رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الأحد، أوضاعا مأساوية من مركز إيواء النازحين من الخرطوم في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، هروبا من الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وقالت أم نزحت هي وأطفالها إنهم شعروا بخوف شديد من شدة القصف وتواصله، وأنها نزحت إلى ود مدني حيث تم استقدامها إلى المركز حيث لا توجد أسرة لها في الولاية.
وتابعت النازحة أنها تتلقى أفضل معاملة في المركز، إلا أنها تشعر وأطفالها بالخوف، وطالبت بوقف الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة. وأوضحت أن الوضع المستمر منذ أكثر من أسبوع جعلهم يغادرون منازلهم تاركين كل شيء خلف ظهورهم.
وبأسى بالغ قاومت الأم دموعها وهي تخبر كاميرا الجزيرة مباشر أنها تركت في الخرطوم ابنها الذي يبلغ 21 عاما وآخر 19 عامًا، مضيفة “أتمنى أن لا يصلني عنهما خبر سيئ”.
وأوضحت المشرفة على مركز الإيواء، يسرى محمد صغيرون، أنهم فكروا في تأمين مكان في ود مدني للنازحين من الخرطوم منذ بداية الاشتباكات لاستقبالهم وتقديم يد العون لهم.
وقالت لكاميرا الجزيرة مباشر إن المبادرة جاءت بتعاون بين شباب المدينة، والذين أقاموا مراكز وسعوا لنشر المعلومة عبر وسائل التواصل، فيما كان بعضهم يخرج إلى الشوارع بحثا عن أسر بلا مأوى قادمة من الخرطوم.
وأفادت أن المبادرة إلى اليوم استطاعت استقبال عدد من الأسر وتلبية جميع احتياجاتها من مسكن ومأكل ومشرب، وقالت إن أبرز الصعوبات التي واجهتهم هي توفير وسائل نقل لنقل الأسر المنكوبة.
وقالت يسرى صغيرون إن المبادرة تلقت إشادة ودعما من المسؤولين في المدينة، وأنها بفضل ذلك قادرة على استقبال مزيد من الأسر في مراكز أخرى طور التجهيز.
وأضاف المشرف خالد يوسف عبدالله أن المبادرة التي بدأت بفكرة نشرها على موقع فيسبوك تحمل اسم “كلنا أهل”، وزاد أنه لقي تجاوبا كبيرا على المنشور من أهالي المنطقة، وقال لكاميرا الجزيرة مباشر إن المبادرة تتلقى مساعدات من السكان.
وأفادت نقابة أطباء السودان بارتفاع حصيلة ضحايا المدنيين منذ اندلاع الاشتباكات منتصف الشهر الجاري، إلى 264 قتيلًا و1543 مصابًا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة وانهيار القطاع الصحي.
المصدر : الجزيرة مباشر
