مقالات وآراء
تاريخ المخدرات : من البنقو و”الشيطان” و”النوتيلا”… وحتي “الكريستال ميت”… والثقيل الشديد جاي وراء!!

بكري الصائغ
١- رحم الله سنوات الاربعينيات التي عشنا فيها نحن عجايز ذلك الجيل القديم اجمل لحظات العمر الجميلة المليئة بالرفاهية والعز ، تلك السنوات نطلق عليها اليوم كنوع من الادب والاحترام اسم “الزمن السعيد” ، وقتها كانت الممنوعات والمحظورات شبه معدومة ، ولم تكن المخدرات معروفة بالشكل الواسع الانتشار كما هو الان في هذا الزمن الاغبر الذي نعيش فيه وما نطلق عليه نحن العجايز اسم “الزمن الوسخ” خصوصآ بعد ان وصلت فيه انواع المخدرات الي (١٣) نوع منها ما هو مصنوع بايدي خبراء اجانب اغلبهم يقيمون بصورة شرعية في قلب العاصمة!! ، او”بنقو” من انتاج مزارع كردفان ودارفور ، او مستورد بالحاويات من سورية وتركيا ولبنان ، واحدة من احصائيات وزارة الداخلية اكدت ان غالبية المخدرات الموجودة الان في البلاد دخلت عن طريق التهريب من دول الجوار.
٢- (أ)- في ذلك “الزمن السعيد” ما كانت سيجارة “البنقو” تثير انتباه المواطنين ، بل حتي بعض رواد السينما كانوا وهم جلوس في (كنبات الشعب) يدخنونها اثناء عرض الافلام بكل امن وانسجام دون ان يجدوا اعتراض من المشاهدين والاغرب من كل هذا ، ان رجال الشرطة القائمين علي حراسة مدخل السينما لم يتدخلوا في خصوصيات المساطيل !! .
(ب)- في سنوات الاربعينيات والخمسينيات كان وقتها فقط “البنقو”هو المخدر الوحيد المنتشر في كل عموم السودان ولا شيء اخر عداه ، ولم نسمع وقتها ان الحاكم العام البريطاني في الخرطوم قد اصدر توجيهاته بتحريم “البنقو” او المريسة والعرقي والبيرة “ابو جمل” علي اعتبار انها مشروبات شعبية ، كانت العقوبة فقط في حالة وجود ازعاج ومشاجرات ، وما كانت العقوبة قاسية او رادعة كما هو الحال في قوانين اليوم.
(ج)- درجنا علي مشاهدة الافلام المصرية وكنا نستمتع برؤية قعدات المساطيل المصريين وقفشاتهم ونوادر وهم حول النارجيلة المحشوة ب”الحشيش”، وقتها ما كان هناك في مصر من نوع مخدر اخر الا هذا “الحشيش” الذي مازال يحتل صدارة متطلبات المدمنين رغم وجود انواع اخري كثيرة.
٣- انتشار انواع المخدرات المتعددة في السودان لم ياتي كلها في مرة واحدة وانما علي ثلاثة فترات تاريخية:
(أ)- بدأ اولآ ظهور”البنقو”- كما جاء ذكره اعلاه – في بداية سنوات الثلاثينيات والاربعينيات في دارفور ، وكان انتشاره محدود وغالبيه متعاطيه كانوا من فئة العمال واصحاب الحرف اليدوية.
(ب)- في سنوات السبعينات توسع انتشار “البنقو” في كثير من مدن البلاد ، الي جانب “القمشة” وهو نوع من المخدرات المحلية الصنع في المديرية الشمالية ، خلال سنوات السبعينات سجلت محاضر الشرطة الكثير من حالات ضبط شاحنات كثيرة ممتلئة ب”البنقو” بجانب ثلاثة انواع اخري جديدة اكثر قوة من “البنقو” مهربة من تشاد.
