عساكر علي مدنيين اجمع ، واسمع (1)

خليل محمد سليمان
حقيقة يجب الإعتراف بها لقد تمت عسكرة المجتمع السوداني بصورة خاطئة اسهمت في تعقيد المشهد.
<طنعم عسكرة المجتمع شيئ حميد في ظل الدول المدنية الديمقراطية المحترمة.
يمكن للبعض ان يستغرب هذا المفهوم ، كيف لدولة مدنية ان تعسكر المجتمع؟ .
نعم اعظم دول العالم جيوشها تقوم بتنظيم عسكرة المجتمع دون ان تصرف اموالاً باهظة لجنود تحت الخدمة.
ما هو الإحتياط..
مصطلح غير مفهوم لدينا ، فقط نطلقه علي المتقاعدين من الخدمة العسكرية.
فهذا خطأ..
المتقاعدين عن الخدمة العسكرية في الاصل هم غير قادرين علي اداء الخدمة لأسباب متعددة حسب كل حالة ، منهم من قضى سن التقاعد، ومنهم من اقعدته أصابة ، او ايّ ظرف صحي آخر.
يُطلق علي هذه الفئة قدامى المحاربين ، ولديهم وزارة منفصلة ترعاهم ، وتُدير شأنهم، واسرهم بتقديم الخدمات الإجتماعية وفاءً ، وتقديراً لما بذلوه لأجل الوطن.
بالطبع في الدول المحترمة لا يمكن ان يُحال فرد للتقاعد وهو في سن العطاء لاسباب سياسية كما عندنا ، او حسب رغبات الحكام ، وما ادراك ما الولاء، و المحاسيب ، واداء فروض الطاعة ، والصالح العام، وما ادراك ما التمكين.
جيوش الإحتياط هي قاعدة عريضة يتم عسكرتها في المجتمع بأسس ، علمية في طريقة الإختيار ، والتدريب ، والإدارة.
ملحوظة :-
عندنا طبعاً ناجرنها من نافوخنا نسميها الخدمة الوطنية الإلزامية ، يا نقع في الناس قبيض في الشوارع ، والاسواق، يا إما نحشد الطلاب القُصَّر بلا رحمة كاقبح مثال في تاريخنا ما يُسمى عزة السودان ، لقد كتبنا عن هذه التجربة قبل سنوات ، سنعرض لها بشئ من التفصيل في القريب بإذن الله.
جيوش الإحتياط هم مدنيين يؤدون اعمالهم المدنية العادية، ففي حالة الضرورة يتم الإستدعاء لأدء الخدمة العسكرية حسب الحاجة ، ثم يعودن ادراجهم الي اماكن اعمالهم المدنية.
في اثناء اداء ايّ مهمة يُعامل الفرد معاملة الجندي المحترف في الحقوق ، والواجبات.
لا يؤثر هذا الإستدعاء علي وظائفهم المدنية.
إدارة الإحتياط هي احدث علوم الإدارة حيث توفر علي الدول نفقات الافراد المنتظمين تحت السلاح في كل الظروف..
تعتمد جيوش الإحتياط علي عنصرين..
* الإدارة
تأتي الاهمية بالفرد الذي يعمل ضمن هذه المنظومة ، وتُعتبر الاهم علي الإطلاق بأستخدام احدث التقنيات.
ملحوظة :-
هل تعلم يا مؤمن ان اصل شبكة الانترنت في الاصل ترجع للجيش الامريكي ، حيث أُنشأت كشبكة داخلية تخص الجيش لتسهيل التواصل ،
والإدارة؟ .
هل تعلم يا مؤمن ان احدث العلوم ، والتقنيات علي كوكب الارض هي العسكرية؟ .
* التدريب
عندنا مقولة عسكرية “عرق التدريب يوفر دماء المعركة”
نعم الجيوش الحديثة تعمل بأحدث الوسائل العلمية في التدريب ، لتؤهل الفرد حسب السلاح ، او التخصص بأرفع الاساليب ، والتقنيات.
نرجع لمصطلح عسكرة المجتمع..
