هذه أولاً يا سيادة الرئيس

أكد الرئيس البشير في خطابه أثناء انعقاد هيئة الشورى، أن المشكلة الاقتصادية في السودان سوف تحل خلال “٦” أشهر، غير أن الواقع بمعطياته الراهنة يشير إلى جملة من العقبات والمتاريس التي تحول دون تحقيق هذا الوعد ..
عقب انتخابات عام ٢٠١٠ وتشكيل ما يسمى بالحكومة العريضة ومن داخل مجلس الوزراء وفي أول جلسة له، أطلقت الحكومة وعداً أسمته بشريات اقتصادية تعهّد من خلالها مجلس الوزراء الذي ترأسه البشير يومذاك بتخفيف أعباء المعيشة، وصرح عدد من الوزراء والولاة عقب الجلسة بأن الرئيس أوصاهم بمعاش الناس وقفة الملاح، ولكن لم نلبث إلا قليلاً حتى عمدت الحكومة إلى زيادة تعرفة الكهرباء وفاتورة الماء ورفع الدعم عن المحروقات…
ثم توالت النكبات والكوارث الاقتصادية حتى العام ٢٠١٥ لتبدأ مرحلة جديدة من الشدة والندرة والغلاء والضائقات وصفوف الخبز والوقود والغاز التي لم تحدث من قبل…
وفي العام ٢٠١٥ عقب الانتخابات الرئاسية، استهلت الحكومة الجديدة عهدها الجديد بإطلاق وعود وبشريات جديدة، ومضى كبير مساعدي الرئيس إلى التعهد بحل الأزمة الاقتصادية خلال ١٨٠ يوماً فقط، وهي المدة التي أصبحت حديث المجالس والتندرات والسخرية.. بينما تعهدت الحكومة بإحلال الرخاء وصولاً لمجتمع الرفاهية…
صحيح الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لمحاصرة الأزمة الاقتصادية، لكن كل مساعيها فشلت بامتياز، ولعل من تلك المساعي الشروع في تنفيذ برنامج اقتصادي إسعافي استهدف خفض الإنفاق الحكومي والتضخم وتوفير النقد الأجنبي لخزينة الدولة، وبعد عامين من التطبيق تضاعف سعر الصرف، وارتفع التضخم، وزاد الإنفاق الحكومي “٩” أضعاف، ولجأت الحكومة إلى جيب المواطن في زيادات غير معلنة للكهرباء والماء فضلاً عن رفع الدعم عن المحروقات والقمح…
وبناء على ما تقدم من سرد وملاحظات ومعطيات يمكن القول إن أي حديث عن حلول للأزمة الاقتصادية بمعزل عن إجراءات ضرورية تكون جسراً للحلول يصبح مثله مثل أحاديث ووعود سبقت وسقطت في محك الاختبار…
في تقديري أن الأزمة ستظل وتبقى طالما بقي الفساد الحقيقي في مأمن، وطالما بقي جهابذة الفساد الحقيقيون بعيدين عن المحاسبة والمساءلة.. وستظل الأزمة وتبقى، طالما مافيا التهريب تستخدم “صالة كبار الزوار”، وعربات الدستوريين في عمليات تهريب الذهب، وطالما أصبح مطار الخرطوم حيث انتشار القوات النظامية هو بوابة التهريب.
وستظل الأزمة وتبقى طالما بقي الطاقم الاقتصادي الفاشل في موقعه دون تغيير يقودنا من فشل إلى فشل… وستظل الأزمة وتبقى طالما فقدت رؤوس الأموال الثقة في النظام المصرفي وستوالي الهروب إلى سنغافورة وماليزيا وأثيوبيا ويوغندا باحثة عن مناخ الاستثمار المعافى طالما افتقدته هنا بسبب الفساد والبيروقراطية وكثرة الرسوم و”الكوميشنات” والأتاوات…
ستظل الأزمة وتبقى طالما بقيت السياسات المتكلّسة والإدارات الفاشلة عديمة المواهب والتي لا تعرف الابتكارات والمبادرات…
ستظل الأزمة وتبقى طالما بقيت العقلية الجبائية التي تطارد المنتجين وتدفع بهم إلى غياهب السجون… اقضوا على هذه الآفات أولاً ثم حدّثونا بعد ذلك عن حلول الأزمة، ولا أعتقد أن أحدًا سيفعل… اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين .
الصيحة
مسؤلين من الخير- سته شهور تساوي كم يوم ؟ مية و تمانين يوم ؟ و طييييب !!!!
وستـظل الأزمة وتبقى طالما بـقـى الـبـشـيـر فى ســـدة الـحـكـم .
منذ 30سنة يعد ولا يفي بوعده وعود عرقوبية فقط ليبقي علي السلطه المتكلسة !!!كيف يحل الازمة ومبتدأ الانقاذ كطمت المشاريع الانتاجية وحاربت الزراعة وتوابعها من الصناعة فقط عليه ان يرجع الرئيس لعام 1989 كم كانت انواع زيت الطعام في السوق وكيف التموين التعاوني يقلم من اظافر الغلاء والتعاون وجماعياته حطمتها الانقاذ ليفسدوا محنة الانقاذ انها اعتبرت ادارة الدولة كادارة اتحاد الطلبة بالجامعات هذا الجبهه وعلي عثمان حتي تحطمت الدولة وانحلنت واواصرها صارت كما تري اوهن من بيت العنكبوت !!!
الناس المحترمة
مسؤلين من الخير- سته شهور تساوي كم يوم ؟ مية و تمانين يوم ؟ و طييييب !!!!
وستـظل الأزمة وتبقى طالما بـقـى الـبـشـيـر فى ســـدة الـحـكـم .
منذ 30سنة يعد ولا يفي بوعده وعود عرقوبية فقط ليبقي علي السلطه المتكلسة !!!كيف يحل الازمة ومبتدأ الانقاذ كطمت المشاريع الانتاجية وحاربت الزراعة وتوابعها من الصناعة فقط عليه ان يرجع الرئيس لعام 1989 كم كانت انواع زيت الطعام في السوق وكيف التموين التعاوني يقلم من اظافر الغلاء والتعاون وجماعياته حطمتها الانقاذ ليفسدوا محنة الانقاذ انها اعتبرت ادارة الدولة كادارة اتحاد الطلبة بالجامعات هذا الجبهه وعلي عثمان حتي تحطمت الدولة وانحلنت واواصرها صارت كما تري اوهن من بيت العنكبوت !!!
الناس المحترمة