(ج)- هذه الشاحنات التي تم ضبطها كانوا كل اصحابها تشاديين ، وهنا انتبهت السلطات الامنية السودانية الي خطورة الحدود السائبة بين البلدين بلا رقابة مشددة ، واذا ما تطرقنا الي دخول المخدرات من دول الجوار فلابد ان نشير الي ان نحو (٤٠%) من المخدرات التي دخلت البلاد جاءت راسآ من تشاد عبر عصابات التهريب التي كانت تنسق وترتب مع رؤساء قبائل كبيرة في دارفور.
(د)- تعتبر دارفور اليوم هي معقل المهربين الذين اصبحت اعدادهم تزداد كل يوم بسبب غياب الرقابة الامنية ، وصل الحال المزري اليوم في مجال تهريب المخدرات ، الي ان هناك عمليات تهريب مخدر (الترامدول) تتم باستمرار من دارفور الي بعض الحركات المسلحة في الخرطوم ، وهي حركات تعتبر هذا المخدر بالنسبة لها اهم من الكلاشينكوف ومدفع الاربجي!! .
(هـ)- قال احد السياسيين في الخرطوم ، ان ضباط وجنود الحركات المسلحة المتواجدين في العاصمة يرفضون بشدة قرار حل حركاتهم المسلحة لان بقاء الحركات بالنسبة لهم تشكل مصدر رزق اساسي ودائم ورواتب ثابتة يستطيعون منها شراء (الترامدول) القوت اليومي ، لهذا يصرون بشدة علي البقاء في الخرطوم لانهم متي ما عادوا الي دارفور بعد حل هذه الحركات المسلحة فمن اين لهم الحصول علي المال لشراء المخدر ؟!! .
(و)- لم يعد يخفي علي احد ، ان بعض رؤساء القبائل والعشائر في دارفور وكردفان اصبحت عندهم هيبة والمكانة الكبيرة بسبب الثراء الضخم والمال الوفير الذي هطل عليهم كالامطار من تجارة وتوزيع “البنقو” والمخدرات المهربة من تشاد وافريقيا الوسطي ، بل ان بعض هؤلاء الرؤساء استطاعوا ان باموالهم ان يشتروا سكوت بعض الولاة الذين تعاقبوا علي الولايتين ان يغضوا الطرف عن مصدر الثراء الحرام ، واستطاعوا ايضآ ان يكسروا ايضآ عيون الضباط في السلطة الامنية!!، لم يعد هذا الامر مخفي ومدسوس عن المسؤولين الكبار في مجلس السيادة والحكومة الحالية والسابقة والحالية والقادة السياسيين في المؤسسة العسكرية.
(ز)- قمة المهازل ، ان كل جهود جنرالات مجلس السيادة والحكومة لمحاربة تفشي المخدرات تمثلت فقط في اعتقال “الاسماك الصغيرة” وضبط عربات محملة بقناديل “بنقو”، او ضبط مدمنين في شارع النيل!!، اما عن الرؤوس الكبيرة التي مازالت منذ زمن طويل تقوم بعمليات تسهيل تهريب المخدرات وتحمي العصابات فلا احد يقربها رغم ان سلطات الامن وضباط جهاز المخابرات الوطني علي علم تام من هم؟!!..واين يقيمون؟!!.
(ح)- الكلام عن الفترة الثالثة في تاريخ دخول المخدرات للسودان محزن ومحبط ومؤلم للغاية ، ففي اعوام ١٩٩٠م – ٢٠١٩م شهدت البلاد اسوأ فترة في تاريخ انتشار المخدرات ، وكيف ان سلوكيات وتصرفات شخصيات كبيرة وقتها في حزب المؤتمر الوطني المنحل كانت في غاية الانحطاط الخلقي ، فقد كان كل همهم الاول والاخير رغم بحبوحة الغني والثراء التي كانوا غارقين فيها وقتها ، ان يزدادوا ثراء فوق ثراء ولو علي حساب هيبة وسمعة الوطن.