المجتمعات المتحضرة لها إسهام في خفض تكاليف التدريب ايضاً حيث اللياقة البدنية هي مسؤلية الفرد ، فالجيوش الحديثة ، لديها معيار للفرد ليستطيع الإنخراط في التدريب علي السلاح ، وفنون القتال ، والتكنلوجيا العسكرية..
يعني بالبلدي “المستجد بجي من بيتهم جاهز” يعني ما بيبدوا معاهو من واحد إتنين.
كسرة ..
لأهمية الامر سنتحدث في سلسلة مقالات تبدأ بالعدد (1) لطالما ينتظرنا دمج ، ومليشيات ، وحركات مسلحة، تنشطر ، وتتكاثر كالبكتيريا ، ولوردات حرب يجلسون علي الوزارات بسطوة السلاح ، والبلطجة..
كسرة ، ونص..
سبحان الله دولة فقيرة حد الجوع و تبحث عبثاً في تجنيد مئات الآلاف تحت بند الدمج، والترتيبات الامنية ، لنبحث عبثاً عن وهم ما يُسمى بالجيش الوطني الواحد ، الذي لم نضع له اسس ، او ضوابط ، ومعايير محترمة ليواكب العصر.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
كل مفهومنا للعسكرية هي بدلة وبوت ، وعلامات ، وتاتشر ، وبندقية ، ومدفع ، ودبابة ، وانت وفلاحتك ، يا تقلبها تبقى رئيس ، يا تخش الغابة تبقى وزير! .
انا شايف يا سعادتك تعمل ليك معهد وتجمع الخبراء الإسطراطيجيين (عساكر علي مدنيين) وتدرسهم وتعمل ليهم رسوم ب(الدولار واليورو والدرهم )كل واحد حسب عمالته. تكون كسبت ثواب فينا نحن من الهباب البعملو فيهو في القنوات دا. وتكون صدقة جارية ليك
كل الذي ذكرته تم في مجتمعات ديمقراطية لم تتذوق عفونة البوت على الاعناق
اما هنا، فمؤسستنا العسكرية كان نواتها قوة دفاع السودان، قوة مهمتها الأساسية حين اسسها المستعمر
هو تقليل تكلفة الهيمنة والسيطرة على المجتمعات المستعمرة، اي ليس من أهدافها حماية أهلها، وإنما قمعهم
وبدون تردد في حالة تمردهم على المستعمر،، وكانت بدايات تعميد هذه القوة عند الاستقلال عبر الحرب الأهلية
في الجنوب،، بالإضافة إلى طرق تدريبها والذي لم يتغير منذ لبنة المستعمر الاولي، احتقار كل أشكال المدنية، الاهالي هم الأعداء،، واستبدل الضابط الإنجليزي بالضابط السوداني، ،لذا الضابط السوداني، مهما تعلم وتثقف، آثار قوة دفاع السودان قوانينها هي حادي طريقه،، وحتى انت، لو تسنمت سلطة ما لتمرعفت على خلق الله وعاملتهم ككهن
والله صدقت ياجنابو خليل زكرتني قصه سائح امريكي وهو استاذ جامعي التقيت به منذ زمن بعيد في بحري تحديدا في حلة حمد احد احياء بحري العتيقه وبدافع الفضول سالته عن ما اثار انتباههو في افريقيا عموما وفي السودان علي وجه الخصوص فقال لي بعباره واضحه لا شك فيها انها شعوب كاذبه فبادرته طيب كيف وجدت اهل السودان فقال لي بحسره انه شعب كاذب ويجهل تاريخه ولعله شعر بالحرج مني فاستدرك الموقف فقال بعد تحريكه لراسه واهتزاز وتدوير عنقه تلك رقصة الحمامه في عرس سوداني ابهرتني جدا
انها رقصه جميله فيبدو انه لاحظ استيائي من وصفنا بالكذب فحاول تلطيف الجوبعض الشئ باعجابه بالعرس السوداني ولكنني لم استسلم فقلت له الشعب السوداني ليست بكا ذب ولكنه اغلبه امي متي توفرت له الامكانات المتوفره في بلدكم لاصبح شعبا مختلف فقال لي بالتاكيد