داركولات العصر

د. الفاتح خضر رحمة
الاعمى جل امانيه أن يبصر ليرى شكل الاشياء فهي رغبته القصوى والغريق جل ما يشتهيه الخروج من تيار الغرق ولكن يبدو أن ساستنا ادمنوا الفشل واصبحوا غرقى في بالوعة التسويات المنحطة بعد أن تلاهثوا بشهية مسعورة نحو البوت ، وباعوا كل قضايا الوطن بثمن بخس لا يرفعهم نحو السلطة الا جياع ترمى له فتات الموائد وبقايا ما يترافع عنه العسكر ليسطروا مواقف الخزي والعار تتبعها لعنات الشارع.
أن التهافت المسعور والتنازل المذل لا يمنح سلطة قوية ولا ينجب دولة مدنية لأن القلوب مثقلة بالجراح ولازال اثر الغدر ذكرى مفجعة تصحي كل صاحب ضمير وتوارق كل ذو خلق بأن لا تسامح الا بارثاء العدل وتحقيق العدالة ، وهذا ما يخشاه الكل وما يتهرب منه الإثم وما يحاول أن يتغاضى عنه كل والغ في سفك الدم ونحر الأرواح ، أن التسويات التي تصنع دون ندية القرار وقوة الموقف ماهي الا مزايدة ضعف لن تدوم ولن تفضي لتحقيق اي مطلب بقدر ما تودى الى تشتت وتفرق للقوى السياسية وتشرزم .
أن أي تسوية تساوي بين القاتل والمقتول وتبرى داركولات العصر ماهي إلا تسوية رخيصة لا يمكنها أن تغير من واقع الأزمة من شيء ولا تجنب الوطن من التمزق ،فقيام العدالة الناجزة وعدم الحصانة المطلقة والمساواة في التقاضي وأمام سوح العدل هي التي يمكنها أن تغير من مسار التسوية ، وما دون ذلك فهو تعميق في هوة الأزمة وتسوية بلا ثمن .
وخزة
لا حصانة امام التقاضي فالعدل الذي لا تسنده قوة حق لا يمكن إلا أن يكون سوح باطل وتسوية لا تنحاز إلى الحقوق المشروعة بالحرية والعدل لا يمكنها أن تغير من الواقع ودمتم