الارهاب الفكري .. “كلاكيت” ثاني مرة

*سعدت بالمداخلة الطيبة من الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار الشيخ عبد المحمود أبو، حول كلام الناس الأربعاء الماضي الذي كان بعنوان ” مهددات الارهاب الفكري للفنون” الذي نبهت فيها إلى مخاطر سوء استخدام القوانين في محاربة الفنون، خاضة الفنون التشكيلية.

*قال الشيخ عبد المحمود أبو : الفن والايمان كلاهما من الوجدان، والحياة كلها لوحة فنية مرسومة بدقة متناهية من قبل الخلاق العظيم، وأوضح أن منع النحت والتصوير كان مرتبطا بعلة أن الناس كانوا حديثي شرك، يخشى أن يعودوا لعبادة الأصنام، فاذا زالت العلة تغير الحكم.

*ما أحوجنا لمثل هذه الاشراقات المنيرة التي تعزز سماحة الإسلام الذي لايحتاج لقوانين لحمايته، ولا إلى افتعال معارك “دون كيشوتية “ضد الثقافة والفنون في عالم لم يعد هناك مجال لتقييد حرية الفكر والابداع والنشر بدعاوى وحجج واهية تؤجج الفتن ولا تخدم الإسلام ولا المسلمين.

*للأسف لم يجف مداد كلام الناس عن القانون الذي أجازه مجلس تشريعي الخرطوم لتنظيم الأعمال الأدبية والفنية، وبشرنا به رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس عبد السخي عباس بتصريحاته التجريمية للذين يمارسون العمل في مجال النحت وممارسة العمل الفني أمام الجمهور، حتى فجعنا بقرار مريب اتخذه مسجل الجماعات الثقافية بوزارة الثقافة بالغاء تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين!!.

*لسنا من أنصار تعميم الأحكام، لكن مثل هذه القرارات والاجراءات التي تتخذ للحد من الحراك الثقافي والفني تنذر بتنامي تيار ظلامي يستغل الأجهزة الرسمية في محاولة لخنق المنابر الثقافية والفنية في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز الحريات والانفتاح الفكري والثقافي والفني.

*حقيقة نحن لاندري مبررات الغاء تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين، الذي يعمل وفق القوانين واللوائح ويعقد جمعياته العمومية تحت مظلة مسجل الجماعات الثقافية ويمارس نشاطه الثقافي ويصدر مطبوعاته وفق القوانين التي تحكم النشاط الثقافي في السودان.

*للأسف مثل هذه القرارات والاجراءات الفوقية غير المبررة توحي بانحياز الأجهزة الرسمية” مع وضد” وهذا يتعارض مع مستلزمات الانفتاح المطلوب – ليس لانجاح الحوار المتعثر الذي تعرقله أكثر مثل هذه القرارات والاجراءات – وإنما لتأمين وحماية حرية التعبير والابداع والنشر والسلام الاجتماعي.

*لسنا في حاجة إلى تأكيد أن علاقة الدولة بمنظمات المجتمع المدني هي علاقة تعاقدية بينها وبين هذه المنظمات، واتحاد الكتاب السودانيين أحد هذه المنظمات المجتمعية يلتزم بالقانون الذي ينظم نشاطه الثقافي، ولا يجوز خرق هذا التعاقد بقرارات فوقية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وكأنك تطلب من الآرهابى ، بأن لا يعذب ضحاياه ، وأن لا يهددهم بالويل والثبور ! .
    يا أستاذ نورالدين ، أفلا تدرى أن النظام الحاكم نظام داعشى طالبانى ترابى ، إخوانى ؟ .

    أية علاقات تعاقدية تقصدها يا استاذ ؟ ، هل علاقة من إغتصب سلطة شرعية ، وظلم وأفسد، وجعل مفاتيح دولة السودان حكرآ لشيعته ، تعتبر علاقة تعاقدية بينه وبين الشعب ؟ .. الحاصل الآن ، هو حكم القوى على الضعيف ، حكم من بيده رشاش مع شخص مكتوف اليدين والرجلين ! .. العلاقة التعاقدية تكون بين ندين ، يحتكمان أمام السلطات العدلية والقضائية عند الخلاف ! . افلم تسمع شكوى وزير العدل فى البرلمان ، أنه تحت ضغوطات كثيرة بخصوص بعض قضايا الفساد ؟ .

    أستاذ نورالدين ، أنت أدرى الناس ، لماذا لم تستطع المراكز الثقافية المغلقة جورآ ، وآخرها اتحاد الكتاب السودانيين ، الرجوع الى سلطات القضاء ؟ . هل سمعت بحكم قضائى أن أحدآ من قادة المراكز الثقافية عميل وخائن للمخابرات الاسرائيلية والامريكية ؟ .

  2. استاذنا اعتقد تجربتك مع الانقاذ منذ ان كتبت عن سيارات المرسيدس والتي بسببها اعتقلت في مكان ما هل نسيت الانقاذ تدنو من مراحلها الاخيرة وهي خنق الضحية وفرفرتنا تلك هي نهايتها هؤلاء كيمان وكل شئ حسب منظورهم فقط لا احد سواهم يملك الحقيقة الكاملةوهذه هي النهاية !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..