بحر ابيض .. واحلام تنموية

تنحصر هذه الأحلام التنموية في مجال السياحة لما نؤمن به من الإمكانيات السياحية التي تتمتع بها الولاية من جواذب سياحية تتمثل في مجال التاريخ والتراث والطبيعة الخلابة..وهذا النيل الأبيض العريض الممتد كان المعبر للبواخر في ترحالها الى الجنوب وهذه العبارات الضخمة ما كان لها أن تعبر لولا العمق والعرض والطول الذي يتسم به النيل الأبيض الممهد للملاحة النهرية طبيعيا دون أي عوائق. وهذا الرافد الهادي الجميل الذي يمتد من منبعه من بحيرة فكتوريا الى أن يقترن في الخرطوم، مقرن النيلين ومن ثم يتشكل مع نظيره الأزرق الى نهر النيل.
هذا الرافد لم نستفيد منه الإستفادة القصوى، في أن يصبح هذا النيل جاذباً سياحياً بالإضافة الى الثروة السمكية التي فيه. وكنت قد اقترحت وقمت بعمل تصور حول إمكانية عمل سباق زوارق دولى سنوى (الدويم الجبلين). وقد سبق هذا الحلم مقال آخر يعضض من الجواذب السياحية بالولاية في (الجزيرة أبا وأحلام…. الصادق عجينة) تم نشره في جريدة اليوم التالي في مساهمة متواضعه في أن ننهض بالجانب السياحي بالولاية. وكانت فكرة الفنان التشكيلى والعالمي الصادق عجينة تتلخص في ترميم منطقة (غار الإمام المهدي) الذى كان يتعبد فيه، وتلكم القطع الحربية المتبقية منذ زمن الإنجليز. كل هذه بالإضافة الى المبنى التحفة المعمارية الرائعة (سرايا الإمام عبد الرحمن) كل هذا يضاف الى السياحة التاريخية ومنطقة أم دبيكرات. وان الفنان الصادق يحلم بإنتاج الجزيرة ابا في قالب تاريخي وجعلها متحف كبير لكى تصبح مدينة عظيمة وله تصوره الفني بذلك. بدا بمدخل الجزيرة أبا البوابة التاريخية العظيمة التي تكون عند مدخل الجاسر … هذه البوابة التاريخية التي شكل فيها الفنان الصادق جداريات ورمزيات تجسد البطولات والملاحم التاريخية والتراث والتاريخ… وجدتها فى مرسم الفنان الصادق عجينة هى إضافة جمالية حقيقية وتحفة فنية رائعة الى الجزيرة أبا.اذا تم تنفيذها .. انتهى الحلم، وهذا أيضاً يندرج في الإطار السياحي نعود إلى سباق النيل الأبيض الدولي الذي يبدأ من (الدويم – الجبلين) او العكس وهذه المساحة الممتدة والمتسعة والعميقة مؤهلة من ناحية الملاحة النهرية، ويمكن قيام تسابق نيلي عليها بالإضافة الى السباقات النيلية والألعاب الأخرى. إذا تم الإعداد الجيد والتنسيق بقليل من الجهد تصبح الولاية جاذباً سياحياً لهذا المنشط الذي له عشاق كثير… عالمياً ومحلياً. لهذه الأسباب كان إهتمامي بفكرة السباق النيلي ليس من باب العبث بل من اجل إضافة رافد سياحي يدعم الإقتصاد القومي والولائي.
وهذا الحلم يراودني منذ خمسة أعوام وكنت قد كتبت هذا التصور لهذا السباق وجلست مع السيد وكيل الوزارة الإتحادية بوزارة السياحة أنذاك .. وذلك في العام 2010م عبر وكالة (الوادي للسفر والسياحة) لصاحبها االسيد عبد الرؤوف عثمان يعقوب . وكان اللقاء مع السيد الوكيل مثمراً… رحب بالفكرة بل أعجب بها وشجعني للتحرك الجاد وطالب بالتصور المالي للسباق. وذهب الى أكثر من ذلك وقال: مكتبي وبيتي مفتوح لك في أي وقت ووعد بالمساعدة … شكرناه على ذلك في حينه. أنصرفت عن هذا المشروع لأسباب خاصة ولكن عدت من جديد لأهميته على الصعيد القومي والولائي. هذا المشروع الضخم يحتاج الى الإمكانيات المادية وإذا كان الإعداد جيد وسليم ومبكر وتوفرت المطلوبات تكون نسبة النجاح كبيرة حسب رأي خبراء السياحة.. ونعود مرة أخرى الى مربط الفرس … للأمكانيات.
يحتاج المشروع الى الدعم الرسمي أولاً على المستوى الإتحادي والولائي ورعاية خاصة من المؤسسات الإقتصادية الموجود بالولاية المتمثلة في شركات السكر. كما يحتاج المشروع الى الراعية الفنية من اتحاد الزوارق السودانية وهي جهة الاختصاص.
القصد من هذا المقال تهئية الجهات ذات الصلة في المساهمة والمشاركة بالأفكار والأموال في دعم هذا السباق النيلي… ونحن بدورنا نملكهم المقترح وأين نقف.. حتى نتمكن من تحقيق حلم سباق النيل الأبيض الدولي (الدويم – الجبلين) تحت رعاية كريمة من شركات السكر الأبيض أو كنانة أو عسلاية أو شركات الإتصالات زين ? سوداني أو (أم تي أن) أو مصنع الأسمنت ربك العريق وبتشريف والى ولاية النيل الأبيض ووزارة السياحة الاتحادية.. وتتواصل الاحلام
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انصحك بمقابلة صلاح عمر الشيخ وهو صاحب شركة تحضير للمعارض . بالنسبة للإمكانيات بسيطة ويمكن بشحذ همة ابناء الولاية وتكوين شركة قابضة متخصصة فى السباقات النهرية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..