(ط)- بعض هؤلاء الاسلاميين لجئوا من اجل الثراء السريع الي احط انواع التجارة فاسسوا جامعات “فالصو” اغتنوا منها علي حساب تخريج دفعات من الخرجيين شهاداتهم غير معترف بها!! .
(ي)- بعض القياديين العسكريين في المؤسسة العسكرية قاموا بعقد صفقات مشبوهة في روسيا وروسيا البيضاء لشراء طائرات ودبابات مستعملة خرجت من الخدمة ، واثروا ثراء فاحش من تجارة اودت بحياة كثيرين من الضباط والجنود بسبب استخدامهم اسلحة فاسدة!! .
(ك)- في زمن حكم الرئيس المخلوع سمعنا وقرأنا الكثير المثيرعن ضبط ضباط جمارك بورتسودان في فترات متباعدة علي عشرات الحاويات ومئات الألآف من طرود وكراتين ممتلئة بانواع مختلفة من مخدرات في اية القوة ، كل هذه السلع المقبوض عليها جاءت من الخارج باسماء شخصيات معروفة!!، والشيء المخجل فيالامر، ان غالبية هذه الحاويات والطرود تم الافراج عنها من بتوجيهات من جهات عليا في قصر الشعب.
٤- (أ)- الحديث عن تفشي المخدرات بطول البلاد وعرضها ، لابد ان يقودنا الي ما يجري حقيقة الان علي ارض الواقع ونحن في عام ٢٠٢٣م ، الوضع في غاية السوء ولم تعرف البلاد له مثيل من قبل ، فنظام البرهان اليوم خاصة بعد انقلابه في ٢٥/ اكتوبر ساهم الي حد كبير في تدهور كل شيء في البلاد ، هذا النظام الفاسد هو وراء تفشي كل انواع المخدرات المحلية والمستوردة ، والغريب في الامر رئيس البلاد البرهان لم يعرف هذه الحقيقة الا اخيرآ بعد ثلاثة اعوام وعشرة شهور من حكمه الذي بدأ في ابريل عام ٢٠١٩م!!، ويا ليته عالج مشكلة تفشي المخدرات بشيء جاد وملموس علي ارض الواقع وبقوانين صارمة رادعة بما فيها حكم الاعدام ، كل ما فعله البرهان وبذله من جهد، انه قام من وراء مكتبه في القصر الصيني الادلاء بتصريحات تدعو لمحاربة المخدرات .. ولا شيء غير!! .
(ب)- خلال الاربعة اعوام الماضية امتلأت زنزانات السجون ومراكز الشرطة بعشرات الالآف من المعتقلين بتهمة حيازة مخدرات اغلبهم قابعين منذ اكثر من عامين في انتظارتقديمهم للمحاكمة ، بعضهم توفوا واخرين تعرضوا لامراض من جراء الاوضاع الا انسانية في المعتقلات!! .
٥- ماذا نشرت الصحف عن اشهر انواع المخدرات في سودان اليوم?!! -: (أ)- ضبط مصنع صغير لإنتاج حبوب “الكبتاغون” المخدرة في إقليم النيل الأزرق جنوبي البلاد ، وقيل إنه كان ينتج حوالي 7200 ألف حبة في الساعة الواحدة. وتُباع الحبة الواحدة من هذا المخدر بحوالي 4 آلاف جنيه سوداني (7 دولارات تقريبا).
(ب)- تفشي كل أنواع المخدرات ، بينها “الحشيش الأفغاني” المعروف محليا بـ”النوتيلا” و”الآيس” و”الترامدول”، وبأسعار واصبحت في متناول اليد ، وكل ذلك أدى إلى تردي الوضع الأمني ، خاصة وأن 90% من الجرائم المرتكبة سببها المخدرات.
(ج)- الحدود الشرقية مع دولتي إريتريا وإثيوبيا تعد مدخلا رئيسيا لمخدري “الشاشمندي” و”الآيس”، علاوة على تركيبات “كوكايين” في بعض الأحيان.
