على أسس جديدة -مبرأة من عيوب اتفاقية نيفاشا- عادلة ومقنعة..الصادق المهدي يطرح أجندة جديدة لجذب الجنوبيين إلي الوحدة

حذر السيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى وزعيم الأنصار من أن السودان يتجه نحو كارثة عسكرية لا تبقي ولا تذر مؤكدا في الوقت نفسه أن تجنب هذه الكارثة ممكن وواجب ديني، ووطني، وإنساني أيضا . وحدد فى خطبة عيد الأضحى التى حصلت "أفريقيا اليوم "على نسخة منها سبع قضايا قال إنها تشكل أجندة وطنية لازمة تتضمن التأكيد علي ‌ . ضرورة أن يكون الاستفتاء حرا ونزيها يقبل نتائجه الكافة، وفي هذا الصدد ضرورة الاتعاظ بدرس الانتخابات ، وكذلك ‌ ضرورة تحديد ما يجعل الوحدة مقنعة للناخب الجنوبي ويؤكد أننا لا نريد أن تكون وحدة المستقبل امتدادا للوحدة كما في الفترة الانتقالية.

وأضاف أن هذه الأجندة تتضمن أيضا تحديد معالم الانفصال بما يطمئن الجنوبيين في الشمال، والشماليين في الجنوب وما يحقق التعاون في المسائل المشتركة كالمياه، والبترول؛ وما يحمي حقوق القبائل الرعوية، وما يمنع الاقتتال بالوكالة، وما يحقق تعاونا في مجالات التنمية، والأمن، والعلاقات الدولية. الانفصال المبهم مشروع فوضى ، إلي جانب الاتفاق على إعلان مبادئ بشأن دارفور والتركيز على حل يستجيب لمطالب أهل دارفور المشروعة لإبرام اتفاق شامل.

وقال إن هناك 12 بؤرة قابلة للالتهاب بين الشمال والجنوب وهي : أبيي- هجليج- الجبلين- المقينص- بحر العرب- كفياكنجي (حفرة النحاس)- كاكا التجارية- ولاية الوحدة- المشورة في جنوب كردفان- المشورة في جنوب النيل الأزرق- حقوق الجنوبيين في الشمال- حقوق الشماليين في الجنوب وأن هذه المسائل لا يمكن حلها قبل الاستفتاء لذلك ينبغي الاتفاق على آلية عادلة مؤهلة للتداول بشأن حلها ، مشددا علي ضرورة العمل علي كفالة الحريات ما يوفر مناخا مناسبا لاستفتاء حر ونزيه ، والتصدي لقضية الأوضاع المعيشية التي تتطلب إصلاحات اقتصادية لاحتواء ما سوف ينجم عنها من مواجهات.

أضاف المهدى :لقد وضعنا إستراتيجية بديلة وبموجبها سوف نخاطب أهلنا الجنوبيين في كل مكان بعبارات واضحة أن أقبلوا على الوحدة على أسس جديدة -مبرأة من عيوب اتفاقية نيفاشا- عادلة ومقنعة، مستطردا : " إنه خطاب نعمل على أن توقع عليه كل القوى المحبة للوحدة" وموضحا : " نخاطبهم أيضا بخطة بديلة في حالة رجحت كفة الانفصال بأسس واضحة لتوأمة واصلة بين بلدينا" وقال المهدي : كذلك حددنا إعلان مبادئ لدارفور يستجيب لكافة المطالب المشروعة وسوف نعمل على توقيع كافة قوى دارفور المسلحة، والسياسية، والمدنية، والقبلية، والنسوية، والمهجرية عليه، وسوف نخوض تعبئة واسعة النطاق داخل السودان، وفي دول الجوار، ودوليا لدعم هذه الأجندة الوطنية .

دعا المهدي الحكومة والحركات المسلحة إلي أن يستجيبوا لنداء العقل ويحقنوا الدماء ويلتزموا جانب الحق لسلام دارفور، مطالبا أبناء الشعب السوداني في مناطق التمازج والذين عاشوا مئات السنين في وئام مع إخوانهم في الطرف الآخر ?شمالا أو جنوبا- ألا ينجروا لنداءات الحرب والتنافر وأن يسعوا لعقد سلام أهلي فيما بينهم. وشدد علي ضرورة أن تتجنب كافة أجهزة الإعلام العبارات الاستفزازية وبث الكراهية " فكل عبارة نابية عبارة عن طلقة دامية " .

افريقيا اليوم