ((قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)) [النمل: 65].

والحق يظهر ولو بعد حين ونقول: “جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”. فلقد خسأ هذا الكاذب وإنفضح فضيحة مذلة كما أنفضحت البرازيل في المونديال. وقد قال إن البرازيل ستفوز بكأس العالم -2014- هذا بعد أن رأى إن الظروف تؤدي لفوزها به. ولكنها إنهزمت شر هزيمة ليسقط هذا الفأر الخايب في المصيدة وينفضح بجلاجل كما تنفضح الفئران في الشرك وهي تبحث عن قطعة الجبن.

وبعد الهزيمة والفضيحة لم يستحي هذا الأفاك، ويستغفر ويتوب ويقول أني لست أعلم الغيب، بل رجع ليواصل كذبه وتغييبه للناس وبكل قوة عين أخرج بيان يلحس فيه ما قال ويقول: “فهمتوني غلط- وانا لم أرشح البرازيل بل ألمانيا”. يا سلاااام. فبعد أن رأى الفريق الألماني هزم البرازيل قال ستفوز ألمانيا!!، وهذا الترشيح معلوم حتى للأطفال لقوة الفريق الألماني. ولكن يبدوا إن الأخطبوط بول الله يرحمه- الذي كان تنبأ بفوز أسبانيا بمونديال 2010- أكثر إلهاما من هذا الدجال.

ولا أدري لماذا يصر هذا الكذاب الأشر على تغييب عقول الناس في عهد العولمة والتوثيق. فقد خاب وخسر إذا ظن أنه يمكنه مواصلة تغييب عقول الناس واللعب بها في هذا العصر. فلهذا المأفون تصريح يقول فيه “إن البشير سيحكم السودان 31 سنة و25 يوم – ما ناقصة يوم- شئتم أم أبيتم- ويضاعف الله لمن يشاء…، وأنا مسؤول في المقام الأول أمام المولى عز وجل واما الشعب السوداني. لهذا من المفترض المعارضة ما تتعب ساكت… وهؤلاء سلاقين بيض!!… وأنا متأكد تمام مما قلت ألف ألف… وإنه لا يوجد ربيع عربي، وما يحدث لإعمال ثورة طابور خامس…واصبروا على ثورة الإنقاذ الخير جايكم منها…”

وبعد ان إدعى هذا المجلي الكاذب إنه يدعي الغيب، يدعي هنا ملكه للأقدار!!. ألا يعلم هذا الدجال بأن بشيره هذا من لحم ودم ويمكن أن توافيه المنية في أي لحظة!، هذا إن لم يقوم الشعب السوداني بثورة تطيح به كما أطاحت بديكتاتوريين من قبل أمثاله.

لا أستبعد إن هناك من سيظل يصدقه رغما فضيحته وإنكشافه. بل والكثير يخاف أن يتطرق لشخصه أو أن يقف في وجه أمثاله من الدجالين ويقولون يمكن أن يؤذننا بعمل أو كتابة أو ما شابه. فأمثال هؤلاء ألا يلتفتون للآية: ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)) [التوبة: 51].

لقد وقع هذا الشيخ الخايب كالفأر في شر أعماله. وبنفس الطريقة ينتهي الدجل ويسقط تجار الدين بإذن الله. ولكن على الشعب السوداني تجهيز كمية كبيرة من المصائد لأن هنالك الكثير من الجرذان.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لو ان هناك مسوولون يخافون الله فى بلدنا لقطعوا راس هذا المشعوذ ليعتبر كل من تسول له نفسه باعمال الدجل والشياطين.

  2. والله كل ما اتابع مثل هذة المواضيع واراقب حركة الناس فىالشارع والناس كلها بتشترى جريدةالدار والجرايد الرياضية واماكن عيادات العلاج بالرقية والعلاج بالاعشاب والمدافرة فى المواصلات وشيخ فلان والفكى علان اصاب باحباط شديد واقول مافيش فايدة زى ما قال سعد زغلول

  3. الاغرب قومنا الجهلاء والمتعلمين والسذج يؤمنون بالخرفات والضعوذة بل انهم يرددون في اليوم 17 مره الاية الكريمة **بسم الله الرحمن الرحيم ** واهدنا الصراط المستقيم ف ال5 صلوات المفروضة يوميا وكذلك صلاتهم ف تخيل صلاه لا تنهيك عن الفحشاء والمنكر ماذا ينهيك بعدها لاشئ ف قومنا لا فائده منهم عقبال ما يؤمنو ا ببنيامين نتنياهو او ابو حصيرة او ابو جريوه كلهم شيوخ في نظرهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..