(د)- تصل كميات أخرى عبر البحر الأحمر من أفغانستان ولبنان بواسطة “مافيا” تملك أذرعا متمددة داخل السودان ، وتحصل نتاج هذه التجارة على مبالغ ضخمة يتم تحويلها لدولارات تُسلم للمافيا في عرض البحر وتُنقل إلى مخازن في ولاية كسلا شرقي البلاد ، والتي تحتضن 4 من أخطر تجار المخدرات يعملون على تسريبها للخرطوم وبقية الولايات بشكل متقطع.
(هـ)- كشفت معلومات تحصلت عليها صحيفة “الانتباهة” السودانية ، النقاب عن أخطر أنواع المخدرات المنتشرة حالياً بالخرطوم والطرق التي تهرّب بها إلى البلاد ، وذكرت مصادر مطلعة أن هنالك أربع شخصيات معروفة في ولاية كسلا بشرق السودان تُسيطر على عمليات تهريب وترويج هذه الأنواع الخطيرة من المخدرات.
(و)- بحسب معلومات موثوقة ، فإن الحشيش الأفغاني تقوم بإحضاره عصابات (مافيا) مخدرات أفغانية لها علاقة بعصابات حوثية تنشط في المجال ، ويصل من أفغانستان بلد المنشأ إلى اليمن ، ثم تقوم عصابات حوثية تستغل مراكب صيد أو قوارب بنقله عبر البحر الأحمر إلى الأراضي السودانية وبالتنسيق مع عصابات تنشط في شرق السودان يتم استلامه وإحالته إلى مخازن تخص التجار الأربعة المعروفين بولاية كسلا ، ومنه يتم توزيعه بالتجزئة إلى تجار ومُروِّجين أقل شأناً.
(ز)- ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات وسط الفتيات في السودان لنسب تكاد تقارب الشباب لكن إقبالهن على مراكز تأهيل المدمنين اقل بكثير بينما ترصد العيادات النفسية حالات للبنات بواقع 5 أضعاف الشباب. وينعدم تنويم فتيات المخدرات في مراكز التأهيل العامة والخاصة لتعنت الأسر التي تهاب وصمة العار وتخاف تأثرهن بسيرة الإدمان مايتنافى مع قيم المجتمع. وأثبتت فحوصات طبية تعاطي الفتيات لمخدري الترامدول والبنقو بينما القليل منهن يلجأن لـ “الايس”.
(ح)- أماطت مصادر مطلعة اللثام عن أخطر أنواع المخدرات المنتشرة بالخرطوم والطرق التي تهرب بها إلى البلاد. بينما أشارت إلى تورط تجار مخدرات “نزلاء” ببعض السجون في إدارة تجارة المخدرات من داخل السجون ومزاولة أنشطتهم . وقالت المصادر لـ(الانتباهة) إن مخدر (النوتيلا) يتصدر قائمة المخدرات الأكثر ترويجاً بالبلاد ويليه (الآيس كريستال) ثم (الكبتاجون) و(الترامادول) في المرتبة الثالثة.
(ط)- أصبح تعاطي المخدرات وسط طلاب الجامعات السودانية ظاهرة مقلقة ، إذ أثبتت الفحوصات التي أجريت أن 15% من الطلاب يتعاطون المخدرات بأنواعها المختلفة. وأشارت أحدث التقارير إلى أن الفئات العمرية من 18 وحتى 22 عاما ، هي الفئات المستهدفة بتجارة وبيع وتعاطي المخدرات.
٦- الشكر وكل الشكر للصحف التي اقتبست منها كثير من المعلومات.
الي جانب “القمشة” وهو نوع من المخدرات المحلية الصنع في المديرية الشمالية
القمشة تبغ عادي لا علاقة له بالمخدرات
الاخ/ هلالابي
تحية طيبة..
١-
يا حبيب، السكان في حلفا القديمة اعتادوا علي خلط البنقو مع التبع العادي ، وهذه الخلطة معا تسمي “القمشة” …وبعدين يا هلالابي انا من ناس “دبيرة دبيرة ولا الريفيرا”!!
٢-
وصلتني رسالة من صديق، وكتب:
ضعف وسائل التكنولوجيا الحديثة في وزارة الداخلية الي جانب عدم وجود كوادر متخصصة في رصد ومتابعة دخول المخدرات للبلاد، وقلة اعداد ضباط ورجال الشرطة كلها عوامل ساعدت علي تفشي المخدرات واتساع انتشارها ، من الضروري جدآ وجود طائرات وعربات وضباط اكفاء في كل الولايات، بجانب قوانين صارمة كما في امريكا التي فيها احكام بالاعدام… في السعودية وكوريا الشمالية ومصر تصل العقوبة ايضآ الي الاعدام.
في الانظمة السابقة وحتى زمن الكيزان كان الهدف من المخدرات مادي يعني ناس عايزة تتاجر وتحصل على المال الوفير بأقل مجهود الآن المخدرات لها هدف آخر أهم من الجانب المادي فتستخدم حاليا لتدمير شباب الوسط والشمال والطبقة المتعلمة صغيرة السن حتى يتم اخضاع هذه المجتمعات التي يريد الهامش المزيف تغييب عقول شبابها وطبقتها المستنيرة مستقبلا حتى يتسنى لهم تنفيذ اجتداتهم بالوصول للحكم وتخريب البلاد واقتصادها ونهبها وسلب مقدراتها هذا العمل التافة الاجرامي تقوم به الحركات الدارفورية المسلحة والتي رصدت ميزانيات لادخال المخدرات الخطرة بالذات مثل الآيس كريستال والترامادول للبلد حتى يتم تدمير شباب الوسط والشمال ادعاء استخدام الترامدول للجنود بتاعين الحركات هذا محض هراء وادعاء زائف لتمرير الشحنة التي تم ضبطها بالمطار بل اكاد ازعم ان أغلبية جنود الحركات لايستخدمون هذه المخدرات الخطرة التي تدمر حياة الانسان وتجعل منه مسخ مشوه يمكن السيطرة عليه بكل سهولة فما تنساقوا وراء هذه الادعاءات الفالصو دي فولة الموضوع يا أستاذنا
الاخ/ هلالابي
تحية طيبة.. والف شكر علي حضورك الثاني الكريم.
١-
والله يا حبيب حكاية المخدرات دي فيها مفارقات غريبة، فمثلآ في المانيا التي اعيش فيها يمكن لمدمن المخدرات ان يشتري المخدر من الصيدلية ولكن بروشتة خاصة من الطبيب!!، ومن ناحية اخري تلقي العقوبات صارمة في بعض دول الجوار الالماني!!، والغريب في الموضوع، ان عدد الاجانب المدمنين للمخدرات في المانيا اكثر من عدد الالمان!!، لا توجد عقوبة اعدام في المانيا لمتعاطي المخدرات.
وصلتني رسالة من قارئ عزيز، وكتب:
(… جاء في نهاية عنوان المقال “والثقيل الشديد جاي وراء!!”. بالطبع تقصد ان السودان سيشهد في المستقبل انواع اخري من المخدرات اشد قوة من الموجود حاليآ. الانواع الجديدة ستاتي هذه المرة من كولولومبيا والمكسيك وتركيا وافغانستان والمغرب، وهي الدول التي تحتل مكانة عالمية في انتاج المخدرات وتصديرها بالاطنان الي الخارج. اغلب انواع المخدرات مثل الكوكايين والهيروين والماريجوانا وحمض الليسرجيك (إل إس دي) هي الاكثر انتشارآ في دول امريكا اللاتينية وامريكا الشمالية، واذا استطاعت المافيآ العالمية المتخصصة في تهريب هذه المخدرات ان تنجح في دخول دول قوية مثل امريكا وروسيا وكل دول اوروبا، فهذا يهني انها لن تجد صعوبة او عراقيل في دخول بضاعتها للسودان الهش في كل شيء بدء من الحدود الواسعة المفتوحة ونهاية بالقوانين الضعيفة.